111 015
Підписники
-4324 години
-4017 днів
-1 73630 днів
- Підписники
- Перегляди допису
- ER - коефіцієнт залучення
Триває завантаження даних...
Приріст підписників
Триває завантаження даних...
وكم يُبهجني هذا النسيان الخفيف، هذا الطفو الطارئ والمُؤقت، حتى وإن جرّ خلفه ما لم أكن أنتظره، رُبَّ لحظة شرودٍ أشتريها بعمرٍ كامل .
كان ميدان العمر مزحومًا برؤيا غير واضحة، ومع ذلك أصررت على وجود نصيبي من الأمل ولو كان ضئيلا، جاريت الأيام، مشيت بعيدًا وقريبًا، ذهبت بقلبي نحو أشياء كثيرة ليتعلّم، وثقت بنسيم بارد حل على روحي، وامتنعت عن كل أسباب القسوة، واجهت الحياة بقلبي هذا، ورأيت إمكانية العيش بعدما تؤمن وتصدق، وكم كان باهظاً ثمن هذا الإيمان والتصديق .
إنها الرغبة في التوقف لا للإسترخاء وليس من أجل التعب، بل لأني لم أعد أعرف ما أركض إليه الغاية التي انطلقت نحوها، طال طريقها كثيراً لأجهلها، لتفقد جاذبيتها، ولتصبح غير مرغوبة، المسافات التي استمتعت بقطعها، ألفتها لدرجة لم أرغب بمفارقتها، والتخلّي عنها من أجل غاية، أحببت السير دون اتجاه، والخطو دون أن أعلم أين أضع قدمي في الخطوة القادمة، اعتدت الضياع حتى أنّي أراه وجودًا، الحيرة التي يتبعها قرار مجنون، الضحكة عند الفشل في القيام بما لا يمكن تحقيقه، والنظر إلى ماهو أقرب مما يلتصق بجسدي، والبعيد عما لا يمكن للعين أن تلتقطه، هي أشياء لا أود التنازل عنها، أشياء لم تجعلني أحلم، ولم تجعلني أصل، لكنها جعلتني أنتمي وأرضى وأكون .