الوَقت متأخر جداََ .

دونكَ يا أبي ‏أشعر بفجوة في قلبي ‏عميقة ‏تؤلمني كثيرًا ‏يمزقنِّي مرور الوقت ‏أفتقدنّي منذ أنَّ فقدتك ‏يحلّ بي ضياعًا لست ‏أعرفُ منتهاه.

"أتمنَى أنِ نبِقى معًا للابد، وأن أحبّكَ بهذا الشكل البسيط، وأن تحبّني كذلك مهما تعثرنا. أن يكون حتى ذلك الصمت البغيض الذي بيننا، هو حبّ ايضًا"

أَمّا أَنا فألتَهمُ حياتي بشَبَقٍ مُستَغنيًا عن كلّ ما فاتني منها وعن كلّ ما سيفوتني .

أحب ‏كيف يبتكر لأجلي كلمات جديدة يحادثني ‏في اللحظات الأكثر ازدحامًا‏ ويزاحمني بتفاصيل يومه ‏يصور لي لحظاته‏ ‏يتحدث لي ‏وكأنني دفتره السريّ ‏نتنهَد ونتألم معًا ‏هو الذي لا أستطيع معه كبح ابتسامتي حينما يَتحدث

وأَنا حزين يا أَبي كحمامةِ الأبراج خارج سَربها دُلَّني لِمَ جِئْتَ بي ...لم جئتَ بي

وَأصلح لي شأني ..

والى الأن حُبي يحاوطك مِن أربع جهات وأن اردت يمكن ان نخترع جغرافيا جديدة ونزيد عدد الأتجاهات و انني ألوّح لك في كُل اتجاه اعطني اشارة اذا كُنت تراني لااحد سواي هُنا انا اجثو على ركبتي املًا ان يتم انقاذي .

أحبّك، ليست اعترافًا، ولا غزلًا إنّها حقيقةٌ لعينة تحزّ في قلبي كلّ يومٍ مثل سكّين.