Said Kamal Qudaih

حياة غارقة في المحاولة، حياة متنقلة من أجل النجاة، حياة لا تستقر على مكان أو زمان، حياة قد تُكلّف المرء حياته كلها، فلا وجهة أكيدة يضمن معها حياته. هذه حياة الإنسان في غزة الآن.

أُفكر في الأسرى الذين تعتقلهم "إسرائيل" في غزة وتقتادهم إلى سجونها في ظروف اعتقال قاتلة، كثيرون منهم فقدوا جزءًا من أطرافهم بسبب شدة القيود والأغلال، يوجه السجّانون أضواء عالية إلى أعينهم تجعل بعضهم يُصابون بالعمى، يُشغل السجّانون موسيقى بترددات عالية للغاية طوال يومهم، فلا راحة أبدًا، يجلسون طوال النهار بركبهم على أرضية مفروشة بالحصى، والكثير مما لا نعرفه من طرق التعذيب. شيء كفيل أن يجعل المرء يفقد عقله!

إذا كان يوجد شخص أو يعرف شخص مسافر من عَمان إلى إسطنبول غدًا الخميس ليوصل معه ورقة مهمة، فليراسلني كرمًا، أكن له ممتنًا وشاكرًا. ملاحظة: يُمكن إيصالها بالبريد، لكن نريد أن تصل الورقة إلى اسطنبول غدًا أو الجمعة صباحًا كحد أقصى. لمراسلتي @saidqud ِ

لا تملّ "إسرائيل" المجرمة من القتل والإبادة. قصفوا خيام النازحين غرب رفح مرة أخرى، عدد كبير من الشهداء والجرحى معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ. معظم مَن ذهبوا في هذه المجزرة لم يجدوا مكانًا ينزحوا إليه أو تكلفة النزوح. إلى متى هذا الظلم المسكوت عنه من قادة العالم؟

أطلب ممن لديه سيارة أو عربة نقل في خان يونس أو دير البلح أن يتحرك الآن لنجدة إخوته النازحين ونقلهم من شوارع رفح، عاشوا ليلة صعبة جدًا، عدد كبير منهم لا يملكون تكلفة النقل، يمشون في الشارع مثل التائهين، وصلتني الكثير من المناشدات الصعبة هذا الصباح.

قتلت "إسرائيل" هذا النهار أربعة جنود مصريين على الحدود المصرية مع قطاع غزة. إسرائيل "المجرمة" التي تحب "القتل" أكثر من أي شيء أخر، فلا تفرق بين دمائنا!

جنديان مصريان أستشهدا في اشتباك مع قوات الاحتلال الاسرائيلي على الحدود المصرية مع غزة.

أنشروا النص في كل مكان، لا تتوقفوا أبدًا عن الحديث عما يحدث. هم يتغذون في جرائمهم على صمتنا!

حرقت "إسرائيل" أطفالًا ونساءً وشيوخًا كُثر الليلة في رفح، حدثٌ تعرفُ إسرائيل أنه لن يعدو عن كونه مجرد حريق طفيف في نظر قادة العالم، فلن يعلّق أحد منهم ولن يلتفت، وإن علّق فالحُجة جاهزة والتفهم حاضر الموقف. عالم لا عدالة فيه.

إصابات بين المستوطنين في سقوط صاروخ بشكل مباشر في هرتسيليا