رَمق..🍂

كنتُ بارعة في كتابة الرسائل الطويلة الآن أجرّ الحبر بيأسٍ لكتابة ما يشبه "صباح الخير".

فيه حاجات هتيجي علشان انت بتجتهد و بيطلع عينك لان دي سنة الله في كونه، و فيه حاجات هتيجي فتح و نصر من الله لان نيتك مخلصة، مش كل حاجة تجي بالتخطيط 🤍

"‏كل الذين تحدثوا إليّ لأول مرة كانوا متحمسين للتحدث معي مجدداً قالوا بأنني صامتة، وهادئة للغاية كل الذين تحدثوا إليّ لآخرة مرة كانوا متعبين من التحدث معي مُجددًا قالوا بأنني صامتة، وهادئة للغاية".

حابة أفكركم إن شهر مُحرَّم من الأشهر الحُرُم اللي ارتكاب المعاصي والذنوب فيها أشد وِزرًا وأعظم حُرمة من باقي الأشهر، وكمان العمل الصالح فيها أعظم أجرًا وثوابًا { فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ } وشرَّف الله تعالى هذا الشهر من بين سائرِ الشهور، فسُمِّي بشهر الله المُحَرَّمِ، فأضافه إلى نفسه، تشريفًا وتعظيمًا له عن أبي ذرٍّ رضي الله عنه قال: «سألتُ النَّبيَّ ﷺ : أيُّ اللَّيلِ خيرٌ، وأيُّ الأشهُرِ أفضَلُ؟ فقال: خيرُ اللَّيلِ جَوفُه، وأفضَلُ الأشهُرِ شَهرُ اللهِ الذي تَدْعونَه المُحَرَّمَ» .. كمان الشهر ده فيه يوم عظيم وهو يوم عاشوراء ١٠ مُحرَّم اللي ربنا أنجى فيه سيدنا موسى وقومه وأغرق فرعون، صيام اليوم ده بيُكفّر ذنوب سنة فاتت، عن أبي قتادة أن رجلاً سأل النبي ﷺ عن صيام يوم عاشوراء، فقال: "إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله". وَذَكِّرْ ❤️

هل تحبني؟ هذا الوجه الحزين جداً، الغريب جداً، الشاحب جداً، يدفعك إلى الرسم بشدة؟ أم أنك ستحاول فحسب إضفاء بعض الألوان عليه ومنحه قصة شعر وابتسامة جديدة؟ هذه الندوب التي تحدق مذعوراً إليها ماذا تستطيع أن تفعل كي لا توقظ الألم فيها؟ هل تعرف قصصي المفضلة؟ هل ستتحمل سماعها تقريباً، تقريباً، تقريباً في الأوقات كلها؟ لو أننا قضينا اليوم كله، لم ننطق كلمة هل تعتقد - مثلي - أننا في الحقيقة، قد تبادلنا أسراراً كثيرة؟ كيف عثرت عليّ وسط هذا الخراب؟ هل تحب الِشعر؟ رياض، النواب، جون كيتس، لوركا، المتنبي، دنقل، درويش،بيسوا، أنسي الحاج، نيرودا، سيوران.. هل تتقبل فكرة أني لا أعرف من أمور الحياة غيرها؟ يوماً ما - قد يكون يوماً عادياً جداً - سوف تشعر أن جسدي يرفض وجودك، عيوني خالية منك، أصابعي تكتب غيرك، ما أول قرار ستأخذه حينها؟ ما أقرب أنواع الزهور إلى قلبك؟ عندما - فجأة - أبكي، أنت معي في الفعل نفسه، ويدك متشبثة بيدي، أم جالساً قبالتي مع عدة كتب تنمية بشرية؟ هل ستنظر لي دوماً "نظرة الشوق للشيء القديم" عندما يصبح قلبي أثقل مما أحتمل؟ أرق لا ينتهي والأنوار لوقتٍ متأخر مضاءة؟ من الصعب عليّ الالتزام، أفكر في الأمور البسيطة أكثر من اللازم، لا أستطيع فعل شيء دون الغرق في آلاف الأفكار، أحاسب نفسي دون سبب، وعندما أخاف أن نبقى هكذا إلى الأبد؟ هل ستقبلني؟ هل ستقبلني؟ هل ستقبلني؟ هل وقعت في الحب من قبل مع شخص مثلي؟ يرفض النظر مباشرةً إلى العين بالطريقة نفسها التي رفض بها والد إيكاروس النظر إلى الشمس ثانية.... ما الشتاء المفضل لديك؟ إذا ما غبت لمدة وعدت، هل سترحب دون تردد بذراعين مفتوحتين بي؟ دون أن تتوقف لبرهة حتى لتسألني لماذا قمت بهذا بالأساس؟ كيف تواسي حزني؛ الكلمات التي لا تستخدمها، الحروف التي تشدد عليها، المواضع التي تلمسها، الضحكة التي من المفترض الوصول إليها؟ مهما حدث؛ هل ستسامحني دائماً؟ شرط أن لا أكذب عليك مهما حدث. هل تريد التورط بي حقاً؟

«يتعيّن على النساء أن يناضلن من أجل تحقيق ما يبغين، دومًا».

الوقت يَمُر وأنا فقط استمر في السعي والتفكير كيف يمكنني أن أعيش حياة أفضل ؛ وكيف أتوقف عن هذا القلق . أنني أخشى أن أواجه كل هذا . أرغب أن أجعل والدي فخورين . أحاول أن أتذكر نصوصي دومًا ، أن أقرأ كتبي وأن أنسى الماضي . أبقى مستيقظة لوقت متأخر من الليل . على أمل أن تشرق الشمس من قلبي هذه المرة ، لأنني في تناقض مع فكري و أحاول الهروب ، أعرف أنه يمكنني القيام بذلك و رُبما لن يكون الأمر صعباً لهذه الحد ، لازلتُ أغرق في محيط اللامتناهي من المحاولات . أتساءل كيف هو الطقس بداخلي رغم معرفتي أنتي أقف بين المد والجزر كموجة هاربة ، وهذا الطقس الجاف لا يتناسب مع هبوب عاصفة الرياح التي بروحي . أعرف لم يكن ينبغي عليّ التحدث بهذا الموضوع ، لكنني فقط أرغب بأن تكون مشاعري مكتوبة .🍂

"يا الله، أريد أن أتعافى من كل ما مررتُ به من حزن، أن تعود الحياة لقلبي مجددًا، أن أصحو على جبر خاطري، ونهاية كل هذا السوء الذي أشعر به."

أمضغُ الوقت على مهلٍ وأحتسي الكثير من القلقِ.

إنّ الكتابةَ هي حديثٌ مستَمِر لا يَنقطِع ولا يحدّه الزمان أو المكان. فالمرءُ لا يكتب لهذا الفرد أو ذاك بالتحديد، وهو أيضًا لا يكتُب للجميع؛ ما يُكتَب للجميع، يُكتَب لِلا أحد. بل يَكتب الإنسانُ لأشباهِه بالروحِ والعقل. لأولئك الوحيدين مثلَه الذين لا عزاءَ لهم ولا صحبةَ سوى كلماتِ روحٍ شقيقة، حتى وإنْ كانَ بينهما ألفُ سنةٍ أو ألفُ ميل. تصبحُ الكتابةُ هنا أشبَه بتلك الرسائلِ التي يضعها التائه في زجاجةٍ ويرميها في البحر؛ هو لا يَعرِف مآلها ولا قارئها، ولكن يدفعه إيمانٌ عنيدٌ بأنّ ثَمّة مَن سيجدها، ومَن سيقرأُها، ومَن سيفهمها، ثُمَّ بعدَها، يُعيدُها للبَحر لكي تستَمِر "المحادثة."