نفائس الأصول

استدل الشافعي في ضمن ما استدل به على حجية الإجماع بحديث ( فإن الشيطان مع الفذ وهو من الاثنين أبعد ) فكأنه يريد أن الخطأ مع المنفرد وأنه عن الأثنين أبعد وعن الكثرة الكاثرة أشد بعدا وهلم جرا. وهو استدلال لطيف يسكن القلب إليه وتطمئن النفس به -وإن ضعفوا إسناد الحديث- فلعله أجود ما قوي به هذا الأصل.

فقالت لها عائشة " أحرورية أنت؟ " فأجابتها بأن قالت: " لا، ولكني أسأل " أي أسأل سؤالا مجردا عن الإنكار والتعجب، بل لطلب مجرد العلم بالحكم. فأجابتها عائشة بالنص ولم تتعرض للمعنى؛ لأنه أبلغ وأقوى في الردع عن مذهب الخوارج، وأقطع لمن يعارض، بخلاف المعاني المناسبة؛ فإنها عرضة للمعارضة. - العلامة ابن دقيق العيد

الله تعالى لم يكلف في الشرائع إلا بكلي لا يجري بالشخص وإن كان جزئيا بالنوع - القرافي

ولا يحل لنا أن نسند حكما في شريعة الله إلى دليل ضعيف؛ لأن هذا من القول على الله بما نعلم أنه لا يصح عن الله، وليس بلا علم، بل أشد؛ لأننا إذا أثبتنا حكما في حديث ضعيف، فهذا أشد من القول على الله بلا علم لأننا أثبتنا ما نعلم أنه لا يصح. - ابن عثيمين

لا يمكن دفع الدلالة بمجرد الاحتمال - الشهاب القرافي أحب هذه القواعد كثيرًا لأنه تبني العقل.

قاعدةُ العرب أن نقيض المركب عندهم النقيض في ذلك المركب دون غيره - الشهاب القرافي

وحاصل ما تحصل أن أصول الفقه من أنفع العلوم وأجلها وأوسعها، يحتاج إليها طالب النجاة لأنه زمام الفقه وأصل الفقه ومحك المجتهدين وخادم الكتاب والسنة ومعرف الأحكام الشرعية ومحرر الأدلة وجامع شمل المتعارضات وقائد النواسخ إلى المنسوخات، ومبقي حقائق المرويات، صاحب الحدود والرسوم والمنطوق والمفهوم والإجماع والقياس والترجيح والتصحيح ، وشرفه معروف ونفعه موصوف، والاعتناء به شأن أهل النظر الصحيح، ومن قل استعماله له ضعف رأيه، وسفه أهل الملل قوله، وعليه دار رحى الاجتهاد واستولى فلك الفكر وما لا تحيط به المقالة من أوصاف الجودة والحسن - الصنعاني

مثال أنموذجي لجواز بل وقوع تعدد العلل .