شـرِيـعَةُ ربَّـنَا نُـورٌ

- حظُّ المرءِ من التوحِيدِ ،و مقدارُ تمكُّنه في قَلْبِه ؛هُوَ حظُّه مِن الحُريّة فمَا اكتملتْ عبوديةُ اللهِ في نفس امرئٍ إلا وَ وجَدْتَه عزيز النّفس لاَ يرجُو من أحدٍ شيئًا، و لاَ يتّقي مؤاخذةَ مخْلُوق ، ولا ترفعه مَحمَدةٌ و لاَ تخفضه مذمّة، و لاَ يهزّه مدحُ مادِحٍ و لا يضُرهُ قدحُ قادِحٍ و مَا لأحدٍ عليْهِ سُلطَان! .

.. عِـلـــمُ الشـريعـةِ نورُنا لـَـو كــانَ يُدركهُ الفطِن  إن قـلـتُ هــذا منـهَجي قالوا تشـــدّدَ مــا اتّـزن  مـــن لــي بعُبّـــادٍ لـَـهم فـــي اللّيلِ أصـواتٌ تئِن  وأنيســـهُم مِـحــرابـُهـم قلبــًا شكى نفسـًا تَحِن 

⁃ يَقول ابنُ الجَوزِيّ -رَحِمَهُ اللّٰــه- : « وإنِّي تَدَبَّرتُ أحوَالَ أكثَرِ العُلمَاءِ والمُتَزَهِّدِين ؛ فَرَأيتهُم فِي عُقُوبَاتٍ لا يُحِسُّونَ بِهَا ؛ فالعَالِمُ مِنهُم : يَغضَبُ إن رُدَّ خَطَؤُه ؛ والوَاعِظ ُ: مُتَصَنِّعٌ بِوَعظِهِ ؛ والمُتَزهِّد : مَنافِقٌ أو مُرَاءٍ ❗️ فَأوَّلُ عُقُوبَاتِهِم إعرَاضُهُم عَن الحَقِّ شُغلًا بِالخَلقِ . ومِن خَفِيِّ عُقُوبَاتِهِم سَلبُ حَلاوَةِ المُنَاجَاةِ ؛ ولَذَّةِ التَّعبُّدِ . إلَّا رِجَالٌ مُؤمِنُونَ ونِسَاءٌ مُؤمِنَاتٌ ؛ يَحفَظُ اللّٰــهُ بِهِم الأرضَ ؛ بَواطِنُهُم كَظَواهِرِهِم بَل أجلَى ؛ وسَرَائِرُهُم كَعَلانِيَّتِهِم بَل أحلَى ؛ وهِمَمُهُم عِندَ الثُّرَيَّا بِل أعلَى . إن عُرِفُوا تَنَكَّرُوا وإن رُئِيَت لَهُم كَرَامَةٌ أنكَرُوا ؛ فَالنَّاسُ فِي غَفَلاتِهِم ؛ وهُم فِي قَطعِ فَلاتِهِم ؛ تُحِبُّهُم بِقَاعُ الأرض ؛ وتَفرَحُ بِهِم أفلَاكُ السَّمَاءِ . نسَألَ اللّٰــه عزَّ وجَلّ التَّوفِيقَ لِاتِّبَاعِهِم ؛ وأن يَجعَلنَا مِن أتبَاعِهِم » . • صَيدُ الخَاطِرِ ؛ صــ( ٤٢ ) • 🗃🗂🔍 ⁃ ⁃ ⁃

✒️ إن من أشرك فقد ترك التوحيد ، فإنهما ضدان لا يجتمعان ، فمتى وجِدَ الشرك انتفى التوحيد .

[ فَالتَّوْحِيدُ حصَّن اللهَ الأَعْظَمَ الَّذِي مِنْ دَخْلهُ كَانَ مِنْ الآمِنِينَ ]... اِبْنُ_القِيَمَ رحمه الله.

ﺍﻟﺤﻴَﺎﺓ فِتَن .. ﻭَ ﺍﻟﺜَّﺒﺎﺕْ ﺻَﻌﺐْ !! " الثَّبات " ﻻَ‌ ﻳَﻜﻮﻥ ﺑِﻜﺜﺮَﺓ ﺍﻻ‌ﺳﺘَﻤَﺎﻉ ﻟِﻠﻤَﻮﺍﻋَﻆ ! ﺇﻧَّﻤﺎ ﻳَﻜﻮﻥ ﺑِﻔﻌﻞِ ﻫَﺬﻩ ﺍﻟﻤَﻮﺍﻋَﻆ .. قَال تعَالى : {ﻭَ ﻟﻮ ﺃنّهم ﻓَﻌﻠﻮﺍ ﻣَﺎ ﻳُﻮﻋَﻈﻮﻥ ﺑﻪِ ﻟﻜَﺎﻥ ﺧﻴﺮًﺍ ﻟﻬُﻢ ﻭَ ﺃﺷﺪّ تَثبيتًا }

فدَتْهُ نَفْسِي فَمَا نَفْسٌ تُشَابِهُهُ ‏مَا مِثلُهُ بَشَرٌ والنَّاسُ أشْبَاهُ ‏القَلْبُ حَنَّ لهُ والعَيْنُ تَرْقُبُهُ ‏صَلُّوا عَلَيْهِ فَقَدْ أوصَاكُمُ اللهُ. ‏ﷺ

📝 كم من خبيثٍ دعا للسُّوءِ يزعمُهُ حقًّا بزُخرُفِ أقوالٍ منَ النَّتَنِ والشَّرعَ شوَّهَ في عينِ الأنامِ بنا لمَّا افتَرى القُبحَ في زيٍّ مِنَ الحَسَنِ واللهِ يا قومُ ليسَ الحقَّ يرفعهُ إلا الدَّليلُ من القرآنِ والسُّنَنِ والمُحدثاتُ وربِّي ليسَ يرفعُها إلا اتباعُ الهَوى في زحمةِ الفِتَنِ بالنَّصِّ نمحقُ جهرًا كُلَّ مُبتدعٍ حقُودٍ على الدِّينِ ذو كيدٍ وَمُحتقِنِ الحقُّ مبدؤنا، والدِّينُ موطِنُنا حتَّى وإن لم يُراعُوا حُرمةَ الوَطنِِ .

- المُوحش فِي هَذا الزّمن أنّك تُدافع عَن إيمانِك بِعلمكَ الضّئيل وَ تُجاهدُ بأقصَى صبركَ على أنْ تظلّ ثابتًا ... و‏تُحيط بكَ الشُّبهات وَ تَتداعى عَليك غازيةً عادية تَغرس بُضَيع علمٍ لتَصُدّ ... فتُفجع بِجيشِ الإرجافِ والشُبَهِ لِتقف طَالبًا بعجزٍ الثّباتَ ... فاللّهُم ثَباتًا ...