cookie

Ми використовуємо файли cookie для покращення вашого досвіду перегляду. Натиснувши «Прийняти все», ви погоджуєтеся на використання файлів cookie.

avatar

هـاشم أحمد الشيخ(ابو جابر)

هاشم أحمد الشيخ ابو جابر القناة الرسمية https://t.me/xdsddffr

Більше
Рекламні дописи
3 000
Підписники
-624 години
-247 днів
-8430 днів

Триває завантаження даних...

Приріст підписників

Триває завантаження даних...

﷽ 📜 كل يوم حديث إن شاء الله تعالى… *_الخميس_* _٢٨\ *ذو الحجة* \١٤٤٥_ _٤\ *تموز* \٢٠٢٤_ *🌻•┈┈••••●◆❁◆●••••┈┈•🌻* 🔹 عَنْ عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:‏ *((لَا يَزْنِي العَبْدُ حِينَ يَزْنِي وَهو مُؤْمِنٌ، وَلَا يَسْرِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهو مُؤْمِنٌ، وَلَا يَشْرَبُ حِينَ يَشْرَبُ وَهو مُؤْمِنٌ، وَلَا يَقْتُلُ وَهو مُؤْمِنٌ)).* قالَ عِكْرِمَةُ: قُلتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ: كيفَ يُنْزَعُ الإيمَانُ منه؟ قالَ: هَكَذَا؛ وَشَبَّكَ بيْنَ أَصَابِعِهِ، ثُمَّ أَخْرَجَهَا، فإنْ تَابَ عَادَ إِلَيْهِ هَكَذَا، وَشَبَّكَ بيْنَ أَصَابِعِهِ. 📚 صحيح البخاري.‏ *🌻•┈┈••••●◆❁◆●••••┈┈•🌻*  المسلِمُ قدْ يَرتكِبُ كَبيرةً مِن الكبائرِ ثمَّ يَتوبُ منها، واللهُ سُبحانَه وتعالَى يَغفِرُ في الدُّنيا الذُّنوبَ جَميعًا، ومنها الكبائرُ والشِّركُ، فلو ارتكَب المسلِمُ مَعصيةً، مهْما بلَغَت؛ فإنَّ اللهَ تعالَى يَتوبُ عليه، ويَمُنُّ عليه بالغُفرانِ. وفي هذا الحديثِ يُبيِّنُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ المُؤمِنَ حالَ إتيانِه كَبيرةً مِن الكبائرِ لا يتَّصِفُ بصِفةِ الإيمانِ، بلْ إنَّ الإيمانَ يُنزَعُ منه وهو يَرتكِبُ هذه الكبيرةَ، فمَن زَنى، أو سرَق بأخْذِ المالِ المُحترَمِ على وَجْهِ الخُفْيةِ مِن حِرزٍ لا شُبهةَ فيه، أو قتَلَ دونَ حُجَّةٍ شَرعيَّةٍ؛ فلا يَفعَلُ هذه الأفعالَ وهو مُتَّصِفٌ بالإيمانِ. أو يُنزَعُ منه نُورُ الإيمانِ، والإيمانُ هو التَّصديقُ بالجَنَانِ، والإقرارُ باللِّسانِ، والعمَلُ بالجَوارحِ والأركانِ، فإذا زَنى المسلمُ، أو شَرِبَ الخمْرَ، أو سَرَقَ، أو قتَل؛ ذَهَبَ نُورُ الإيمانِ وبَقيَ صاحبُه في ظُلمةٍ. ويَصِحُّ أنْ يكونَ المَنفيُّ هو كَمالَ الإيمانِ، وليس أصْلَ الإيمانِ، فيَكونُ المعْنى: لا يفعَلُ المسلِمُ الكبائِرَ وهو مُؤمِنٌ كاملُ الإيمانِ. أو المرادُ: مَن فَعَلَ ذلك مُستحِلًّا له فهو غيرُ مُؤمنٍ؛ إذ استحلالُ الحرامِ مِن مُوجِباتِ الكفْرِ. أو كَلامُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن بابِ الإنذارِ والتَّحذيرِ مِن زَوالِ الإيمانِ إذا اعتادَ هذه المعاصيَ واستَمرَّ عليها، وأنَّه يُنزَعُ منه حينَ ارتكابِ تلك المعاصي، ثُمَّ يَعُودُ إليه بعدَها. وقدْ مَثَّل عبْدُ اللهِ بنُ عَبَّاسٍ رضِيَ الله عنهما نَزْعَ الإيمانِ عندَ المعصيةِ؛ بأنْ شبَّك بيْن أصابِعِه ثُمَّ أَخرَجَ بعضَها مِن بعضٍ، ثُمَّ أعادَ أصابعَه وشبَّكها بعضَها ببَعضٍ، مُمَثِّلًا بذلِك عَوْدةَ الإيمانِ عندَ التَّوبةِ. وفي الحَديثِ: أنَّ الزِّنا والسَّرِقَةَ وشُرْبَ الخمرِ مِن أكبرِ الكبائرِ. وفيه: تَعظيمُ شَأنِ أَخْذِ حقِّ الغَيْرِ بغيرِ حقٍّ. وفيه: أنَّ مَن شَرِب الخمرَ دَخَل في الوَعِيد المذكورِ، سَواءٌ كان المشروبُ كثيرًا أوْ قليلًا. وفيه: أنَّ الإيمانَ يَزيدُ بالطَّاعاتِ ويَنقُصُ بالمَعاصي.....................................................................................................................................................................‏...................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................... *⏳أنشر حديث حبيبك المصطفىﷺ⏳* ✍🏻سنرحل ويبـْﻘﻰ الأَﺛـﺮ✍🏻 🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴
Показати все...
👍 1
﷽ 📜 كل يوم حديث إن شاء الله تعالى… *_الأربعاء_* _٢٧\ *ذو الحجة* \١٤٤٥_ _٣\ *تموز* \٢٠٢٤_ *🌻•┈┈••••●◆❁◆●••••┈┈•🌻* 🔹 عَنْ حُمَيْضَةَ بِنْتِ يَاسِرٍ، عَنْ جَدَّتِهَا يُسَيْرَةَ رضي الله عنها وَكَانَتْ مِنَ الْمُهَاجرَاتِ‏، قَالَتْ‏:‏ قَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِِ صلى الله عليه وسلم‏:‏*((أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرهن أن يراعين بالتكبير والتقديس والتهليل، وأن يعقدن بالأنامل، فإنهن مسؤولات مستنطقات)).‏* 📚أخرجه "أحمد"،و‏"‏التِّرمِذي‏"‏ و‏"‏أبو داود‏"‏ واللفظ له.‏ *🌻•┈┈••••●◆❁◆●••••┈┈•🌻*  الذِّكرُ مِن أفضلِ العباداتِ الَّتي حثَّ عليها الشَّرعُ، وقد مدَح اللهُ عزَّ وجلَّ في كتابِه في أكثرَ مِن موضعٍ عِبادَه الذَّاكِرين، ومِن ذلك قولُه تعالى: {وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ} [الأحزاب: 35]، ورغَّب في ثوابِه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم. وفي هذا الحديث: أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم "أمرَهنَّ"، أي: أمرَ النِّساءَ أنْ "يُراعينَ" مِن الرِّعايةِ، "التَّكبيرَ"، أي: قولَ اللهُ أكبَرُ، "والتَّقديسَ"، أي: تَقْديسَ اللهِ عزَّ وجلَّ، بمِثلِ قولِ: سُبحانَ اللهِ، "والتَّهليلَ"، أي: قولَ لا إلهَ إلَّا اللهُ، "وأن يَعقِدْنَ الأنامِلَ"، أي: وأن يَذكُرْنَ اللهَ، ويَقُلْنَ هذه الأذكارَ بأطرافِ أصابعِهنَّ؛ "فإنَّهنَّ"، أي: الأنامِلَ؛ وهي أطرافُ الأصابعِ ورُؤوسُها، "مَسؤولاتٌ"، أي: مسؤولةٌ عمَّا تَفعَلُ، ومُحاسَبةٌ عليه، "مُستَنْطَقاتٌ"، أي: ستَنطِقُ وتتَكلَّمُ بما عَمِلَتْ، وتَشهَدُ على صاحبِها بما فعَل بها. وفي الحديثِ: التَّرغيبُ في ذكرِ اللهِ عزَّ وجلَّ؛ والإكثارِ منه. وفيه: الحثُّ على التَّكبيرِ والتَّقديسِ والتَّهْليلِ. وفيه: رعايةُ الأعضاءِ، واتِّقاءُ اللهِ فيها؛ فإنَّها مسؤولةٌ وشاهدةٌ....................................................................................................................................................................‏...................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................... *⏳أنشر حديث حبيبك المصطفىﷺ⏳* ✍🏻سنرحل ويبـْﻘﻰ الأَﺛـﺮ✍🏻 🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴
Показати все...
👍 2
00:59
Відео недоступнеДивитись в Telegram
#دار_الوحي_الشريف #المدارس_القرآنية دار الوحي الشريف تهنئ الشيخ أبا جابر معاون رئيس مجلس الإدارة لنيله إجازة برواية حفص عن عاصم. #نحو_جيل_قرآني_فريد
Показати все...
lv_0_٢٠٢٤٠٧٠٢١٠١٣٥٥.mp468.75 MB
👍 6
﷽ 📜 كل يوم حديث إن شاء الله تعالى… *_الاثنين_* _٢٥\ *ذو الحجة* \١٤٤٥_ _١\ *تموز* \٢٠٢٤_ *🌻•┈┈••••●◆❁◆●••••┈┈•🌻* 🔹 عَنْ عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال: *((كنَّا عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فجاء رَجُلٌ مِن أهلِ الباديةِ، عليه جُبَّةٌ سِيجانٍ مَزْرورةٌ بِالدِّيباجِ، فقال: ألَا إنَّ صاحبَكم هذا قد وضَعَ كلَّ فارسٍ ابنِ فارسٍ، قال: يريدُ أنْ يضَعَ كلَّ فارسٍ ابنِ فارسٍ، ويرفَعَ كلَّ راعٍ ابنِ راعٍ، قال: فأخَذَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بِمَجامِعِ جُبَّتِه، وقال: ألَا أرَى عليك لباسَ مَن لا يعقِلُ!، ثُمَّ قال: إنَّ نبيَّ اللهِ نوحًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لمَّا حضَرَتْه الوفاةُ قال لابنِه: إنِّي قاصٌّ عليك الوصيَّةَ: آمُرُكَ باثنتَينِ، وأنهاكَ عن اثنتَينِ: آمُرُكَ بلا إلهَ إلَّا اللهُ؛ فإنَّ السَّمواتِ السَّبعَ والأرَضينَ السَّبعَ لو وُضِعَتْ في كِفَّةٍ، ووُضِعَتْ لا إلهَ إلَّا اللهُ في كِفَّةٍ؛ رجَحَتْ بهنَّ لا إلهَ إلَّا اللهُ، ولو أنَّ السَّمواتِ السَّبعَ والأرَضينَ السَّبعَ كُنَّ حَلْقةً مُبْهَمَةً؛ قصَمَتْهنَّ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وسبحانَ اللهِ وبحَمدِه؛ فإنَّها صلاةُ كلِّ شيءٍ، وبها يُرزَقُ الخلقُ، وأنهاكَ عن الشِّركِ والكِبرِ، قال: قُلْتُ -أو قيل-: يا رسولَ اللهِ، هذا الشِّركُ قد عرَفْناه، فما الكِبرُ؟ قال: الكِبرُ أنْ يكونَ لأحدِنا نَعلانِ حسنتانِ لهما شِراكانِ حسنانِ، قال: لا، قال: هو أنْ يكونَ لأحدِنا حُلَّةٌ يلبَسُها؟ قال: لا، قال: الكِبرُ هو أنْ يكونَ لأحدِنا دابَّةٌ يركَبُها؟ قال: لا، قال: أفَهو أنْ يكونَ لأحدِنا أصحابٌ يجلِسونَ إليه؟ قال: لا، قيل: يا رسولَ اللهِ، فما الكِبرُ؟ قال: سَفَهُ الحقِّ، وغَمصُ النَّاسِ)).* 📚 أخرجه أحمد واللفظ له، والبخاري في ((الأدب المفرد))، والطبراني في ((الدعاء)). *🌻•┈┈••••●◆❁◆●••••┈┈•🌻*  في هذا الحَديثِ إشارةٌ إلى فَضْلِ (لا إلهَ إلَّا اللهُ)، والتَّحذيرُ مِن الكِبْرِ؛ لأنَّ المُتكبِّرَ يَنظُرُ إلى نفْسِه بعَينِ الكمالِ، وإلى غيرِه بعَينِ النَّقصِ، فيَحتقِرُهم ويَزْدرِيهم، ولا يَراهم أهلًا لأنْ يقومَ بحُقوقِهم، ولا أنْ يَقبَلَ مِن أحدٍ منهم الحقَّ إذا أخبَرَه به، والوعيدُ مِن اللهِ تعالى غيرُ مُستنكَرٍ في ذلك. وفي هذا الحَديثِ يقولُ عبدُ اللهِ بنُ عمرٍو رضِيَ اللهُ عنهما: "كنَّا عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فجاء رجلٌ مِن أهْلِ الباديةِ"، أي: مِن البدْوِ الذين يَسكُنون الصَّحراءَ، "عليه جُبَّةُ سِيجَانٍ" جمعُ ساجٍ، وهو الطَّيلسانُ الأخضَرُ، والطَّيلسانُ: غِطاءٌ يُطرَحُ على الرَّأسِ والكتِفَينِ، والجُبَّةُ: ثوبٌ واسعٌ يُلبَسُ فوقَ الثِّيابِ، "مَزْرورةٌ بالدِّيباجِ"، أي: معقودةٌ ومجموعةٌ بأزاررٍ مِن الدِّيباجِ، وهي المُتَّخذةُ مِن الحريرِ الرَّقيقِ. فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "ألَا إنَّ صاحبَكم هذا"، أي: الرَّجلَ البَدوِيَّ، "قد وضَعَ كلَّ فارسٍ ابنِ فارسٍ -قال: يُرِيد أنْ يضَعَ كلَّ فارسٍ ابنِ فارسٍ- ويرفَعَ كلَّ راعٍ ابنِ راعٍ"، يعني: أنَّه يُرِيدُ أنْ يُقلِّلَ مِن شأْنِ الفارسِ ابنِ الفارسِ، مع أنَّه رأْسٌ في قومِه، ويُعْلِيَ مِن شأْنِ الرَّاعي ابنِ الرَّاعي، مع أنَّه وضيعٌ في قَومِه، فالنَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رأى الكِبْرَ على هذا الرَّجلِ مِن خلالِ لِباسِه ومِشْيَتِه، فقال: إنَّه يُرِيدُ أنْ يضَعَ المرفوعَ ويَرفَعَ الوضيعَ. قال عبدُ اللهِ بنُ عمرٍو رضِيَ اللهُ عنهما: "فأخَذَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم بمجامِعِ جُبَّتِه"، أي: أمسَكَ بأطرافِ رِدائِه التي يَلْتِقي بعضُها ببعضٍ، "وقال: ألَا أرى عليك لِباسَ مَن لا يَعقِلُ؟" وذلك لأنَّه يَلبَسُ الطَّيلسانَ الذي أزرارُه مِن الحريرِ، والطَّيلسانُ مِن لِباسِ العجَمِ، والحريرُ يَلبَسُه مَن لا خلاقَ له، كما قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (إنَّما يَلبَسُ الحريرَ مَن لا خلاقَ له). مُتَّفقٌ عليه. "ثمَّ قال: إنَّ نَبِيَّ اللهِ نوحًا صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ لمَّا حضَرَتْه الوفاةُ، قال لابْنِه: إنِّي قاصٌّ عليك الوصيَّةَ" أي: أقولُ لك وأُخْبِرُك بوَصيَّتي لك. وفي روايةٍ: "إني قاصِرٌ"، وهي تحتملُ معنيَينِ؛ الأول: أي: إنَّنِي سأُوصيكما أنتما فقط. والثاني: أي: إنِّي سأُقصِّر في وصيَّتي ولن أُطيلَ عليكم حتَّى تَحفَظوا وصيَّتي؛ "آمُرُك باثنتينِ، وأنهاكَ عن اثْنتينِ"، أي: أمْرَينِ، "آمُرُك بـ(لا إلهَ إلَّا اللهُ)"، وهي شهادةُ التَّوحيدِ للهِ، وأنَّه لا معبودَ بحقٍّ إلَّا اللهُ، "فإنَّ السَّمواتِ السَّبعَ والأرضينَ السَّبعَ، لو وُضِعَت في كِفَّةٍ، ووُضِعَت (لا إلهَ إلَّا اللهُ) في كِفَّةٍ، رَجَحَت بهنَّ (لا إلهَ إلَّا اللهُ)"؛ وذلك لِثِقَلِها في الميزانِ عندَ اللهِ، "ولو أنَّ السَّمواتِ السَّبعَ
Показати все...
والأرَضينَ السَّبعَ كنَّ حلْقةً مُبْهمةً"، أي: غيرَ معلومةِ المدخلِ والطَّرفِ، "قَصَمَتْهُنَّ"، أي: قَطَعَتْهُنَّ وكسَرَتْهُنَّ، "لا إلهَ إلَّا اللهُ". ثمَّ بيَّن له الأمْرَ الثَّانيَ: "وسُبحانَ اللهِ وبحمْدِه"، أي: تنزَّهَ اللهُ عن كلِّ نقْصٍ، وله الحمْدُ والثَّناءُ الحَسنُ؛ "فإنَّها صلاةُ كلِّ شيءٍ"، أي: هذا التَّسبيحُ والحمْدُ هما الطَّريقُ المُوصِلُ إلى كلِّ شيءٍ عندَ اللهِ، وهما الدُّعاءُ الواصلُ إلى اللهِ سُبحانه، "وبها يُرْزَقُ الخلْقُ"، أي: ببَركةِ هذا الذِّكْرِ. "وأنهاكَ عن الشِّركْ"، أي: عِبادةِ غيرِ اللهِ، "والكِبْرِ" وهو التَّرفُّعُ على النَّاسِ، ووضْعُ الرَّجُلِ نفْسَه في الموضعِ الذي لم يَضَعْه اللهُ فيه. قال عبدُ اللهِ رضِيَ اللهُ عنه: "قلْتُ -أو قِيل-: يا رسولَ اللهِ، هذا الشِّركُ قد عرَفْنا، فما الكِبْرُ؛ أنْ يكونَ لأحدِنا نَعلانِ حَسنتانِ"، أي: حِذاءانِ جميلانِ، "لهما شِراكانِ حَسنانِ؟" أي: خَيطانِ جميلانِ مِن السُّيورِ التي تَربِطُ الحذاءَ وتَدخُلُ فيها القدَمُ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "لا. قال: أنْ يكونَ لأحدِنا حُلَّةٌ يَلبَسُها؟" والحُلَّةُ: ثوبٌ مِن قطعتينِ: إزارٍ ورِداءٍ، "فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: لا. قال: الكِبْرُ: هو أنْ يكونَ لأحدِنا دابَّةٌ يَركَبُها؟ قال: لا. قال: أفهُوَ أنْ يكونَ لِأحدِنا أصحابٌ يَجلِسُون إليه؟ قال: لا. قِيل: يا رسولَ اللهِ، فما الكِبْرُ؟" والصَّحابةُ سألوا عن كلِّ ذلك، والمرءُ مَجبولٌ على حُبِّ مَعرفةِ ما خَفِيَ عليه مِن مِثْلِ تلك الأمورِ؛ فخافوا أنْ يكونَ كلُّ هذا داخلًا في الكِبْرِ، فبيَّنَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المعنى الحقيقيَّ للكِبْرِ الذي يَغفَلُ عنه كثيرٌ مِن النَّاسِ؛ فقال: "سَفَهُ الحقِّ"، أي: أنْ يَرى الحقَّ سَفَهًا باطلًا، فلا يَقبَلَه، ويَتعاظَمَ عنه، ويَستخِفَّ به، ولا يَراهُ على ما هو عليه مِن الرُّجحانِ والرَّزانةِ، "وغَمْصُ النَّاسِ"، أي: احتقارُهم وألَّا يَراهم شيئًا؛ بأنْ يَجِيءَ شامخًا أنْفُه، وإذا رأى ضُعفاءَ النَّاسِ وفُقراءَهم لم يُسلِّمْ عليهم ولم يَجلِسْ إليهم مُحقِّرًا لهم، فحمَلَ الكِبْرَ على مَن يَرتكِبُ الباطلَ؛ لأنَّ تحريرَ الجوابِ إنْ كان استعمالُ الزِّينةِ لإظهارِ نِعمةِ اللهِ، فلا بأْسَ، بلْ هو أمرٌ ممدوحٌ، وإنْ كان للبطَرِ المُؤدِّي إلى تَسفيهِ الحقِّ، وتحقيرِ النَّاسِ، والصَّدِّ عن سبيلِ اللهِ؛ فهو المذمومُ. وفي الحديثِ: إرشادٌ إلى عمَلِ الطَّاعاتِ مع التَّواضُعِ للهِ فيها. وفيه: أنَّ قِيمةَ كلِّ إنسانٍ بعَملِه وطاعتِه وليس بمَلابسِه ومَظهَرِه ..................................................................................................................................................................‏...................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................... *⏳أنشر حديث حبيبك المصطفىﷺ⏳* ✍🏻سنرحل ويبـْﻘﻰ الأَﺛـﺮ✍🏻 🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴
Показати все...
وفي الحَديثِ: فَضلُ جَريرِ بنِ عبدِ اللهِ البَجَليِّ رَضيَ اللهُ عنه. وفيه: فَضيلةُ الشُّورى في تَوَلِّي أُمورِ المُسلِمينَ، وفي كلِّ أمرٍ ذي بالٍ................................................................................................................................................................‏...................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................... *⏳أنشر حديث حبيبك المصطفىﷺ⏳* ✍🏻سنرحل ويبـْﻘﻰ الأَﺛـﺮ✍🏻 🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴 [30‏/6، 11:26 ص] لاإله إلا الله محمد رسول الله: ﷽ 📜 كل يوم حديث إن شاء الله تعالى… *_الأحد_* _٢٤\ *ذو الحجة* \١٤٤٥_ _٣٠\ *حزيران* \٢٠٢٤_ *🌻•┈┈••••●◆❁◆●••••┈┈•🌻* 🔹 عَنْ كعب بن مالك رَضيَ اللهُ عنه، قالَ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *((مَثَلُ المُؤْمِنِ كَالخَامَةِ مِنَ الزَّرْعِ، تُفَيِّئُهَا الرِّيحُ مَرَّةً، وتَعْدِلُهَا مَرَّةً، ومَثَلُ المُنَافِقِ كَالأرْزَةِ، لا تَزَالُ حتَّى يَكونَ انْجِعَافُهَا مَرَّةً واحِدَةً)).* 📚 صحيح البخاري. *🌻•┈┈••••●◆❁◆●••••┈┈•🌻*  مِن الأساليبِ التي امتازَ بها البَيانُ في القُرآنِ والسُّنَّةِ النَّبويَّةِ: التَّشبيهُ وضَربُ الأمثالِ؛ لِتَقريبِ المفاهيمِ للنَّاسِ عندَ وَعْظِهم وتَعليمِهم. ويَشتمِلُ هذا الحديثُ على تَشبيهٍ رائعٍ مِن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ فقدْ أُوتِيَ جَوامعَ الكَلِمِ، فشبَّهَ المؤمنَ بالخَامَةِ مِن الزَّرعِ، وهي النَّبْتةُ الغَضَّةُ الطَّريَّةُ منه، تُميلُها الرِّيحُ مرَّةً وتَعدِلُها أُخرى، وشبَّهَ المنافقَ بالأَرْزَةِ، وهو شَجرٌ مَعروفٌ، يُقالُ له: الأَرْزَنُ، يُشبِهُ شَجرَ الصَّنَوْبَرِ، وقيل: هو شجر الصَّنَوْبَرِ، وقيل: هو ذَكَرُ الصَّنَوْبَرِ، وهو الشَّجَرُ الذي يُعمَّرُ طَويلًا، وهي صُلبةٌ صَمَّاءُ ثابِتةٌ، ويكون انْجِعَافُهَا - أي: انقِلاعُها - مرَّةً واحدةً. ووجْهُ التَّشبيهِ أنَّ المؤمن مِن حيث إنْ جاءه أمْرُ اللهِ انْصاعَ له ورضِيَ به؛ فإنْ جاءه خيْرٌ فرِحَ به وشَكَر، وإنْ وقَع به مَكروهٌ صبَر ورَجا فيه الأجرَ، فإذا اندفَع عنه اعتدَل شاكرًا، والنَّاسُ في ذلك على أقسامٍ؛ منهم مَن يَنظُرُ إلى أجْرِ البلاء فيَهُونُ عليه البلاءُ، ومنهم مَن يرى أنَّ هذا مِن تَصرُّفِ المالك في مِلكِه، فيُسلِّمُ ولا يَعترِضُ. ووَجْهُ تَشبيهِ المنافقِ بالأرْزةِ: أنَّ المنافقَ لا يَتفقَّدُه اللهُ باختبارِه، بل يَجعَلُ له التَّيسيرَ في الدُّنيا؛ لِيَتعسَّرَ عليه الحالُ في المعادِ، حتَّى إذا أراد اللهُ إهْلاكَه قصَمَهُ، فيكونُ مَوتُه أشَدَّ عَذابًا عليه وأكثَرَ ألَمًا في خُروجِ نفْسِه. وفي الحَديثِ: بيانُ أنَّ سُنَّةَ الابتلاءِ ماضِيةٌ في العِبادِ، وأنَّ الابتلاءَ للمُؤمِنِ إنما هو رَحمةٌ مِن اللهِ عزَّ وجَلَّ ولُطفٌ به.................................................................................................................................................................‏...................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................... *⏳أنشر حديث حبيبك المصطفىﷺ⏳* ✍🏻سنرحل ويبـْﻘﻰ الأَﺛـﺮ✍🏻 🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴
Показати все...
[29‏/6، 4:35 م] لاإله إلا الله محمد رسول الله: ﷽ 📜 كل يوم حديث إن شاء الله تعالى… *_السبت_* _٢٣\ *ذو الحجة* \١٤٤٥_ _٢٩\ *حزيران* \٢٠٢٤_ *🌻•┈┈••••●◆❁◆●••••┈┈•🌻* 🔹 عَنْ جَريرِ بنِ عبدِ اللهِ البَجَليِّ رَضيَ اللهُ عنه، قالَ: *((كُنْتُ باليَمَنِ، فَلَقِيتُ رَجُلَيْنِ مِن أهْلِ اليَمَنِ: ذَا كَلَاعٍ وذَا عَمْرٍو، فَجَعَلْتُ أُحَدِّثُهُمْ عن رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ له ذُو عَمْرٍو: لَئِنْ كانَ الذي تَذْكُرُ مِن أمْرِ صَاحِبِكَ، لقَدْ مَرَّ علَى أجَلِهِ مُنْذُ ثَلَاثٍ، وأَقْبَلَا مَعِي، حتَّى إذَا كُنَّا في بَعْضِ الطَّرِيقِ، رُفِعَ لَنَا رَكْبٌ مِن قِبَلِ المَدِينَةِ، فَسَأَلْنَاهُمْ، فَقالوا: قُبِضَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، واسْتُخْلِفَ أبو بَكْرٍ، والنَّاسُ صَالِحُونَ، فَقالَا: أخْبِرْ صَاحِبَكَ أنَّا قدْ جِئْنَا، ولَعَلَّنَا سَنَعُودُ إنْ شَاءَ اللَّهُ، ورَجَعَا إلى اليَمَنِ، فأخْبَرْتُ أبَا بَكْرٍ بحَديثِهِمْ، قالَ: أفلا جِئْتَ بهِمْ، فَلَمَّا كانَ بَعْدُ قالَ لي ذُو عَمْرٍو: يا جَرِيرُ، إنَّ بكَ عَلَيَّ كَرَامَةً، وإنِّي مُخْبِرُكَ خَبَرًا: إنَّكُمْ مَعْشَرَ العَرَبِ، لَنْ تَزَالُوا بخَيْرٍ ما كُنْتُمْ إذَا هَلَكَ أمِيرٌ تَأَمَّرْتُمْ في آخَرَ، فَإِذَا كَانَتْ بالسَّيْفِ كَانُوا مُلُوكًا؛ يَغْضَبُونَ غَضَبَ المُلُوكِ، ويَرْضَوْنَ رِضَا المُلُوكِ)).* 📚 صحيح البخاري. *🌻•┈┈••••●◆❁◆●••••┈┈•🌻*  كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُرسِلُ الصَّحابةَ رَضيَ اللهُ عنهم إلى القَبائلِ، وإلى قادةِ النَّاسِ ووُجَهائِهم لدَعْوَتِهم إلى الإسْلامِ. وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ جَريرُ بنُ عبدِ اللهِ البَجَليُّ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه عندَما كان في اليَمَنِ، وهي البِلادُ المَعْروفةُ في أقْصى جَنوبِ الجَزيرةِ العَربيَّةِ على البَحرِ الأحمَرِ، لَقيَ رَجلَيْنِ هما ذُو كَلاعٍ، واسمُه: أَسْمَيْفَعُ، ويُقالُ: أيْفَعُ بنُ باكوراءَ. وذُو عَمْرٍو، قيلَ: هو أحَدُ مُلوكِ اليمَنِ. ويَحْكي جَريرٌ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه لمَّا لَقِيَهما أخَذَ يُحدِّثُهما عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فردَّ عليه ذُو عَمْرٍو بأنَّه ما دُمتَ قدْ أخبَرْتَني بحالِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأنا أُخبِرُكَ أنَّه مات منذُ ثَلاثةِ أيَّامٍ، ومَعرِفةُ ذِي عَمْرٍو بوَفاتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إمَّا بطَريقِ الكِهانةِ، أو أنَّه كان مِن المُحَدَّثينَ، أو بسَماعٍ مِن بَعضِ القادِمينَ سِرًّا. ثمَّ اتَّجَها معَ جَريرٍ رَضيَ اللهُ عنه إلى المَدينةِ، فقابَلَا أُناسًا مُسافِرينَ قادِمينَ مِن جِهةِ المَدينةِ، فسَأَلوهم عنِ الأخْبارِ، فأخْبَروهم أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مات، واستُخْلِفَ أبو بَكرٍ رَضيَ اللهُ عنه خَليفةً على النَّاسِ بعْدَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، والنَّاسُ صالِحونَ، أي: راضونَ بمَنِ استُخلِفَ عليهم، مُستَقيمونَ على بَيعَتِهم، وأمْرُهم ثابتٌ ومُستقِرٌّ. فلمَّا سَمِعَا بالخَبَرِ قال الاثْنانِ -ذو كَلَاعٍ، وذو عَمْرٍو- لجَريرٍ رَضيَ اللهُ عنه: أخبِرْ صاحِبَكَ -أي: أبا بَكرٍ رَضيَ اللهُ عنه- أنَّا قد جِئْنا، ولَعَلَّنا سَنَعودُ إنْ شاء اللهُ مرَّةً أُخْرى للذَّهابِ إلى المَدينةِ. فلمَّا رجَع جَريرٌ إلى المَدينةِ أخْبَرَ أبا بَكرٍ رَضيَ اللهُ عنه بما دارَ بينَهم، فتَمنَّى أنْ لو كان جَريرٌ أتى بهما إلى المَدينةِ، وبعْدَ مدَّةٍ في خِلافةِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رَضيَ اللهُ عنه قابَلَ جَريرٌ رَضيَ اللهُ عنه ذَا عَمْرٍو، وقدْ كان هاجَرَ إلى المَدينةِ، فقال له ذو عَمْرٍو: يا جَريرُ، إنَّ بكَ علَيَّ كَرامةً، أي: لكَ فَضلٌ علَيَّ، وإنِّي مُخبِرُكَ خَبرًا: إنَّكم مَعشَرَ العَرَبِ لن تَزالوا بخَيرٍ ما كُنتم إذا هلَكَ أميرٌ تَأمَّرْتُم في آخَرَ، أي: تَشاوَرْتُم في تَوْلِيةِ أميرٍ آخَرَ عليكم عن رِضًا منكم، أو عَهدٍ مِن الأميرِ السَّابقِ، فإذا كانتِ الإمارةُ بالسَّيفِ والقَهرِ والغَلَبةِ، نُزِعَت عنهم صِفةُ الخِلافةِ، وكانوا مُلوكًا؛ يَغضَبونَ غضَبَ المُلوكِ، ويَرضَوْنَ رِضا المُلوكِ، وهذا الكَلامُ منه يدُلُّ على أنَّ ذا عَمْرٍو له اطِّلاعٌ على الأخْبارِ مِن الكُتبِ القَديمةِ؛ لأنَّه يُوافِقُ قَولَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «الخِلافةُ بَعْدي ثَلاثونَ سَنةً، ثمَّ تَكونُ مُلكًا»، رَواه أبو داودَ، وابنُ حِبَّانَ، ويُحتَمَلُ أنْ يكونَ كَلامُه مُستَنتَجًا مِن جِهةِ الخِبْرةِ والتَّجرِبةِ .
Показати все...
✍🏻سنرحل ويبـْﻘﻰ الأَﺛـﺮ✍🏻 🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴
Показати все...
👍 2
﷽ 📜 كل يوم حديث إن شاء الله تعالى… *_الجمعة_* _٢٢\ *ذو الحجة* \١٤٤٥_ _٢٨\ *حزيران* \٢٠٢٤_ *🌻•┈┈••••●◆❁◆●••••┈┈•🌻* 🔹 عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: *((كانَ رَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ بَيْتُهُ أَقْصَى بَيْتٍ في المَدِينَةِ، فَكانَ لا تُخْطِئُهُ الصَّلَاةُ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: فَتَوَجَّعْنَا له، فَقُلتُ له: يا فُلَانُ، لو أنَّكَ اشْتَرَيْتَ حِمَارًا يَقِيكَ مِنَ الرَّمْضَاءِ، وَيَقِيكَ مِن هَوَامِّ الأرْضِ، قالَ: أَمَ وَاللَّهِ ما أُحِبُّ أنَّ بَيْتي مُطَنَّبٌ ببَيْتِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: فَحَمَلْتُ به حِمْلًا حتَّى أَتَيْتُ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فأخْبَرْتُهُ، قالَ: فَدَعَاهُ، فَقالَ له مِثْلَ ذلكَ، وَذَكَرَ له أنَّهُ يَرْجُو في أَثَرِهِ الأجْرَ، فَقالَ له النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ لكَ ما احْتَسَبْتَ)).* 📚 صحيح مسلم. *🌻•┈┈••••●◆❁◆●••••┈┈•🌻*  كان أصحابُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أحرَصَ النَّاسِ على الخَيرِ، وكانُوا دائمًا يَبحَثونَ عنِ الأَعمالِ الَّتي تُكثِّرُ مِن أُجورِهم وثَوابِهم عندَ اللهِ عزَّ وجلَّ. وفي هذا الحديثِ يَرْوي أُبَيُّ بنُ كَعبٍ رَضِي اللهُ عنه أنَّ رجُلًا مِن أصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم مِن الأنصارِ -وهمْ أهلُ المَدينةِ- وفي المسنَدِ أنَّه ابنُ عمِّ أُبيِّ بنِ كَعبٍ رَضِي اللهُ عنهما، كانَ بيْتُه أبعدَ البُيوتِ عن مَسجدِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، ومع بُعدِ بَيتِه مِن المسجدِ، فقدْ كانَ لا تَفوتُه الصَّلاةُ في المَسجدِ معَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، فأشفَقَ الصَّحابةُ رَضِي اللهُ عنهم عليه؛ لِما يُصِيبُه مِن المَشقَّةِ والتَّعبِ في المَجيءِ والعَودةِ، وقالُوا له: لو أنَّكَ اشترَيتَ حِمارًا يَحميكَ مِن «الرَّمضاءِ»، أي: مِن شدَّةِ الحرِّ، والرَّمضاءُ هي الحِجارةُ الحاميةُ مِن حَرِّ الشَّمسِ، «ويَقِيكَ مِن هَوامِّ الأرضِ» جمَّعُ هامَّةٍ، وهو ما له سُمٌّ يَقتُلُ كالحيَّةِ، وقدْ تُطلَقُ الهوامُّ على ما لا يُقتَلُ، كالحشَراتِ. فأقسَمَ لهم باللهِ أنَّه لا يُحِبُّ أنْ يكونَ بيْتُه مُلاصِقًا ببيتِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، بل يُحِبُّ أنْ يكونَ بعيدًا منه؛ ليَكثُرَ ثَوابُه بكَثرةِ خُطاه مِن بيْتِه إلى المسجدِ، وهو لا يُريدُ نفْيَ حُبِّه قُربَه مِن بيتِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم بُغضًا له، وإنَّما رجاءَ زِيادةِ الأجرِ بكَثرةِ تلك الخُطا. وقدْ فَهِم أُبيُّ بنُ كَعبٍ رَضِي اللهُ عنه أنَّه يَقصِدُ بذلك بُغضَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، فقال أُبَيٌّ رَضِي اللهُ عنه: «فحَمَلْتُ به حِمْلًا»، أي: استَعظمْتُ وهَمَّني ذلك؛ لقُبحِ ما قالَ، ولبَشاعةِ لَفظِه، وإيهامِه سُوءًا، وهو بُغضُه للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، وفي رِوايةِ أحمَدَ قال: «فما سَمِعتُ عنه كَلمةً أكرَهُ إلَيَّ منها»، وإنَّما تأوَّلَ أُبَيُّ بنُ كَعبٍ رَضِي اللهُ عنه وظنَّ بالكلمةِ ظَنَّ السَّوءِ؛ لأنَّ المَدينةَ كان يَكثُرُ بها المنافِقون، وكانوا يَحرِصون بمَساكنِهم أنْ يَبتعِدوا عن مُجاوَرةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، ثمَّ جاء أُبَيُّ بنُ كَعبٍ إلى نَبيِّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، فأخبَرَه بما قالَ الرَّجلُ، فدَعاه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، فقال له مِثلَ ما قالَ لأُبيِّ بنِ كَعبٍ، وذكَرَ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّ الَّذي حَمَله على قَولِ هذا الكلامِ أنَّه يَرجُو ويَحتسِبُ في مَمشاهُ الأَجرَ والثَّوابَ مِنَ اللهِ، فقالَ له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: «إنَّ لكَ ما احتسبْتَ»، أي: إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ سيُعطيكَ ما ادَّخرْتَه عِنده مِن أجْرِ خَطواتِك الَّتي عَمِلْتَها للهِ تعالَى، والاحتِسابُ هوَ أنْ يَعمَلَ العملَ للهِ ويَقصِدَ الأجْرَ والثَّوابَ مِن اللهِ. وفي الحَديثِ: فَضلُ المَشيِ إلى المساجدِ...............................................................................................................................................................‏...................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................... *⏳أنشر حديث حبيبك المصطفىﷺ⏳*
Показати все...
👍 2
لَقِيَنِي كَعْبُ بنُ عُجْرَةَ، فَقالَ: أَلَا أُهْدِي لكَ هَدِيَّةً سَمِعْتُهَا مِنَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ فَقُلتُ: بَلَى، فأهْدِهَا لِي، فَقالَ: سَأَلْنَا رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقُلْنَا: يا رَسولَ اللَّهِ، كيفَ الصَّلَاةُ علَيْكُم أَهْلَ البَيْتِ؛ فإنَّ اللَّهَ قدْ عَلَّمَنَا كيفَ نُسَلِّمُ علَيْكُم؟ قالَ: قُولوا: اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ علَى إبْرَاهِيمَ وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ؛ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى إبْرَاهِيمَ وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ؛ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ. أخرجه البخاري
Показати все...
👍 7
Оберіть інший тариф

На вашому тарифі доступна аналітика тільки для 5 каналів. Щоб отримати більше — оберіть інший тариф.