سُكرة

أنا أعي بوضوح أنني ضيفة على هذا الكوكب، لا أدري من أين جئت بالضبط وإلى أين أمضي بعد زيارتي، كل ما أعرفه هو أنني الآن هنا _غادة السمان

ما عدت تلك المتلهفة لك التي تغبطها السعادة حينما تراك ما عدت أنتظر رسائلك ولا أبدي لغزلك المبتذل اهتماماً كما السابق ما هكذا يكون الحب.. ما هذه إلا أيدٍ مستبدةٍ جل مرادها احتلالي وصياغة أفكاري لتصبح قاحلةً كما صائغها.. ما عُدت أنفر من شيءٍ، إلاك غدوت اللقمة الأمر والصوت اللامستساغ والصورة الأسوأ بعد أن كُنت مأواي الأحنّ وأجَلّ بشرٍ لقلبي. _ليلى محمد

" ‏مرحبًا يا ظِلِّي الخافِت، ممتدّ الأثر، ليّن الخُطى وربيعيّ الحضور، مرحبًا يا أُنْسَ أمسي وغَدِي، يا من أُسميهِ ظِلِّي وهوَ أيمُ اللهِ في عروق يدي، مرحبًا يا مَشهدي المفضَّل وسرّيَ المُنساب تبيانًا على شفتي، يا مَن يمُر بي فيَكفيني، يهذِّبُ الروح لا يُبقي على نَكَدٍ "

كَان بهاء الدّين زهير يغَار على زوجتِه جداً، حتى إنّهُ كان يغار أن يذكر اسمها أمام الناس غيرةً أن تمر حروف اسمها على آذان الأغراب، فكان كلما أراد أن يتحدث عن أمر يخصها أمام الناس يقول: بعض الناس قالوا وفعلوا..!! فكتب بيتين يعدهما النُقاد العرب أغّيَر بيتين في الشعر العربي كله: "وأُنزّه اسمَكِ أن تمُرَّ حُروفه من غيرتي بمسامعِ الجُلَّاسِ فأقولُ بعضُ الناسِ عنك كنايةً خوف الوشاةِ وأنتِ كلّ الناس