علمانيون

الشبعان مايدري بالجوعان! واحدة من أهم الإنطباعات الملموسة عن الغزاويين في محيطنا العربي إبان الإبادة الحاصلة الٱن هي مصادرة ٱرائهم السياسية وقولبتهم وتنميطهم في صورة التوجه واللون الواحد وإطلاق الأحكام العشوائية عليهم وبطبيعة الحال سيكون تنظيم حماس على رأس قائمة الإنتقادات والتهجمات فإن كل رأي مُخالف المزاج العام ذو الصبغتين القومية والدينية قوبل باللإتهامات والطعن والشماتة في كثير من الأحيان وذلك تمهيدا لممارسة الهواية المفضلة  لطفيليات القومچية والإسلامچية ألا وهي التنظير المستمر على سكان وشباب غزة المُستاء من معاناته والذي يجد في كتابة ٱراءه المتنفس الوحيد في ظل الجحيم المطبق عليه وعلى مدينته. كما أن هذه الطفيليات الشاذة عقلياً قد وجدت ضالتها  التي تمحورت حول تبني الٱراء بالنيابة عن أبناء القطاع ومصادرة توجهاتهم الخاصة بتنظيم حماس على وجه الخصوص منذ بدء الإبادة وحتى الٱن كل هذه  العوامل كانت بمثابة العصا السحرية التي أنقذت المفلسين فكرياً والهواة والمزعطة وغيرهم من عُشاق السلالة القومية  الحاكمة سيئة الصيت في الماضي والحاضر ففي فترة الحرب هذه يتحول صراع الفلسطينيون من  الثبات على أرضهم وهويتهم  إلى  خوض صراعات شرسة لإثبات ٱرائهم ووجودهم من بين كل هذه الجموع المخبولة التي تبحث عن تصدر الحدث وإحتكار اللقطة والتمَيّز على حساب صاحب الحدث والرأي الأبرز وإن كان هنالك شيء من المكتسبات البسيطة في هذه الفترة للفلسطينيين  فهو حق التعبير عن الرأي وإختيار القناعات المناسبة  والمُعبرة عنهم بل وتغييرها أحيانا للخروج من ثوب الوصاية الإسرائيلية الذي أثقل كاهلهم على مدى سبعون عاماََ والأكيد أن ليس من حق هؤلاء المخبولين أن يتخذوا من الدماء الغزيرة ثمناََ لعجزهم ومزاداََ يتراشقون فيه لتصفية خلافاتهم وتمرير أجنداتهم في ذروة الصراع على حساب هذه الأرواح يجب أن نفهم جميعاً أن الحرب وظروفها ليست نزهة ىبيعية وأن حق العيش هو الغاية الأسمى لسكان غزة وما حولها قبل الخضوع لمثل هذه المزايدات الدنيئة ويجب أن نكف عن هذه التصورات بأن أهل غزة عِشاق الموت والشهادة والتضحية وغيرها من السرديات فارغة المعنى ومجهولة الغاية والمصير  ولذلك فإن  لا أحد يزاحمهم ويتاجر بهذا بحق  العيش الكريم والعدالة لهم وأن الدماء لوحدها لاتكفي لتغيير العالم بأسره

حتى قيادات حماس فشلوا في تقديم سبب مقنع لـ 7 أكتوبر وظلو يلفون ويدورون بفلك الاقصى و محاولات تهويده و شوية حشو إسلامي معتاد عن شرف الأمة (اللي اثبتت عدم وجودها) وإحياء القضية و آخر ورقة وهي المعتقلين اللي كان يبلغ عددهم 3000 وحاليا صاروا متجاوزين الـ10 آلاف معتقل اكثر من 5 آلاف منهم من غزة وحدها! بالأضافة الى تسليم البقعة الجغرافية الوحيدة اللي كانت خالية من الاحتلال الى الجنود الاسرائيليين على طبق من ذهب وتركوا مليونين ونص انسان مشرد وجائع وجريح بدون علاج وبدون حتى امل بالعودة للحياة "الطبيعية" هو صح جان طوفان، بس على غزة وحدها وشعبها المنكوب الاحتلال وعملاء الاحتلال

وهنا لازم نسأل ليش صار كل هذا من الأساس؟ شنو الفائدة من كل هاي المعاناة للناس ؟

قربتاً الى الله تعالى

مُنذُ متى؟ #مذبحة_النصيرات

الخبر رسمي!!