عباس

أنت العرَّاف البائس، أنت الرائي المسكين، سكنَت كل الأصوات حواليك، فما من صوت يتردد من أجلك (أو يهتف ويناديك) انطفأَت في عينيك الأشواق، وجرَفك (نهر) النوم إلى الأعماق، فلا أحد يذكرك الآن، ولا إنسان يبكيك …

سخرية القدر قبل سنوات بالتحديد عام ٢٠١٦ عند قبولي في كلية التربية _ قسم اللغة الانكليزية قال لي احد الأشخاص ممتعضا وساخرا "رايح تربية؟" علمي ومعدلك زين مو حرامات تروح تربية .! يذكر أن هذا الشخص كان مجموعة طبية وقتها. الشاهد في الأمر - التربية حينها عند طلاب الكليات الطبية كانت لا تتعدى كونها وظيفة الجهله والطلبة الفاشلين في دراستهم الإعدادية.. اختلف الامر اليوم نشوف اغلب المدرسين بالمعاهد واليوتيوب هم من المجاميع الطبية؟!! شختلف هسه؟ اني أكلكم السبب العراقي يذهب أين تذهب الأموال الكثيرة. غزوا التدريس لأنه ببساطة يسد نقصهم المادي - ليس حبا وشغفا مثل ما يزعمون بشعاراتهم المزيفه و إلا لمَ اخترت الصيدلة إذا ؟ لم اخترت طب الأسنان إذا ؟ بالوجه يردون مكانة اجتماعية وقشمره ( أنا طبيب) وبداخلهم يبحثون عن الفلوس. اني أتحدث عن هكذا موضوع كونه اصبح تجارة وجشع لمن لا يفقهون شيئاً في اختصاصهم سوى أنهم "يدرخون" المواد بالسادس لينتهي بهم الحال بمليارات الدنانير تجعلهم يقارنون انفسهم بمن درسوا لسنوات في اختصاصاتهم. لنفرض جدلا انت رايح حب وشغف بالمهنة تعال أخذك تنطي دروس بمدرسة اهليه او حكومية بدون خصوصي، تقبل؟

سأختار لحنٌ على ريشي اللامرئي كي يطير بي لا أطير به أنا

سأمدَح هذا الصباح الجديد،سأنسى الليالي كل الليالي وأمشي إلى وردة الجار أخطف منها طريقتها في الفرح.

أمّا أنا، فسأدخل في شجر التوت حيث تحوّلني دودة القزّ خيط حرير، فأدخل في إبرة امرأة من نساء الأساطير، ثمّ أطير كشالٍ مع الريح.

هل في وسعي أن أختار أحلامي، لئلّا أحلم بما لا يتحقّق

لا بأس من أن يكون ماضينا أفضل من حاضرنا.. ولكن الشقاء الكامل أن يكون حاضرنا أفضل من غدنا.. يا لهاويتنا كم هي واسعة

مَنْ أَحَبَّ عَلِيًّا فَقَدْ أَحَبَّنِي، وَمَنْ أَحَبَّنِي فَقَدْ أَحَبَّ اللَّهَ، وَمَنْ أَبْغَضَ عَلِيًّا فَقَدْ أَبْغَضَنِي، وَمَنْ أَبْغَضَنِي فَقَدْ أَبْغَضَ اللَّهَ. 📚المتقي الهندي الحنفي في كنز العمال ، ج11 / ص 622 ، حديث 33024