سُـكُون

حاشى أن يكون العباس قد نسي عطش أخيه الحُـسين فاقترف من الماء " وتذكر " أخاه في اللحظة ثم رمى الماء ! ‏فـمثل العباس⁩ لا ينسى أخـاه وإنما لعله أراد أن يبين للأعداء أن مانعهُ عن شرب الماء ليس حشدوهم وجمعهم بدليل وصوله للماء .. ! ‏ وإنما المانع هو الوفاء للحسين عليه السلام.

لقد حضرَ مولانا القاسم بن الحسن عليهما السلام جنازةَ أبيه المجتبى، وكان للإمامِ الحسن عليه السلام أبناءٌ كُثُر إلّا أنّه اختارَ القاسمَ عليه السلام من بين الجميع، ليتحدثَ إليه ويطلعَه على أسرارِه قبل رحيلِه، والسّببُ في ذلك أنّ القاسمَ كان كربلائيًّا تفوحُ منه رائحةُ كربلاء، وكان الإمام الحسن عليه السلام يعلمُ بما سيؤولُ إليه مصيرُه. #آية_الله_السيد_أحمد_النجفي

كأن يومٌ واحد لا يكفي لجمع مصائب وفجائع عاشوراء فيه... حتى خُصص كل يوم لمصيبة من مصائب الطف! #السابع_يوم_مصاب_أبو_الفضل.

وأنتَ تُحيي الشعائر.. لا تنسى أن تُقدم التعزية لصاحب العزاء، أيَصُح أن تذهب لمجلس الفاتحة لأحد المؤمنين ولا تعزي أهل المصيبة؟! فكيف إذًا تنسى أن تعزي صاحب الزمان بمصاب جدّه!؟

وأنتَ تخدم الحسين (عليه السلام) تَشـبّه بِـه.. بأخلاقِـه ودينه وتقواه... فإن من شروط قبول الخدمة أن تتشبّه بالحسين وتدخل السرور على قلب صاحب الزمان (عجّل اللّٰـه فرجه)

وثنى أبو الفضل الفوارس نُكَّصا... فرأوا أشدَّ ثباتِهم أنْ يُهزموا ما كرَّ ذو بأس له متقدمًا... إلّا وفرَّ ورأسُه المتقدمُ فمشى لمصرعه الحسينُ وطرفُه... بين الخيام وبينه متقسِّم ألفاه محجوبَ الجمالِ كأنه... بدرٌ بمنحطمِ الوشيجِ ملثَّم فأكبَّ منحنيا عليه ودمعُه... صبغ البسيطَ كأنما هو عَندَم أوَ تشتكي العطشَ الفواطمُ عنده... وبصدرِ صعدِته الفراتُ المفعم!؟

أنا أخوكَ حُسينٌ ابنُ فاطِمةٍ فارقتَنِي كفراقِ الرُّوحِ للجسَدِ الآنَ شِمْرٌ دعا دُورُوا بِعَسْكَرِهِ يدري بِقَتلِكَ آلَ الشَّمْلُ للبدَدِ والآنَ نادى بِهِمْ قوموا لِنذْبَحَهُ يدري بِأنَّكَ يَا بنَ المُرتضى مددي قُمْ يَا أبَا الفضلِ وانظُر للحسينِ غدا بِـــلا أبي الفضلِ فردًا دونَما سنَدِ! 💔 #السابع_من_شهر_الحزن

الذي يستغرب من هذا الجزع والبكاء ومجالس اللطم لشخصٍ مات قبل أكثر من ألف عام؛ فإنّه لا يعرف معنى الحُـب، والتفاني في سبيل المحبوب.

كيف يتنفّـس مَن لا حُـسَين لَه!!؟