📜حقيقة العذر بالجهل وإقامة الحجة 🪔

💬منشور بعنوان  الإمام البخاري مسلم وليس كافر 👇👇👇

♦ محنته مع محمد بن يحيى الذُّهْلي[46] في مسألة اللفظ: لمّا قَدِمَ البخاري نيسابور سنة (250) هـ، استقبله الناس استقبالاً عظيمًا، فاجتمع الناس عليه مدَّةً يحدِّثهم، فحسده مَن حسده، وكان فيها محدِّثها محمد بن يحيى الذُّهْلي، وكان يقول لدى مَقْدم البخاري: "اذهبوا إلى هذا الرجل الصالح، فاسمعوا منه"، فذهب الناس إليه، وأقبلوا على السماع منه، ثم بعد ذلك، تكلَّم فيه[47].   ومن ثَمَّ سأل رجلٌ البخاري: ما تقول في اللفظ بالقرآن: مخلوقٌ هو، أم غير مخلوق؟ فأجاب بقوله: "القرآن كلام الله غير مخلوق، وأفعال العِباد مخلوقة، والامتحان بدعة"[48] فلمَّا قال البخاري ذلك، اختلف الناس في تفسير عبارته: فقال البعض: "قال بخَلْق القرآن"، وقال البعض الآخر: "بل قال لفظي بالقرآن مخلوق"، فعندها قال محمد بن يحيى الذُّهْلي: "القرآن كلام الله غير مخلوق من جميع جهاته، وحيث تصرف، فمَن لزم هذا استغنى عن اللفظ وعمَّا سواه من الكلام في القرآن، ومَن زعم أنَّ القرآن مخلوق فقد كفر، وخرج عن الإيمان، وبانت منه امرأته، يُستتاب، فإنْ تاب، وإلا ضُربت عنقه، وجُعِلَ ماله فيئًا بين المسلمين، ولم يُدْفَن في مقابرهم، ومَن وقف فقال: لا أقول: مخلوق ولا غير مخلوق، فقد ضاهى الكفر، ومَنْ زعم أنَّ لفظي بالقرآن مخلوق، فهذا مبتدع، لا يجالَس ولا يكلَّم، ومَن ذهب بعد هذا إلى محمد بن إسماعيل البخاري فاتَّهموه؛ فإنَّه لا يحضر مجلسه إلا مَن كان على مثل مذهبه"[50]. فانفضَّ الناس عن البخاري، فلم يحضر مجلِسَه إلا "مسلم" صاحب "الصحيح"، وأحمد بن سلمة[51]، روى الخطيب عن محمد بن نصر المروزي، قال: سمعتُ البخاري يقول: "مَنْ زعم أنَّي قلتُ: لفظي بالقرآن مخلوق، فهو كذَّاب؛ فإنِّي لم أقلْه"، فقلتُ له: يا أبا عبدالله، قد خاض الناس في هذا، وأكثروا فيه، فقال: "ليس إلا ما أقول"[54]. وقال أبو عمرو الخفاف: أتيتُ محمد بن إسماعيل، فناظرته في شيءٍ من الأحاديث حتى طابت نفسه، فقلتُ: يا أبا عبدالله، ها هنا أحدٌ يحكي عنك أنك قلتَ هذه المقالة، فقال: "يا أبا عمرو، احفظْ ما أقول لك، مَن زعم من أهل نيسابور - وسمَّى بلدانًا أخرى - أنِّي قلتُ: لفظي بالقرآن مخلوق، فهو كذَّاب؛ فإنِّي لم أقلْ هذه المقالة، إلا أنِّي قلتُ: أفعال العباد مخلوقةٌ"[55]. بعدها خرج من نيسابور، فعاد إلى بلده بُخارى، فاستقبله الناس، ونُثِرت عليه الدَّراهم، وحدَّث بها أيَّامًا إلى أنْ حَدَثتِ الوحشة بينه وبين واليها الأمير خالد بن أحمد الذُّهْلي؛ حيث سأله أنْ يحضرَ منزله، فيقرأ "الجامع"، و"التاريخ" على أولاده، فامتنع عن الحضور عنده، فراسله بأنْ يعقد مجلسًا لأولاده لا يحضره غيرهم، فامتنع، وقال: لا أخصُّ أحدًا، ثم قال للرسول: "أنا لا أذل العلم، ولا أحمله إلى أبواب النّاس، فإنْ كانت لكَ إلى شيءٍ منه حاجة، فاحضرْ في مسجدي، أو في داري، وإنْ لم يعجبك هذا، فإنَّك سلطان فامنعني من المجلس؛ ليكون لي عذرٌ عند الله يوم القيامة؛ لأنِّي لا أكتمُ العلمَ ..."[56]، فوجد عليه الوالي، واستعان بخصومه حتى تكلَّموا في مذهبه، فنُفِيَ عن البلد، فمضى إلى "سمرقند". ♦ وفاته: بعد نفيه استقرَّ بإحدى قُرى سمرقند تُدعَى: "خَرْتَنْك"[57]، فكان له بها أقرباء أقام عندهم أيَّامًا، مرض مرضًا شديدًا، فسُمِع ليلةً وقد فرغ من صلاة الليل يقول: "اللهم إنَّه قد ضاقت عليَّ الأرض بما رَحُبَت، فاقبضني إليك"، فما تمَّ الشهر حتى مات[58].   توفي البخاري ليلة السبت، وهي ليلة عيد الفطر آنذاك، عند صلاة العشاء، ودُفِنَ يوم الفطر بعد صلاة الظهر بخَرْتَنْك، سنة ست وخمسين ومائتين، عاش اثنتين وستين سنة إلا ثلاثة عشر يومًا، جزاه الله عن المسلمين خيرًا، وأجزل مثوبته. وكما رأينا في الأعلى أن البخاري رحمه الله أبتلا أبتلاء بتفصيل هذه المسألة ويجب على من يكفره إذا كان طالب حق أن يقرأ كتابه كاملا وراجع نفسه   فبتكفيره يجب عليه تكفير كثير من العلماء لأنهم لم يكفروه مثل الإمام مسلم بن الحجاج ومحمد بن نصر المروزي وعبدالله ابن أحمد بن حنبل والخفاف من لم يكفره من القرن الثالث للآن  فستغفروا ربكم وارجعوا عن ذالك إني ناصح لكم هذا والله سبحانه أعلم والحمد لله رب العالمين

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي جعل لنا أئمة نقداد بهم ونسيروا على خُطاهم وصلى اللهم وسلم على إمام الأئمة ولأنبياء نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد : سنرد إن شاء الله على من كفر الإمام البخاري رحمه الله مستدلاً بكلامه من كتابه "خلق أفعال العباد" وأنه رحمه الله( لفظي ) أولاً : معنى لفظي أي من فرقة اللفظية فرقة من فرق الجهمية وهم الذين يقولون ألفاظنا بالقرآن مخلوقة طبعاً هذا باطل القرآن كلام الله منزل غير مخلوق ثانياً : يستدلون أيضاً بكلام الإمام محمد بن يحيى الذهلي لأنه بدعه وأمره بتركه وهجره ولكن الإمام الذهلي لم يكفر البخاري أصلاً فقط هجره وأمر بهجره كما الإمام أحمد رحمه الله هجر يحيى بن معين ولم يكفره لنكفر عالم مشهور أولاً يجب علينا إستيقان كفره وإلا سنكفر كبار التابعين والعلماء من القرون الثلاث المفضلة مثل عبدالله ابن مبارك والإمام الشافعي ومشهورين كثر لهم زلات وأنتشرت عنهم ولكن انا لا أقول أن البخاري رحمه الله زل بل هو أبتلى أبتلاء بتفصيل بهذه المسألة ولهذا بدعه الإمام الذهلي وامر بهجره لأن كانوا السلف يبتعدون عن التفصيل بمثل هذه المسائل وأما من استخرج كلامه من الكتابه وكفره عليه بدون قرأت الكتاب كاملة هذا همه يكفر العلماء ويغلطهم وليس سلامة دينه اقرأوا الكتاب كاملاً وستفهمون إن شاء الله كلام البخاري رحمه الله (خلق أفعال العباد) والرازيين لم يجروحوه ولم يوثقوه بل تركوه أتباعا للإمام الذهلي بل وثقوا تلميذه الذي على دينه والذي لم يهجره وهو الإمام مسلم صاحب الصحيح وهو عند الرازيين ثقة ومسلم ليس كافر فمن نصدق الآن أنتم يا من تكفرون على تسرع أم من كان أعلم منكم برجال الحديث ؟؟ ٧٩٧ - مسلم بن الحجاج النيسابوري أبو الحسين روى عن يحيى بن يحيى النيسابوري ومحمد بن اسحاق المسيبى وعبد الله بن مسلمة القعنبي وخالد ابن خداش واسماعيل بن ابى اويس والحسن (٥) بن الربيع وأحمد بن يونس كتبت عنه بالرى وكان (٦) [ثقة من الحفاظ له معرفة بالحديث سئل أبي عنه فقال صدوق. 📓الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ ‏/ ١٨٢ والآن نأتي إلى ما يعتقده الإمام محمد بن إسماعيل البخاري في اللفظية وبرائته من هذه المقولة براءة الإمام البخاري رحمه الله من هذه الشبهة قول محمد بن إسماعيل البخاري . 610 - أخبرنا أحمد بن محمد بن حفص قال : ثنا محمد بن أحمد بن سلمة قال : ثنا أبو نصر أحمد بن سهل بن حمدويه قال : ثنا أبو العباس الفضل بن بسام قال : سمعت إبراهيم بن محمد يقول : أنا توليت دفن محمد بن إسماعيل البخاري لما مات بخرتنك ، فأردت حمله إلى سمرقند أن أدفنه بها ، فلم يتركني صاحب لنا من أهل شكخشكت فدفناه بها ، فلما أن فرغنا ورجعت إلى المنزل الذي كنت فيه قال لي صاحب القصر : سألته أمس فقلت : يا أبا عبد الله ما تقول في القرآن ؟ فقال : القرآن كلام الله غير مخلوق . فقلت له : إن الناس يزعمون أنك تقول ليس في المصحف قرآن ولا في صدور الناس . فقال : أستغفر الله أن تشهد علي بما لم تسمعه مني ، إني أقول كما قال الله : والطور وكتاب مسطور . [ ص: 396 ] أقول : في المصاحف قرآن ، وفي صدور الرجال قرآن ، فمن قال غير ذلك هذا يستتاب ، فإن تاب وإلا سبيله سبيل الكفر . 611 - وأخبرنا أحمد بن محمد بن حفص قال : ثنا محمد بن أحمد بن سلمة قال : ثنا أبو صالح خلف بن محمد بن إسماعيل قال : سمعت أبا عمرو أحمد بن نصر بن إبراهيم النيسابوري المعروف بالخفاف ببخارى يقول : كنا يوما عند أبي إسحاق القرشي ومعنا محمد بن نصر المروزي ، فجرى ذكر محمد بن إسماعيل ، فقال محمد بن نصر : سمعته يقول : من زعم أني قلت : لفظي بالقرآن مخلوق ، فهو كذاب ، فإنى لم أقله . فقلت له : يا أبا عبد الله فقد خاض الناس في هذا وأكثروا فيه . فقال : ليس إلا ما أقول وأحكي لك عنه . قال أبو عمرو الخفاف : فأتيت محمد بن إسماعيل فناظرته في شيء من الحديث حتى طابت نفسه فقلت له : يا أبا عبد الله هاهنا رجل يحكي عنك أنك قلت هذه المقالة . قال لي : يا أبا عمرو احفظ ما أقول : من زعم من أهل نيسابور وقومس والري وهمذان وحلوان وبغداد والكوفة والمدينة ومكة والبصرة أني قلت : لفظي بالقرآن مخلوق ، فهو كذاب ، فإنى لم أقل هذه [ ص: 397 ] المقالة ، إلا أني قلت : أفعال العباد مخلوقة . 📓شرح أصول إعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي والآن بعد ما عرفنا أعتقاده وما نقل عنه من الثقات مثل محمد بن نصر المروزي نأتي إلى محنته مع الإمام محمد بن يحيى الذهلي

وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ: ﴿وما أرْسَلْنا إلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِن نَذِيرٍ﴾ وقالَ: ﴿وإنْ مِن أُمَّةٍ إلا خَلا فِيها نَذِيرٌ﴾ [فاطر: ٢٤] [فاطِرٍ: ٢٤] . ولا يَنْقُضُ هَذا هَذا، ولَكِنْ كُلَّما ذَهَبَ نَبِيٌّ فَمَن بَعْدَهُ في نَذارَتِهِ حَتّى يَخْرُجَ النَّبِيُّ الآخَرُ. قلتُ: والله إن هذا الأثر يقسم ظهر من يقول بإمتحان أهل الفترا ويستدلون بقوله تعالى : ( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِینَ حَتَّىٰ نَبۡعَثَ رَسُولࣰا ) فسبحان الله نعلم أن هذه الآية خاصة بالدنيا ...كما جاء في الأثر عن  - مقاتل بن سليمان- : ﴿وما كنا معذبين﴾ في الدنيا أحدًا ﴿حتى نبعث رسولا﴾ لينذرهم بالعذاب في الدنيا بأنّه نازل بهم، كقوله سبحانه: ﴿وما أهلكنا﴾ في الدنيا ﴿من قرية إلا لها منذرون﴾ [الشعرء:٢٠٨] و -قال يحيى بن سلّام-: كقوله: ﴿وما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث في أمها رسولا﴾ [القصص:٥٩]، وكقوله: ﴿وإن من أمة إلا خلا فيها نذير﴾ [فاطر:٢٤]، يعني: الأمم التي أهلك الله بالعذاب 📓موسوعة التفسير المأثور

قال الصحابي الجليل #سلمان الفارسي رضي الله عنه : إذَا كَانَ الْعَبْدُ يَحْمَدُ اللَّهَ فِي السَّرَّاءِ وَيَحْمَدُهُ فِي الرَّخَاءِ فَأَصَابَهُ ضُرٌّ  فَدَعَا اللَّهَ . قَالَتِ الْمَلائِكَةُ : صَـوْتٌ مَـعْـرُوفٌ مِـنَ امْـرِئٍ ضَـعِيـفٍ فَيَشْفَعُونَ لَهُ . وَإِذَا كَانَ الْعَبْدُ لاَ يَذْكُرُ اللَّهَ فِي السَّرَّاءِ وَلا يَحْمَدُهُ فِي الرَّخَاءِ فَأَصَابَهُ ضُرٌّ فَدَعَا اللَّهَ . قَالَتِ الْمَلائِكَةُ : صَوْتٌ مُنْكَرٌ ( يعني فلا يشفعون له ) [ المصنف لابن أبي شيبة 30094 ]

قال بلال بن سعد رحمه الله: عباد الرحمن! اعلموا أنكم تعملون في أيامٍ قِصار لأيامٍ طِوال ، في دار زوال لدار مقام ، ودار حُزن ونصَب لدار نعيم وخُلد ، ومن لم يعمل على اليقين، فلا يَتعنَّ . [اليقين لابن أبي الدنيا (49)].