🏴 اَللّهُمَّ عَجِّل لِوَلیِّکَ الفَرج 🏴

يعِزُّ واللهِ على عمِّكَ أنْ تدعُوَهُ فلا يجيبُكَ، أو يجيبُكَ فلا يُعينُكَ، أو يعينُكَ فلا يُغني عنكَ، بُعداً لقومٍ قتلوكَ، هذا يَومٌ كَثُرَ واتِرُهُ وقلَّ ناصِرُه"

‏زَفافٌ بثِيابٍ حَمراء، وهلاهِلٌ مِنْ صَليلِ السّيف.

‏"بنفسي أنت يا أخي.." يا كاشِفَ الكربِ عن وجهِ أخيكَ الحُسَين. -

اختبارُ الحُبَّ، أن تَعرف بالتَحدِيد مَاهِية عطَش قَلْبك لهذا تَركَ العبّاس المَاء ذاك المَاء لم يكُن ليَرويه هَل عرِفتَ لِمَا عادَ الى الحُسَيّن؟!. -مُحمّد بَاقِر كجّك

‏ويسألونكَ عــن العَبّاس قُل هوَ أمـانٌ يَلوذُ بـهِ الخائفين..وهو نهر عذب لكل قلب ضمىء؛ و قمر منير يهب نوره لكل معتم ؛ وهو شفاء مجرب لكل سقيم معتل؛ و حرز عجيب لكل أمر تَعَسَّرَ؛ و هو فَرَج كل محتاج مغتم ؛ وعَوْن كل وحيد قَانِط.. و هو أمل كل قلب يَائِس..

يا كَاشِفَ الكَربِ عَن وَجهِ أخيكَ الحُسَيْن (ع)، اكشف لي كَربي بِحَقِ أخيكَ الحُسَيْن(ع).

‏ليلةٌ سابعة .. ‏﴿هُنالِكَ ابتُلِيَ المُؤمِنونَ وَزُلزِلوا زِلزالًا شَديدًا﴾ .. إلا نافذ البصيرة قمر العشيرة ‏لَم يهن و لَم ينكل ثابت القلب ‏ليلةٌ عظيمة ليلة العبد الصالح و سر الماء ‏هل رأيت من قبل مخلوقًا يروي القلوب ‏بحروف إسمه ! ‏في كربلاء لم يرد أحدًا الماء .. ‏الكل أراد عودة صاحب الجود ‏فهو الذي على مر الدهور ‏وحده من استطاع أن يقبض على الماء ‏بَل هوَ الماء ، الندي ، البِلال ، الغيث .. ‏﴿وَجَعَلنا مِنَ الماءِ كُلَّ شَيءٍ حَيٍّ﴾ ‏فلو لم يملأ العباس القربة لظل الوجود في ظمأ إلى يوم القيامة .. ‏فطوبى لِمن استسقى و سُقي من كفه وجوده ‏هذا عن كونه الساقي .. و أما عن مقامه ‏فلا أحد يستطيع أن يتصور عُلّوه و حجة الله يخاطبه " إركب بنفسي أنت " ‏﴿قالَ رَبِّ إِنّي لا أَملِكُ إِلّا نَفسي وَأَخي فَافرُق بَينَنا وَبَينَ القَومِ الفاسِقينَ﴾ ‏نَفَس الحُسَين أَزهَقَت عند العلقمي يا زَيْنَب.. ‏"يا كافل الشَمس مُذ فارقت قبّتها.. غابت سريعًا وغطّى وجهها الشفقُ ‏فارقت زَيْنَب لولا الدينُ ما غمضت عَيناك عنها وما الأرواح تفترقُ".

يروي أحد الأشخاص قصّته، الّتي حدثت أيّام النظام السابِق؛ يقول: اتُهمّت بجريمة قتل، و قَد ثَبُتت التُهمَّة عليَّ، رُغم أنّني بريء، و قد عرَفت أنّ حَبل المشنقة، سيلتف حول رقبتي لا مُحال، كانت قضيّة صعبة و مُعقّدة جدًا، و قد كُنت الطرف الوحيد الّذي رُكّزت عليه الأنظار، و التُهَم باطِلًا، و لكِن بُمساعدة الأصدقاء، أوكلوا إليَّ مُحامية، و شاءت الأقدار، أن تكون مُحامية ماهِرة، أدّت واجبها على أتم و أكمل وَجه، و لم تترُك القضيّة، إلاّ و أثبتت برائتي فيها. و لأنّها أنقذتني من بين أنياب الموت، و مِنصَّة الإعدام، فقد نَشأت عِلاقةً طيبّةً بيني و بين عائلتها، و كُنت أراها مِثل إبنتي، و لم ينقطع التواصل بيني و بينهم، اتصل بهم، و نتزاور بين فترة و أُخرى، كُنت مُمتن لها، و في إحدى المرّات، اتصلت و إذا بأُختها تَرُد على الهاتِف الأرضي، لتنقل لي خبرًا نَزَلَ على رأسي كالصاعِقة؛ المُحامية الماهِرة ترقد في المُستشفى بعد الكَشف عن إصابتها بسرطان المَريء!. يقول: شعرت بأنّ ساقيّ قد قُطِعتا، لم أستطع أن أنهض من مكاني، و لم أستطع تقبُّل الخَبر، تألّمت بشدّة، احترت في أمري، لم يكُن لديّ خِيار، غير أن أذهب فورًا للمُستشفى، حيث ترقُد. و كانت أيّام شهر مُحرّم، و قد كان جاري يطبخ للإمام الحُسين "عليه السّلام"، و لِقلّة حيلتي، أخذت معي قِدر صغير مِن الطَبخ، فقد كان أقصى ما بيدي، ألاّ أدخُل عليها فارغ اليدين. و عندما وصلت و وضعت القدر الصغير بالقُرب من السرير، بدَأت رائحة الطَبخ الحار تملأ الغُرفة -سابقًا قد منع الطبيب عنها الماء و الأكل خلال هذه الفترة بشكل قاطِع- لكنّها استحلفتني أن تتذوّق القليل مِنه، فرائحة الطبخ لا تُقاوم، يقول: تردّدت في البداية لخوفي على صحّتها، و لكن قُلت في نفسي لن يصيبها مكروه من زاد الحُسين "عليه السلام"، و أكَلَت بَدَل الملعقة الواحِدة، عِدّت ملاعِق، و عندما اكتشف الطبيب ما فعلناه جنّ جنونه و لم يرض بهذا التصرُّف و عاتبَ عائلتها.بعد يومين أو ثلاث أيّام يقول هذا الشَخص -و بالرغم من تخوّف الطبيب- بعد الكَشف تبيّن أن هذه الفتاة قد شُفيَت تمامًا!. و عرفت حتمًا أنّ هذه بركات المولى أبي عبد الله الحُسين "عليه السلام". المُعجِزة ليست بحبّات الرُز، و ليست القضيّة قضيّة طعام يصنع مُعجِزة، بل السرّ بما مَنَّ الله به على الحُسين "عليه السلام" مِن فضائل، و بما أكرمه مِن دَرَجَة، و كُل ما هو موصول بالإمام و باسم الإمام، يصنع المُعجِزات، و لا شكّ أن المؤمن العارِف بحق إمامه المعصوم، لا بُدَّ أنّ يرى كرامات إمامه عليه، و لا بُدَّ أن يلتمس الآثار الّتي يصنعها هذا الإرتباط. الطعام لا يصنع أيّ مُعجزة، لكن هذا الطعام مُرتبط بروح مَن؟، لأقول لك لا شكّ بمعجزاته!. -هالة الجبوري