.

" المجهولُ يكتب.. " قد شعرت للحظة أنني غير قادرة على المُتابعة، نجومي انطفأت و شمسي لم تعُّد تشرق في وجهي المُبلل بدموعي، رُبما الموت سيكون هو ملجأي، أظنّه ينتظرني كٌل ليلة يرى بِها انكساراتي، غطاءهُ سيرمم ارتجاف يديّ عند كُلِّ مأزقٍ أمسكتهُ رُغماً عني، فالأمر لم يكُن بتلك السهولة التي تعتقدونها يا عائلتي و صديقاتي، إنني أحترق، و الخوف بين أضلُعي يهشمني، حسناً؛ لا تعلمونَ بهذا لأنكم ظنّنتم أنني تجاوزت و مضى ما مضى، لكنّ لا لا لا، إنّهُ يؤلمني و يُرعبني، لأنني أطلُّ عليكم بعباءةِ القوة، ثم اتعرى من هذا القناع الكاذب في وحدتي بين أربع جدران تشبث بِها أرقي و حُزني، لا تعلمونَ أيضاً، فأنتم أجمعين تحبونني في لُطفي و مرحي، أما صُراخي فإنني أبتلعه بصمتٍ كي لا أجرحكم، لكنّني حقاً تعبتُ يا أمي، أُريدُ الموت عاجِلاً، لعلّ روحي تهدأ تحتَ التُراب الذي سيحضنني عوضاً عن كُلِ مرةٍ تم رفوضي فيها منكِ و من العالم كلّهُ، هُناك سأشعُر أن قلبي حيٌّ ينبُض ويضخُ دماً في عروقي الناشِفة، أما الآن فأنا تائِهة في أرضي و بين ناسي، و خطواتي في الصبر التالي باءت بالفشل، هُزلتُ من هذا، هُزلتُ يا أمي، أرجوكِ افهمي أنني هشة، و غير صالحة للعيش أكثر، فالعقبات أرهقتني، حيثُ أوقفتني عند نهاية كل شوطٍ أقطعهُ، والخيبات تراكمت فوق صدري كالحِجارة، مزقت رئتيّ، فباتّ النفسُ ثقيلٌ على جسدي الهزيل، لذلك سأكون سعيدة هُناك، ولن أشتاق للعودة 💔. فريال الشردوب |

"لماذا أكتب" سألتني نجمتي ناردين لماذا أنثر الحبر على أوراقي.. لكنّني لم أتعرض يوماً لحادثِ سؤالٍ كهذا، اتكأتُ على وسادة الريش و بدأت أجول في بحرِ أفكاري، لعلّها ناردين توقظني من غفوتي الغير المخطط لها، و تربت على كتفيّ؛ حسناً يا ناردين سأخبركِ بما يشاء سمعكِ أن ينصت لي، أنا الفتاة التي ولِدت من رحمِ الأدب، كبرتُ وترعرعرت بين نصوصِ أحشائه، أكتب لأنّني أرى نفسي عند أول حرفٍ في الأبجدية، و أعلم أنّني سأموت عند قارعةِ حرف الياء، لكِنّ صدى روحي سيبقى بين أغلفة كُتبي الذين سطرتهم بصبرِ أيوب، و عزيمة خافقي، أكتب لأنّني أودُّ أن أُخفف من احتباس الهواء في رئتي، فتتطاير الحروف من ثغري البائِس كرذاذ الأمطار، ثُم تهطل على ورقتي المشوهة بالحروق، ذو اللباس البالي، لكنّها عند نبسِ الفاصلة تتوهج، و تُصبح ملكة تتطل بزركشةِ المفردات، و حياكةُ التلعثمات، أكتب لأنني سأكون امرآةٌ بألفِ رُجلٍ لا يفقهُ من الرجولة إلا الشاربان المفتولان، و العضلات المُضحِكة، أكتب لأُنقذ الأطفال من وحوش الطُرقات، و جوعِ البطون، لأن حقوقهم ستكمُن هُنا عند حقائق أفكارنا و عدالةِ أقلامنا، أكتب لأنّني أرتعبُ أن أُفزع أمي و أبي إن مسني الشرُّ، فأفئدتهم أرق من أن تُخدش بحُزنٍ، أكتُب لأنّني أُشاهد صديقتي كل يومٍ تتكور في حُجرتها و تصرخ من ألمِ الوحدة، أكتُب لأُحارب مع بلدي، لأقف بوجهِ الجميع و أُطلق عليهم سهام السجع المكنون في حلقي، أكتب لأنني أنا، لأنني أُحبُ ذاتي وتقلباتي، فالكتابة هي أنا، هي مُهجتي و معبري، هكذا يا ناردين، نكتُب لنحيا بسلامٍ في أرضِنا🖤. فريال الشردوب |

"لماذا أكتب" سألتني نجمتي ناردين لماذا أنثر الحبر على أوراقي.. لكنّني لم أتعرض يوماً لحادثِ سؤالٍ كهذا، اتكأتُ على وسادة الريش و بدأت أجول في بحرِ أفكاري، لعلّها ناردين توقظني من غفوتي الغير المخطط لها، و تربت على كتفيّ؛ حسناً يا ناردين سأخبركِ بما يشاء سمعكِ أن ينصت لي، أنا الفتاة التي ولِدت من رحمِ الأدب، كبرتُ وترعرعرت بين نصوصِ أحشائه، أكتب لأنّني أرى نفسي عند أول حرفٍ في الأبجدية، و أعلم أنّني سأموت عند قارعةِ حرف الياء، لكِنّ صدى روحي سيبقى بين أغلفة كُتبي الذين سطرتهم بصبرِ أيوب، و عزيمة خافقي، أكتب لأنّني أودُّ أن أُخفف من احتباس الهواء في رئتي، فتتطاير الحروف من ثغري البائِس كرزازِ الأمطار، ثُم تهطل على ورقتي المشوهة بالحروق، ذو اللباس البالي، لكنّها عند نبسِ الفاصلة تتوهج، و تُصبح ملكة تتطل بزركشةِ المفردات، و حياكةُ التلعثمات، أكتب لأنني سأكون امرآةٌ بألفِ رُجلٍ لا يفقهُ من الرجولة إلا الشاربان المفتولان، و العضلات المُضحِكة، أكتب لأُنقذ الأطفال من وحوش الطُرقات، و جوعِ البطون، لأن حقوقهم ستكمُن هُنا عند حقائق أفكارنا و عدالةِ أقلامنا، أكتب لأنّني أرتعبُ أن أُفزع أمي و أبي إن مسني الشرُّ، فأفئدتهم أرق من أن تُخدش بحُزنٍ، أكتُب لأنّني أُشاهد صديقتي كل يومٍ تتكور في حُجرتها و تصرخ من ألمِ الوحدة، أكتُب لأُحارب مع بلدي، لأقف بوجهِ الأعداد و أُطلق عليهم سهام السجع المكنون في حلقي، أكتب لأنني أنا، لأنني أُحبُ ذاتي وتقلباتي، فالكتابة هي أنا، هي مُهجتي و معبري، هكذا يا ناردين، نكتُب لنحيا بسلامٍ في أرضِنا🖤. فريال الشردوب |

"حياةٌ بعد موتٍ" أشعُر الآن بموتٍ يتسلل لِخافقي، هُنا في الطرف الأيسر من حُزني، الذي صبّ شرسباتٌ مُميتة في دمي، و مِن بضعِ آلامٍ كان يسدُّ مجراه، حتى جُفت عروقي المُحارِبة، التي كانت تستمدُ حياتها من قوتي، لكنني أصبحتُ اليوم على غيرِ المُعتاد، و لا أملِكُ ربعاً من القوة، فالظلامُ التقمني، و شحيحُ الأشجار ابتلعني بين أوراقِهِ المُتطايرة فوق جبيني الهابِط، و تلفَّ أعصابي، فبدأت أُحادثه بصوتٍ مُتهدّج لعلّهٌ يُنصت لصراع بقائي، و بقاء أحلامي، يا موت، يا موت! هل يممكننا أن نُحيكَ صفقة بقائية؟ يا للهول! بدأ يُتمتم ببطئٍ يُزيد من نبضات فؤادي، ثُم يتلعثم و يُخيم ظلامٌ كئيب، أهزّهُ من كتفيّهِ، قائِلة له : لستُ من عُشاقِ الفُكاهة، أيمكنك أن تُجيبني على سؤالي الذي مضى عليهِ سبعُ سنين عجافٍ ؟ بدأت أفقُد صبري يا موت.. أبيننا عداوة ؟ هذهِ المرةُ الاولى التي تطرُق بها بابي، و تدلف إلى جسدي المُرهَق، عمَّ الهدوء في أرجاء روحي، رُبما هدوءٌ قبلَ العاصِفة، هذا ما رددتهُ بين نفسي، والموتُ كان يتقلُب بسرعةٍ كطواحينِ الهواء، فلوّحتُ لهُ بأن يقترب و نُكمل مسيرتي، المسيرة المُعلقة على جدرانِه، التي تنتظرُ عفوهُ، والقليل القليل من أيامي، رُغم أنني مارضيتُ يوماً بأقلٍ مما أستحقهُ، لكننا بتّنا ضحايا لهجومٍ في ساحةِ ملعبٍ، مرّت ثلاث ساعات كلمحِ البصر، يا ليتها أطول.. فجأة تحدث الموت، وحدقتا عينيه تجوسان بي بتمعّنٍ، كم ترغبين من الأعوامِ بعد؟ تقوقعت أمامهُ و الخوفُ من الرفضِ يعتريني، وأفكارُ النهاية تطوفُ حولي كالحُجاجِ في يومِ عرفة، فبدأتُ أدعو الله بطوقِ النّجاة أن يحوطنّي.. تك تك، عقارب الساعة تحلّق و لا شك أنها ستقف، فنظرتُ للسماء و ناجيتُها، لتأتي الغيمة بعربةِ الإنقاذ و تبللني بمثقالِ قوةِ الإجابة، حسناً يا موت.. الموت : لا أملُك متسع من الوقتِ، فهناكَ أجسادٌ تنتظرُني لأقبُض أرواحهُم .. يا للعجب !!! تتكلم و كأنّك ستسرق قطع بسكويت هش، الموت : يا ليته هكذا، لكِن الأمرُ مُعقدٌ أكثر مما تعتقِد.. لا تُبالِغ أرجوك، فأنتَ ستخترق الروح بُرهةً ثم تطيرُ بها، و تترك خلفك صُراخاً و ألماً، ستترك أعُين أمهاتٍ تدمع ستخطُف أحلاماً متروكة على نافذةٍ غطاها الغُبار، ستخطُف حيوات لم تُكمل بَعد، الموت : و هل فكرتَ يوماً كيف تجري الأحداث؟ و كم تستغرق هذهِ العملية ؟ لا لا لن أُفكِر، فكلُّ ما يؤرقني هو الفقدان، أنا يفتقدني أحدهُم، او أفقُد أحدهُم، فأنا لستُ أرتدي صبرَّ أيوبٍ الموت : وهُنا تكمُن المُشكلة، أنتِ و هذا و هذهِ و هؤلاء ضُعفاء، إيمانُكُم ضعيف بالأقدار، لا تؤمنوا بقضاء الله و قدرهِ، إن مسكُمْ الضرُ تجشهون بالبُكاء و تطلبون الموت عاجِلاً، و إن أصابتكم مُصيبة تهرعون خائفين، الخوف! و كيفَ يخافُ المرءُ إن كان اللهُ يسكنُ في قلبه و بين أضلُعهِ؟ هيّا أجيبيني.. يا موت أنتَ صادِق بقولِكَ، لكِنني لستُ على أكملِ وجهٍ للذهابِ معكِ إلى دارِ الآخرة، هُناك عباداتٌ أهملتُها، و هُناك صلوات، و هناك كلماتُ قرآنٍ لم أرددهُم بعَد، وهناك و هُناك الكثير، الذي قد وضعتهُ في حقيبةٍ مؤجلة إلى الغد، الموت : و هل سينفعكِ قانون تأجيل طاعاتك ؟ ستقولي لربِ الكون هذا ؟ سقفينَ بشجاعةٍ أمان جلالتهِ ؟ لا لا يا موت، غير قادرة على مواجهةِ وجههِ الكريم، لذلك أعطِني القليل لأعود إلى حُجرة الله، لأعود إلى رُشدي، الموت : واللهِ لو أني قبضتُ روحكِ لأذقتُكِ طعمَ العذابِ بُمرهِ، لأنسيتُك حلوى اللهوِ و الإهمال.. هكذا يا موت !! الموت : نعم.. فالروحُ إن كانت مُحصنة بالأيمان و الطاعة ستخرجُ بكلِّ نقاءٍ و صفاءٍ، حتى في لحظاتكِ الأخيرة لا تشعُرين بخروجها، كأنها نسمةٌ رقيقة، أما إن كانت الروحُ ملوثة، فستخرج و كأنّها لهيب النار الذي يمرُّ في كلّ جزء منكِ، يا موت، لا أرغبُ بموتةٍ كهذهِ، إنني أُحبُّ الله حُباً جماً، أوّدُ لقاء وجههِ و عطفهِ، الموت : سأمنحكِ عامين، لعلكِ تتربعين على عرشِ النساءِ الصالِحات، ممن تداركو التقصير، و رغبوا بالمزيد.. ممن وضعوا الله بين أعيُنهم، و سارعوا لنيلِ الجنة، ( جنةٌ عرضُها السماوات والأرض ) أشكُركَ يا موت، سأبدأ من الآن، فحياتي الأبدية ليست الدُنيا الفانية، حياتي هي الآخرة في كنفِ الله، وهكذا إنتهى الحوار الذي أنقذ روحاً من مشقةِ الهلاك، الذي أعطانا درساً لن ننساهُ، بأن لا نؤجل، بأن نُطيع الله سراً و علانيةً، و الصلاةُ على وقتِها و الصيام عن الأقوال و الأفعال، و كلِّ العبادات في وقتها، و الحج إن استطعنا إليهِ سبيلاً، حتى أحلامُنا و اعمالُنا لا نؤجلها، فنشقى بِها، فسلامٌ  على الدنيا و ما فيها، مادام حُبُّ الله يمشي في عروقِنا 💜 فريال الشردوب |

"أرجوك افهمني " إنّني أسير مُحملة بعاطفتي المُستعمِرة شغاف قلبي و شرفات جسدي، تلك التي دُلِفت بي منذُ صَرخَتي الأولى، تلك التي جعلتني مُهملة لنفسي، لأروّح عن الناس هلاك غمامتهم السوداء، و كأنها تؤرقني قبلهم، لتجعلني مُدمنة لرائحةِ تفاصيلهم، كالذي يبتلعُ السجائِر إدماناً، فوجوههم لا أنساها و أسمائهم مُخلدة في شرياني الأبهر، هكذا أنا.. أجوب لأحظى بالإنسجام الساعية لأجلهِ كلما اتجهت يمينا و يسارا، فتقبلني كما أنا.. و لا توبخ علاقاتي التي حلّقتُ بها رحب الأفق و السماء، و لا تقترب مني أكثر لأنّ مشاعري تتكاثف داخلي كالأمطار، فأرجوك افهمني، و لا تحاول طعني لأنني حتماً سأنفجر عليك، فأنت لم و لن تفهم ما أكنّه من مشاعر و شعور في قفص رئتي، يصعب عليّ شرحها و سردُها لك يا ذو حكمة العقل، أ تعلم ؟ حتى الخلافات تؤلمني، و تسرق مني ضوء عيني، فأسكن في غباشة بؤسي و شوقي حيّال سوء ظنهم بي، بأنني باردة لا أهتم بالآخرين و مفعمة بالدفء، لكن قيمي و أفكاري بنيتها على عاطفتي، التي طالما أحرقتني لأفوز بهم، لأكون عكازة ضعفهم و رعبهم، لأدعمهم و أغرقهم بعطفي و تعاطفي، لذلك أرجوك افهمني، أنا فراشة لطيفة ذو رحمة ومودة، و ربما دبلوماسية أقدم التسامح على طبقٍ من مدمعي، و شديدة الملاحظة لوخزِ إبرةٍ تجرحهم، و هيجان ألمٍ يتوسّطهم، فأشعر بتسارع نبضاتي في عُنقي، هكذا أنا، فإن أردتني أهلاً بك في عالمي الرقيق، و إنْ أبيت فعليك السلام حتى تشاء و تفهم سرَّ سعادتي. الكاتبة : فريال الشردوب 🦋

‏"لم يكُن لديّ سببٌ للبقاء، حتى عينيّك في النظرة الأخيرة كانت خالية مِنّي."🤍🫂 ليستة بيسان 🤍🪄 يُمنـع النشر من الساعة 6م🔚 9م مع التثبيت 24ساعة بلقنـاة يُمنـع التبادلات والاعلانات اثناء الليستـة✨ # للاشتـراکـ +100 حصراً

ما أبشع فراقك يا عيوني💔😓

‏"لم يكُن لديّ سببٌ للبقاء، حتى عينيّك في النظرة الأخيرة كانت خالية مِنّي."🤍🫂 ليستة بيسان 🤍🪄 يُمنـع النشر من الساعة 6م🔚 9م مع التثبيت 24ساعة بلقنـاة يُمنـع التبادلات والاعلانات اثناء الليستـة✨ # للاشتـراکـ +100 حصراً

‏"لم يكُن لديّ سببٌ للبقاء، حتى عينيّك في النظرة الأخيرة كانت خالية مِنّي."🤍🫂 ليستة بيسان 🤍🪄 يُمنـع النشر من الساعة 6م🔚 9م مع التثبيت 24ساعة بلقنـاة يُمنـع التبادلات والاعلانات اثناء الليستـة✨ # للاشتـراکـ +100 حصراً