cookie

Ми використовуємо файли cookie для покращення вашого досвіду перегляду. Натиснувши «Прийняти все», ви погоджуєтеся на використання файлів cookie.

avatar

هدف كتابك

تهتم بالكتب القيمة والمفيدة والمتنوعة

Більше
Рекламні дописи
687
Підписники
-324 години
+37 днів
+3730 днів

Триває завантаження даних...

Приріст підписників

Триває завантаження даних...

يوسف القرضاوي ✔️ @alqaradawy يُعبَّر عن القرآن بكلمة «الذِكْر»؛ لأنه يُذكِّر الناس بالله تعالى وأسمائه وصفاته، ولقائه وحسابه، ومنهجه وهدايته، وفي هذا يقول تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} (الحجر:9). Dec 9, 2019 يوسف القرضاوي ✔️ @alqaradawy شرَّ ما يصاب به الإنسان هو الغفلة عن نفسه، والغفلة عن ربِّه، والغفلة عن مصيره، وأن يعيش لدنياه ولا يفكر في آخرته! Dec 8, 2019 يوسف القرضاوي ✔️ @alqaradawy لا يحل لوالد أن يحرم بعض أولاده من الميراث؛ فإن الميراث نظام قرره الله بعلمه وعدله وحكمته، وأعطى به كل ذي حق حقه، وأمر الناس أن يقفوا فيه عند ما حدده وشرعه. Dec 8, 2019 يوسف القرضاوي ✔️ @alqaradawy من مزايا العقيدة الإسلامية، أنها ألغت ما كان لدى الكهنة ورجال الدين من احتكار الوساطة بين الله وعباده، وفتحت الباب على مصراعيه أمام الخلق للقرب من الله تعالى، دون أية حوائل؛ فهو أقرب إليهم من حبل الوريد! Dec 8, 2019
Показати все...
يوسف القرضاوي ✔️ @alqaradawy لا يفرح المؤمن بالمصيبة تنزل بغيره، ولا يحزن للنعمة يسوقها الله إلى سواه؛ بل يقول ما علمه النبي الكريم: «اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك؛ فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكر». 2h يوسف القرضاوي ✔️ @alqaradawy المؤمن إذا انتابته كارثة من كوارث الزمن كان على رجاء من الله أن يأجُره في مصيبته ويخلفه خيرًا منها: {الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون} (البقرة: 157،156) 9h يوسف القرضاوي ✔️ @alqaradawy شعور المؤمن نحو الناس، ليس شعور الاستعلاء العنصري، ولا التعصب الإقليمي، ولا الحقد الطبقي، ولا الحسد الشخصي؛ وإنما هو شعور الحب والإخاء للناس كافة. 15h يوسف القرضاوي ✔️ @alqaradawy على الفقيه المسلم أن يستن بفقه الصحابة الكرام الذين كانوا أفقه الناس بالإسلام وأفهمهم لروحه وأعرفهم بمقاصده، وأبصرهم بحاجات الناس ومصالحهم وأكثرهم تيسيرا على الخلق؛ مهتدين بالمنهج القرآني{يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر}وبالمنهج النبوي «يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا». 21h يوسف القرضاوي ✔️ @alqaradawy يسعى الإسلام إلى تكوين شخصية المؤمن القوي المنتج، الواثق من نفسه، البصير بيومه، الآمل في غده، المتفائل والمتفتح على ما حوله ومَن حوله. Dec 12, 2019 يوسف القرضاوي ✔️ @alqaradawy المؤمن راضٍ عن الحياة والكون من حوله؛ لأنه يعتقد أن هذا الكون الفسيح صُنْع الله الذي أتقن كل شيء: {الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى} (طه:50)، وكل ذرة في الأرض أو السماء تدل على حكمة حكيم، وتقدير عزيز عليم، وتدبير ملك عظيم، ورعاية رب كريم رحيم. Dec 11, 2019 يوسف القرضاوي ✔️ @alqaradawy أول آية في كتاب الله الخالد بعد البسملة؛ آيةً تُشعِر المؤمنين أبدا بنعمة الله وإحسانه وتوجيههم إلى حمده وشكره، تلك هي آية فاتحة الكتاب {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين} ولا غرو أن جعل الإسلام تلاوتها فريضة يومية يكررها المسلم كل يوم ما لا يقل عن سبع عشرة مرة في صلواته الخمس. Dec 11, 2019 يوسف القرضاوي ✔️ @alqaradawy الشريعة الإسلامية شريعة واقعية، تراعي حاجات الإنسان ومطالبه، وفي كل ما شرعته من أحكام: تيَسّر ولا تعسّر، وترفع الحرج، وتمنع الضرر والضرار. Dec 11, 2019 يوسف القرضاوي ✔️ @alqaradawy الحكمة ضالة المؤمن، أنَّى وجدها فهو أحق الناس بها، وبخاصة ما يتعلق بالوسائل والآليات، كالتقنيات ونحوها، فنحن في سَعَة من استخدامها؛ ما دامت تخدم مقاصدنا وغايتنا الشرعية. Dec 11, 2019 يوسف القرضاوي ✔️ @alqaradawy قال ابن القيم: القلب الحي هو الذي يعرف الحق ويقبله، ويحبه ويؤثره، فإذا مات القلب؛ لم يبق فيه تمييز بين الحق والباطل، وصار بمنزلة الجسد الميت. Dec 10, 2019 يوسف القرضاوي ✔️ @alqaradawy لا يُتصور أن يقبل الإسلام إيمان امرئٍ مكره؛ لأن شرط الإيمان أن يكون عن اختيار حر واقتناع ذاتي؛ ولهذا رفض القرآن إيمان فرعون عند الغرق، ورفض إيمان الأمم حين ينزل بها بأس الله وعقوبته: {فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا} (غافر:85). Dec 10, 2019 يوسف القرضاوي ✔️ @alqaradawy قال الفاروق عمر رضي الله عنه لواليه على مصر عمرو بن العاص، كلمة محفورة في ذاكرة التاريخ: «متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارًا»؟! وهي كلمة أصبحت تُصدَّر بها الآن الدساتير ومواثيق حقوق الإنسان. #اليوم_الدولي_لحقوق_الإنسان Dec 10, 2019 يوسف القرضاوي ✔️ @alqaradawy أعلن الرسول صلى الله عليه وسلم بيانه العام على الناس في حجة الوداع؛ وأكد فيه كرامة الإنسان واحترام حقوقه، وصيانة الدماء والأموال والأعراض؛ فقال: «إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، كلكم لآدم، وآدم من تراب». Dec 10, 2019 يوسف القرضاوي ✔️ @alqaradawy أجر الصابرين غير معدود بعد، ولا محدود بحد، ولا محسوب بمقدار.. {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ} (الزمر:10) Dec 9, 2019 يوسف القرضاوي ✔️ @alqaradawy الإسلام يجعل التفكير فريضة، والنظر في آيات الله في الآفاق والأنفس عبادة، ويعمل قرآنه على إنشاء العقلية العلمية، ويرفض الظن والهوى والتقليد في تأسيس الحقائق، وينادي بإقامة البرهان في كل دعوى. Dec 9, 2019 يوسف القرضاوي ✔️ @alqaradawy «اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن»؛ وصية نبوية موجزة جامعة، تحدد للإنسان علاقته بخالقه سبحانه وبنفسه وبالناس. Dec 9, 2019
Показати все...
مترجم: الحياة في ظل الحقائق البديلة مترجم: الحياة في ظل الحقائق البديلةالإعلام محمد سماحة - 4 مارس، 2017 هذا المقال مترجم عن مجلة النيويوركر حول المُجتمعات المُغيبة التي يُغيبها الإعلام ورؤوس السلطة تحت عنوان “الحياة في ظل الحقائق البديلة “، المعلومات والآراء الواردة فيه تعود للمصدر لا على «أمة بوست». لم يكن ثمة تناقض معرفي في أذهان مواطني الاتحاد السوفيتي إبان فترة ثمانينيات القرن الماضي. وقد أيقن الجميع أن سائر ما يُذاعُ عبرَ وسائلِ الإعلام (عدا تقارير المُناخ و أخبار الرياضة) هو محضُ هُراء و شكلياتٍ يبثها النظام في النفوس ليل نهار لأن هذا ما كان موجوداً وما وجب أن يكون عليه أمر الحكم آنذاك. وبغض النظر عما كانت عليه حال الجو خارجاً فإنه في داخل أبهاء محطات الإذاعة والقنوات المُتلفزة فإن جحافل الدعاية المُجيَّشَة التابعةُ للنظامِ داومت على نقل واقعٍ يُخالفُ شكلاً ومضموناً ما خامره الناس وما عايشوا أحداثه ومُتغيراته . فقط لأن الناسَ ألفوا أنفسهم مُجبرين على سماع أنباء في الإذاعة الرسمية والتلفاز مفادها أن الجمع سُعداء في أرض السوفيت يتقلَّبون على آرائك النعيم و أن العُقد لا محالة ستنفك والمشكلات بلا شك ستُحلّ لتمضى الجماهير تحت لواء الحزب الأحمر نحو غدٍ أفضل وعليه صدَّق تلك الصورة الطوباوية قُرنائهم في العالم الرأسمالي فبات مواطنو السوفيت موضع تطلُّع، ومثارُ غبطةٍ وحسد. وعليه لم تنطلى تلك الخُدع على أحد في ماهية وحقيقة طبيعة الأمور هُناك (في الاتحاد السوفيتي) سواءٌ في حياة الأفراد أو في مُحيطهم الاجتماعي فقد وعت الجموع في الريفِ و الحَضر حقيقة الأمر حتى مع غياب بديل إعلامي يستقون منه معلوماتهم و رؤيتهم للواقع الاجتماعي والافتصادي والحالة السياسية الراهنة و كيف لا يُمكنهم وهم يقبعون ضمن الإطار العام ويُعايشون الأزمات الاقتصادية والطُغيان السياسي السائد. فلو اعتمد الواحد منهم على مُشاهداته وحواسه لكفاه ذلك أن تنجلى أمامه الوقائع و تنكشف لبصيرته البيِّنة . علمت الجموع أن الواقع في الكُليةِ مُغايرٌ لما ذاع و شاع في وسائل الإعلام وأبواق النظام فالعِباد مُتكئين على الحضيضِ، مُغرقين في الفقر و الاضمحلال تعميهم أضِبَّة الجهالة والتغييب. عُرف عالمياً بعد ذلك أن الروس عاشوا عقود في عُزلةٍ و عالمٍ موازي مُنغلق من مرايا الحقائق المشوَّهة و المنقوصة، معزولين عن الواقع العالمي والأحداث الخارجية لكنه فات عن الوعى العالمي أن الروس ليسوا بمثل هذه السذاجة و أقل ما يُقال أنهم لم يكونوا مخدوعين بل لم يكن في وسعهم فعل شيء مع فهم الحقائق سالفة الذكر أو بدونها . فلم يتوفر حينئذ منبر ليُعِّبروا من خلاله عما جاش بصدورهم و أرق يومهم و أدمى حالهم. كذلك، فإن التعرُّض المُستمر لسيول الأكاذيب الدافقة أحال الناس للخمول ، وعلَّمهم السخرية و اللامُبالاة ، وأرسى في نفوسهم النقمة والسخط فأصبحوا طفوليين لا شغل لهم سوى اللهو و الاستهزاء بواقعهم العام أولاً ثم حيواتهم الفردية الضئيلة التي اكتنفها التشابه و ملأها الملل و الضجر . وهكذا عاش مواطنو السوفيت حياتهم في حالة اضطراب ما بعد الصدمة ( أو ما تُعرف عند علماء السيكولوجيا بالترواما ( Trauma PTSD مثلهم كمثل سمك اصطيد بالقنابل و لكنه أفلت من الشباك و أكمل العوم بعِظَم آثار وقع الانفجار وهذا بالضبط ما يفعله التعرّض الدائم و المُستمر للحقائق البديلة إنه يصم أذناك و يُذهب عقلك و يعمى بصيرتك .
Показати все...
رابعاً: عقلية الجماهير عقلية الجماهير بسيطة ولا تفهم الأشياء الصعبة أو تحاول فهمها فهي عاجزة عن التفكير المتعقل ومن أثره أنها تربط بين أشياء متنافرة بالأساس ليس بينها إلا علاقات سطحية ظاهرية، كمثال من يقول أن الثلج شفاف يذوب بالماء إذاً فالزجاج شفاف يذوب بالماء! وكذلك التعميم المباشر لحالات فردية وخاصة كأن يرى رجل مسلم يسرق إذاً فكل المسلمين يسرقون! خامساً: العوامل المشكلة لأفكار الجماهير وآرائها 1_العرف والتقاليد الموروثة: فهى أهم تلك العوامل و أكثرها تأثيراًّ على الجماهير 2_الزمن : أحد العوامل أكثر نشاطاًّ وتعجباًّ فتجد بعض الأفكار التى لا يُمكن بل يستحيل تحقيقها في فترة ما تبدو معقولة في فترة أخرى. 3_المؤسسات السياسية والإجتماعية: فلا ريب أن تلك المؤسسات لها تأثير واضح على الشعوب فانظر كيف يؤثر الإعلام على الشعوب ويكّون عقليتها وكذلك المدارس والجامعات. سادساًّ: العوامل المساهمة في تشكيل آراء الجماهير 1_الصور والكلمات والشعارات: تتأثر الجماهير بالصور وتبهرها، وعلينا كذلك الاستخدام الذكي للكلمات و العبارات المناسبة في شكل فني لبق ككلمات (الحرية، العدالة، الحق) فهي كلمات تحتوي على أمل بتحقيقها كأنها حل لمشاكل الحياة اليومية. 2_الأوهام: تعرضت الشعوب دائماً لثأثير الأوهام فباسم هذا الوهم قدست الشعوب جيوشها واعتبرتهم الحامية لها لا الحامية لمصالح أعدائها. وباسم تلك الأوهام أيضاً أصبحوا مقتنعين بفقر بلادهم رغم كثرة مواردها ومقتنعين بعدالة الظلم والجور الواقع عليهم، شعوب لا تعيش إلا في الوهم. 3_التجربة: التجربة خير دليل على الشيء أو ضده فعندما تفعل شيء ما وترى نتيجته فبالتأكيد لن تقتنع بعكسه. 4_العقل أم العاطفة: محركي الجماهير كما يرى جوستاف لوبون عليهم ألا يتوجهوا إلى عقلها بل إلى عاطفتها فالعاطفة هي المحرك الأقوى للجماهير فعلينا إثارتها بالمحاجات العاطفية والصور المحرضة لما ندعو إليه. سابعاً: الفرق بين العقائد الثابتة والعقائد المتحركة للجماهير العقائد الثابتة هي العقائد المترسخة في عقول وقلوب الجماهير وتحتاج فترة كبيرة لتغييرها وتلك العقائد غالباً ما تكون الوجه والمكون لحضارتها. أما الآراء المتحركة فهي طبقة سطحية جداً من الآراء والأفكار التي تولد وتموت باستمرار. ويبقى سؤال: هل نحن نتناول هذا من أجل أن نصبح جماهيريين نُريد أن نُدخل تلك الجماهير فى صفوفنا دون إفهامها القضية والمعركة وإخضاعها بالعبودية لله وحده أم ماذا؟؟ بالتأكيد هذه ليست دعوة لأن تكون شعبوياً لا يهمه شيء سوى جلب تأييد الشعب له لكى يفعل ما يريد بسلطته وقوته وبخداعه للشعب كما يركز على الخطاب العاطفي المفتقد للعقل والرؤى الواضحة فكل ما يقف مؤيداً له فهو مع الشعب أما من يقف في وجه طغيانه فهو ضد الشعب كأن هذا الظالم= الشعب. فبالتأكيد هذا لم يدعو إليه ديننا فلم يدعو لخداع الشعب بالشعارات البراقة الزائفة من أجل الحصول على مكاسب شخصية لنا، بل جاء الإسلام رحمةً وهدى للعالمين جاء ليخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام.. وجاء خطاب القرآن للناس ملييء بالمحاجات العقلية و كذلك مثيراً لعواطفهم وقلوبهم فكم قرأنا فى القرآن من آيات مثل (أَفَلاَ تَعْقِلُونَ) (أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا) فقد وردت كلمة يتفكرون في القرآن عشر مرات، وكلمة “لعلهم يتفكرون” ثلاث مرات وكلمة”يعقلون” اثنتين وعشرين مرة. والخطاب القرآنى جاء فيه من حث العاطفة الكثير والكثير ألم تقرأ قول الله تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ الله جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ الله عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ الله لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) ألم تقرأ قوله تعالى أيضاً: (وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الله وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا) فلم يكتف الخطاب القرآني بالعقل وحده ولم يكتف بحث العاطفة بل جاء للناس بخطاب إيماني عاطفي يستحث العقل على التفكر والتدبر، وتلك مرتبة أعلى من التفكر والتعقل، ومن هنا فواجبنا نحن المسلمون أن نلتزم بكلام ربنا وخطابه لنا في حث الناس ودعوتهم إلى ما ندعو إليه من الرجوع إلى التوحيد وعبادة رب البرية والوقوف في وجه الظالمين الجائرين. بقلم: محمد بن علي
Показати все...
من؟ (المرسل صاحب الرسالة مثل الإعلامي). ماذا يقول؟ (الرسالة المراد إيصالها للفرد). بأي وسيلة؟ (الوسيلة التي يتم توصيل بها الرسالة، راديو، تلفاز.. إلخ). لمن؟ (الجمهور المراد إرسال الرسالة إليه). وبأي تأثير؟ (الأثر المراد أن يوجد من الفرد عند استقباله الرسالة: هل القبول أم الرفض أو الحث على استخدام سلوك معين). الكاذب الذي لا يُكذَّب! يذكر الكاتب في أن الشعوب أصبحت مذعنة ومستسلمة لشبح الإعلام الصادق الذي لا يكذب، فقد باتوا يثقون في الإعلام لدرجة أنهم لا يظنون بأنه لا يكذب، حيث يذكر الكاتب عدة أمثلة ومواقف نجد فيها أننا أصبحنا نقدس الإعلام وكأنه معصوم يستحيل عليه الكذب دون تفكير في الرسائل التي ينقلها إلينا أو التحقق من مدى صحتها. ولكن مهلًا… إذا كان الإعلام يكذب فمن يُمول كذبه؟ «من يدفع للزمار يختر اللحن»: يتحدث الكاتب في هذا العنوان حول الممولين للقنوات الإعلامية، لما لهم من دور في الاقتصار على عرض أشياء معينة يريدونها أن تصل للمتلقين -الشعب-، مثل أجهزة الدولة مثلًا التي تختار عرض ما تريده هي، وكذلك القنوات الخاصة وغيرها، حيث يذكر بأنها لَعِبت دورًا كبيرًا في خداع الشعوب والتأثير فيهم وجعلهم يصدقون، فمن يبذل المال الكثير يختر ويتحكم فيما يتم عرضه. النظريات النفسية: من التعلم إلى خداع الشعوب؟ مراجعة كتاب هندسة الجمهور: كيف تغير وسائل الإعلام الأفكار والتصرفات 3 يذكر الكاتب أن الإعلام استفاد كثيرًا من النظريات النفسية واستغلالها في فهم الجمهور المتلقي، بغية التأثير فيه وإقناعه بالأوهام، وجعل الخيال حقيقة والضلال نورًا. ثم يذكر نظرية التعلم الشرطي لعالم النفس الشهير «بافلوف»، والتي كان قد أجراها على حيوان -كلب-، وموجزها أنه قام بعمل مزامنة بين مثير حقيقي وهو الطعام، ومثير شرطي محايد وهو صوت الجرس، حيث حصل على سيلان لعاب الكلب فور سماع صوت الجرس، ثم أثبت أن المثير الإضافي -صوت الجرس- قادر على تحفيز ردة الفعل نفسه لدى الكلب. يتابع الكاتب ويقول بأنه تم الاستفادة من هذه النظرية في الإعلام عن طريق تحديد الطُرق التي يستجيب بها الإنسان تجاه المثيرات الخارجية، وهي: ١- تداعي المعاني: مثل الربط بين مثيرين أحدهما حقيقي والآخر إضافي. مثل عرض صورة موحشة والدمار وإقرانها بالجنود الألمان، بحيث يتم الربط بينهما وتوليد الكراهية واستحضاره فورًا إذا عُرِضت على الجمهور أيًا كان نوعه. ٢- التدعيم أو التعزيز: يستجيب الفرد للمثير الإضافي -مثل صوت الجرس كما سبق- إذا كان المثير الطبيعي -مثل الطعام- يبعث على الراحة والرضا والسعادة، ويتجنب الاستجابة إذا كان المثير يبعث على النفور أو الخوف. ويذكر الكاتب مثالًا على ذلك، إعلان عن طعام أو مشروب معين، وتجد الشخص في الإعلان يشعر بتلذذ به، فإنك عندما تشترى مشروبًا تجد نفسك مدفوعًا لشراء هذا النوع من المشروب الذي شاهدته في الإعلان. ٣- المحاكاة: وهو التطبيق العملي، ويكون من خلال استخدام المشاهير لتأييد فلان أو نصح الناس، مما يحرك الأفراد للانصياع وتقليدهم وعمل مثل ما يقومون به. لن تكتمل الحفلة إلا إذا “استعنا بصديق” ففي الاستعانة بصديق يذكر الكاتب في كتابه أن وسائل الإعلام تلجأ في الأزمات “للاستعانة بالأصدقاء” نخبً وفنانين … إلخ، حتى وإن لم يكونوا متخصصين، فيستقدمون مثلًا مشاهير في الرياضة والتمثيل، حتى الذين اعتزلوا، بغية التأثير النفسي في الجمهور لما لهم من ذكريات قديمة مع هؤلاء الفنانين، فيقوموا بمحاكاتهم والأخذ برأيهم. ثم يذكر الكاتب مثالًا على ذلك، فيقول استقدم الرئيس الأمريكي كالفن كوليدج عام ١٩٢٤ بيرنيز صاحب “التوظيف السياسي لنخبة الفن” ليستشيره بشأن انخفاض شعبيته وتعرضه للسخرية، فقام بيرنيز بالاتفاق مع عدد من الفنانين وأقنعهم بزيارة الرئيس في البيت الأبيض ويلتقطون معه بعض الصور، ما حدث هو أن اهتمت الصحافة بالأمر وازدادت شعبية الرئيس. إدراك الأفراد وكيف يتلاعبون به يحدثنا الكاتب عن إدراك الأفراد، وأن اختلاف آرائهم واتجاهاتهم هو نتاج ما يدركونه من عالم الواقع، فتتباين وتختلف الرؤى والاتجاهات بحسب إدراكهم. ثم يأخذنا الكتاب ويتحدث عن دور الإعلام، وكيف يتلاعب بالنظام الإدراكي المعرفي للإنسان، ويقول بأن الإعلام يستخدم استراتيجيات مختلفة، منها الخارطة الإدراكية للجمهور، وهي: التوظيف والتعديل والتنميط. وموجزها ما يلي: أولًا- توظيف الخريطة الإدراكية: وهي عن طريق دراسة خصائص الجمهور، وتحليلها بغرض إعطاء الرسالة المناسبة التي يستجيب معها. ثانيًا- تعديل الخريطة الإدراكية: يقول سقراط “أينما يُخدع الناس فيصيغون آرائهم بمنأى عن الحقيقة، ويتضح أن الخطأ قد تسلل إلى عقولهم عبر صورة معينة تشبه تلك الحقيقية”. فالإعلام يقوم بترسيخ بعض المفاهيم الخاطئة واستبدال الصوب بهذا الخطأ، وجعله مُسلَّمًا به لدى الأفراد، وهو في الحقيقة كاذب ليس بصحيح.
Показати все...
سيكولوجية الجماهير بين الخطاب الشعبوي والقرآني سيكولوجية الجماهير بين الخطاب الشعبوي والقرآنيملخصات كتب محمد علي - 6 يناير، 2016 الجماهير كنز استراتيجي في معادلة الصراع بين الثوار والأنظمة، وهي العامل الذي ادعى البعض أن من امتلكه فقد حمل لواء النصر، فهي العامل الحفاز الأهم للنصر ووقود الثورة الأول وسلاحها الأساسي؛ هي ملاذ الثوار والجانب الرئيسي من الدعم والمؤن. فإذا تأملت تجارب الثورات السابقة كالتجربة الكوبية أو الفيتنامية ستجد أن الأنظمة تكون على حافة الهاوية إذا وقفت أمامها الجماهير متحدية النظام ووجوده المهيمن على بلادها و أموالها و معتقداتها. ستجد الفلاح الذي وقف أمام النظام حاملاً فأسه في مواجهة المعتدي و الشيخ الكبير والمرأة المساندين للثوار. فكانت المعركة ضد النظام حقاً معركة أمة تقودها نخبة من الثوار معركة يفهمها الجماهير ويعلمون لماذا عليهم محاربة النظام ويعوا كم التضحيات الواجبة لدفع النظام الجائر. ومن المعلوم أيضاً أن الجماهير إن لم تكن واقفة فى صفك فهي واقفة في صف النظام تساعده وتقف بجانبه ضدك ولك فى التجربة المصرية 30يونيو مثالاً، فقد رأينا المواطنين الشرفاء ورأينا من برروا للنظام قتله للأبرياء ووحشيته ضد الضعفاء رأينا من ادعى الباطل و حمل لواءه من أجل مصلحته الشخصية و عقله الذى لم يفقه شيئاً سوى حاجته. فهذا كلام مفهوم لدى الكثيرين و لكن ما نود أن نلقي الضوء عليه في هذا المقالهو : كيف نفهم الجماهير لكى يكسبها حاملوا لواء التغيير؟ وإن أفضل من حلل عقلية الجماهير وعواطفها هو جوستاف لوبون الطبيب والمؤرخ الفرنسي الذي ولد بفرنسا عام 1841م وتوفى عام 1931م. وألف مجموعة من الكتب عن سلوك الجماعات ووسائل التأثير فى الجماهير وكيف أنها يُمكن أن تصنع شيئاً جيداً وقد تقود إلى الخراب، حيث يرى أيضاً أنها هى التي تساعد القائد كى يُصبح طاغية فيما بعد من خلال خنوعها له والالتزام بطاعته الذي يقودها إلي الذل والمهانة. وأفضل تلك الكتب و أهمها كتاب سيكلوجية الجماهير. أولاً: بتعريف الجمهور: هم مجموعة من الأفراد لها روح جماعية وخصائص محددة تذوب فيها الشخصية الفردية الواعية لصالح الروح الجماعية ليتشكل تركيب جديد لا يُعتبر حاصل مجموع سمات أولئك الأفراد بل تكون أقل من ذلك بكثير فالفرد وسط الجماهير يكون منومًا مغناطيسياً يحركه اللاواعي ولا يحركه الواعى و هذه أولى الخصائص للجمهور فى طور التشكل و قد يكون هذا الجمهور مجرماً و قد يكون بطلاً كما أشرنا فى أول المقال. ثانياً: عواطف الجماهير: تتسم عواطف الجماهير بعدة صفات منها 1_سرعة الانفعال والخفة فالمحرضات هى التي تقود الجماهير وتسوقها من حالة إلى حالة أخرى فالعوطف انفاعلية ودائمة التقلب ولا تعبأ بأى عقبة تقف أمامها خصوصاً وأن عددها الكبير يُشعرها بامتلاك القوة التي لا تُقاوم فليس هناك مفهوم للمستحيل. 2_سرعة تأثر الجماهير و سذاجتها وتصديقها لأي شيء الجماهير تتأثر سريعاً بأى شائعة أو حدث وتنتشر بينها إنتشار العدوى، و قد تصدق أشياء عكس بعضها تماماً فيتم تكوين صور للأحداث داخل أدمغتها لا علاقة منطقية لهم و يُرى أن الفئة الأكثر تأثراً بذلك من الجمهور هم النساء و الأطفال. 3_التضخيم و التبسيط إن العواطف التي تُعبر عنها الجماهير سواء أكانت طيبة أم شريرة تتميز في رأيه بطابعٍ مزدوج بمعنى: أنها مضخمة جداً ومبسطة جداً فنجد أن الفرد المنخرط في الجمهور يقترب كثيراً من البدائية فهو غير قادر على التمييز الدقيق للأشياء وينظر للأمور بصورة عامة وككتلة واحدة. 4_التعصب والنزعة المحافظة: نزعة التعصب موجودة لدى معظم فئات الجماهير فالأفكار التي تُطرح عليها إما أن تقبلها كاملة وتعتبرها حقيقة مطلقة أو ترفضها وتعتبرها أخطاء مطلقة (إذا قلت لرجل كبير السن من مؤيدى النظام أن الجيش موالي للغرب ويحمي مصالحه فلاحظ الرد) 5_أخلاقيات الجماهير أخلاق الجماهير قد تكون مجرمة لا تفعل سوى القتل والحرق والخراب، وقد تكون أيضاً جماهير قادرة على التضحية والجود وذلك أن الذي يحركها قيم مثل المجد والشرف والدين. ثالثاً: أفكار الجماهير: قسم جوستاف أفكار الجماهير إلى فئتين: 1- فئة الأفكار الأساسية: تلك التي تُقدم لها البيئة والوراثة والرأى العام استقراراً كبيرً كالأفكار الدينية القيمية الموجودة لدى الشعوب، فهي صعبة التغيير بين يوم وليلة فهى المهيمنة على الفرد داخل اللاواعي وتشبه مياه نهر يجرى ببطء. 2- فئة الأفكار الثانوية: وهى الأفكار التي تتشكل تحت تأثير اللحظة وهى أفكار عابرة ومثال على ذلك الإنبهار بفرد ما أو عقيدة ما، وتشبه الأمواج الصغيرة المتغيرة دائماً والمتحركة على السطح. و هذان النوعان من الأفكار لكي يؤثران على الجماهير لابد أن تصل إليهم بشكل مفهوم وبسيط جدًا.
Показати все...
ويتساءل المؤلف عن السبب الذي قد يجعل تلك الجهات تنفق كل تلك الأموال بلا فائدة مادية. ويصل في نهاية السؤال إلى إجابة محددة، وهي أن الفائدة تتمثل في "التأثير في توجهات الرأي العام وردود أفعاله". فأصحاب تلك القنوات يقومون بحماية مصالحهم الاقتصادية والثقافية والسياسية، حيث يقومون بدفع تلك المبالغ الطائلة من أجل التحكم في الرأي العام، عبر عملية إعادة توجيه تستخدم توليد سلوكيات جديدة وتؤدي بالتبعية إلى تغيير قناعات المشاهدين. وهنا يلفت المؤلف أنظار القراء، إلى حالة التماهي القائمة ما بين أضلاع مثلث المال والسياسة والإعلام. فكل ضلع من أضلاع ذلك المثلث، يحتاج إلى الضلعين الآخرين، فرجال الأعمال يحتاجون إلى السياسيين لتمرير القرارات الاقتصادية ذات النفع لهم. أما السياسيون فيحتاجون إلى المال اللازم لإنجاح برامجهم الانتخابية، ليصلوا إلى مقاعد النفوذ والحكم، والطرفان (رجال الأعمال والساسة) يبحثون عن الوسيلة الإعلامية التي تؤثر على الجمهور، وتقنعه بتنفيذ مخططاتهم النفعية. يستدل المؤلف على فرضيته بنموذج مهم ومؤثر، وهو جاك أبراموف، الملقب بصانع الملوك. يرى فهمي أن أبراموف يعطي نموذجاً مباشراً على كيفية تدافع الأركان الثلاثة: المال والإعلام والسياسة، على حساب الجمهور أو المصلحة العامة. أبراموف قام بتأسيس شركة هدفها التنسيق ما بين أصحاب الاستثمارات ورجال الأعمال والشركات الكبرى، في سبيل اختيار مرشح سياسي واحد في الانتخابات، حيث تم تحديد ما تطلبه كل شركة أو مؤسسة من المرشح، وكيف ستستفيد تلك الجهات المختلفة من انتخابه، وكيف يتم ضمان عدم تعارض تلك المصالح مع بعضها البعض. طبعا كان أبراموف يقوم بتلميع ذلك المرشح إعلامياً، وكان يقوم بدفع تلك التكلفة من أموال الشركات والمؤسسات المساندة له، وبمرور الوقت بلغ نفوذ أبراموف مبلغاً عظيماً، حتى قيل إنه كان يوزع مقاعد الكونغرس في مكتبه، وأنه كان يدخل البيت الأبيض ويلتقي بكبار المسؤولين في أي وقت يريد. ويعتقد المؤلف أن ذلك التماهي الحادث ما بين السياسة والمال والإعلام، قد أدى إلى ظهور ما يسمّيه بتغيير الولاء، إذ أن الإعلامي قد صار يبحث عن المال والنفوذ، بغض النظر عن أي معايير أخلاقية أو قيمية، وهو ما جعله يشبه لاعب كرة القدم المحترف الذي قد يترك الفريق الذي يلعب فيه، وينتقل إلى فريق آخر في حال وجد عرضاً مالياً أفضل. ويضرب فهمي مثالاً مميزاً لتلك الحالة من تغيير الولاء، وهي حالة إدوارد بيرنز الذي ظل أعواماً يدعو للتدخين، ولكن عندما توفيت زوجته بمرض سرطان الرئة، فإنه انقلب على عقبيه وصار من أبرز الرافضين للتدخين. بافلوف وتجربة الكلب في العقد الثاني من القرن العشرين، ظهر ما يعرف بالاتجاهات السلوكية في علم النفس، حيث اعتقد الكثير من العلماء أن نماذج السلوك عند الإنسان تتشابه مع مثيلاتها عن الحيوان. العالم الروسي المعروف إيفان بافلوف كانت له تجربة شهيرة، موجزها أنه قام بتعريض مجموعة من الكلاب لبعض المثيرات الخارجية، منها ما هو مثير حقيقي مثل الطعام، ومنها ما هو مثير محايد مثل الجرس، فكان يقدم الطعام للكلاب مع ضرب الجرس، ثم صار يضرب الجرس من دون تقديم الطعام. بافلوف اكتشف أن رد فعل الكلاب (جريان اللعاب)، قد صار يتحقق بعد فترة في حال تحقق المثير المحايد وحده، ورغم غياب المثير الحقيقي. هذه النظرية اقتبسها الإعلام المتلفز منذ فترة طويلة، واستخدمها في توصيل العديد من الرسائل. الإعلام الأميركي قام بوضع صور الدمار والوحشية مع صور الجنود الألمان خلال فترة الحرب العالمية الثانية، بعد فترة صار ظهور صور الألمان في حد ذاته، يؤدي إلى الإحساس بالكراهية عند المشاهد. الحزب النازي في ألمانيا، استخدم تلك التقنية كثيراً لتشويه الفكر الديموقراطي، فقد كان من الطبيعي أن تخرج وسائل الإعلام لتقول (في ألمانيا كذا حزب وكذا مليون عاطل). بمرور الوقت استقر في اللاوعي الألماني أن البطالة نتيجة للديموقراطية، مما أدى بالتبعية إلى نفورهم منها وموافقتهم على نظرية الحزب الواحد. في الوقت الحالي يمارس الإعلام الغربي تلك الطريقة لتشويه صورة الإسلاميين، حيث تعرض الشاشات أشكال الإرهابيين وهم يقرؤون القرآن أو يقومون بأداء الصلاة، هذا أدى إلى أن معظم الغربيين يتخوفون من المسلمين في حال شاهدوهم أثناء ممارسة طقوس العبادة. فيما بعد تنفيذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر ايلول 2001، حرص الإعلام الأميركي بخلق ارتباط شرطي ما بين كل من أسامة بن لادن وصدام حسين، فإذا كانت الأول هو المسؤول عن تنفيذ الهجمات، فإن وضع اسم الثاني معه في جملة واحدة، سوف يؤدي إلى تحريك المشاعر السلبية ناحيته بالتأكيد. الاستعانة بالنخبة أحد أهم الوسائل والتقنيات التي يلجأ إليها الإعلاميون لترويج منتجهم الإعلامي، هي تلك التي تقوم على الاستعانة بالخبراء أو النخبة.
Показати все...
ثالثًا- تنميط الخريطة الإدراكية: ويهدف هذا التنميط إلى جعل الشعب متجانسًا مع بعضه البعض في كل شيء، مثلًا في السلوك والطباع والانقياد والطاعة. وقد ضرب الكاتب مثالًا على كوريا الشمالية، حيث لا يوجد إعلام سوى الإعلام الرسمي للدولة؛ ما أثر في مدركات الشعب وجعلها متجانسة مع بعضها البعض في أمور عديدة. وحيثما تكونوا فنحن معكم (إعلام: كل شيء لكل إنسان في أي وقت) يذكر الكاتب في هذا أننا أصبحنا لا نستطيع أن نستغني عن الإعلام والصحافة، لأن لدينا حاجات نريد إشباعها، والإعلام يوفر مثل هذه الإشباعات، مثل الحاجات المعرفية، والعاطفية، والاندماج الشخصي، وحاجات الاندماج الاجتماعي، والحاجات الهروبية -كالهروب من التوتر والضغوط … إلخ ثم يتابع الكاتب فيذكر أن الإعلام استطاع أن يحول ثقافة الحاجة إلى ثقافة الرغبة من خلال نظرية “الاستخدامات والإشباعات”، حيث يُشعِر الفرد بأنه مفتقر لأشياء، ولكن في الحقيقة هو لا يحتاجها، ولكن يدفع الفرد لاتخاذ سلوك معين لأجل مصلحة الذين يتحكمون في الإعلام. وأما عن خدعة الإشباع البديل فيذكر الكاتب أن الإعلام في بعض الأحيان أو في الأزمات يقوم بعمل عملية إشباع، ولكن ليس إشباعًا حقيقيًا، ولكنه إشباع مُوهِم للجمهور. فمثلًا: إذا كانت هناك أزمة تستثير الكراهية وغضب الشعب، فيقوم الإعلام والصحافيون بتقديم الانتقادات للحكومات، والذي من شأنه أن يُحدِث تخفيفًا من الحدة والغضب. ولا ينسى الكاتب بأن يذكرنا بأن الإعلام يلفت النظر إلى الحاجة إلى التشويق والإثارة، حتى يؤثر بشكل أكبر في شرائح كبيرة في المجتمع، فيختارون ويخاطبون كل طبقة بلغتها بهدف إيصال الرسالة لها بطريقة جذابة لا تخرج من العقول أبدًا. من جلدتنا ويتحدثون بألسنتنا … في هذا العنوان يعرض الكاتب عددًا من الأمور، فيقول إن نجاح أي قناة أو صحيفة يكون من خلال كثرة المتابعين الذين يتلقون ما تقوله، ثم يذكر بأن المجتمع لا يخلو من أن يكون الفرد ضمن جماعة مرجعية يرجع إليها، سواء باختياره أو مجبرًا، وأن مثل هذه الجماعات تقف أمام ثقافة التغيير التي يقودها الإعلام، ولكي لا يتصادم الإعلام مع هذه الجماعات فيستخدم أساليب عديدة منها: نظرية اللعب أو الإمتاع: هو توصيل الرسالة المراد إرسالها إلى الجمهور بنوع من الترفيه وغيره بين فقرات الأخبار. استغلال الاختلافات بين الجماعات والعمل على إرسال رسالتها وسط خلافاتهم ونزاعاتهم الداخلية. استخدام أعضاء سابقين أو منشقين عن جماعة، ويستعملهم الإعلام كثغرة في نقد وتشويه لفئة هذه الجماعة. التعايش الوهمي أو الشكلي مع معايير المجتمع. كيف يتم التسلل إليك في فن الوصول إلى الزبون، يشرع الكاتب في الحديث في أن الرسالة التي يُريد الإعلام إيصالها قد تحدث لها نوع من عرقلة الوصول للمستهدفين من الجمهور، وهذه العرقلة هي التشوية والفقد. ولكي لا تقع الرسالة لعملية التشوية والفقد، يذكر كيف عالج المختصون هذه المشكلة عن طريق عدة وسائل منها التكرار، وهو أكثرها شهرة، وتمرير الكذب، وجذب الانتباه، والعرض المستمر، والاستفزاز الدافع للمتابعة، واستعراض القوة، وكسر التقاليد وتوليد اللامبالاة. إذا كان الجمهور يصدق..فلماذا يتوقف الإعلام عن الكذب يسأل الكاتب في هذا الموضوع سؤالًا وهو متى يتوقف الإعلام عن الكذب؟ ويُجيب أيضًا: عندما يتوقف الجمهور عن التصديق. لكن الأمر المثير للجدل هو أن الجمهور نفسه قابل لتصديق أمور غير صحيحة بدرجة كبيرة، فيعرض الكاتب عددًا من الأسباب التي تجعل الجمهور مصدِقًا للإعلام أو قابلًا للتصديق، منها: افتقاد القدرة على النقد، والكسل عن التثبت، وغياب الأطر المرجعية، والكذب المخلوط. العواطف كالعواصف؛ تتلاعب بالعقول العقل الباطن وفرويد، يذكر الكاتب أن فكرة العقل الباطن التي جاء بها فرويد من الأمور الهامة، حيث ذكر أن الإنسان تحكمه عدة دوافع خفية تؤثر فيه وفي سلوكه، وأن هذه الدوافع عمومًا تستثير العواطف والمشاعر والأحاسيس لدى الفرد. وقد لعب الإعلام على العواطف واستخدم التأثير في العقل الباطن دون أن يدري الجمهور المتلقي هذا الاختراق الوجداني. ثم يحدثنا الكاتب عن أن هناك سياقات متعددة، يظهر فيها توظيف الإعلام للعاطفة في تحقيق أهدافه، ثم يطول الشرح فيها، ووضع الأمثلة على الأحداث وغيرها، وهذه السياقات نذكرها لكم إجمالًا وهي: إثارة المخاوف، أسطورة الصديق، أسطورة العدو. ختامًا…في مراجعة هذا الكتاب يعتبر هذا الكتاب في مجمله جيدًا جدًا ومهمًا في ذات الوقت، حيث أنه يحمل أشياء كثيرة عن الإعلام وخباياه، حاول الكاتب إيصالها للقارئ، ليعرف بما يدور وراء الكاميرات وليس علاجها. ورغم ذلك، إلا أنه يجب التنبيه على أن الكتاب يفتقر في بعض المواقف والأحداث للتوثيق، ولكن هذا لا يضيع جهد الكاتب، ففيه جهد طيب ومشكور عليه؛ لذا فهو مهما كان يظل وجبة دسمة للقارئ الذي يُريد فهم ما يدور خلف الكواليس.
Показати все...
مراجعة كتاب استرجع قلبك دليل لرحلة القلب في الحياة مراجعة كتاب استرجع قلبك دليل لرحلة القلب في الحياةمراجعات كتب فاطمة عبد المقصود - 14 فبراير، 2018 تتحدث ياسمين مجاهد في كتابها (استرجع قلبك، دليل لرحلة القلب في الحياة) عن القلب، كيف تستعيده من غفلة الدنيا وتبقيه حرا من غير هوى أو تعلق من خلال تأملات شخصية تصل من خلالها إلى فهم حقيقة الدنيا وموقعها في حياة المؤمن، وتعطي للراغبين في صحبتها دليلا إذا اتبعوه أوصلهم إلى الغاية التي يرجوها كل مسلم. العقبة الأولى: المتعلقات أول عقبة للقلب في رحلته نحو التحرر تقف أمامها ياسمين هي كل ما يتعلق به الإنسان ويملأ به قلبه وتذكر أمثلة لتلك المتعلقات وفعلها في القلب: – فراق الأحبة وما يعانيه القلب بسببه من ألم يفسد عليه حياته، فتوضح أن القلب الذي يتألم وينكسر ويحزن لفراق الأحبة وتبكيه الذكريات واللحظات إنما هو قلب متعلق بالدنيا إذ ينشد راحته ويطلب سعادة وإشباعا لا يتحقق بالكامل إنما على هذه الأرض المؤقتة بأجل مسمى، لذلك فعلاجه أن يتذكر أنه على هذه الأرض في رحلة مؤقتة سرعان ما يأتي أجلها ويفارق. – ألم الفراق وفقدان ما ومن نحب يتبعه عطاء ما في شيء آخر كنا أكثر احتياجا له، قد لا ننتبه له لكن أثره يظهر عبر الأيام ونعلم حينها أن ما قد خسرناه قد عاد إلينا في صورة أو بأخرى إصلاحا وتربية، تماما مثل الطفل الذي يتعلق بإحدى ألعابه تعلقا يفسد عليه حياته ويعوقه عن اكتساب المهارات، هنا حب الوالدين له يدفعهما إلى التخلص من تلك اللعبة لكي يصبح أقوى وأقل تعلقا. – ذلك الخواء الذي يجده كل منا عندما يغفل عن ربه، عن الآيات التي أرسلها لتهدى إليه وتقود الخطى مسرعة لنحتمي به، تعود هنا إلى بدايتنا الأولى يوم كنا هناك في الأعلى بجوار الخالق العظيم ثم انفصلنا لتكون رحلتنا بعد ذلك سعيا إليه، فالقلب متعلق به أبدا يريد الموطن الأصلي، ويظن بعض الناس أن بإمكانهم ملأ ذلك الفراغ داخل القلب بأي شيء غيره، لكننا لو نفهم من أين جئنا وكيف أننا ننتمي إليه لهرعنا إلى جواره وفررنا من كل شيء إليه. – فإذا تخطينا عقبة الفهم كان علينا أن نفرغ القلب من شوائبه، من كل ما يشغله ويعوق تعرفه على ربه، تلك الأشياء التي نظنها أكثر أهمية تكبر أحيانا في الداخل حتى تكون إلها له الحكم والأمر لذلك تأتى العبادات لكي تفرغ القلب من كل تلك المتعلقات، وتلك المجاهدة لتصفية القلب وتخليه من شوائبه هي جوهر العبادة وأصل التوحيد، حيث لا يبقى في قلبك كبيرا ولا معظما سوى الله تطيع أوامره وحده وترجوه وحده وتخشاه وحده. – وخلال تلك المرحلة سنحتاج إلى وضع ممتلكاتنا في هذه الحياة في مكانها الصحيح، فتلك الأشياء التي نسعى لها في الدنيا من عمل ومال وحب وزواج وذرية وغير ذلك من أمور نسعد بها هي هدايا ربنا ونعمه، والهدايا مكانها اليد لا القلب، فإذا دخلت القلب صارت جزءا منه نشعر بتوقفه عن النبض إذا فقدناها، وإذا ظلت مكانها باليد، يظل القلب الذي حفظناه سليما معافى ينبض بحبه لخالقه، وتبقى تلك الهدايا وسيلة لمعرفته والقرب منه لأن ما يبقى في القلب هو الله هو من يقودنا ويدلنا على الطريق. – في أثناء إبحارنا في رحلة الحياة كثيرا ما تفاجئنا الأمواج وقد تقلب السفينة أو يتسرب إليها الماء، فما الذي سنحتمي به؟ هنا يتذكر القلب قيمة التوحيد، توحيد الرؤية والعبادة، أنك لا ترى سوى الله تتعلق به، لا تلك الألواح الخشبية التي قد تتكسر بك، بالخالق لا ما خلق، فإنك إذا أخطأت الوجهة وركضت وراء ضعيف واهن مثلك لن تحصّل إلا ضعفا ووهنا وستسقط قريبا متألما منكسرا. – وإذا سمحت للمياه أن تتسرب إلى سفينتك، ستفقد التحكم في السفينة وتقودك هي دون أن تشعر، وتلك هي الدنيا إذا سمحت لها أن تدخل قلبك، إنك تسافر لأداء مهمة في بلد لا تقيم فيها فإذا أقمت لأيام في أحد الفنادق لن تنزعج كثيرا إذا كان سجاد الغرفة أو غيره من الأثاث لا يعجبك، فلديك مهمة أخرى هي الأهم والأولى بانشغالك. العقبة الثانية: الحب – استكمالا لتنقية القلب تدلف ياسمين إلى أكبر العقبات وأشدها تمكنا من القلب، إنه الحب الذي يسكن القلب فيملكه، فإما أوجد نقصا في دينه وإما كسره بتركه في منتصف الطريق، وكلا الحالتين نتيجة لغفلتنا عن حماية القلب، تركناه فارغا لا تملأه محبة الله فامتلأ بمحبة غيره وهو ابتلاء حذرنا الله منه أن نحب أحدا فوق محبته أبناء أو أزواجا أو مالا وتجارة، بل ذكر لنا إن الأزواج والأبناء قد يكونون فتنة لنا فى ديننا لأنهم أشد من يتعلق بهم الإنسان وذلك لننتبه إلى قلوبنا وما قد يفسدها ، فما بالنا بمن هم دونهم؟.
Показати все...
مراجعة كتاب هندسة الجمهور: كيف تغير وسائل الإعلام الأفكار والتصرفات مراجعة كتاب هندسة الجمهور: كيف تغير وسائل الإعلام الأفكار والتصرفاتالإعلام طلعت شعبان - 11 نوفمبر، 2019 في هذا الزمان المليء بالنفاق والكذب، والتضليل الذي يولد الكراهية في نفوس الشعوب والجماعات والمجتمعات، حتى أصبح نقل الحقيقة وكأنه جريمة يعاقـَب عليها. وفي ظل هذه الحقبة التي نعيشها، والتي أصبح الكذب شعار الأبواق الإعلامية فيها، ووسط إغفال كثير من الناس لسلاح الإعلام وعدم التفكير وتعقل ما يُمرر إليهم من أخبار، كان لا بد من التوضيح حول ما يقوم به الإعلام في الخفاء لتدمير الشعوب بالأفكار والأشياء التي يريدها أن نراها، ونقتنع بها والخضوع والإذعان لما يقوله. بين يدينا كتاب «هندسة الجمهور: كيف تغير وسائل الإعلام الأفكار والتصرفات؟» للكاتب أحمد فهمي. وتبلغ عدد صفحات الكتاب مئتي صفحة، ونشر في عام ١٤٣٦هجريًا، وصدر عن مركز البيان للبحوث والدراسات، وهو جزء من سلسلة تتكون من ثلاثة أجزاء. والكتاب في مجمله يتحدث عن الإعلام ودوره في خداع الشعوب عبر طرق عديدة، والتي بنيت على بعض النظريات النفسية التي تم إقحامها واستخدامها لترويج الأفكار والأخبار بالطريقة التي يراها الممولون، والذين يريدون بسط أفكارهم وقراراتهم على الشعوب دون معارضة أو إبداء رأي. مقدمة يذكر الكاتب في بداية كتابه حول حدث كاذب ظهر على القناة الشهيرة السي بي إس CBS، وقد أثر هذا الخبر بشكل كبير في المتلقين، وهو أنباء عن ظهور مركبة فضائية في المدينة، ومن ثم تبين أنه عمل فني مستوحى من رواية «حرب العوالم». فبعد هذه الحادثة التي أصابت الجميع بالذعر، يذكر الكاتب أن هذه الحادثة نبهت العلماء إلى مدى خطورة الإعلام، وأن باستطاعته خداع الشعوب وجعلهم يصدقون أشياء كاذبة وليس لها وجود في الحقيقة. ثم بدأ يتنامى هذا مع التطور الإلكتروني في وسائل الإعلام، والتي لها تأثير أكبر من ذي قبل، بالإضافة إلى الإعتماد على النظريات النفسية واستغلالها في تغييب وعي الشعوب. هل نحن -الشعوب- أذكياء حقًا؟ أيها الشعب: لست ذكيًا إلى هذا الحد. في هذا العنوان يشرع الكاتب في ذكر أننا كشعوب لسنا أذكياء كما نتصور، ثم يقوم بصياغة الأسئلة: هل إذا وُجِد عبقريٌ في مجتمع معين فهل يعني ذلك أن المجتمع بأكمله يكون عبقريًا بالتبعية؟.. إلخ ثم يأخذنا الكاتب في عرض إحصائات ذكاء الشعوب في بعض الدول، وقد أشار قبل الشروع بذكرها إلى أن هذه الإحصائات ليست دقيقة ولا تعطي إثباتًا واضحًا، ونقل هذه الإحصائات من أستاذ علم النفس البريطاني ريتشارد لين، والذي يعد أشهر من قام بهذه الدراسة، والتي استخدم فيها مقياس الذكاء IQ. وبناء على دراسته يزعم أن نسبة ذكاء الشعوب على النحو التالي: المركز الأول سنغافورة بنسبة ١٠٨، وفي المركز الثاني كوريا الجنوبية بنسبة ١٠٦، ثم في الثالث اليابان بنسبة ١٠٥، أما الرابع فقد حصلت عليه إيطاليا بنسبة ١٠٢، ثم أيسلندا ومنغوليا، وسويسرا، والنمسا والصين، والتي توافق المستوى المتوسط في الذكاء بنسبة ١٠٠. أما في الدول العربية فقد تصدرت العراق الدول العربية حيث حصلت على ٨٧ درجة، ثم الكويت ٨٦، ثم تليها اليمن ٨٥، وتتساوى كل من السعودية والإمارات والمغرب والأردن في المركز الرابع بنسبة ٨٤، بينما تأتي مصر ولبنان في مرتبة متأخرة، حيث حصلت مصر على ٨١ ولبنان على ٨٢. ثم ذكر الكاتب بعد ذكر الإحصائات أن المجتمعات التي تأخذ نسبًا مرتفعة في الذكاء، تتمتع بحرية الإعلام. وعلى العكس، الدول التي حصلت على نسبة ذكاء منخفضة تكون الحرية فيها منعدمة. ثم يباشر الكاتب ويذكر بأن تطور الإعلام لا يكترث بذكاء الشعوب وتقدمها، فقد أصبح في هيئة يستطيع أن يقنع الناس بأشياء كاذبة، وأن الإعلام يستطيع التلاعب بالعقول دون الاهتمام بنسب الذكاء، فقد صدقوا بأن هناك مركبة فضائية أصابتهم بالذعر. كيف تتم عملية التواصل الجماهيري؟ مراجعة كتاب هندسة الجمهور: كيف تغير وسائل الإعلام الأفكار والتصرفات 1 إن الإعلام هو أحد تطبيقات وفروع علم الاتصال، وينظر إلى الإعلام باعتباره مصطلحًا بديلًا لـ«الاتصال الجماهيري»، وبهذا فإن وسائل الإعلام هي وسائل الاتصال الجماهيري، والتي تشمل الصحف والراديو والتلفاز….إلخ، ويعرض الكاتب أشكال الاتصال وهي: الاتصال الشخصي الاتصال بالجماعات الصغيرة الاتصال الجمعي الاتصال الجماهيري ثم يذكر لنا مكونات عمليات الاتصال الجماهيري، واستشهد بنموذج «لازويل»، حيث يتضمن خمسة مكونات أساسية هي:
Показати все...