عائشة

‏"اللهم إني أخاف الموت على غفلة، وأخاف الموت على معصية، وأخاف ظُلمة القبر، اللهم أهدِ قلبي واغفر لي وأحسن خاتمتي واقبضني في ساعة رضا وسخر لي من يدعو لي بعد وفاتي دون ملل ؛ اللهم اهدني ثم اهدني ثم اهدني ثم خذني إليك"

كان عبد الله بن مسعود-رضي الله عنه- يقول للتابعي - ربيع بن خثيم-: "والله، لو رآك رسول الله لأحبَّك!".

في لقاءَنا الأوّل… كَم هُو أكبرُ منّي؟ عقلي لم ينمو بشكلٍ كامل بعد. أنا فتاةُ اليومينِ من عُمري وهوَ صبيّ السّت سنوات مِن عُمره،يقول بأنّه عندما ضمّني بين ذِراعيه لأوّل مرّة، وتعرَّف على ملامِحي التِي لم تبرُز بَعد، سيطَر عليه شعورُ تَهلُّلٍ واِنشِرَاح.. قالَ لِي بأنّه حتى الآن؛ وهُوَ رجُلُ السّتة وعِشرونَ عامًا، حينَ يتذكّر ذلك -الموعد الغرامي- يستحضرُ ذاتَ الشّعور حينهَا.. عندَ سماعي له، كنتُ أتخيّل كلُّ الأحداث على طريقتي، كمَا لو أنّني كنتُ حاضِرَة معه بعقلي هذا.. كان أخَا طفولتي، صدِيقَ مُراهقتِي؛ كان يقلِقُ عليّ ويحمينِي، يُميّزني ويلعَبُ معي... أثناء الحَرْب ونحنُ أطفال؛ كان وجوده يبعَثُ الاطْمِئنان في روحِي، وكأنّني أعرِف أنّه في يومٍ مِن الأيّام سيكونُ بطلَ روايتِي... على الرّغم مِن ذلك الفَيْضِ مِنَ الحُبّ، كان فنّانًا في استفزازي. أتذكّر أنه كان الشّخص الأكثَرُ استفزازًا لي في عائلتنا، مُعتَقِداً بإزعاجُه سيُخفِي حُبّهُ -الواضِح في عينَاه- ورُغم ذلك، سُرعانَ ما يتودّدُ لي ويُدارِيني حتّى أرضَى. فعِندمَا كنتُ أكبَر كانَ حبيبي الأوّل، وعندما رَشِدتُ كانَ اختيَارِي الصّحيح من بين اخطائي الكثيرة، وحِين كُسِرت عُوِّضتُ بِه وبما أنّ لِكلِّ مُحِبٍّ نّسيب، فمَن جدَّ عَقَدَ! الحمدُ لله؛ لقَد عُقِدَ الودُّ بينَ قَلبِي وقَلبه ياربّ اجعله عقدًا لا يَحِلّهُ إلّا رَيبَ المَنُونِ . فَقَد وجدتُه القلبَ الذي يخفقُ لأجلي،والعينَ التي تدمعُ عليَّ، والنفسَ التي تُحبني لا لشيءٍ سِواي، فَقليلٌ لها مِنّي أنْ أمنحَها حياتي، فَكيف أبخلُ عليها؟ اسأل الله أن يَهِبنا حياة سعيدة ويجعل بيتنا عامِرًا بالمودّة والرّحمَة ويُحبّه الله ورسوله-صلواتِ الله عليه-🤎 ٢٨|ذوالحِجّة|١٤٤٥هَـ ٥|يــــولـــيـــو|٢٠٢٤ 🌸.

‏"من صغري وأنا أظهر اللطف رغم إني أعلم كيف أكون لاذعة، أعرف كيف أكون امرأة يخاف من أن يسكن قلبها أحد".

"ودخل أبو بكر بيت ابنته دون أن يكلّم أحدًا، فوجد رسول الله ﷺ مُغطَّى، فرفع الغطاء عن وجهه، ونظر في هذا الوجه الحبيب الذي كَسَته الطمأنينة وجمّله أثر القيام والصيام، ثم طبع قُبلة غالية عليه، وشمَّت أنفه رائحة الجسد الطاهر، فقال: "بأبي أنت وأمي، طِبت حيًّا وميّتًا، أمّا المَوتَة الَّتي كتبها الله عليك فقد ذُقتها.. وهُنا كاد القلب يتفطّر، وكادت نفسُ أبي بكر تخرج من موضِعها، فصديقه الحبيب قد غادر وسافر، تارِكًا إياه في سجن الدنيا القاسي".

قبل إعجام الحروف (تنقيطُها) كانت العرب تكتب: (روحه وروحها) قاصدةً (زوجه وزوجها).

وانا ليا معاه حكاياااات

قال الطِّيبِي رحمه الله: "تزوُّج المَرأةِ المُؤدَّبةِ المُعلّمَة أكثرُ بَركةً؛ وَأقرَب إلى أن تُعينَ زَوْجهَا علىٰ دِينِهِ."

‏آخر ما قاله بلال بن رباح: "غداً نلقى الأحبه محمدًا وصحبه"

‏فاعذروا، واعذروا، ولا تُقِنطوا الناس من معاشرتكم والحر لا يكثر الشكاة، فاعتبروا فيمن تخاللون، إنهم ربما تسكتهم الكرامة، لا قلة الهم..