خَالِد | فُصْحَى

واذا الكريم رأى الخمول نزيلـه في منزل فالحـزم أن يترحـلا ‏كالبدر لما أن تضاءل جدّ فـي طلب الكمـال فحـازه متنقـلا ‏سفها لحلمكِ إن رضيت بمشرب رمق ٍ ورزق الله قد ملأ المـلا ‏فارق تـرق كالسيف سلّ فبان في متنيه ما أخفى القراب وأخمـلا ‏للقفـر لا للفقـر هبهـا إنمـا مغناك ما أغنـاك أن تتوسـلا

‏"قلبي وقلبُكَ في الودادِ سواسِيَة والشَّوقُ في القلبينِ نارٌ كاويَة لكنني إن سرتُ خلفَ مشاعري لن نلتقي إلا بقعرِ الهاويَة!"

هَل تَشتَفي مِنكَ عَينٌ أَنتَ ناظِرُها ‏قَد نالَ مِنها سَوادُ اللَيلِ ما طَلَبا ‏ماذا تَرى في مُحِبٍّ ما ذُكِرتَ لَهُ ‏إِلّا بَكى أَو شَكا أَو حَنَّ أَو طَرِبا ‏يَرى خَيالَكَ في الماءِ الزُلالِ إِذا ‏رامَ الشَرابَ فَيُروى وَهُوَ ما شَرِبا

وأنا إذا ما اللَّيلُ جَنَّ رَأَيتُني.. وَحدي كَبَدرٍ، أنتَ فيهِ ضِيائي ! وبَنَيْتُ صَرحًا للمحبَّةِ عالِيًا لَٰكِنَّما .. هَدَّمْتَ أنتَ بِنائي ولبِستُ ثوبًا للحنينِ مُعَطَّرًا.. بالمِسكِ، كَمْ زَيَّنْتُهُ للقاءِ ! فنَزَعْتَهُ عَنِّي بهَجْرِكَ، ظالمًا، وتَرَكْتَني أحيا بغَيرِ رِداءِ ! كنتَ الحياةَ لعاشقٍ ومُتَيَّمٍ كنتَ الصَّباحَ بها، وخيرَ مساءِ

رمَاكَ الحَاسِدُونَ بِكُلِّ عَيْبٍ ‏وَعَيْبُكَ أَنَّ حُسْنَكَ لَا يُعَابُ

قيل في حرف الفاء : أنتِ فِتْنَتي وفَجْري ، فِردَوسي وفُرقَاني ، فضَّتي وفضائي ، فِقْهي وفلكي ، فَوزِي وفيِّي ، فَرَجي وفِدائي ، فَرضي وفرحي

إلهي إنني أَفْرَطْتُ ذَنْباً وَحَسْبِي أَنْ سَعَيْتُ إلى الفلاح وَتَعْلَمُ خَالِقي أني بريء لحسوِ الكَأْسِ مِنْ خَمْرٍ وَرَاحٍ وَأَنِّي قَدْ حَزَمْتُ اليومَ أَمْري أقاومُ مَا قَدَرْتُ قُوَى الرِّياح وأُدْرِك أَنَّ لي قلباً تلهّى أفاض إلى التَّوَجُهِ وَالصَّلاحِ وَأَنْتَ اللهُ غَافِرُ كُلِّ ذَنْبٍ لِعَبْدِ قَدْ أَتَاكِ بلا وشاح يُكَابِدُ مَا جَنَاهُ مِنَ الخَطَايَا وَيَحْمِلُ ذُلَّهُ فِي بَطْنِ رَاحِ إِلَهَ الخَلْقِ ظَلَّلْني بِعَفْوِ يُعِيدُ بصيرتي قبل انزياحي فَإِنِّي قَدْ أَفَضْتُ إِلَيْكَ أَشكو هَوَانَ عَزيمتي عبر النواحِ وَأَعْلَمُ أَنْ بَابَك ليس يُقْفَلْ لِعَبْدِ قَدْ تَسَرْبَلَ بِالجُنَاحِ

{إِنَّ اللَّهَ وَمَلَـٰٓئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَـٰٓأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}