فِتْيَةٌ آمَنُوا 🌿

يظنُ الناسُ بي خيراً وإني لشرُ الخلقِ إن لم تعفو عني !

سمع النبي ﷺ رجلاً يقول: ‏ الله أكبر كبيرًا ‏والحمد لله كثيرًا ‏وسبحان الله بكرة وأصيلاً ‏فقال ﷺ عجبت لها، فتحت لها أبواب السماء. ‏قال ابن عمر: فما تركتهن منذ سمعت رسول الله ﷺ يقول ذلك. ‏صحيح مسلم

"إن لله عبادًا يخلون به كُل ليلة فيجدون معه كافّة الأنس والطمأنينة والانشراح، عبادًا أجسادهم في الأرض وقلوبهم ترفرف نحو السماء، لقد أدركوا أنّ لذة القرب من الله والخلوة به ومناجاته لا تُعادلها لذائذ الدنيا بأسرها.. عبادًا أحبّوا الاختلاء بالله فأحبّهم الله واجتباهم."

‏يا لَيتَنِي بالأمسِ عند صحابَةٍ قَد أدركوك بنظرةٍ وجِوارِﷺ

الشيخ تحس في وجهه نور والله ❤️

لو رأيتَهم بين ساجدٍ و راكعٍ، و ذليلٍ مَخمولٍ مُتواضِعٍ، و مُنكسِرِ الطَرْفِ .. مِن الخَوفِ خاشِع، فإذا جَنَّ الليلُ حَنَّ الجاذِع .. " تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ " نُفوسُهم بالمَحبةِ عُلِّقتْ، وقُلوبُهم بالأشوَاقِ اُقلِقَتْ، وأبدانُهم للخدمةِ خُلِقَتْ، يقومُون إذا انطَبقتْ أجفانُ الهاجِع .. " تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ " يُبادِرُون بالعَملِ الأجل، ويَجتهِدُون في سَدِّ الخَللِ، ويَعتَذِرُون من المَاضِي الزَلل، والدَمعُ لهم شافِع، " تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ " سَبقَ -واللهِ- القَـوْمُ .. بكَثرةِ الصلاةِ والصَوْم، فإذا أقبَلَ الليلُ حارَبُوا النَومَ .. والعزمُ في الطَوالِـعِ .. " تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ " يُنادِي مُنادي تائِبهم: لا أعودُ، والمُنعِمُ يُنعِمُ بالقَبولِ ويَـجُود .. هُم -واللهِ- مِن الكَونِ المَقصُودِ، فما حِيلةُ المَطرودِ والمُعطِي مانِع؟ .. " تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ " كُنْ يا هذا رفيقُهم، وألِحّ وإنْ شَقَّ مَضيقَهم، واسُلكْ ولو يومًا طريقَهم؛ فالطريقُ واسِعٌ .. " تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ " اهجُرْ النهارَ، طِيبَ الطَعام .. ودَعْ في الدُجَىٰ لذيذَ المَنام وقُلْ لأغراضِ النَفسِ: سلام، واللهُ يدعو إلي دارِ السَلام، فما الذي يُقعِدُ السامِع؟ .. " تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ " يا مَنْ يَرجُو مَقامَ الصالحين، وهُوَ مُقيمٌ مَع الغافِلين، ويَـأملُ مَنازلَ المُقرَّبين، وهُوَ يَزِلُّ مع المُذنبين! دَعْ هذا الواقِع! الصِدقَ الصِدقَ فيه تَسلَم، الجِدَ الجِدَ فيه تَغنَم، البَدارَ البَدارَ قبل أن تندَمَ، هذا هو الدَواءُ النافِع .. " تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ " - ابنُ الجَوزي رحمه اللهُ.

هلموا للصلاة على قتيل النار!

الفرصة الأخيرة!

الإنكسار لله 💛