مُحَمَّد

أتمنى تتجاوزا فكرة الشعور بالنفاق والادّعاء، حالة عامة تنتشر بين كل من يحاول الالتزام بالدين لا تضغط نفسك ولا تضغط غيرك، وتعيش تحت وهم النفاق باقي عمرك لدرجة تمنعك من العمل أو توصلك دايما لاتهام غيرك اعمل على قدر استطاعتك وازرع الإخلاص في نفسك وعامل الكل على سبيل خيرهم الظاهر

قال أعرابي في دعائه: اللهم إني أعوذ بك مِن حاجة إلا إليك، ومِن خوف إلا منك، ومِن طمع إلا فيما عندك.

"وما تدري لعلَّك من صخور العُسر تقطف زهرة اليُسر لعلَّ مع انسداد النهر.. نهرٌ آخرٌ يجري فدع لله تسخيره وقل خيرة ولا تُفلت يد الصبرِ فما تدري!"

أنتَ القريبُ ولو بَعُدتَ وربّما ألفَيتُ مُقتَرِبَ المكانِ بعيدا تنتابُني طيفًا يُبَدِّدُ وَحشَتي ويظنُّني عُميُ القلوبِ وحيدا! .

"‏صاحبُك من كان شيئًا منك، سِرُّك إليه، وتوقِّيك به، وعُذرك معه، وتأمنُ ذِمامَه، وتدَّخِرُ لحاجتك أيَّامَه، يُغضِي إن منَح، ويُشفِق إذا نصَح، فهو شيءٌ منك كالأنامل في الكفِّ، أو الرَّواء من الماء، والإسفار للصُّبح .."

لا يوجد منّا من لم يواجه ظروفًا أو أشخاصًا في حياته جعلت نفسه تضيق وتظنّ في الناس السوء وتقابلهم بالحذر ولكن المسلم يقاوم لتسلم نفسه وتتخلص من مشاعر السوء والحقد ويسعى لتكون نفسه طيبة لا تؤثر فيها مشاق الحياة وكان من دعاء نبينا صلى الله عليه وسلم "واسلل سخيمة قلبي".

عليك أن تتجاوز لبعض الوقت أن الدين هو مجرد الرقائق والوعظيات.. وأن الدين بحاجة لعلم ومعرفة وأنه في حالة مدافعة ضد كثير من أفكار الباطل والسوء التي تأخذ بالعقول ولو لم تشارك في دفعها ولو بكلمة قد تبلغك يوما فتضلك عن سبيل الله.