ثَائِر

••|🌸 إنْ سَابَقُوا النَّاسَ يَومًا فَازَ سَبقُهُمُ أَو وَازَنُوا أَهلَ مَجدٍ بِالنَّدَىٰ مَتَعُوا إِنْ كَانَ فِي النَّاسِ سَبَّاقُونَ بَعدَهُمُ فَكُـلُّ سَبـقٍ لِأَدنَـىٰ سَبقِهِـمْ تَبَــعُ. حَسَّان بن ثَابِت •

••|📮 ليست الأماني والأحلام كافية كدافعٍ ووقود لازمٍ لإمضاء معركة الوجود وتذليل شواهق الصعاب ما لم يحمل السائر في روحه من الهمة ما يقتله إن توقف في نصف الطريق. إنّ السعي الحقيقي أقدام تخطوا على الأرض وروح تعرج في السماء عاليًا جدًّا، تحجز مكان بين النجوم وتزاحم المجرات على علائها وفضائها. هذا النوع من السعي بطبيعته لا يقبل الأعذار ولا يلتفت للأهواء لأنه يدرک أن كل درب لم يتلبد بالسيوف والألغام والأهوال هذا سبيلٌ لا يليق به، ولا وقت لإستنزاف النفس في مكاره لا تهد الجبال وتصرع صناديد الرجال. وقد أحسن من قال: "ولي نفسٌ تتوق إلى المعالي سأتلفها أو أبلغها مناها" هذا الفتات المنثور على طريق المعالي أثمن من التبر إذ أن كل ذرة فيه تعادل أمّة من الناس ساوهم همّةً وعادلهم عزمًا .. •

بغض النظر عن الحكم على التنبؤ بالزلازل، هل هو توقع علمي، أم تنجيم وتخمين.. لكن الناظر في أحوال الناس مع ذلك، يجدها فتنة للناس في دينها، وبعداً عن الله، وفساداً في الاعتقاد.. إلى ما ذلك من خوف وهلع وتعب نفسي شديد..

••|📮 بينما أنت تهجع لفراشک، هناک من ينير ظلمة الكون بحسامه. •

••|🔥 وانزلوا على حصونهم كالشهاب الثاقب يسفح أحلامهم ويعلي نياحهم. لواء أسامة بن زيد. •

••|📜 كأحجار مكة نأنُّ لأذان بلال، تتشقق أصلابنا لصوته كشمس الرمضاء في بيدائها نعشق ترديده وهو يهز كيان الشرک بنشيده: أحـ..د..أحد، أحد .. أحـ...د. كإنصات الأخشبين وهم يتعلمان دروس الثبات من صبره ويخفقان يهتفان بصموده بين جبال الحجاز. كرمالها الهشّة وقد تعطرت من ريحه وهو يُسحل فوقها. "ألا لَيْتَ شِعري هل أبيتَنَّ ليلةً بفَجٍّ وحولي إِذخِرٌ وجليلُ" •

••|✨ كان يقول لي: أي بني، إنّ #العزّ سلعة عزيزة غالية لا تُطال إلا بأسمى البذل وأعظم الجود. #العز سلعةٌ مفقودة في سوق العبيد.

••|📮 أي أخي: الغُربة رحمة .. فلا تجزع من اصطفاء الله! •

••|✨ إنني أؤمن أن كل تلک الدروب الشائكة والأخاديد المشتعلة والفتن الهائجة خلقت لنا وخلقنا لها، جُعلت أقدرانا هناک وكُتب لنا أن خوض لظاها لا أن نفرّ من شقاها وعناها، عُلّقت قلوبنا في المكان الذي ترتعد منه قلوب الناس، ليس لأننا نختلف عنهم، كلا! بل لتكون أقدارنا مختلفة عن الناس. لقد ولدنا في قلب النار، في مساكن البأس، حيث القهر والظلم والتجبر والاستضعاف جهنم يتعذّب بها كل مؤمن يقول ربيَّ الله! هذا الحال بالضبط هو الذي خلقنا من أجله وإتجهت بوصلة قلوبنا نحوه وخطت أعمارنا وآجالنا لضربه وقسمه والتفتت دون محوه وإزالة غمّه وردع كفره دون النظر في حجم التكاليف والتلفت لأهوال المعركة التي سُميّت بأسمائنا.. وكأننا سمعنا في أول يوم لنا في هذه الحياة والأذان يتردد في أسماعنا أن الجنّة حفّت بالمكاره، لنكبر معها ونحن نحمل صوت رسول الله ﷺ يؤنسنا ويبشرنا لنكمل الطريق: يا طوبى للغرباء .. يا طوبى للغرباء. •