﮼رُوح الحُسين

يَا ابنَ شَبِيب: …ذُبِحَ كَمَا يُذبَحُ الكَبشُ. -مَولَانَا الإمَامُ الرِّضَا عَليهِ السَّلام -وَسائلُ الشِّيعَة ج١٤

معنىٰ:

- السَّلامُ عَلى الأجْسَامِ العَارِيَةِ في الفَلَوَاتِ .

عندما كـان الأعداء تجمعـوا وعادوا يهـاجمون أبا الفضل ، نظر حـوله يفتش عن مخبـا للقربة لئلا تصاب، فوجد صخرة صغيرة بارزة، فوضعها تحتها، وكـر عليهم بسيفه، وأخذ يبطش بعنف ويجندل الفرسان، ويصرع المشاة، وأخذ الصرعى يسقطون بكثرة، جعلت الاعداء يهربوا. . وعاد للقربة يحملها ويتقدم من فرسه . . وعاد الأعداء من جـديد يتجمعون ويهجمون، وعاد العباس لفعلته الأولى وخبـا القـربـة وكـر عليهم، وازداد عدد القتلى، عشرات تتلو عشرات، وعادوا للهرب، وعاد بأخذ القربة، ويتقدم من فرسه . . وهالهم ذلك فعادوا يكرون عليه . وكـان ذلـك ست مرات. يخبىء فيهـا العباس القـربـة ويهجم عليهم !!! الهجمات المنكرة المفزعة الرهيبة ، لتتساقط عشرات وعشرات من القتلى وهم يعـودون له . . وفي المرة السادسة لحقهم وأخذ يعـدو خلفهم وهم يهـربـون أمامه، وقد ملأهم الرعب والفزع الشديد، فابتعدوا. . فعـاد للقربة وحملها بلطف وهو يلهش، وعيناه تبدوان ببريق مخيف، ثم ركب فرسه، واتجه نحو معسكر الحسين ، .... _الملحمة الإلهية .

احداث اليوم التَاسع : قبلها اكرر الملاحظة * الأنصار الاصحاب اولاد الحسين وأهل بيته كلهم استشهدوا يوم العاشر مو قبله .

فكان من المستحيل أن يصل إلى الحسين أحد من الأعداء ما دام هناك أحياء من الرفاق وأيضـاً حسب خطة العبـاس وتقديـره فـقـد انفصلت أعـداد ضخمـة من طرفي (صفوف العدو) متجهة إلى أخبية النساء وقد ظنوا أنهم بهجومهم سيتراجع الرفاق لحمايتهن، وتنبه العباس لذلك فثبت في مكانه، فثبت الجميع ومن جهة ثانية كان شبـاب آل محمد يتابعون المعركة باهتمام وكانوا يتوقعون هـجـوم الأعـداء على أخبيـة النسـاء فـاسـتعـدوا للدفـاع . . ولـم يـطـل انتظارهم وإذا بالعدو يصل ويبدأ القتال .. وكانت مهمتهم . أن لا يدعوا أحداً يقترب من أخبية النساء وهم أحياء، ونفذوا ذلك بأمانة ودقة فلذلك ما كـان لأحد من الأعـداء أن يتقدم إلا ويسقط صـريعاً. . وبدأ الفتيان كالأسود التي تـدافـع عن عرينهـا. . تضـرب بعنف وصمت ودراية وحكمة وكأنهم لهم خبرة طويلة بأمثال هذه المعارك الرهيبـة ، التي كلها دماء، وكلها موت، وكلها قتل ...