cookie

Ми використовуємо файли cookie для покращення вашого досвіду перегляду. Натиснувши «Прийняти все», ви погоджуєтеся на використання файлів cookie.

avatar

NOTES

نسعى لنشر العلم والمعرفة والثقافة

Більше
Ірак35 370Арабська60 850Освіта40 212
Рекламні дописи
3 083
Підписники
+1724 години
+167 днів
+7430 днів

Триває завантаження даних...

Приріст підписників

Триває завантаження даних...

00:29
Відео недоступнеДивитись в Telegram
AF4B112CF086997BCCE5DFB68DFC47B8_video_dashinit.mp45.74 MB
2🍓 1
• سيكون التصويت مفتوحاً من اليوم وحتى يومِ غدٍ عند الساعة 12 ظهراً • سيفوز صاحب القصة الأعلى تفاعلات في القناة
Показати все...
19❤‍🔥 2🔥 1
ذِكرياتُ تَقصيري في صلاتي وذِكرياتُ الصِيامِ الذي أمتَنعتُ عنهُ عنادًا ذات يومٍ وذكرياتُ معاصٍ، وذنوب أذنبتُها ولم أتُبْ ! ومع كُلِّ شَهيقٍ أشهقهُ أتذكر ذنبًا وظُلمًا فعلتُهُ وغيبةً قُلتُها، كذباتٌ وصفتهُا بالبياضِ الأنَ أدركتُ سوادَها. أنتظِرُ عذاب قبريَ..فقَد طالَ العَذابُ قليلًا، ألرُبما هَذا هو عذابي؟ أم مازال عذابي بَعيدًا ولَم أذُقهُ بعد؟. يا حَسرتاهُ علىٰ نفسٍ تستحي طلَبَ المغفرةِ والرَّحمة لتأَخُرِ أدراكها عظمة ذنوبها ونسيانَها إنَّ الموت حَقّ سيطالُها يومًا رُغمَ شبابها. بعد مُدةٍ طَرقتُ تابوتي أوَدُ سماع الخَشبِ يُطرَقُ لأشعُر إنَّني لا زِلتُ حيّة ولا زِلتُ أستَطيعُ اللمسَّ والطرقَ لكن هيهات تَرفُضُ أُذناي ان تسمعا شيئًا! فَقدتُ آخرَ أمالي وها هوَ الخيطُ الرفيع الذي تَمسكتُ بهِ، قُطع. عاد ذهني ليعصِفَ بيَّ وعدتُ أستذكِرُ ذنوبًا تقاعستُ الأستغفار والتوبة منها وأستسهلت نفسي القَبيحةُ المُجاهَرةُ بها. أحسستُ بصوتٍ يخرُجُ من مُسجلٍ، صوتٌ عَذِب يقرَأُ القرآن، سورة يس تحديدًا وفقط حينها أحسَستُ بالراحَةِ والطمأنينةِ وانا في موقفٍ بغيض، ذلكَ المَوقفُ المؤلِمُ، والمُخيف المُفزِع، لَن أتمناهُ لأطغىٰ الطُغاةِ. ثُمَّ قَطعَ قلبي الخَوفُ، إن كانَ عَذابُ القبرِ هـٰكذا فكيفَ بعذابِ جهنم! وَبعدها بقليلٍ رأيتُ حشرة تنهَشُ بدنيّ وتقتاتُ مِنهُ، فعلِمتُ إنني رِزقُها. حسدتُها؛ لأنَّ ربيّ رزقها، حياة وطعامًا وفُرصةً وها أنا يُقتاتُ النَملُ جسدي. ثُمَّ بدأتُ أشعُرُ إنَّ التُّراب فوقَ تابوتي يُزاح، لِما يحفِرُ ما فوقي.. لرُبما هوَ ليس أنسًا؟ لرُبما ملكٌ أُرسِل لي، ليُحاسبنيّ ويُعاقبنيّ. ظللتُ ساكِنة، وأنا في أنتظارِهِ.. أنَّهُ ملَكٌ جَليلٌ، لماذا كُلُّ هَذا الوقتِ. أحسستُ بانتهائهِ مِن الحفرِ وأحسستُ بتابوتيَّ يُحمَّلُ ثُمَّ يُرمىٰ ، فاتِحًا أياهُ.. أمسَك جُثمانيّ وَ .. رماهُ؟ أنهُ أنسٌ؟! ليسَ بمَلَكٍ! ماذا يفعَلُ؟! أهوَ... نباشُ قُبُورٍ، كان كَذلِكَ هَرَبَ، تارِكًا أياي مع كفنيّ لِوحدِنا حَلَّ الفجرُ وجاء شيخٌ مُسنٌ طاعِنٌ في العُمرِ رأني فتَحتُ جفني لهُ، مُتعبةً اسألُهُ الدُّعاء باُعيُني، لرُبما يَفهمُ، لما يرتَعدُ خوفًا؟ لِما هوَ خائفٌ؟ لرُبما أصبحتُ شبحًا، او شيئًا كذِلكَ قرأ بضع آيات واستعانَ باللهِ وأستجَمعَ شجاعتهُ ليدنوَ قُربي غاضًا بصرهُ عني، أقتربَ يتحسسُ رُقبتيَ وتنَفُسي لحظةً، تنفُس؟ لم أكُن أقلُ منهُ صدمةً. لأننيَّ علمتُ معهُ أنيَّ حيةٌ أُرزَق ! لم يُداهِم فكري المُتزاحِم أنذاكَ الا إنَّ "بابُ التوبةِ ما زالَ مَفتوحٌ لي."
Показати все...
30🔥 2👍 1
المشاركة الخامسة
Показати все...
22🍓 1
المشاركة الرابعة -حينَ كان شابًا شارَكَ بالحربِ.. وجراءَ ذلِك اُصيبَ يومًا في ظهرهِ برصاصةً. - أتوفي في الحَربِ؟ -لا، اجروا لَهُ بعد ذلِكَ عمليةً لازالة الرَصاصة، لكِن بَقيتْ بِضعُ شضايا في ظهرهِ عجزوا عن ازالتِها بذلِكَ الزَمن إذ لَمْ يكُن الطِبُ بِهذا التطور. - اذًا أشُفي؟. - نعمَ، وكلا لرُبما شُفي جُزئيًا إذ لَمْ تترُكهُ الالآم يومًا وكانَ يستَصعِبُ عدة أعمالٍ وأعاقتهُ الاصابَةُ عن اداءِ مهامِه اليومية وأستصعَبَ حتىٰ القيامَ والقعود... - لِما الصَمتُ؟ - كنتُ اُفَكِرُ قليلًا.. حسنًا قبيلَ وفاتهِ بفترةٍ عانىٰ من الَمٍ في صَدرهِ وحنجَرتهِ؛ بسبب إلتهابِ أحدىٰ الغُددِ، وحينَ ذهبَ للطبيب وقتذاك طُلِبَ مِنه اداء بِضعة فحوصاتٍ.. مِنها رنينًا مغناطيسيًا لجسمهِ كافة ولكِنه تناسىٰ او لَمْ يرَ داعٍ لإخبار القائِم بالفحص بتواجُدِ تِلك الشضايا وحينَ اُجريَ الفَحصُ وولجَ للرنينِ المغناطيسي تحرَكت تِلكَ الشضايا مُسببةً المًا رهيبًا ومُرعبًا، حينَها تُرِك لَهُ خيارٌ واحِد .. - عَمليةٌ جِراحية؟ - نَعم، ولكِنهُ ارادَ إجرائها بمكانٍ اخر.. واخَذَ السَفرُ وقتًا ليسَ بقليلٍ واثناءَ ذلك كانت الشضايا تتحَركُ بظهرهِ، مُتوجهة لعامُودهِ الفقري. ولكن مع كُلِ ذَلِك الألَم المهول ضَلَ حيًا ومُتمسكًا بالحياةِ، ولَكنَهُ توفي اثناء الجِراحة.
Показати все...
18👍 1
Фото недоступнеДивитись в Telegram
المشاركة الثالثة في كل عيد حب، كان جون يهدي ديانا زهوراً ورسالة تحتوي ع "عيد حب سعيد يا ديانا"، ولكن قلبًا واحدًا هو أنت. ستظلين دائمًا حبيبتي. أحبك يا ديانا. "حب من جون." استمر هذا التقليد طوال زواجهما الذي دام 46 عامًا. بعد وفاة جون، لم تتوقع ديانا أي شيء في عيد الحب. لكن باقة ورد وصلت مع رسالة من جون مما ترك ديانا حزينة وغاضبة اتصلت بالعائلة بائع الزهور، معتقدًا انها كانت خدعة قاسية، لكن بائع الزهور اوضح أن جون دفع ثمن باقات الورد مسبقًا لسنوات، ولم يكن ذلك خطأ عندما اغلقت ديانا الخط قرأت البطاقة المرفقة، التي تقول:- "حبي لكِ أبدي". عندما قرأت رسالة جون الأخيرة، تضخم قلب ديانا عندما ادركت أن حبهما، ع الرغم من فراقه بالموت، ظل نابضًا بالحياة ودائمًا كما كان دائمًا، مما جلب دموع الحزن والفرح إلى عينيها.
Показати все...
117💘 4❤‍🔥 3💔 1🍓 1
المشاركة الثانية عِطرُ القمر .. يعيش أحد الفلاحين مع أبنتهُ الصغيرة في أحد الأرياف في بيتٍ صغير مطل على النهر ، وبستان كبير أعتاد الفلاح على زراعته وحصاد محصوله بمفرده بعد وفاة زوجتهِ ، التي لم يبقَ له من ذكراها سوى طفلةٍ جميلةٍ تدعى " قمر " .. تربتْ هذه الطفلة مع والدها سنين طويلة وكانت له السند والأنيس المعين له في وحدتهِ ، وعندما كبرت الطفلة بدأت تساعد والدها في أعمال الزراعة ورعاية الدواجن ، فبدأت تنثر عطرها بين أوراق الشجر والأعشاب ، وكان كُلُ شيء مُثمرٌ وبديعٌ بوجودها ، حتى جيران الفلاح كانوا يحبون النظر في وجهها واللعب معها وملاطفتها .. في أحد أيام الخريف الباردة القريبة للشتاء ، والأجواء الكأيبة ، كان الفلاح بعمر الست وثلاثين سنة وأبنته أصبحت بعمر الثالثة عشر ، يستيقظ الفلاح وأبنته كما جرت العادة صباحاً ويتناولان الفطور ويخرجان للبستان لرعي الحيوانات وأداء بعض المهام اليومية ، أحست قمر ببعض التعب فتنبه عليها والدها فوجد وجهها مُصفراً قليلاً ، فقال لها: ما بكِ يا حبيبتي؟ قالت: لا أعلم ولكني أريد أن إستريح قليلاً. فقرر الأب أن يأخذها للمنزل لكي ترتاح قليلاً وأخبرها بأنه سوف يحضر الطبيب ويعود . ذهب الأب لمنزل الطبيب لكنه لم يجده ، بحث عنه في كل مكان لكن تبين أن الطبيب قد سافر للمدينة لأمرٍ هام ، عندما عاد الأب للبيت ودخل على بنتهِ وجدها مبتسمةً ومغمضةً عينيها ، ناداها أبوها لكي تستيقظ لكي يسألها عن حالها لكنها لم تستجب ، صُعق الفلاح وتسمر في مكانه ، ثم عاد الى أبنته يهزها بيديه ويضع يده على قلبها لكن دون فائدة ، ماتت الفتاة الصغيرة .. الفلاح الذي كان يرى في " قمر " الدنيا وما فيها ، أصبحت حياته خاويةً فارغة ، وتحول عمر الفلاح في لحظة واحدةٍ من عمر الست وثلاثين سنة إلى عجوزٌ في السبعين من عمره .. حمل الأب بنته لكي يدفنها ، كان حملها أثقل من الجبال في تلك اللحظة ، دفنها في طرف البستان قرب النهر ، وكان ينحبُ عليها ويبكي كُل يوم ، حتى البستان أصبح يبكي عليها ، ذبلت كل الأشجار وتيبست ، وعندما حل الشتاء كان الفلاح يستيقط صباحاً ويجلسُ عند قبر بنتهُ يحدثها ويبكي ، ويعود ليلاً إلى بيته ولا يفعل غير ذلك. وفي أحد الليالي الباردة بعدما عاد الفلاح إلى بيته نام وهو يحضنُ قطعةً من ملابسها ، فأتت بِنتهُ في عالم الرؤيا ، وقالت لهُ: يا أبتِ كفاكَ بُكاءاً ، أنا هنا بخير ، وأذا أردت أن تتذكريني دائماً ، عليك أن تزرع شجرةً يستفيد منها الناس . أستيقظ الفلاح في صباح اليوم التالي، وكان ينتظرُ بفارغ الصبر إنتهاء الشتاء القاسي لكل يزرع شجرةً كما قالت له أبنته .. في حلول الربيع الدافئ ، خرج الفلاح صباحاً وذهب إلى قبر إبنته ، وبدأ يزرعُ شجرةً قرب القبر ويعتني بها كل يوم ، ليس هذا فحسب ، بل أنه في كُل يومٍ يرى فيه أن الشجرة بدأت تكبر قليلاً ، يقوم الفلاح بأخذ قليل من تراب قبر أبنته ويخلطه مع تربة الشجرة ، وبعد مضي تسع سنوات كبرت الشجرة وأشتد عودها وأصبحت خضراء مثمرة . الغريب في الموضوع ، في كُل ليلةٍ يكون فيها قمرُ السماء مكتملاً ، كان الفلاح يشتم عطراً طيباً جداً تماماً كعطر أبنته الصغيرة ، ينزل من أوراق الشجرة ويختلط بأشجار البستان الذابلة ، فتعود جميع الأشجار لخضرتها ، ويزدهر البستان بالحياة من جديد ، وقد نذر الأب ثمار هذه الشجرة ، فيقوم بتوزيعها على جيرانه ، أما الجيران فمن شدة حبهم لقمر ، فأنهم قاموا بزراعة البساتين من نفس شجرة الفلاح ، وأصبحت رائحة الريف كعطر قمر .. بعد مضي التسع سنوات ، بقى الأب على قيد الحياة سنةً واحدةً فقط ، ليلتحق بعدها بطفلته وزوجته ، هناك خلدت تلك العائلة لن يفرقها أي شيء مجدداً ، حتى الموت لن يَقربهم أبداً ، الذي جمعهم في الأخرة هو الحُب ، والذي فرقهم في الدنيا هو الحُب أيضاً ، الفارق إنه في الدنيا الله إذا أحب عبداً إبتلاه بفقد أحبابه ، هذا هو حُب الله للأنسان ، أما في الآخرة يصور الله ذلك الحُب في خلود الإنسان مع من أحب في الدنيا حُباً صادقاً .. النهاية
Показати все...
17
المشاركة الأولى تركتُهُ وحيدًا في ذلِكَ الزُّقاقِ الضَّيَّقِ، مصدُومًا مِن ردَّةِ فِعليَ انا (إنتِظار) بعدَما طلَبَني في امرٍ هامٍ، وتبيَّن انَّهُ ارادَ إهدائيَ زهرةً! لَم ارحَلْ غاضِبةً بَل كُنتُ خَجِلةً مِمَّا قالهُ ليَ؛ "لقَد وجدتُّ إحدى اشباهِكِ الاربعينَ".. شعرتُ بالذَّنبِ تِلكَ اللَّيلةِ فكتبتُ لَهُ رِسالةَ إعتذارٍ وَ وضعتُها اسفَلَ الصَّخرةِ الَّتي كانَ يجلُسُ عليهَا بإنتظاريَ.. حلَّ الصَّباح، قُمتُ مِن فِراشيَ، اعددتُّ نفسيَ للسَّفرِ مَعَ اُمِّي، بينَما كُنتُ اُجهِّزُ نفسيَ تذكَّرتُ رِسالتيَ، رَكضتُ مُهروِلةً نحوَ الصَّخرةِ، لَم تكُنْ رِسالتي هُناكَ، بَل كانتْ رِسالتهُ؛ "لا داعِ لإعتذارِكِ، فأنا مَن اخطأتُ ليلةَ امَس، فقَد عثرتُ على احَدِ اشباهكِ لَكِن لَم يكُن تِلكَ الزَّهرةِ، بَل كانَ ذَلِكَ النَّجمُ المُنيرِ في سماءِ قريتِنا الجَّميلةِ"... اغلَقتُ الرِّسالةَ ودُموعيَ تنهارُ عليهَا، فلَم اُسيطِر على نفسيَ في تِلكَ اللَّحظةِ الَّتي لَم ولَن تتكرَّر! بدأتْ رِحلَتي .. اربَعُ ساعاتٍ في الطَّريقِ الجَّبليِّ البَريِّ، إشتياقيَ لَهُ كانَ يزدادُ كلَّما ارَى رِسالتَه.. ودموعيَ ايضًا! حُبَّهُ وإشتياقهُ وأَلمَهُ وحُزنَهُ ومُقاومَتهُ، إشتقتُ إلى تِلكَ الإبتِسامةِ الَّتي كانتْ تُخفي الكثِيرَ مِن مشاعِرهِ! اربَعةُ ايَّامٍ كانتْ تفصُلُني عنهُ، فَعِندَما دخلَ الإحتِلالُ البِلادَ، بدأَتْ المُقاومةُ بالنُّهوضِ، كانَتْ هُناكَ اربعُ جبهَاتٍ معَ العدوِ، إحدَاها كانَ قريبًا مِن تِلكَ المدينةِ الَّتي سافرتُ إليهَا، فإضطُّررنا للعودةِ لقريتِنا.. اجَل، بِدايةُ النَّهايةِ قَد إقتربَتْ، وازدادَ معهَا شوقيَ إليهِ قُربًا إليَّ! فكَم كُنتُ متشوِّقةً لتِلكَ اللَّحظةِ! اللَّحظةُ الَّتي لَن يكُونَ لَها وجود.. رَكضتُ نحوَ مكانِ عمَلِهِ، سألتُ عنهُ؛ اينَ هوَ! أخبروني أنَّه قَد إختفى مُنذُ ثلاثةِ أيَّام ولَم يجِدوا لَهُ أثرًا.. يا إلهي!! أي عِندَ بدأ التَّعبِئة ضدَّ الإحتِلال! صَرختُ ومشاعري تملؤها الحُزن الشَّديد، الحُزن الَّذي يأتي فجأةً دونَ سابِق إنذار ودونَ تحذير! الحُزن الَّذي يجعلُ جوارِحك تسكُن مِن شدَّة الصَّدمة، ولَن تفهَم هذا الشَّعور إلَّا إذا عِشتَهُ يومًا.. توجَّهتُ نحوَ الصَّخرة لعلِّي أجِدُ رِسالةً مِنهُ تُطمئِنُني عَنه، سقطتُ بمُنتصِف الطَّريق مِن أعلى التلَّةِ، لُم أبالِ حِينَها، فكُنتُ أركضُ والدِّماءُ تسيلُ مِن وَجهي. إختلَطَتْ! نعَم إختلَطَتْ دُموعيَ بِها! مَزيجٌ مِن الألمِ والألم، لَم أعتَد أن يكونَ الطّريق طويلًا هكذا!، كانتْ أربعينَ دقيقةً كَغيرِ عادتِها! أربعونَ دقيقةً وإنتِظار تقِفُ قُربَ الصَّخرةِ، تخافُ أن يفوتها شَيء، تخافُ أن تكونَ تِلكَ اللَّحظة هيَ الأخيرة بينَهما! وأن لا يهدِيها المَزيدَ مِن الأزهَار.. يالي مِن غبيِّة! لِمَ رَحلتُ دونَ تودِيعه! لِمَ لَم أقبَل بِزهرتِه تِلك ورَميتُها أرضًا! أنا حقًّا حَمقاءُ كما تَصِفُني أمِّي.. إمتلأتْ بالدُّموع والدِّماء صَخرتي، ياليتَني لَم أرفَعها، وَرقةٌ رَطِبةٌ بفعِل دُموعهِ كانتْ أسفلَها، فتحتُها بيدايَ المُرتجِفتانِ، لَم أرَ سِوى كلِمةً واحِدة مكتوبةٌ بأعلى الورَقة، الكلِمة الّتي أكَّدتْ لي أنَّه قَد رَحَل، الكلِمة الّتي كانتْ مُحاطة بآثارِ دُموعِه، سامِحيني.. لَم يتوقَّف ولَم تتوقَّف دُموعيَ وحُزني عليهِ إلى أن عَرِفتُ أنَّه قَد أُستُشهِدْ! كانَ مَعهُ إثنين مِن رِفاقِه في القريَة، إستشهِدوا أيضًا.. لازِلتُ، نعَم لازِلتُ مُتمسِّكةً بهذهِ الصَّخرة، مكانُ لِقائِنا المُعتاد، أملَؤها مِن دُموعيَ وأرحَل، وجِئتُ يومًا حامِلةً الرِّسالةَ الأخيرةَ، الرِّسالةُ الّتي بَقيتْ هُناكَ أربعونَ، أربعونَ عامًا لا دَقيقة! أنتَ أيضًا سامِحني.
Показати все...
101❤‍🔥 5🍓 4💘 3👍 1
- مشاركات المتابعين في مسابقة القصص القصيرة -
Показати все...
🔥 6
01:31
Відео недоступнеДивитись в Telegram
An8tJ72_cPUQeHDh_DjH5BETMkjbw1eHzcPz7VWIKayNAD2GwKtyZ_Qmr2e9Wb2.mp412.94 MB
8
Оберіть інший тариф

На вашому тарифі доступна аналітика тільки для 5 каналів. Щоб отримати більше — оберіть інший тариф.