طائر القُدس "💭

#أنت_أفضل عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : كان سلمان جالساً مع نفر من قريش في المسجد، فأقبلوا ينتسبون ويرفعون في أنسابهم حتّى بلغوا سلمان، فقال له عمر بن الخطاب : أخبرني من أنت؟ ومن أبوك؟ وما أصلك؟ فقال : أنا سلمان بن عبد ﷲ كنتُ ضالاً فهداني ﷲ عزّ وجلّ بمحمّد (ص) وكنتُ عائلاً فأغناني ﷲ بمحمّد (ص) وكنتُ مملوكاً فأعتقني ﷲ بمحمّد (ص) هذا نسبي وهذا حسبي. قال : فخرج رسول ﷲ (ص) وسلمان رضي ﷲ عنه يكلّمهم. فقال له سلمان : يا رسول ﷲ ما لقيت من هؤلاء جلست معهم فأخذوا ينتسبون ويرفعون في أنسابهم حتّى إذا بلغوا إليَّ قال عمر بن الخطّاب من أنت؟ وما أصلك؟ وما حسبك؟ فقال النبيّ (ص) : فما قلت له يا سلمان؟ قال : قلت له : أنا سلمان بن عبد الله، كنتُ ضالاً فهداني ﷲ عزّ ذكره بمحمّد (ص) وكنتُ عائلاً فأغناني ﷲ عزّ ذكره بمحمّد (ص) وكنت مملوكاً فأعتقني ﷲ عزّ ذكره بمحمّد (ص) هذا نسبي وهذا حسبي. فقال رسول ﷲ (ص) : يا معشر القريش إنَّ حسب الرجل دينه ومروءته خلقه وأصله عقله، قال ﷲ عزّ وجلّ : ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ﴾ [الحجرات ١٣]. ثمّ قال النبيّ (ص) لسلمان : ليس لأحد من هؤلاء عليك فضل إلاّ بتقوى ﷲ عزّ وجلّ، وإن كان التقوى لك عليهم فأنت أفضل. المصدر : روضة الكافي

#جزاء_عدم_معرفة_الإمام اعتبرت الروايات الشريفة أنَّ معرفة الإمام _إمام الزمان_ أمر ضروري جدّاً، بحيث رتَّبت آثاراً كثيرة على عدم المعرفة هذه أهمّها : الأثر الأوَّل : الخروج عن ربقة الإيمان : فإنَّ من المقرَّر قرآنياً وروائياً أنَّ هناك مرتبتين للإيمان : الإسلام، وهي مرتبة الإيمان الظاهري. والإيمان، وهي مرتبة العقد القلبي الذي لا يتزلزل أبداً، قال تعالى : ﴿ قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ﴾ [الحجرات ١٤]. ومن لا يعرف إمام زمانه يكون في المرتبة الأولى، ولم يترقَّ في مدارج الإيمان القلبي. عن أبان بن تغلب، قال : قلت لأبي عبد ﷲ (ع) من عرف الإئمَّة ولم يعرف الإمام الذي هو في زمانه أمؤمن هو؟ قال : لا، قلت : أمسلم هو؟ قال : نعم. [📗 كمال الدين] الأثر الثاني : موت الجاهلية : فإنَّ مجرد الكون في أُمَّة النبيِّ الأكرم (ص) لا يعني أنَّ الإنسان قد خرح من الجاهلية الجهلاء، فإنَّ الجاهلية أطواراً وأدواراً، ومنها أن لا يعرف المسلم إمام زمانه. عن رسول ﷲ (ص) أنَّه قال : (من مات وليس له إمام مات ميتة جاهلية) [📗 كمال الدين). الأثر الثالث : الضلال : فإنَّ الإسلام لا يكون إلَّا كما يريده ﷲ تعالى : ﴿ إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ﴾ [آل عمران ١٩]، ومسألة الإمامة تُعتَبر مسألة أُصولية محورية فيه، ومن لا يعرف إمام زمانه فإنَّه يكون ضالًّا عن السبيل الأقوم. عن سُليم بن قيس الهلالي، عن أمير المؤمنين (ع) ، قال : ... قلت له : ما أدنى ما يكون به الرجل ضالًّا؟ قال : ’أن لا يعرف مَنْ أمر ﷲ بطاعته، وفرض ولايته، و جعله حجَّته في أرضه، وشاهده على خلقه‘، قلت : فمن هم يا أمير المؤمنين؟ فقال : ’ الذين قرنهم ﷲ بنفسه ونبيِّه فقال : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ﴾ [النساء٥٩]، قال : قبَّلت رأسه وقلت : أوضحت لي وفرَّجت عنّي وأذهبت كلَّ شكٍّ كان في قلبي. [📗 معاني الأخبار]. وعن أمير المؤمنين (ع) : (... وأدنى ما يكون العبد ضالًّا أن لا يعرف حجَّة ﷲ تبارك وتعالى وشاهده على عباده الذي أمر ﷲ بطاعته وفوض ولايته). [📗 الكافي). الأثر الرابع : النفاق : والنفاق يتمثَّل بعدم الاعتراف بإمام الزمان رغم أنَّ النبيَّ الأكرم (ص) لم يدَّخر جهداً في تبيين هذه الحقيقة. عن الإمام أبي جعفر (ع) أنَّه قال : (من مات ولا يعرف إمامه، مات ميتة جاهلية كفر ونفاق وضلال) (📗 الإمامة والتبصر) المصدر : على ضفاف الانتظار

#اللهم_عجل_لوليك_الفرج

تعجيل الظهور بنشر الفساد! هناك مقولة قد يُردِّدها البعض ممَّن يحاول أن يخدع البسطاء من الناس، بأنَّ الروايات ذكرت أنَّ الإمام المهدي (ع) لا يظهر إلَّا إذا امتلأت الأرض ظلماً وجوراً، وبالتالي، إذا أردنا أن نُعجِّل بالظهور، فعلينا أن نعمل على نشر الفساد عملّياً، ليتحقَّق السبب المهمُّ للظهور، فعلى الشابِّ أن يرتكب ما يُتاح أمامه من الفواحش، وعلى الشابَّة أن ترمي الحجاب جانباً، وبالعفَّة على الجانب الآخر، وسيكونون بذلك من الممهِّدين لدولة الحقِّ المبين! 🔺 فهل هذه المقولة صحيحة؟! في البداية لا بدَّ أن نضع نُصب أعيننا أنَّ أيَّ مقولة إذا أردنا أن نعرف صحَّتها من سقمها، فعلينا أن نزنها بميزان القرآن الكريم، وسُنَّة النبيِّ الأكرم وأهل البيت الطاهرين (ع) ، إذ هما المرجع في مثل هذه الأُمور. ووفق هذا المقياس الواضح، نجد التالي : أوَّلاً : أن القرآن الكريم يقول : ﴿ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴾ [المائدة : ٢٧]. ثانياً : أنَّ الإمام الصادق (ع) في ضمن كلامٍ له عن زمن الغيبة الكبرى يقول : (إنَّ لصاحب هذا الأمر غيبة فليتَّق ﷲ عبد وليتمسَّك بدينه) [📗 كمال الدين]. ثالثاً : من الواضح جدّاً أنَّه (لا يُطاع ﷲ من حيث يعصى)، إذ العقل يحكم بأنَّ طاعة المولى تكون كما يُحِبُّ هو، لا كما يحلو للعبد ولو كان الفعل مبغوضاً للمولى. ومن هنا ورد عن الإمام الصادق (ع) أنَّه قال في رواية : (... قال ﷲ تبارك وتعالى للملائكة : اسجدوا لآدم، فسجدوا له، فأخرج إبليس ما كان في قلبه من الحسد، فأبى أن يسجد، فقال ﷲ عز وجل : ﴿ قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ ﴾ ، فقال : ﴿ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ ﴾ [الأعراف ١٢]، قال الصادق (ع) : (فأوَّل من قاس إبليس واستكبر، والاستكبار هو أوَّل معصية عُصِيَ ﷲ بها) ، قال : (فقال إبليس : ياربِّ، اعفني من السجود لآدم (ع) وأنا أعبدك عبادةً لم يعبدكها ملك مقرَّب ولانبيُّ مرسل، فقال ﷲ : لا حاجة لي إلى عبادتك، إنَّما أُريد أن أُعبد من حيث أُريد لا من حيث تريد، فأبى أن يسجد، فقال ﷲ تبارك وتعالى : { قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ * وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَىٰ يَوْمِ الدِّينِ } [الحجر ٣٤و٣٥] (📗 تفسير القمي). ووفق هذه المعطيات، ينكشف بسهولة زيغ وزيف تلك المقولة، وأنَّ هناك أيدٍ خفيَّة تعمل من وراء الكواليس هدفها تمييع القضيَّة المهدوية وتحويلها إلى سبب للفساد والدمار الشامل. فعلى المؤمن أن ينتبه لـخدع أبالسة الجنِّ والإنس، ولا يُدخِل يـده في حُجر أفعى، فإنَّ اللدغة مميتة. المصدر : على ضفاف الانتظار

#الهداة_بعد_النبي عن أبي جعفر (ع) في قول ﷲ عزّ وجلّ : { إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ ۖ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ } ’¹‘ فقال : رسول ﷲ (ص) المنذر، ولكلّ زمان منّا هاد يهديهم إلى ما جاء به نبيّ ﷲ (ص)، ثمّ الهداة من بعده عليّ، ثمّ الأوصياء واحد بعد واحد. المصدر : أصول الكافي

#الجسم_إسرائيلي قالت الروايات بـأنَّ جسم الإمام المهدي (ع) متناسق جدّاً، وفيه كلُّ حيثيات القوَّة الشديدة والجمال الإلهي، حتَّى إنَّه لو صاح بجبل لتدكدك، ومن هذا القبيل ما ورد عن الإمام الرضا (ع) : (بأبي وأُمّي سمّي جدّي، شبيهي وشبيه موسى بن عمران) (📗 عيون أخبار الرضا). وقد ورد في بعض صفاته أنَّ جسمه جسم إسرائيلي، فقد روي عن رسول ﷲ (ص) : (المهدي من ولدي، وجهه كالكوكب الدرّي، واللون لو عربي، والجسم جسم إسرائيلي) (📗 دلائل الإمامة) 🔺 فما هو معنى كون جسمه إسرائيلياً؟ ربَّما لا نستطيع الجزم بالحتمال معيَّن، لكن يمكن القول كاحتمال في المسألة بالتالي : إنَّ جسم الإمام المهدي (ع) يشبه جسم النبيِّ موسى (ع) من حيث التناسق والقوَّة البدنية، إذ إنَّ النبيِّ موسى (ع) كان معروفاً بالقوَّة البدنية، ويمكن لنا أن نتعرَّف على قوَّة موسى (ع) البدنية من خلال موقفين : أوَّلهما : عندما وكز موسى القبطي فقضى عليه بضربة واحدة، ولم يكن قاصداً لقتله، ولكن قوَّة الضربة قتلته، وثانيهما : عندما سقى لابنتي شعيبب بدلو كانت حين تمتلئ لا يستخرجها إلَّا عشرة أنفار من البئر. ومن هنا نعرف مقصود الروايات التي عبَّرت عن جسم الإمام المهدي (ع) بأنَّه : (اللون لون عربي، والجسم جسم إسرائيلي) فإنَّ المقصود _احتمالاً وﷲ العالم_ من الجسم الإسرائيلي هو جسم النبيِّ موسى (ع). هذا طبعاً إن صحَّت الرواية التي وصفته بذلك. المصدر : على ضفاف الانتظار

سؤال/ لماذا كان انتظار للفرج أفضل أعمال أُمَّـة النبي الأكرم (ص) ؟ الجواب / ورد عن النبيِّ الأكرم (ص) أنَّه قال : (أفضل أعمال أُمَّتي انتظار الفرج) (📗كمال الدين) فلمذا كان انتظار الفرج أفضل أعمال أُمَّة النبيِّ الأكرم (ص)؟ إنَّ ذلـك يرجع في الحقيقة إلى أنَّ مفهوم الانتظار يحتوي في داخله على عناصر متعدِّدة تجعل منه عملاً عامّاً يشمل جميع العبادات والمستحبّات والأخلاق والسلوكيات فضلاً عن الاعتقادات. فهو معنى جامع لكلِّ مفاصل الإسلام المحمّدي الأصيل. وتلك العناصر باختصار هي : العنصر الأوَّل : العنصر الاعتقادي : القائم على أساس الإيمان بالله تعالى وحده لا شريك له، وبنبوَّة النبيِّ الأكرم، وبكلِّ ما أمر به ونهى عنه، وبالإيمان بولاية أئمَّة الهدى الاثني عشر (ع). عن سدير، عن أبي عبد ﷲ (ع) قال : قال رسول ﷲ (ص) : (طوبى لمن أدرك قائم أهل بيتي وهو مقتد به قبل قيامه، يأتمُّ بـه وبأئمَّة الهدى من قبله، ويبرء إلى ﷲ من عدوِّهم أُولئك رفقائي وأكرم أُمَّتي عليَّ) (📗 كمال الدين). العنصر الثاني : العنصر الفقهي : ويتمثَّل بالالتزام العملي بكلِّ التكاليف الشرعية، الذي يعني باخصتار التزام التقوى، التي تعني الاجتهاد والورع، الاجتهاد بمعنى التزام الواجبات، والورع بمعنى اجتناب جميع المحرَّمات عن يمان التمّار، قال : كنّا عند أبي عبد ﷲ (ع) جلوساً، فقال لنا : ( إنَّ لصاحب هذا الأمر غيبة، المتمسِّك فيها بدينه كالخارط للقتاد _ثمّ قال هكذا بيده_ فأيُّكم يُمسِك شوك القتاد بيده؟ ، ثمّ أطرق مليّاً، ثمّ قال : إنَّ لصاحب هذا الأمر غيبة فليتَّق ﷲ عبد وليتمسَّك بدينه) (📗الكافي). العنصر الثالث : العنصر السلوكي : ويتمثَّل بالتزام المستحبّات وترك المكروهات ما استطاع المؤمن إلى ذلك سبيلاً. عن أبي بصير، عن أبي عبد ﷲ (ع) أنَّه قال : (من سرَّه أن يكون من أصحاب القائم فلينتظر وليعمل بالورع ومحاسن الأخلاق وهو منتظر، فإن مات وقام القائم بعده كان له من الأجز مثل من أدركه، فجدّوا وانتظروا، هنيئاً لكم أيَّتها العصابة المرحومة) (الغيبة للنعماني) العنصر الرابع : الاستعداد العملي ليوم الظهور : وهو عنصر مستبطن في العناصر المتقدِّمة، لكن نُفرده بالذكر لما له من أثر فعّال في الانتظار المهدوي. فعن إبي بصير قال : قال أبو عبد ﷲ (ع) : (ليعدَّنَّ أحدكم لخروج القائم ولو سهماً فإنَّ ﷲ تغالى إذا علم ذلك من نيَّته رجوت لأن يُنسئ في عمره حتَّى يُدركه ويكون من أعوانه وأنصاره) (📗 الكافي). المصدر : على ضفاف الانتظار