الدَّفتر السَّـلَفي || ~

كانت كلثوم بنت أبي بكر تقول: «دعوتُ اللَّه أن يرزقني زوجا يَصُبُّ الحب عليَّ صبًّا، و عابدا للَّه» فرزقها اللَّه بطلحة بن عبيد اللَّه أحد المبشَّرين بالجنة. نقل عنها السّلف أنها قالت: «كان إذا رآني تهلَّل وإذا سمِع صوتي تبسَّم، وكنت إذا بكيتُ بكى، و لا ينام حتى يطمئِن على دفئي في فراشي، وما ترك صلاةً إلاَّ ودعا لي فيها قبل نفسه، وكنت إذا مرضتُ جاوزني في الألم و كأن العِلة في جسده، ولا يهنأ له بالٌ حتى يُجلسني بجانبه، وكان إذا آكلُ يسبقني باللّقمة إلى فمي فيُطعمني بيده، كنتُ فَخَارَهُ وعِزَّهُ في سِرِّهِ و عَلَنِه.» ✍️ سـيـرُ أعـلامِ النُّـبَـلاء.

🔶في الجمع بين إخفاء النعم خوفا من الحسد وبين الأمر بالتحديث بها في الآية|الشيخ فركوس حفظه الله🔶 السؤال: ما حكم إخفاء نعمة من نعم الله تبارك وتعالى خوفا من الحسد؟ وهل في ذلك مخالفة لقوله تعالى {وأما بنعمة ربك فحدث}؟ الجواب: لا شك أن كل ذي نعمة محسود، ولكن يحصن نفسه بالرقى وبالتعوذات التي من شأنها أن تصد العين والحاسدين إلى غير ذلك، لكن إذا كان ذلك سببا في قطع نعمة لا بأس أن يخبر بها أناسا دون اناس، يخبر بها أناسا من باب قوله تعالى {وأما بنعمة ربك فحدث}، وأناس آخرون يعلم منهم أنه لو أخبرهم لتكالبوا عليه ولأعملوا كل ما في وسعهم لإزالة هذه النعمه التي عليه أو يعملون على اختلاق تهم ونحو ذلك حتى يعدل الناس الذين هم أصحاب تلك النعمة لربما الذين هم يسدونها إليه فيفعلون كل شيء حسدا من أنفسهم، لكن إن كانت في مسائل لابد فيها من مواجهة فلابد أن يذكر فضل الله، فهذا النبي صلى الله عليه وسلم حسدوه في أن الله اختاره من بين سائر الخليقة بمهمة الإبلاغ عن الله وأداء الأمانة على وجهها الأكمل، لكن هذه النعم لابد أن يمضي فيها، قال تعالى : {أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله} الناس: المراد به النبي صلى الله عليه وسلم {على ما آتاهم الله من فضله} قالوا لما لم يعط لفلان؟ أهم يقسمون معيشة الله وفضل الله!؟ ليس هم، الله تعالى يختار من يشاء ولا معقب لحكمه.. فإذن، حاصله أن النعم الظاهرة والتي يعلمها سائر الناس لابد أن يحصن نفسه من كل هذا، وإن سئل عن أمر في أمرها وكيف، ويعرف من الشخص أنه قد يكيد له ويريد زوالها عندما يسترشده لهذه الأمور، ومع ذلك قد يتحدث بنعم لا يسمع بها كل الناس فلا بأس إن أسمع بها من يحبه ويريد له الخير وبالدرجة الأولى الوالدان ومن كان بمثابتهما من كان يحب له الخير والاستمرار في تلك الخيرية، أما غيرهم ممن قد لا يحصل معه ذلك يتعبونك...تارة يكون فيه خير لكن يحسد الناس، أُعطيت مثلا منصبا في أمر ما فيعبرون عن حسدهم بطلب منك بواسطة هذا المنصب وإلا عادوك، هو ليس قاصدا الطلب بل العداوة بناء على تلك، مثال: حباك الله بشيء ونلت نعمة سكن يأتيك أحد يقول لك انظر لي مع ذلك الذي آتاك بسكن، أنت لا تستطيع لأن فيها إجراءات مطولة، عندها يغضب، هو يعلم أنك لا تستطيع ذلك، لكن حسدا وليغطي الحسد يقول أنه طلب منك ولم تعطه، والأصل إن طلب ولم تعطه وأنت لا تستطيع أن تعينه لا يعاديك، والعداوة كانت بناء على الحسد الذي يريد به زوال تلك النعمة الخميس 21 صفر 1445 ه‍ـ الموافق لـ: 07 سبتمبر 2023

قَالَ ابْنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ اللّٰهُ: " ارْضَ عَنْ اللَّهِ فِيْ جَمِيْعِ مَا يَفْعَلُهُ بِكَ، فَإِنَّهُ مَا مَنَعَكَ إِلَّا لِيُعْطِيَكَ، وَلَا ابْتَلَاكَ إِلَّا لِيُعَافِيَكَ، وَلَا أَمْرَضَكَ إِلَّا لِيَشْفِيَكَ " 🔗🪞[ مَـدَارِجُ الـسَّـالِـكِـيْـنَ (٢١٦/٢) ]

هل يمرض المؤمن نفسيّا؟ ✍ سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: هل المؤمن يمرض نفسيّاً؟ وما هو علاجه في الشرع؟  علماً بأن الطب الحديث يعالج هذه الأمراض بالأدوية العصرية فقط! 📝 فأجاب رحمه الله: 《 لا شك أن الإنسان يصاب بالأمراض النفسية: بالهم للمستقبل والحزن على الماضي وتفعل الأمراض النفسية بالبدن أكثر مما تفعله الحسية البدنية ودواء هذه الأمراض بالأمور الشرعية أي: الرقية أنجح من علاجها بالأدوية الحسية كما هو معروف. ومن أدويتها: الحديث الصحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه: " أنه ما من مؤمن يصيبه همٌّ أو غمٌّ أو حزن فيقول: اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمَتك، ناصيتي بيدك ماضٍ فيَّ حكمك عدل فيَّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو علمته أحداً من خلقك أو أنزلته في كتابك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي وغمي: إلا فرَّج الله عنه " فهذا من الأدوية الشرعية. وكذلك أيضاً أن يقول الإنسان " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين " 📔 ومن أراد مزيداً من ذلك: فليرجع إلى ما كتبه العلماء في باب الأذكار كـ " الوابل الصيِّب " لابن القيم  و " الكلِم الطيب " لشيخ الإسلام ابن تيمية و " الأذكار " للنووي  و " زاد المعاد " لابن القيم. لكن لمَّا ضعف الإيمان: ضعف قبول النفس للأدوية الشرعية، وصار الناس الآن يعتمدون على الأدوية الحسية أكثر من اعتمادهم على الأدوية الشرعية أو لما كان الإيمان قويّاً: كانت الأدوية الشرعية مؤثرة تماماً بل إن تأثيرها أسرع من الأدوية الحسية ولا تخفى علينا جميعاً قصة الرجل الذي بعثه النبي صلى الله عليه وسلم في سريَّة فنـزل على قوم من العرب ولكن هؤلاء القوم الذين نزلوا بهم لم يضيفوهم، فشاء الله – عز وجل – أن لُدغ سيدهم لدغة حية فقال بعضهم لبعض: اذهبوا إلى هؤلاء القوم الذين نزلوا لعلكم تجدون عندهم راقياً! فقال الصحابة لهم: لا نرقي على سيدكم إلا إذا أعطيتمونا كذا وكذا من الغنم فقالوا: لا بأس فذهب أحد الصحابة يقرأ على هذا الذي لُدغ فقرأ سورة الفاتحة فقط فقام هذا اللديغ كأنما نشط عن عقال! وهكذا أثَّرت قراءة الفاتحة على هذا الرجل لأنها صدرت من قلب مملوء إيماناً فقال النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن رجعوا إليه: " وما يدريك أنها رقية ؟ " لكن في زماننا هذا ضعف الدين والإيمان، وصار الناس يعتمدون على الأمور الحسية الظاهرة وابتلوا فيها في الواقع. ولكن في مقابل هؤلاء القوم أهل شعوذة ولعب بعقول الناس ومقدراتهم وأقوالهم يزعمون أنهم قراء بررة ولكنهم أكلة مال بالباطل والناس بين طرفي نقيض: منهم من تطرف ولم ير للقراءة أثراً إطلاقاً، ومنهم من تطرف ولعب بعقول الناس بالقراءات الكاذبة الخادعة ومنهم الوسط 》 📚 المصـدر: [[ فتاوى إسلامية " ( 4 / 465 ، 466 ) ]]

- الجبرُ لا حد له، له ميقاته ومعاده.. لما خرج فرعون وجنده في طلب موسى ومن معه.. كان غاية ما ترجوه قلوبهم النجاة، فضاقت عليهم أنفسهم حتى قالوا ( إنا لمدركون ) فأتاهم الجبر والشفاء !! فنجاهم وأهلك عدوهم أمام أبصارهم ليكون كما قال الله ( ويشف صدور قوم مؤمنين ) فلا تيأس ولا تبتئس واعلم أنه إذا ما اشتد البلاء واستفحل .. هذا إذن بالفرج والجبر والرخاء، لتركبنّ طبقا عن طبق : حالا بعد حال. • إنابة

درر علامة البلد ....

قال ابن القيّم -رحمه الله: أذكار الصباح والمساء بمثابة الدرع كلما زادت سماكته لم يتأثر صاحبه، بل تصل قوة الدرع أن يعود السهم فيصيب من أطلقه. - وقال ابن الصلاح -رحمه الله: "من حافظ على أذكار الصباح والمساء، وأذكار بعد الصلوات، وأذكار النوم، عُدّ من الذاكرين الله كثيراً " وقال ابن كثير رحمه الله: البسُوا مِعطَف الأذكار لِيقِيكم شُرور الإنْس والجَان، ودثّروا أرواحَكُم بالاستْغفار لتَمْحي لكُم ذُنوب اللّيل والنّهَار، وإن أصابكم ماتكرهونه فسترضون وتتيقنون بأنه خير قدره لكم ربكم لأنكم قد تحصنتم بالله. الوابل الصيب: ٧١.

. ••قَالَ الشَّيْخُ ابْنُ عُثَيْمِـيْنَ َ رَحِمَهُ اللّهُ : "آيَةٌ وَاحِدَةٌ تَقْرَؤُهَا تَحْمِيكَ وَلَا يَزَالُ عَلَيْكَ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ لَوِ اسْتَأْجَرْتَ أَكْبَرَ الْحُرّاسِ وَأَكْثَرَ الْحُرَّاسِ عَلَى أَنْ يَقُوكَ مِنْ الشَّيْطَانِ مَااسْتَطَاعُوا ..لكِنَّ آيَةَ الْكُرْسِيِّ إِذَا قَرَأْتَهَا فِي لَيْلَةٍ مُؤْمِنًاً بِمَا جَاءَتْ بِهِ السُّنَّةُ فَإِنَّهَا سَتَحْمِيكِ". 📓أَحْكَامُ الْقُرْآنِ ٢/٤٣٧. .

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته سئل الشيخ ابو سهل نورالدين يطو عن حضور حلقات اخت في وهران هي مع المخالفين وتدرس العقيدة والمتون ولا بديل لهم غيرها فأجاب حفظه الله: تجلس المرأة عند من تطعن في عالم البلد!!! هذا دليل على جهلها وقلة علمها(يقصد الطاعنة) لانها لو كانت تمشي على خطى اهل العلم لعلمت ان الشيخ محق. فكيف تدرسون عندها حتى ولو كانت من احسن طالبات العلم... لأن يبقى الانسان غير متمكن في العلم خير من يجالس هؤلاء وينحرف. هذه الاخت وجودها كعدمها وما ضرت إلا نفسها فلتعلم أنها العدم. وهذه المراة (يقصد السائلة) تصرف همها إلى سماع اشرطة العلماء والاستفادة من العلماء والموثوقين. مجلس في وهران 10صفر1445 26اوت2023