وقع

تم نقل القناة

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

أفكر الآن أن الحب ربما يكون على قدر الألم. أنه لا شيء دون مقابل، حتى مشاعرك الحلوة. تمامًا مثلما يتألم عضو ليخبرنا بموضع العلّة؛ ينعصر القلب ليقطر حبًا خالصًا جميلًا بقدر جمال وجودك وحلاوته.

ما زال الماضي يزورني أحيانًا. يلقي بظله على العتبة ويدق الباب. يصرخ باسمي (يصرخ باسمك) لدرجة أخشى معها أن يسمعه الجيران. لذا، أسمح له بالدخول - حمقاء أنا - أسمح له بالدخول. يقول إني مدينة له. وأقسم أني لم أفوت دفعة؛ أدفع مقابل ما فعلتُ، وما فعلتَ (ما فعلنا). أدفع مع الفائدة، فائدة مركبة، أكثر كثيرًا من الكلفة التي تصورت. لا يأتي الماضي بلطف، ولا ينصرف بهدوء. يهوى البصق على الأرضيات، وحفر الثقوب في جدراني. يركل الحاضر ويقلب بعض الكراسي (الكراسي التي يجلس عليها أشخاص جدد). يقول إنه سوف يعود غدًا… أعرف أنه سيفعل. سأظل أسدد لحياتي كلها.

بكيتُ لأني كنت مليئة بالنجوم الميتة والحطام، لكنكَ ما زلت تسميني جميلة.

تعلم أنّ حديثًا بيننا لا ينقطع... العالم يتوقف عن الارتجاف، بهتت الصدمة مفسحة المجال لحديث عن الرتابة والملل، فأجدني أتأمل حكاية الفتية أصحاب الكهف، الحقيقة لا تشغلني مسألة كم لبثوا من سنين... مثلهم أنا أيضًا أشعر أنه يوم واحد طويل ممتد. بالأمس كنت معك، غير أني لا أعرف لماذا يتباطأ الغد في القدوم.

قتلت نفسي. لكن، أحدًا لم يعرف لذا، واصلت التجول قدماي تطقطقان وتدبدبان أينما ذهبت عجزت عن الشعور بجسدي المتحلل المخلوقات جميعًا التي من شأنها أن تدفنني وتطعمني للأرض فشلت في الظهور هكذا، تابع جثماني الحركة. سمحت للضوء بالعودة إلى المواضع المعتمة من روحي اكتشفت أن البعث ليس صعبًا - فقط - يتطلب القليل من الرقص والكثير من الفن اكتشفت أن بإمكاني العودة كشخص لم أكن عليه من قبل أبدًا.