✨✨ قناة أ. نورالدين قوطيط ✨✨

لماذا مراكز حقوق الإنسان، وحقوق المرأة، وحقوق الطفل، في البلدان العربية، خصوصا بلدان منطقة الطوق لفلسطين، لا يتقدمون بطلبات قانونية لمنع مسؤولين أمريكيين وأوروبيين وإعلاميين وصحفيين لدخول البلدان العربية بسبب تأييدهم ودعمهم للكيان في قل "الإنسان" و "المرأة" و "الطفل" في غزة!! نعم، هذه الخطوات ليست لها قيمة ذات شأن، لكن لها دلالة قوية في وصم هؤلاء المسؤولين والإعلاميين والصحفيين بوصمة قبيحة في سجلاتهم السياسية والإعلامية والصحفية، أما إن هذه المراكز في بلداننا لا تعرف معنى للحقوق إلا بالدعوة للعري والتبرج والزنا والانحراف والانسلاخ عن العقيدة وقيم الإسلام، والتشجيع على تفكيك الأسرة وتخريب القيم والأخلاق!

قليل من الرجال طلقوا فندموا كثير من النساء تطلقن فندمن الطلاق حل وضعه الشرع من باب "آخر العلاج الكي"، وهذا يعني أنه قبل الطلاق ينبغي أن تُستنفذ جميع محاولات الإصلاح، بحيث لو عُرض الأمر على العقلاء لأجمعوا قولهم على (يجب الطلاق). أما اليوم، فقد صرنا نرى كثيرا من النساء يعتبرن الطلاق "إنجازا عظيما" و "انطلاقا إلى الآفاق" و "حرية لإثبات الذات"، بسبب "الصديقات" و "نصائح مجموعات وسائل التواصل" أو حتى بسبب "الأم/الأخت". نعم، هذا الصنف من النساء يكون أشبه بمن تحرك كثيرا ثم جُرح فاستمر في الحركة دون أن يشعر بألم الجرح، إلى أن هدأ وسكن فثار عليه الألم. هكذا هؤلاء، في البداية "قد تعمل حفلة" لطلاقها، والجميع "يصفقن لها" على شجاعتها وقوتها، ثم ما هي إلا أسابيع أو أشهر معدودة حتى تكتشف فظاعة تهورها، وأنها أدخلت نفسها في دوامة تدير رأسها إلى حد الغثيان. الطلاق أوله ثورة، وأوسطه فرحة، وآخر ألم ومعاناة، فاحذري.. 👈 قلت "قليل من الرجال" لأن الرجل من يدفع تكاليف الزواج، وتكون عليه هذه التكاليف حتى بعد الطلاق، فالأصل أنه لا يقدم على تحمل ضغوط هذه التكاليف إلا أن يصل إلى حد لا يستطيع حقا الاستمرار في هذا الزواج. أما المرأة فعكس ذلك، فهي لا تدفع شيئا بل يُدفع لها قبل الزواج وبعد الزواج، وإنما خسارتها معنوية أكثر منها مادية، ولا تشعر بفظاعة هذه الخسارة المعنوية إلا من بقيت تحافظ قليلا على سلامة فطرتها واستواء مزاجها. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وسلم وبارك

ما حدث شقاق بين زوجين، إلا كان بدؤه صغيرا يمكن احتواؤه وإصلاحه، لكنهما تركا ذلك كله وتجاهلاه، وركبا -أو أحدهما- متن العناد والتهور، فلا يزال الشيطان ينفخ في القشة الصغيرة إلى أن صارت نارا هائلة بينهما، فالتهمت كل شيء بينهما! قال الحكيم أكثم بن صيفي: «الشر بدؤه صغار، فاصفح عنه لكي لا يخرجك إلى أكبر منه». وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وسلم وبارك

نعم هي هكذا.. لقد أنشأ الغرب بقيادة أمريكا كل المؤسسات "الدولية" ليس لحماية العالم وضبط الأمن، بل لاتخاذها أدوات لقمع الدول التي تخرج عن أجندات الغرب عموما وأمريكا خصوصا! لهذا ثارت ثائرة الغرب خصوصا أمريكا بعد قرار الجنائية الدولية، إذ كيف تتجرأ على الكيان وهي التي نشأت فقط لإفريقيا والدول غير الغربية! من شبه المؤكد أن قرار الجنائية الدولية لن يكون له تطبيق عملي، لكن مجرد موقفها له دلالة قوية على أن الغرب عموما وأمريكا خصوصا بدأ يفقد شيئا من سلطته الطاغوتية، وأن السحر بدأ ينقلب على الساحر!

في أوروبا؛ الآباء المهاجرون المسلمون يخجلون من التحدث مع أبنائهم باللهجة العامية العربية لبلدهم الأصلي! وأعجب من ذلك، أنك تجد آباء وأمهات يقولون بأنهم متدينون، لكنهم كغيرهم من المهاجرين يخجلون من التحدث مع أبنائهم باللهجة العامية العربية! وأعجب من ذلك، أن حشودا من الشباب والبنات "الملتزم" لا يبالي بتعلم بالعامية العربية فضلا عن أن يفكر في تعلم العربية الفصحى! لكن، أليس نجد مثل هؤلاء في بلداننا: شباب وبنات يعجزون عن تصفية خطابهم من كثير من الكلمات الغربية "فرنسية أو إنجليزية"، علما أنهم يقولون "نحن ملتزمون"! إنها الفكرة الكامنة في نفوسهم: أن تكون متحضرا، متنورا، متطورا، متفتحا إذن يجب أن تتكلم بلغة أجنبية أو تحشد الكثير من ألفاظها في خطابك مع أبنائك/الناس!! وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وسلم وبارك

حين تقرأ السيرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى السلام، تجد من فصولها، فصل الجانب العسكري والحربي للنبي صلى الله عليه وسلم. ثم تنظر في هذا الفصل، فتجده بتسم بسمات بارزة، أذكر هنا منها: 1. التخطيط الاستراتيجي المتقن. 2. الإدارة العجيبة لمسارات الحرب. لنتجاوز السمة الأولى، ونتوقف عند السمة الثانية، أي إدارة النبي صلى الله عليه وسلم للحرب. بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، نجد أنه صلى الله عليه وسلم وجد نفسه يتحرك في "حقل ألغام"، فأدنى خطأ يمكن أن يكلفه والصحابة "فاتورة باهظة"! فهناك قريش، وهناك اليهود، وهناك جملة من القبائل العربية، وهناك المنافقون، وهؤلاء جميعا اختلفت مصالحهم لكنهم اتحدوا في شيء واحد، وهو تحطيم النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وتدمير مشروع الدولة الإسلامية المنبثقة عن الرؤية الكونية الجديدة بما تحمل من تصورات وقيم ومبادئ ومنطلقات وقوانين. والنبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يفكر بمنطق "المؤمن مبتلى" ولهذا يمكن أن يتعاطى مع الواقع والسياق والمحيط تعاطيا اعتباطيا، ومن ثم يتحمل "الفاتورة" لكي يظهر صلابة الإيمان وقوة العقيدة، كما هو الحال لدى بعض الذين ابتليت بهم الأمة اليوم فدفعوا والأمة معهم الثمن باهظا! أقول لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يفكر بهذا المنطق، ولهذا كان لا يفتأ يضع الخطط لإدارة المعارك بينه وبين خصومه ومناوئيه بما يكفل له "جلب النصر وتكثيره" و "درء الهزيمة وتقليلها"، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفكر بمنطق مسؤولية نبي عليه رسالة للعالمين، وبمسؤولية حاكم دولة يجب أن يحافظ عليها ضد الأعداء والمتربصين. من أجل ذلك، كان من سمات إدارة النبي صلى الله عليه وسلم لعلاقاته مع مختلف الأطراف "المشركة، الوثنية، المعادية للإسلام"، أنه: 1. كان يتحالف مع هذا. 2. كان يقاتل هذا. 3. كان يهادن هذا. وكل هذا في إطار المبدأ الاستراتيجي في إدارة الدولة وحماية الرسالة «جلب المصلحة وتكثيرها ودرء والمفسدة وتقليلها». ولهذا لم يكن هناك تحالف دائم، ولا هدنة مستمرة، ولا قتال متواصل، أي لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يتعامل بأسلوب "الحرب خيار استراتيجي" أو حتى أسلوب "السلام خيار استراتيجي" بل كما قلنا بأسلوب «جلب النصر والمصلحة وتكثيرها، ودرء الهزيمة والمفسدة وتقليلها». قارن إذن بين هذه الحقائق في السيرة النبوية فيما يتعلق بالحرب والعلاقة بالآخر العدو، وبين هذه النماذج المنتشرة اليوم التي تتمتع بسذاجة عجيبة وعقلية اختزالية غريبة في مواقفهم تجاه الواقع القائم بما فيه من أعداء وخصوم وتحديات وعراقيل، لكن سذاجتها واختزاليتها تأتي بشعار «لا لتمييع العقيدة» «العقيدة مقدمة على السياسة» «لا للتحالف مع هذه الدولة أو تلك» إلى آخر هذه الشعارات التي تؤكد على أن أصحابها يعتقدون أنهم يعيشون في عالم لهم الكلمة العليا فيه! وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وسلم وبارك

نصيحة لمداخلة السعودية: بادروا في جمع ما يمكنكم جمعه من مبررات تطبيع السعودية مع الكيان، فالتطبيع على الأبواب، اعصروا عقولكم، فتشوا في كتب السيرة والتاريخ والحديث والتفسير والفقه ربما تجدون بعض ما يساعدكم في مهمتكم الجديدة 🤌

في عصر النبي صلى الله عليه وسلم كانت هناك معركة كبرى بين القطبين العالميين يومئذ، وهما فارس والروم. وكانت الروم أهل دين (مسيحية محرفة)، وكانت فارس أهل وثنية. وعندما سمع الصحابة بالمعركة أحبوا أن تغلب الروم فارس، لوجود أصل مشترك بينهم وبين الروم وهو الدين، كما أحبت قريش أن تغلب فارس الروم، لوجود أصل مشترك بينهم وبين فارس وهو الوثنية. خلّد الله تعالى هذا الخبر فقال: (غُلِبَتِ ٱلرُّومُ ۝٢ فِیۤ أَدۡنَى ٱلۡأَرۡضِ وَهُم مِّنۢ بَعۡدِ غَلَبِهِمۡ سَیَغۡلِبُونَ ۝٣ فِی بِضۡعِ سِنِینَۗ لِلَّهِ ٱلۡأَمۡرُ مِن قَبۡلُ وَمِنۢ بَعۡدُۚ وَیَوۡمَىِٕذࣲ یَفۡرَحُ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ۝٤ بِنَصۡرِ ٱللَّهِۚ یَنصُرُ مَن یَشَاۤءُۖ وَهُوَ ٱلۡعَزِیزُ ٱلرَّحِیمُ)، اليوم تجد المداخلة لم يعاملوا المسلمين في غزة معاملة أهل كتاب محرفة أو مشركين كما فعل الصحابة مع انتصار الروم على فارس، بل منذ بدأت عملية الطوفان جنّد مشايخ المداخلة ودعاتهم أنفسهم _ولا يزالون_ في بث الإحباط والشكوك والتخذيل والطعون في المجاهدين، رغم أنك مهما اختلفت معهم ففي أقصى حالاتهم سيكونون مسلمين مبتدعة، وليسوا كفارا مشركين. ولكن المداخلة قوم سفهاء العقل، حمقى الفكر، جبناء النفس، لا هم تحلوا بما يتحلى به أهل الإيمان وفهموا معنى الولاء والبراء والانتماء، ولا هم تحلوا بما يتحلى به العقلاء وفهموا طبيعة المعركة ومآلاتها ولماذا استنفر الغرب بكل ما لديه بسبب عملية طوفان الأقصى! فلهذا نقول دائما بأن المداخلة دواب الطاغوت العلماني، بعثهم إبليس ليكونوا مخدرات شديدة التأثير بخطاب شرعي في عقول العوام الجهال الذين يغترون بظاهر القول دون أن يكون لهم علم وفهم. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وسلم وبارك

الأول يعادل فيديو لدقيقة يوزع الحلويات فرحا بهلاك رئيس إيران بمائة ألف بندقية في سبيل الله = فتخيل!!!!!! كأن الأخ يعتقد أن إيران في قبضة رئيسها فإذا هلك اضطرب فيها كل شيء، ولذلك ستنكفئ على نفسها ربما لسنوات طويلة فلا يصل شرها إلى المسلمين هنا وهناك!! والثاني استكثر فرحة مجموعة من أهل غزة بهلاك رئيس إيران مشاركة لمن اكتوى بنيران إيران خصوصا سوريا بعد أن دخلت تؤيد الطاغية بشار الأسد!! وكأن إيران ستغضب من هذا التصرف، وإذا كانت تقدم مساعدات مالية للمقاومة في غزة (وهذا يحتاج إلى برهان بسبب الحصار الخانق والمراقبة الدقيقة لما يدخل ويخرج من غزة) فإنها ستقطع ذلك كلها وفي اليوم التالي تعلن المقاومة استسلامها!!! أما أنا وأنت فنقول (اللهم ألهمنا رشدنا، وارزقنا البصيرة)

سيسقط الكيان سقوطا نهائيا، وستسقط أميركا سقوطا نهائيا، وسيسقط حلفاؤهم وأولياؤهم العرب. كل هذا سيكون، لأن هذه سنة الله تعالى في حياة البشر منذ عرف البشر الدول والممالك والطغاة والجبابرة، واليوم تتكاثر المؤشرات القوية على حتمية هذا السقوط وأنه وشيك جدا. لكن، من الأمور التي ينبغي أن تكون واعيا بها، هي أن هؤلاء لن يسقطوا سقوطهم النهائي إلا بعد خراب شديد، وفوضى عارمة، ودماء هائلة، وتوترات شديدة، يختلقونها في كل ما تصل إليهم أيديهم، أي إنهم لن يقولوا: "والله يا جماعة الخير نحن الآن ندرك أننا لم نعد قادرين على الاستمرار، تفضلوا زمام الأمور، ونحن سننسحب بهدوء". عندما تجتمع الإيديولوجيا، وعشق السلطة، والغرام بالدنيا، وإبعاد وجود الله، ونسيان الآخرة، وسطوة المال = فلا تتوقع أن صاحبها سيستسلم بسهولة، بل قاعدته هنا هي قاعدة إبليس (أنا ذاهب إلى جهنم، إذن سآخذ معي أكبر قدر ممكن من الجن والإنس). اللهم أحينا ما كانت الحياة خيرا لنا، وتوفنا إذا كانت الوفاة خيرا لنا، فإن نبيك الكريم صلى الله عليه وسلم قال: «الموت خير للمؤمن من الفتنة».