صُحبَة.

فِعلٌ قَبيح، قبَّحَ اللهُ من فَعله.

📚.

"كل الدّنيا فانية فلا ترغب في ودّ مَن زهَد فيكَ واختارَ القسوة معك بغيرِ حق، وإذا كان صاحِبك لا يعذُرك حتى يطّلِع على عُذرك، فبئسَ الصاحِب هو، واعلم أنّ عدم إعطاء أيّ سبب للخِصام أو لإنهاء العَلاقة أسلوب تلاعبي وغير ناضج أبدًا، كما أن ترك المصارحة والعتاب ثم الفرار إلى التأويل والظنون كل ذلك من عدم صِدق المحبة، فلا تحزن، تقبّل أن كل شيءٍ تظنّه ثمين ودائم سينتهي يومًا بطريقة أو بأخرى، يارب قد نفضت يدي من الناس، وإني أسألك أمرًا واحدًا، ألا تقطعني عنك، وأن تدلني عليك حتى أجد بمراقبتك أُنس الدنيا وسعادة الآخرة."

يومكم هذا يوم عيد قال ابن تيمية: " فإذا جعل مكان دعائه الصلاة على النبي ﷺ كفاه الله ما أهمه من أمر دنياه وآخرته، فإنه كلما صلى عليه مرة = صلى الله عليه عشرا، وهو لو دعا لآحاد المؤمنين لقالت الملائكة " آمين، ولك بمثله"، فدعاؤه للنبي ﷺ أولى بذلك ". وقد رغب لنا نبينا بالتطهر والاغتسال والسواك ولبس الابيض الجديد من الثياب والذهاب المبكر للمسجد والدنو من الامام و الإنصات للخطبة  وجعل الله عز وجل على كل خطوة تخطوها للمسجد لصلاة الجمعة أجر عمل سنة قيامها وصيامها

"مِنْ حَقِّ الرسول عليه الصلاة والسلام أَنْ تُصَلِّي عليه، لِأَنَّ اللهَ أَنْقَذَكَ بِهِ مِنَ الضَّلالة، وَدَلَّكَ إلى الرُّشْدِ عَنْ طَرِيقِهِ عليه الصلاة والسلام، فلا طَرِيقَ يُوصِلُ إلى رِضْوَانِ اللهِ تعالى وَجَنَّتِهِ إلَّا طَرِيقَ مُحَمَّدٍ ﷺ". - ابن عثيمين رحمه الله.

حرفياً عَتب تِتمناه لكلّ حَبيب.

في عِتاب أحدهم ليَ هذا اليَوم استحضَرني هذا البَيت: "عَتبتُم فلَم نَعلم لطيبِ حديثِكم أذلِكَ عَتبٌ أم رِضًى وَتَوَدُّدُ؟"

أعلمُ أنّني مُقصرة في حقِّ الكَثير، إمّا في قلّة التّواصل أو عَدمه، -والعدمُ أرجحُ عندي هذهِ الفَترة- أو التأخرُ في الردّ؛ ولكن أعذروني يا أحبَّة، ليسَ لشيءٍ في نفسي إنّما تراكم القنواتِ والدّراسة بينَ كِلاّ التخصصات أمرٌ عَجيب، وقنواتُ الأخواتِ عندي كَثيرة جدًا، وعلى كِثرتها لا أحبُّ الخُروجَ منها أبدًا، لعلَّ بعضَ ماينشرونه مَرسولٌ لِي، فيُصيب قلبي .. وبعضَ الأحيانِ يأخذني التَّعبُ في يومي، ولا ألتفِتُ لقائمة المُحادثات أبدًا، وأعلمُ أن غالبَ مايُرسلونَ إمّا لسؤالٍ يحتاجونه، أو إطمئنانٌ عليّ، وذلكَ لُطفٌ منهم في كِلا الحالتين. لا عُدمنا رسائلكم ولا حُرمناهَا أبدًا، ولا قَطعَ عنّا وِدّكم ياحَبيباتُ قَلبي أنا🌱 . ولكن اعذروني، و رَاعوني والتمِسوا لِي ألفَ عُذرٍ لا سَبعين؛ فإنَّ إلتِماس الأعذارِ لكن قدرِ المَحبَّةِ والرّغبةِ في إبقاءِ الوِدّ.

تراهَا تنصَحُ عن هذا وذاكَ وفي داخلِها إلى اللهِ مُشتكاهَا من ذَا غير ربّهَا يعصِمُهَا ويأخذُ بيداهَا؟ فلولاَ سِترُ اللهِ عَليها .. لأبىَ السّلامُ عليها كُلّ من لاَقاها.