🪂 سائحات 🪂

فإذا رأيتَ عيبًا أو زلة أو عثرة من غيرك؛ فاجعل نفسك مكانه، ثم انظر الذي كنتَ تحب أن يستقبلك به لو رأى منك مثل الذي رأيتَ منه، وأضمِر ذلك له في نفسك، فإنه يحب منك مثل ما كنت تحب منه . آداب النفوس |  ص ٥٠

"الأمور مع قدر الابتلاء الإيماني ليس حملاً لجنين يبصره الناس متعاظماً حتى يكون يوم الميلاد، فلا يفاجئهم، بل هو على الضد من ذلك في هذا الباب، إذ تسير مقدماته على وجه يخالف ما ينتظره الخلق، ثم تكون الخاتمة التي قدرها الله نصراً للمؤمنين وهزيمة لأعدائه. {حتى إذا استيأس الرسل} هذه مقدمات النصر، وهذا يعني أن أفق التغيير مسدود مغلق. "الفجأة".. ليست في الزمن، ولكن في النتائج على خلاف المقدمات، فجأة يسبقها يأس وقنوط، أن الأمر قد استقر على حال من الجريان، ولن يقع التغيير. ثم (فجأة) من جهة العطاء". _ الشيخ أبو قتادة الفلسطيني _

⭐لا لنُسخِ النساء المكررة و الثغر المنسي المفقود 🔰وتبدأ القصة من فتاةٍ بلغت العشرين أو تجاوزته، وها هي مقبلة على الزواج وما يزال عقلها يتمرجح بين مراجيح النسوية والمسلسلات الرومانسية. 🔰نشأت كغيرها وفتحت عينيها على صنم التلفاز المعلق على جدار غرفتها، ففرغ عقلها وقلبها من الغايات النبيلة والأهداف السامية، وحلّ محلها التفاهة وتقديس الذات. 🔰تلقت منه مفاهيم الزواج والغاية منه، لم تستقِ تلك المفاهيم من المنابع الصافية من كتاب وسنة وسيرٍ نساء الصدر الأول من عصر النبوة و السلف، لعلها شاهدت تلك الأم التي تخلت عن أطفالها لأجل الوظيفة التي استعبدتها ولأجل دراهم معدودة، أو تلك التي رمتهم للخادمات توفيراً لوقتها الضائع بين المقاهي والنزهات والأسواق وغيرها كثير، فتكررت تلك الصور عليها؛ وما تكرّر تَقرّر. 🔰لم تسمع أو تقرأ عن أمهات نذرن أعمارهن لله، فأخرجن للأمة أعلاماً يُهتدى بها ويُقتدى، أو تلك الأم التي قدمت أولادها قرابين لله، فاكتحلت عيناها بدمائهم الشريفة التي أُوقدت بها مشاعل نصر الأمة. هي لم تعرف تاريخها الزاخر بتلكم المجاهدات في وراء الكواليس بعيدا عن أنظار الرجال الأبيات الصامدات اللاتي بذلن الغالي والرخيص؛ ليُخرج الله منهن ذريةً تكون نصراً للأمة والدين. 📌بالطبع لم تسمع: 💡عن الصحابية صفية بنت عبد المطلب التي ربت الزبير بن العوام و كانت قاسية معه حتى خرّجت لنا صحابي قائد من قادة المسلمين 💡و لا عن أم الإمام أحمد صفية الشيبانية العابدة الزاهدة التي كانت توقظ ابنها لصلاة الليل 💡و لا عن أم الشافعي الذي كان يتيما و كيف همست في أذنيه عندما كان عمره أربع سنوات "إني لأرجو الله أن يجمع بك شمل هذه الأمة" فكانت هذه الكلمات كالسهام الإيمانية التي لامست شغاف قلبه فذكرها عندما كان عمره 17 و طلب من الإمام مالك أن يدرس عنده 💡و لا عن أم الإمام الأوزاعي الذي كان يتيما و فقيرا و كانت ترعاه حتى بلغ من العلم و الإمامة ما بلغ 💡و لا عن أم الإمام سفيان الثوري الذي حثته على طلب العلم مقابل أن ترعاه 💡و لا عن وصية من أعظم الوصايا و أبلغها التي تُقدّمها الأم الصالحة أمامة بنت الحارث لابنتها ليلة زواجها؛ابحثوا عنها. 💎نعم و أجل و اي و بلى و حقا...لم تكن هذه النساء العظيمات همهن أن يُعرفن بين الرجال و أن يتصدرن و يقتحمن ميادين الرجال...كان دورهن من خلف و وراء الكواليس..لا يضرهن ذلك ما دام الذي في السماء فوق عرشه يعلم ما يصنعن و ما يبذلن من الغالي و النفيس..و كل ما وصلت له الأئمة الكبار من العلم و التقوى و نفع الأمة هو إن شاء الله في أجر أمهاتهن. 💎و لم نتكلم عن سير و قصص ثغر دعم الأزواج معنويا و جسديا و نفسيا في مشاريعهم الدعوية التي نفعت الأمة ابتداء بأمنا خديجة حتى زوجة الإمام أحمد أم صالح التي لم تخالفه قط لمدة 30 سنة عاشها معها...فللزوجة الصالحة رواية أخرى لا تقل عن نظيرتها من حيث كونها أم مربية. 🔰تزوجت وهي تظن أن الزواج "عقد"  كغيره من العقود، يبدأ بوردة حمراء ولا هدف منه ولا غاية واضحة، ثم متى ما زالت أو تعرضت لذتها للخطر؛ كان لها الحق في فسخه وتركه -هو ونتائجه من ذرية- تذروه الرياح بخلع أسهل لديها من شربة ماء. 🔰لم تتعلم أن تكون أُماً تتربى على يديها الأجيال، وتُصنع في بيتها القادات، وتصدح المساجد بتراتيل أصوات شجية كانت يوماً ما بين هذه الجدران تتعتع بسورة الإخلاص وتحاول حفظها وإتقانها. 🔰إننا اليوم بحاجة -أكثر مما سبق- لنساءٍ لسن نُسخاً مُكررة لسابقاتِهن، إن الأمة تحتاج نساء عرفن قدرهن في الإسلام؛ فلزمن الثغر وأقمن عليه فلم يبرحنه حتى أشعلن بهمتهن فتيل النصر ببذر بذور جيلٍ تشبع معاني العزة بالدين؛ ففاض بها لمن حوله. 🔰إن الأمة بحاجتكِ، وبحاجة رعايتكِ لهذا الجيل؛ لتكوني أمّاً اقتفت أثر الصحابيات ولم ترضَ دونه سبيل. فلا تبرحي أيا مسلمة آمنت أن ثغر التربية العظيم يساوي الخير العميم والنصر والتمكين، واعلمي أن الزواج الذي لا يُرجى منه ذرية صالحة مُصلحة تنفع الدين فلا خير فيه ولا يُعول عليه. 🔰ولا يستطيع أحد أن ينكر بأن جمهورا عريضا من هؤلاء الأمهات قد فرطن وضيعن وأهملن في القيام بواجب التربية كما ينبغي، أحيانا بسبب سعيهن وراء العمل وجمع المال أو تحقيق الذات و غيرها، وأحيانا بسبب ضعف صلتهن هن أنفسهن بالعقيدة والقيم الإسلامية التي كان يجب أن يكن عليها لو لم يدخلن في ماراثون الحياة المتعب و ألزمن نفسهن فوق طاقتهن. وبهذا خرج بعدهنّ جيل منحرف في قيمه ومبادئه و أفكاره و وعيه و التزامه الديني و مشتت و ضائع و مضيّع لبوصلته الإسلامية و هذا أحد أسباب تأخر النصر للأمة. 🔰فاعرفي قدركِ كراعية لجيل نأملُ فيه معاني العزة والنصر المبين إن كُنت خير راعيةٍ له، فلئن يُخرج الله من بيتك نساءًا ورجالاً عرفوا للدين حقه وأقاموه حق إقامته؛ لهو خيرٌ لكِ وقُرة عين ستُسرين بها حين الورود على الملك الكريم . 🔰فيا ابنة الإسلام هذا ثغركِ فالزميه، وهذا ميدانُكِ فسددي الرمي فيه.

حب الوطن ليس معيار للولاء والبراء المعيار هو ما كان لله وفي سبيل الله ولرفع كلمة النوحيد، #غزة_العزة

﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ - الصلاة على النبي ﷺ يوم الجمعة أفضل من بقيّة الأيام، وليلتها أفضل الليالي، قال ﷺ : ("إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فأكثروا عليَّ من الصلاة فيه") 💠 من سنن #يوم_الجمعة ➊ الغسل ➋ الطيب ➌ السواك ➍ لبس الجميل ➎ قراءة سورة الكهف ➏ التبكير لصلاة الجمعة ➐ الإكثار من الصلاة على النبي محمد ﷺ اللهمَّ صَلِّ وَسَـــلِّمْ وَبَارِك على سيدنا ونبينا مُحمَّد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً‏.