جُمان

غدًا عرفة؛ يومٌ يُباهي فيه الله جلّ جلاله بأهلِ الأرض أهل السّماء، وأنتَ العبدُ الضعيف، وهو ربّ العزّة ذو الجلال! أرِ الله منكَ تضرّعك، وتذلّلك، وتشوّفك لمرضاته ولقياه. أرِ الله منكَ تعظيمه في نفسك، وحبّه في قلبك، ويقينك بأنّه القادر على كلّ شيءٍ وبيده مقاليد السّماوات والأرض. ويقول أحد الصّالحين :«والله ما دعوت دعوة يوم عرفة؛ وما دار عليها العام إلا ورأيتها مثل فلق الصبح» ألحّ وبقدرِ إلحاحك يحبّك الله! ولا تنسَ نصيبَ الأمّة المكلومة، وإخوانك المشرّدين، والمأسورين، والمكلومين، والمظلومين المستضعفين؛ من دعواتك الصّادقة. وادعُ لنفسك أن يرقّق الله قلبك للقرآن، ويجعله موردكَ الأوّل، ومربّيك الأعظم.. وأن يجعله ربيع قلبك؛ فإنّه إذا لمسَه أحدث العجائب، فما بالك إذا غُرسَ فيه وكان ربيعه؟ •أكثر واطمع في الدّعاء؛ فإنّك تطلبُ من ربٍّ كريم!

على لسانِ مأمومهم: أقمِ الصلاةَ.. لربّنا المحمودِ واتلو على أسماعنا من هودِ بسملْ.. ورتّل سورة مكيّةً نزلَت قُبيلَ الفتحِ والتجديدِ فوقَ الركامِ.. ورغمَ أنفِ عدوّنا القلب يحمَدُ نعمة التوحيدِ ماذا يضرُّ الغاصبينَ.. وأصلنا من موردِ الترتيلِ والتحميدِ الخاسرونَ بكلّ حربٍ أشعلت والقاتلون لكلّ نبضِ وليدِ حسِمت بشائرنا، ورفرفَ نصرنا من كلّ جرحٍ نازفٍ، وشـهيدِ وعلى المجازرِ صفحةٌ، ووصيةٌ مبدوءةٌ بحكايةِ الأخدودِ!

‏•نلبّي طلباتكم عبر: ‏⁦ instagram.com/farah.planner?… ⁩ ‏🤍

•قبل بدء الاختبار بعشر دقائق.. قُلنا: دنَت بعدَ دهرٍ.. وعامٍ طويلْ دنَت بعد أن شابَها المستحيل دنَت بعدَ أن جرّعتْني العنَا.. وقد رضِيَت مُهجَتي بالقليلْ فيا سنةً عن مئَاتِ السّنينْ تولّى السّهاد وليلي الطويلْ فقطفُ المُنى دربه شائكٌ.. وآخرُ سَعيي كظلٍّ ظليلْ دنت بعدَ دهرٍ وعامٍ طويل.. فحمدًا لربٍّ عظيمٍ جليلْ •الإجازة تستحقّ هذه الفرحة✨ اللهمّ متعنا بهذه الإجازة متاع الصالحين♥️

أويحسبون بحرقهم لخيامنا.. وبقتلهم للطفلِ والوِلدانِ ستدومُ دولتهم، ويبقى جرمهم؟ كلّا.. ورب البيتِ والقرآنِ لم يقهروا..لم يحرقوا.. لم يبذلوا غير الهلاك لدولةِ الطغيانِ لاحت نهاياتُ العدو بجرمه.. ودمُ الشهيد يجود بالإحسانِ ليسوا سواءً، فالذين استُشهدوا.. من أمّتي.. في نعمةٍ وجِنانِ! أمّا الطغاة مآلهم بجهنّم.. والجرم يلحق صاحبَ العصيانِ ليسوا سواءً، فالشهيد موحدٌ وعدونا في لجّة الكفرانِ أرواح غزة.. رعبه، وبلاءهُ والحكم يوم الدين، للديّانِ

لا أخشى على أهل غزة، إنما صرت أخشى على نفسي وأنا أتحسس قلبي كل يوم أنام فيه هادئة مطمئنة، فيَّ شرخٌ كبير لا يراه سواي!

الأرض أرضكَ، والسّماء سماؤك والكون ملكك والقضاء قضاؤك والرّيحُ تجري حيثما وجّهتها ولكَ الثّناءُ، تقدّستْ أسماؤك وإليك ناصية العبيدِ مساقها.. فأمُر إلهي؛ قد طغَى أعداؤكْ! عجِّل هلاكَ الغاصبينَ جميعهم أنتَ الوليُّ.. وتُرتَجى آلاؤك •هذا وقت الاعتصام بحبل الله وترديد: "حسبي الله ونعم الوكيل" لا يفتر لسانك عن ترديدها، والدّعاء لإخوانك! اللهمّ كن لأهلنا في غزة.

. يوم، يومَين، ثلاثة.. شهر، ثُمّ ثمانية.. في مستشفى الشهداء، رحلت الأمّ، وفي جباليا.. محيت العائلة. وفي المعبر، آلافٌ على قيد الموت، أو الحياة.. طلقات الرصاص وأصوات القصف تغتال الأمل.. والأهل يقول المحتلّ، بأنّ الهدف: "مقاوم"، ولكنّ إحصائيات الموتى لا تعرض لنا غير الأطفال، والعزّل. [غزّة الفاضحة] كان ثمنُ فضحِ العدو الكاذب، هذه الأفواج والآلاف البريئة التي فاضت أرواحهم إلى بارئها. ثمّ إذا انتهت الحرب، فأين العوائل؟ وأين أمّ الصّغار، وأبو اليتيم؟ وأين مأوى الشريد؟ لا شيء.. لا شيء، غير حملٍ ثقيلٍ جاثم فوق الصدر يُدعى: "كان" كانت هنا حياة، كانت هنا أمّ، كانت عائلة الفرّا.. وكانت عائلة الأخرس، كان الجار الطيب، وكانت رُوح الـرّوح.. كانت وكانت.. يوم أن لم تكن "كان" تحملُ هذه الغصّة. عن كعب بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إنّ أرواح الشهداء في جوف طيرٍ خُضرٍ؛ لها قناديلٌ معلقةٌ تحت العرش تسرح من الجنة حيثُ شاءت، ثمّ تأوي إلى تلك القناديل». هذه الأرواح التي فاضت من غير وداعٍ أو تشييع جثمان؛ سبقت الأحياء إلى حياةٍ أخرى، لا تتمنّى غير أن تُرجع إلى الدّنيا فتُقتل في سبيل الله مرةً أخرى! وهذه المباني التي هُدّمت، ستعمّر.. ويحيا الزعتر والزيتون، فما يخفتُ النور في فلسطين إلا وتنبثق الحياة فيها من جديد. ومن بقي، فالله الذي تولّى موسى في اليمّ، سيرعاه.. ومن أوى لله، فقد أوى لركنٍ شديد! إنّ الآمال الحسان؛ لا تقطف سريعًا.. من غير ثمن بل يأتي قطفها يوم الحصاد.. من بعد أشهر السقي، وأشهر القصف. وأمّا عن العدوّ؛ فأماراتُ ساعته قد بانت.. ودوي عذابه صدح، ليلاقي يومه الذي يوعد! •فصبرًا أهل غزّة.. أنتم على ثغر، وإنّ موعدكم الجنّة، والنصر. بإذن الحيّ الذي لا تنام عينه♥️