cookie

Ми використовуємо файли cookie для покращення вашого досвіду перегляду. Натиснувши «Прийняти все», ви погоджуєтеся на використання файлів cookie.

avatar

محاضرات الشيخ خضير الأنصاري

ناصح أمين لإخوتي وأحبابي وأبنائي المؤمنين والمؤمنات

Більше
Рекламні дописи
467
Підписники
-124 години
-77 днів
-5130 днів

Триває завантаження даних...

Приріст підписників

Триває завантаження даних...

اليومَ مِمَّن ظَلمَكِ وَظَلَمَ وَلَدَكِ ، ثمَّ يَأْمُرُ بجميعِ مَن حَضَرَ قَتْلَ الحُسيْنِ ومَن شارَكَ في قَتْلِهِ إلى النَّار] ..(نور العين في مشهد الحسين ( ع ) الإسفرايني : 82.).. [ورويَ عن النبيِّ ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : إذا كان يومُ القيامةِ جاءت فاطمةُ ( عليها السلام ) في جماعةٍ من نسائِها ، فيُقالُ لها : ادخُلي الجنَّةَ ، فتقولَ : لا أدخُلَ حتّى أعلمَ ما صنَعَ وَلَدي الحُسيْنُ ، فَيُقالُ لها : انظُري عن يَمينِك ، فتلتفتَ فإذا الحسينُ قائِمٌ وليسَ عليْهِ رأْسٌ ، فَتَصْرُخَ صَرخَةً ، فَتَصْرُخَ النِساءُ لِصُراخِها والمَلائِكَةُ أيضاً ، ثُمَّ تُنادي : واوَلَداهُ ، واثَمَرَةَ فُؤاداه ، فعِندَ ذلكَ يَغضَبُ اللهُ ويأمُرُ ناراً قد أُوقِدَ عليها ألفَ عامٍ حتى اسوَّدَتْ ولا تَدْخُلَها ريحٌ ولا يَخْرُجَ منها أبداً ، فيُقالُ لها : اِلتَقِطي مَن حَضَرَ قَتْلَ الحُسَيْنِ ، فَتَلتَقِطُهُم ، فإذا صاروا في جوفِها صَهَلَتْ بِهِم وصَهلوا بها ، وَشَهِقَتْ بِهِم وشَهِقوا بها ، وزَفَرَتْ بِهِم وَزَفَروا بها ، ثمَّ يَنْطِقونَ بألسنَةٍ ذَلِقَةٍ ناطِقَةٍ : يا ربَّنا ، لِمَ أوْجَبْتَ لنا النارَ قَبْلَ عَبَدَةِ الأوْثانِ ؟ فَيأتيهِمُ الجَوابُ عن اللهِ أنَّ مَن عَلِم ليسَ كَمَن لا يَعْلَم] (نور العين في مشهد الحسين ( عليه السلام ) ، الإسفرايني : 82.). [وَرويَ عن آل البيتِ ( عليهم السلام ) عن النبيِّ ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : إذا كان يومُ القيامَةِ تأتي فاطِمَةُ الزَّهْراءُ ( عليها السلام ) على ناقَةٍ مِن نِياقِ الجَنَّةِ ، خِطامُها مِن لُؤْلُؤٍ رَطْبٍ ، وقَوائِمُها مِن زُمُرِّدٍ أخْضَرٍ ، وَذَنبُها مِن مِسْكٍ أذْفَرَ ، وعَيْناها مِن ياقوتٍ أحْمَرٍ ، وعليها قُبَّةٌ مِنَ النُورِ ، يُرى باطِنُها مِن ظاهِرِها ، داخِلُها عَفْوُ اللهِ ، وَخارِجُها رَحْمَةُ اللهِ ، وعلى رأسِها تاجٌ مِن النُورِ ، ولَهُ سَبْعونَ رُكناً ، كُلُّ رُكْنٍ مُرَصَّعٌ بالدُرِّ والياقُوتِ ، يُضِيءُ كَما يُضِيءُ الكَوْكَبُ في أفُقِ السَّماءِ ، وعن يَمينِها سَبعونَ ألفَ مَلَكٍ ، وعَن يَسارِها مِثْلُهُم ، وجَبْرَئيلُ آخِذٌ بِخِطامِ الناقَةِ وهو يُنادي بأعلى صوتِهِ : غُضّوا أبْصارَكُم حتّى تَجُوزَ فاطِمَةُ ، فَيَغُضّونَ أبصارَهُم حتّى تُجاوِزُ عَرْشَ ربِّها وَتَزُجُّ نَفْسَها عن ناقَتِها ، وَتَقولُ : إلهي وسيِّدي ومولاي ، احْكُم بَيْني وبينَ مَن ظَلَمَني وَقَتَلَ وَلَدي ، فإذا النِداءُ مِن قِبَلِ اللهِ تَعالى : يا حَبيبتي وابنَةَ حَبيبي ، سَليني تُعْطَيْ واشْفَعي تُشَفَعِّي ، فوَعِزّتي وجَلالي لا يُجاوِزُني ظُلْمُ ظالِمٍ ، فَتَقولَ : إلهي وسيّدي ومَوْلاي ، ذُريَّتي وَشيعَتي وشيعَةَ ذريّتّي ، فإذا النِداءَ مِن قِبَلِ اللهِ تَعالى : أيْنَ ذُرِيَّةُ فاطِمَةَ وَشيعَتُها وشيعَةُ ذُريَّتِها ومُحِبّوها وَمُحِبّو ذرّيّتِها ؟ فيَقولونَ ـ وقد أحاطَتْ بِهِمُ مَلائِكَةُ الرَّحْمنِ ـ : ها نَحْنُ يا ربَّنا ، فَتَقودُهُم فاطِمَةُ حتى تُدْخِلَهُم الجَنَّةَ ، وهيَ آخِذَةٌ بقَميصِ الحُسَيْنِ ، وهو مُلطَّخٌ بالدَمِ ، وقد تعلَّقَتْ بقوائِمِ العَرْشِ وهيَ تقولُ : يا رَبِّ ، احْكُم بَيني وبينَ قاتِلِ وَلَدي الحُسَيْنِ ، فَيُؤخَذُ لَها بحقِّها كَما قالَ الشاعرُ : لابُدَّ أن تَرِدَ القيامَةَ فاطِمٌ***وقَميصُها بِدَمِ الحُسَينِِ مُلَطَّخُ.. فَتَقولُ ربِّي إنّني لكَ أشْتَكي*** قَتْلَ الحُسَيْنِ ابْني وَها أنا أصْرُخُ.. وَيلٌ لِمَن شُفعاؤُهُ خُصَماؤُهُ***والصُورُ في بَعْثِ الخَلائِقِ يُنْفَخُ واللهُ يأمُرُ بالجَميعِ لِنارِهِ وَيْلٌ لِمَن قَتلوا الحُسَيْنَ يُؤَرَّخُ (نور العين في مشهد الحسين ( عليه السلام ) ، أبو إسحاق الإسفرايني : 82 ـ 83) [وسُئِلَ سِبْطُ ابنِ الجَوْزي في يومِ عاشوراءَ زَمَن المَلِكِ الناصِرِ صاحِبِ حَلَبَ أن يَذْكُرَ للنَّاسِ شَيئاً مِن مَقتَلِ الحُسيْنِ ( عليه السلام ) ، فصَعَدَ المِنْبَرَ وَجَلَسَ طويلاً لا يتكلَّمُ ، ثُمَّ وضَعَ المِنديلَ على وَجْهِهِ وَبَكى شَديداً ، ثُمَّ أنشَأَ يَقولُ وهو يَبْكي : وَيْلٌ لِمَن شُفَعاؤُهُ خُصَماؤُهُ***والصُورُ في نَشْرِ الخَلائِقِ يُنْفَخُ لابُدَّ أن تَرِدَ القِيامَةَ فاطِمٌ وقَميصُها بِدَمِ الحُسَيْنِ مُلَطَّخُ ثمَّ نزل عن المنبر وهو يبكي ..] ، (البداية والنهاية ، ابن كثير : 13/227).
Показати все...
[إشارات ووقوف فاطمة ( عليها السلام ) في المحشر ومعها قميص الحسين ( عليه السلام )] اعلموا أيّها الأحبة أحسن الله لكم العزاء في مصاب سيِّد الشهداء وسيِّد شباب أهل الجنة أن مواساة الزهراء البتول ( عليها السلام ) في ابنها المقتول قرّة عينها سبط الرسول ( صلى الله عليه وآله ) حق لها علينا يقتضيها فرض الموالاة والمحبة التي أمر الله بها في محكم كتابه إذ يقول تعالى : « قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى » ولكنّ شذاذ هذه الأمة لم ترع حرمة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) في ذرّيّته الطاهرة ، فبقتل الحسين ( عليه السلام ) فُجع الدين ، وضيِّعت فيه وصية سيِّد المرسلين ، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون ، ولا حول ولا قوة إلاَّ بالله العليِّ العظيم. روي عن سيِّد العابدين عليِّ بن الحسين ( عليهما السلام ) أنه قال : ولا يومَ كيومِ الحسين ( عليه السلام ) ، ازدلف إليه ثلاثون ألف رجل ، يزعمون أنهم من هذه الأمة ، كل يتقرَّب إلى الله عزَّ وجلَّ بدمه ، وهو باللّه يذكِّرهم فلا يتعظون ، حتى قتلوه بغياً وظلماً وعدواناً.. (الأمالي - الصدوق : 547 ح ٩).. وأيضا روى الشيخ الصدوق (عليه الرحمة) عن الإمام علي بن موسى الرضا ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : تُحْشَرُ ابنتي فاطِمَةُ ( عليها السلام ) يومَ القيامة ومعَها ثيابٌ مصبوغةٌ بالدِّماء ، تتعلَّقُ بقائمةٍ من قوائِم العرشِ ، تَقولُ : يا عَدْلُ ، احكُم بَيني وَبينَ قاتِلِ وَلدي ، قالَ عليُّ بنُ أبي طالب ( عليه السلام ) : قالَ رسولُ اللهِ ( صلى الله عليه وآله ) : وَيَحْكُمُ اللهُ لِابنَتي وربِّ الكَعْبَةِ (بحار الأنوار ، المجلسي : 43/220).. وروى الصدوق عليه الرحمة عن أبان بن عثمان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : [إذا كان يومُ القيامة جمعَ اللهُ الأولين والآخرين في صعيد واحدٍ ، فينادي مُنادٍ : ((غُضّوا أبصارَكم وَنَكِّسوا رُؤوسَكُم حتّى تَجوزَ فاطِمةُ بنتُ مُحمَّدٍ ( صلى الله عليه وآله ) الصِّراطَ. قالَ : فَتَغُضُّ الخَلائِقُ أبْصارَهُم ، فتَأتي فاطِمَةُ ( عليها السلام ) على نَجيبٍ مِن نُجُبِ الجَنَّةِ ، يُشَيِّعُها سَبعونَ ألفَ مَلكٍ ، فَتَقِفُ مَوْقِفاً شَريفاً مِن مَواقِفِ القيامَةِ ، ثُمَّ تَنزِلُ عَن نَجيبِها فتأخُذَ قميصَ الحُسينِ بنِ عليٍّ ( عليه السلام ) بيدِها مُضَمَّخاً بدِمِهِ ، وَتَقولُ : يا رَب ، هذا قميصُ وَلدي وقد عَلِمْتَ ما صُنِعَ بِه ، فَيأتيها النِّداءُ مِن قِبَلِ اللهِ عزَّ وجلَّ : يا فاطِمَةُ ، لَكِ عِنْدي الرِّضا ، فَتَقولَ : يا رَبّ ، انتَصِر لِي مِن قاتِلِهِ ، فَيأمُرَ اللهُ تعالى عُنُقاً مِن النارِ فَتَخْرُجَ مِن جَهَنَّم فتَلتَقِطَ قَتلَةَ الحُسَيْنِ بنِ عليٍّ ( عليه السلام ) كَما يَلتَقِطُ الطَّيْرُ الحبَّ ، ثُمَّ يَعودُ العُنُقُ بِهِم إلى النارِ ، فيُعَذَّبونَ فيها بأنواعِ العَذابِ ، ثُمَّ تَرْكَبُ فاطِمَةُ ( عليها السلام ) نَجيبَها حتّى تَدْخُلَ الجَنَّةَ ومَعَها المَلائِكةُ المشيِّعونَ لَها ، وذُرِّيتُها بينَ يَديْها ، وأولياؤُهُم مِنَ الناسِ عن يمينِها وشمالِها ((الأمالي - الصدوق : 547 ح 10)) وروي عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) أنَّه قال : إذا كانَ يومُ القيامةِ يَنصُبُ اللهُ سُرادِقاً مِن نورٍ بينَ يَدَي رَسُولِ اللهِ ( صلى الله عليه وآله ) ، والخَلائِقُ كُلُّهُم حاضِرونَ ، ثمَّ يُنادي مُنادٍ : يا مَعْشَرَ الناسِ ، غُضّوا أبصارَكُم ، فإنَّ فاطِمَةَ الزَّهراءَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ المُصطفى تُريدُ أن تَجوزَ السُرادِقَ ، فَيَغُضّوا أبصارَهُم ، فإذا هيَ مُقبِلةٌ ، فإذا وَضَعَتْ رِجْلَها في السُرادِقِ نُودِيَتْ : يا فاطِمَةُ ، فَتَلتَفِتَ فَتَرى وَلَدَها الحُسَينَ واقِفاً بجانبِها مِن غيرِ رَأْسٍ ، فَتَصْرُخَ صَرْخَةً لا يَبقى مَلَكٌ مُقَرَّبٌ ، ولا نَبيٌّ مُرسَلٌ إلاَّ جَثى على رُكْبَتيْهِ وَخَرَّ مَغْشِيَّاً عَليْه ، ثمَّ إنَّها تُفيقُ مِن غَشيَتِها فَتَجِدَ الحُسيْنَ يَمْسَحُ وَجْهَها بِيَديْهِ ، وَرأْسُهُ قد عادَتْ إليهِ ، فَعِنْدَ ذلِكَ تَدْعو على قاتِلِهِ ومَن أعانَهُ ، فَيُؤْمَرُ بِهِم إلى جَهَنَّمَ ولا شَفيعَ لَهُم (بحار الأنوار ، المجلسي : 43/224).. [ورويَ عَن رسولِ اللهِ ( صلى الله عليه وآله ) أنه قالَ : إذا كانَ يومُ القيامَةِ تُقبِلُ فاطِمَةُ على ناقَةٍ مِن نِياقِ الجَنَّةِ وَبيَدِها قَميصُ الحُسيْنِ مُلطَّخٌ بِدَمِهِ ، فَتَصْرُخَ وَتَزُجَّ نَفْسَها عَنِ الناقَةِ ، وتَخِرَّ ساجِدةً للّهِ عزَّ وجَلَّ ، وتَقولَ : إلهي وسيِّدي ومَولاي ، احْكُم بَيني وبينَ مَن قتَلَ وَلَدي الحُسيْنَ ، فَيأتيها النِداءُ مِن قِبِلِ اللهِ عزَّ وجلَّ : يا حَبيبَتي وابنَةَ حَبيبي ، ارْفَعي رأسَكِ ، فَوَعِزَّتي وجَلالي لَأنْتَقِمَنَّ
Показати все...
04:58
Відео недоступнеДивитись в Telegram
نَشَرَ سَماحَةُ القائِد السَّيّد مُقتَدَىٰ الصَّدر (أعَزّهُ اللّٰهُ) فِي حِسابِهِ الشَخصِيّ عَلىٰ مِنصَّةِ التواصُلِ الإجتماعِيّ "إكس" بتاريخ ١١ / ٧ / ٢٠٢٤
Показати все...
IMG_5401.MP412.06 MB
🟥 أين هي كربلاء ؟ باختصار شديد يمكن أن نطرح ثلاثة مستويات لمعنى( كربلاء ) : المستوى الأول : ماأسمّيه ( كربلاء الحياة ) .. وأعني به صراع قوى الخير والشرّ .. والحقّ والباطل .. والصلاح والفساد في مسرح الحياة الإنسانية والواقع الخارجي الذي يعيشه المجتمع البشري بكافة شخوصه وعناوينه منذ خلق الله آدم الى يوم القيامة . المستوى الثاني : ما أسمّيه ( كربلاء العلاقة بالله سبحانه ) .. وأعني به علاقة الإنسان بالله سبحانه ودرجة الطاعة ومقدار التضحية والقرب والحبّ والفناء والتكامل نحو الحقّ عزّ إسمه بأعلى درجاته وأرقى مراتبه . المستوى الثالث : ماأسمّيه ( كربلاء النفس والقلب ) .. وأعني به الصراع الباطني والنفسي والمعنوي بين نوايا ونزعات الإنسان النفسية والقلبية والعقلية .. الحسنة والقبيحة .. والطيبة والخبيثة . والذي يعنينا هنا هو المستوى الثالث وهو كربلاء الموجودة في نفوسنا وقلوبنا وعقولنا ! إذن لنغمض أعيننا قليلاً عن الواقع الخارجي .. ونذهب مؤقتاً في رحلة عميقة الى آفاق النفس ومكنوناتها ليبحث كلّ منّا عن ( كربلائه ) ويجدها شاخصة بمعالمها ومآتمها ودموعها وفدائها العظيم ! فلكلّ منّا ( حُسَيْنهُ ) الخاص الذي يعيش في قلبه ونفسه .. وكذلك له ( يزيدُهْ وشمرُهُ ) الخاص القابع في نفسه !! وبالتالي سوف يكون لكلّ منّا ( كربلاء وطفّ ) يعيش في داخله القلبي والنفسي ! ولعلّك تسأل - وهذا من حقّك - مامعنى وجود الحسين عليه السلام .. ووجود( يزيد وشمر) في نفوسنا ؟! وكيف نتصّور ذلك ؟! والجواب : أما الحسين الذي في قلوبنا ونفوسنا فهو جميع النوايا الطيبة ومعاني الخير والفضيلة والأخلاق وجنود العقل وادراكات القلب السليم والنفس المطمئنة ودرجة التقوى التي نعيشها حسب مستوانا الوجودي والإيماني والأخلاقي . وأما ( يزيد وشمر ) النفسي والمعنوي فهو جميع جنود الجهل والنفس الأمارة بالسوء والأهواء الضالّة والشهوات المنحرفة ورذائل الأخلاق والملكات النفسية السيئة والنوايا الخبيثة القابعة في بواطن نفوسنا ! إذن فهناك ( كربلاء وطفّ ) حقيقي قائم في نفوسنا ..ولكلّ مِنّا ( حُسَينُهُ الخاص ) و( يزيدُه الخاص ) !! لو صحّ التعبير . الجدير بالإلتفات هنا هو أننا لايمكن أن ننتصر في كربلاء الحياة .. وكربلاء القرب من الله سبحانه .. مالم ننتصر في كربلاء نفوسنا وقلوبنا وعقولنا !! لابدّ أن نجاهد( يزيد وشمر ) الموجود في نفوسنا بالمعنى الذي بينّاه قبل قليل . إنّ الجهاد في ( كربلاء القلب ) هو الجهاد الأكبر والأعظم .. لأنه يمثّل الأساس الذي ينطلق منه الجهاد الأصغر في ( كربلاء الحياة ) ! لايمكن أن نبكي على الحسين في ذكرى كربلائه .. وفي الوقت نفسه نقتل الحسين في نفوسنا وقلوبنا !! وندوس مبادءه بحوافر نفوسنا الأمّارة بالسوء !! ونعيش قلبياً مع ( يزيدنا وشمرنا الخاص ) بسلام !!! فلنغوص في أعماق نفوسنا وقلوبنا وعمق كينونتنا بحثاً عن ( يزيد وشمر وابن سعد وابن زياد ) الذين يرمزون نفسياً لعناصر الشرّ والباطل والفساد التي تكون سبباً للنوايا الخبيثة والأعمال القبيحة .. ونتبرّأ منهم ونلعنهم لكي تتوحّد( كربلاء النفس والقلب ) مع ( كربلاء الحياة الخارجية ) و ( كربلاء الحبّ والقرب الإلهي ) . بعبارة أخرى : إن المعسكر الذي نختاره في ( كربلاء النفس والقلب ) هو الذي يحددّ المعسكر الذي نختاره في ( كربلاء حياتنا الخارجية ) !! محمود نعمة الجياشي
Показати все...
( إخبار النبي (صلى الله عليه وآله) بما يجري على أهل بيته من القتل والتشريد وإشارات أمير المؤمنين عليه السلام) روى الراوندي عليه الرحمة أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) كان يوماً جالساً وحوله علي وفاطمة والحسن والحسين ( عليهم السلام ) فقال لهم : كيف بكم إذا كنتم صرعى ، وقبوركم شتى ؟ فقال الحسن ( عليه السلام ) : أنموت موتاً أو نُقتل قتلا ؟ فقال : يا بني ، بل تقتل بالسم ظلماً ويقتل أخوك ظمأ ، ويُقتل أبوك ظلماً ، وتُشرَّد ذراريكم في الأرض. فقال الحسين ( عليه السلام ) : ومن يقتلنا ؟ قال : شرار الناس. قال : فهل يزورنا أحد ؟ قال : نعم ، طائفة من أمتي يريدون بزيارتكم برّي وصلتي ، فإذا كان يوم القيامة جئتهم وأخلصهم من أهواله (الراوندي : 2/491 ح 4 ). وجاء في تفسير الإمام العسكري ( عليه السلام ) أنه قال في قوله تعالى : « وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ ـ الى قوله تعالى : ـ فَلاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمْ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ » (البقرة : 84 ـ 86) قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ لما نزلت هذه الإية في اليهود ، هؤلاء اليهود الذين نقضوا عهد الله ، وكذَّبوا رسل الله ، وقتلوا أولياء الله ـ : أفلا أنبِّئكم بمن يضاهيهم من يهود هذه الأمة ؟ قالوا : بلى يا رسول الله. قال : قوم من أمتي ينتحلون أنهم من أهل ملتي ، يقتلون أفاضل ذرّيّتي وأطائب أرومتي ، ويبدّلون شريعتي وسنتي ، ويقتلون ولديَّ الحسن والحسين كما قتل أسلاف هؤلاء اليهود زكريا ويحيى ، ألا وإن الله يلعنهم كما لعنهم ، ويبعث على بقايا ذراريهم قبل يوم القيامة هادياً مهدياً من ولد الحسين المظلوم ، يحرفهم بسيوف أوليائه إلى نار جهنم ( ـ تفسير الإمام العسكري : 368).. ولله درّ السيد الرضيّ عليه الرحمة إذ يقول : يا رسولَ اللهِ لو عاينتهم*** وَهُمُ ما بين قتل وسبا لرأت عيناك منهم منظراً *** للحشا شجواً وللعينِ قذى.. قال العلامة المجلسي عليه الرحمة : وجدت بخط الشيخ محمد بن علي الجبعي ، نقلا من خطّ الشهيد رفع الله درجته ، نقلا من مصباح الشيخ أبي منصور طاب ثراه ، قال : روي أنه دخل النبي ( صلى الله عليه وآله ) يوماً إلى فاطمة ( عليها السلام ) فهيَّأت له طعاماً من تمر وقرص وسمن ، فاجتمعوا على الأكل هو وعلي وفاطمة والحسن والحسين ( عليهم السلام ) ، فلمَّا أكلوا سجد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأطال سجوده ، ثمَّ بكى ، ثم ضحك ، ثم جلس ، وكان أجرأهم في الكلام علي ( عليه السلام ) فقال : يا رسول الله ، رأينا منك اليوم ما لم نره قبل ذلك ؟ فقال ( صلى الله عليه وآله ) : إني لما أكلت معكم فرحت وسررت بسلامتكم واجتماعكم ، فسجدت لله تعالى شكراً ، فهبط جبرئيل ( عليه السلام ) يقول : سجدت شكراً لفرحك بأهلك ؟ فقلت : نعم ، فقال : ألا أخبرك بما يجري عليهم بعدك ؟ فقلت : بلى يا أخي يا جبرئيل ، فقال : أما ابنتك فهي أول أهلك لحاقاً بك بعد أن تظلم ، ويؤخذ حقها وتمنع إرثها ويظلم بعلها ويكسر ضلعها. وأما ابن عمك فيظلم ويمنع حقه ويقتل ، وأما الحسن فإنه يظلم ويمنع حقه ويقتل بالسم ، وأما الحسين فإنه يظلم ويمنع حقه وتقتل عترته ، وتطؤه الخيول ، وينهب رحله ، وتسبى نساؤه وذراريه ، ويدفن مرمّلا بدمه ، ويدفنه الغرباء ، فبكيت وقلت : وهل يزوره أحد ؟ قال : يزوره الغرباء ، قلت : فما لمن زاره من الثواب ؟ قال : يكتب له ثواب ألف حجة ، وألف عمرة كلها معك فضحكت (بحار الأنوار المجلسي : 98/44 ح 84).. وروى الشيخ الصدوق عليه الرحمة في مرض النّبي ( صلى الله عليه وآله ) أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) لما أغمي عليه جاء الحسن والحسين ( عليهما السلام ) يصيحان ويبكيان حتى وقعا على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فأراد علي ( عليه السلام ) أن ينحّيهما عنه ، فأفاق رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ثم قال : يا علي ، دعني أشمّهما ويشماني ، وأتزوّد منهما ويتزوّدان مني ، أما إنهما سيظلمان بعدي ويقتلان ظلماً ، فلعنة الله على من يظلمهما ، يقول ذلك ثلاثاً (الأمالي الشيخ الصدوق : 736). وفي رواية الأربلي : عن جابر بن عبدالله الأنصاري قال : دخلت فاطمة ( عليها السلام ) على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وهو في سكرات الموت فانكبّت عليه تبكي ، ففتح عينه وأفاق ، ثمّ قال : يا بنيّة ، أنت المظلومة بعدي ، وأنت المستضعفة بعدي ، فمن آذاك فقد آذاني ، ومن غاضك فقد غاظني ، ومن سرّك فقد سرّني ، ومن برّك فقد برّني ، ومن جفاك فقد جفاني ، ومن وصلك فقد وصلني ، ومن قطعك فقد قطعني ، ومن أنصفك فقد أنصفني ، ومن ظلمك فقد ظلمني ، لأنك منّي وأنا منك ، وأنت بضعة منّي وروحي الّتي بين جنبيّ ، ثمّ قال ( صلى الله عليه وآله ) : إلى الله أشكو ظالميك من أمّتي... ولله در الشيخ الأزري عليه الرحمة إذ يقول :
Показати все...
وهي العروةُ التي ليس ينجو** غيرُ مستعصم بحبلِ وِلاها لم يرَ اللهُ للرسالةِ أجراً**غيرَ حفظِ الزهراءِ في قرباها لأيِّ الأُمور تُدفن سُراً***بضعةُ المصطفى ويُعفى ثراها فمضت وهي أعظمُ الناسِ وجداً *** في فَم الدهرِ غصّةٌ من جَوَاها وثوت لا يرى لها الناسُ مثوىً أيَّ قدس يضمُّه مثواها .. ثمّ دخل الحسن والحسين ( عليهما السلام ) فانكَّبا على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وهما يبكيان ويقولان : أنفسنا لنفسك الفداء يا رسول الله ، فذهب عليّ ( عليه السلام ) لينحّيهما عنه فرفع رأسه إليه ، ثمّ قال : دعهما ـ يا أخي ـ يشمّاني وأشمّهما ، ويتزوّدان منّي وأتزودّ منهما ، فإنهما مقتولان بعدي ظلماً وعدواناً ، فلعنة الله على من يقتلهما ، ثمّ قال : يا عليّ ، أنت المظلوم بعدي ، وأنا خصم لمن أنت خصمه يوم القيامة (كشف الغمة الأربلي : 2/119 ـ 120 ) روي أن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لما ضربه ابن ملجم (لعنه الله) بالسيف على رأسه الشريف وخرَّ ( عليه السلام ) في محرابه هبَّت ريح سوداء مظلمة ، والملائكة تنعاه في السماء وأقبل الحسن والحسين ومحمد بن الحنفية وبقية أولاده فوجدوه مشقوق الرأس ، وقد علته الصفرة من انبعاث الدم وشدة السم ، والناس من حوله في النياحة والعويل والبكاء المحرق للأكباد ، فأخذ الحسن رأسه ووضعه في حجره ، فأفاق وقال : هذا ما وعد الله ورسوله ، ولا حول ولا قوة إلاّ بالله العليّ العظيم ، ثمَّ نظر إلى أولاده فرآهم تكاد أنفسهم تزهق من النوح والبكاء ، فجرت دموعه على خدّيه ممزوجة بدمه ، قال ( عليه السلام ) : أتبكيا عليَّ ؟ ابكيا كثيراً واضحكا قليلا ، أمَّا أنت يا أبا محمد ستقتل مسموماً مظلوماً مضطهداً ، وأمَّا أنت يا أبا عبدالله فشهيد هذه الأمة ، وسوف تذبح ذبح الشاة من قفاك ، وترضُّ أعضاؤك بحوافر الخيل ، ويُطاف برأسك في مماليك بني أمية ، وحريم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) تسبى ، وإن لي ولهم موقفاً يوم القيامة (وفيات الأئمة ( ع )).. وروي أيضاً أن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال للحسن والحسين ( عليهما السلام ) ليلة وفاته بعدما أوصاهما بوصاياه الشريفة : يا أبا محمد ويا أبا عبدالله ، كأني بكما وقد خرجت عليكما الفتن من ها هنا وها هنا ، فاصبرا حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين. ثمَّ قال : أمَّا أنت يا أبا محمد ستقتل مسموماً مضطهداً ، وأمّا أنت يا أبا عبدالله فشهيد هذه الأمة ، فعليك بتقوى الله والصبر الجميل ..
Показати все...
🟥 عِشْ مؤثِّراً ومُتْ مؤثِّراً ! قال الحسين عليه السلام : وخِيرَ لي مصرعٌ أنا لاقيه، كأنّي بأوصالي تُقطّعُها عسلان الفلوات بين النواويسِ وكربلاء .. في حسابات المعادلة التي يرسمها الحسين عليه السلام في هذه الخطبة يكون الموت عبارة عن رأس مال كبير وسلاحاً ستراتيجياً لتحقيق الأهداف والغايات التي ينشدها الإنسان في مسيرة وجوده نحو الكمال .. وسيرتكب الإنسان خطئاً فادحاً إذا حصل موته سدى وبدون مقابل يستحق أن يموت من أجله !! مادام الموت أمراً حتمياً لا يفر ّمنه أحد .. وأنه مقدّر على الإنسان ومخطوط عليه تكويناً مخطّ القلادة على جِيد الفتاة ! إذن ما عليك أيها الإنسان إلا أن تختار نوع الموتة وليس أصل الموت ! لإنك ميّت لامحالة ! وعليه فإذا كان موتك حتمياً فلا تجعله نصراً لأعدائك .. بل إختر كيفيةً ووقتاً ومكاناً مناسباً لتحققه لتجعله أحد بل أهم أسباب انتصارك !! هكذا ينقلب الموت ومفارقة الحياة في المعادلة الحسينية من عنصر قد يكون سبباً في الفشل والهزيمة الى عنصر مهمّ بل أهم أسباب النجاح والإنتصار والوصول الى أهداف الحركة التي تحقق الموت بسببها ! لايعلّمنا الحسين عليه السلام كيف نحيا فقط ! بل يعلّمنا كيف نموت ! بقدر ماتكون طريقة حياتك مهمة فكذلك تكون طريقة موتك ! وكما تهتم بقيمة حياتك فلا ينبغي لك أن تغفل عن قيمة موتك ! عِشْ مؤثراً ومُتْ مؤثراً !
Показати все...
🟥 لنتأمّل قوله عليه السلام : ( زاحفٌ بهذه الأُسْرَة ) ! ثمّ نسأل : ما هي طبيعة هذه المعركة التي يكون جيش المواجهة فيها عبارة عن ( أُسْرَة ) ؟!! وكيف ستكون ستراتيجية القتال ب ( جيش الأسرة ) ؟!! لا شكّ بأنّ هذه الصياغة الحسينية تعطي دلالة وجدانية عميقة عن طبيعة المعركة التي يروم الحسين عليه السلام خوضها ومدى ضخامة التضحية وعظمة الهدف الذي يتحرّك إليه ركبُ الحسين عليه السلام ! لعلّها المرة الأولى والوحيدة في تاريخ المعارك الديني والإنساني أن يكون أحد طرفي القتال فيها عبارة عن ( أُسرة ) فيما يكون الطرف الآخر جيوشاً تتكون من عشرات الآلاف من الجنود والفرسان والمقاتلين المدججين بالسلاح والمدعومين بأعلى مستويات الدعم من السلطة الحاكمة مادياً ومعنوياً !! الأمر المثير والمدهش في هذا المشهد أن ( جيش الأسرة ) وبهذا العدد المحدود من الأفراد والمتكوّن من النساء والأخوة والأولاد وعدد من الذرّية الخاصة سيزحف به الحسين عليه السلام ليخوض أكبر مواجهة عرفها تاريخ الرسالات السماوية وتاريخ الإصلاح الإنساني على مرّ العصور !! وأنّ ( جيش الأسرة ) سيُحدِث هذه الهزّة العظيمة والتغيير الهائل في المسار الديني والأخلاقي والسياسي والفكري والإنساني للمجتمع البشري .. ويكون مُلهِماً ومحرّكاً لجميع ثورات التحرّر والإصلاح الى يوم القيامة ! لقد إستطاع الحسين عليه السلام من خلال هذه الستراتيجية الإلهية المتمثلة ب( جيش الأُسرة ) أن يحطّم حصون الباطل والفساد والظلم .. ويهزم جحافل الظالمين والفاسدين وقوى الشرّ وحكّام الجوْر والطغيان الى يوم القيامة !
Показати все...
Оберіть інший тариф

На вашому тарифі доступна аналітика тільки для 5 каналів. Щоб отримати більше — оберіть інший тариф.