طَرِيق - ℬℐℛ 𝒴𝒪ℒ

هذا ثالث يوم على التوالي بضل ٢٤ ساعة حاسة شعور القلق والتوتر، على أفكار بدماغي والموضوع كله رُغمًا عني حتى لو حاولت تجاهل الأفكار. حتى لما بنام ما بنام بعمق ولا بكون نوم مُريح، بضل أصحى كل شوي، وبرضه دماغي بضل شغال حتى بالوقت هذا. الصبح كنت حاسة تسارع في دقات القلب من القلق. 🤏🏻 في أحاسيس كويسة رايحة عليّ، ليش أضل حاسة بقلق وتوتر وآكل حالي من دماغي؟

"يعرف الله النساء اللواتي مثلي من أعينهن، من إطالة النظر في السماء، يعرفهن من جباههن وأنينهن على سجادة الصلاة، يعرفهن من الهدوء والثبات أمام كل النهايات الحزينة، بل ويعطيهن نبوءة رؤية النهاية قبل حدوثها، لذلك النساء اللواتي مثلي يعرفن الطرق المسدودة؛ فلا يرمين بقلوبهن في رهان خاسر، يعرفن أن الحب لا يكفي، وحتى الكثير منه لا يكفي، لا يكفي أمام لحظة أسف لذواتهن بسبب شراء سمكة جميلة في الماء."

‏صباح الخير: لا يمكن أن يضيع كل هذا الدعاء، كل هذا السعي، وكل هذا اليقين.

مساء الخير يا حبيبي، والإنسان حُر في مناداة مَن يحب ب"حبيبي"، والحبيب بدوره حُر في رفض هذا النداء، لكنّ حرية الأوّل رِقّة، وحرية الثاني غِلظة، والله ليّن يحبّ اللين، وإنتَ جنتل مان وما بهونلك بصبية حلوة متلي. في هذه الأيام، أحبك أكثر، وأكره الناس أكثر، وأحن إلى الله أكثر وأكثر. أيضا، ما عاد لي جلد لخوض الحياة مع الخائضين، أفضّل أن أشغِل نفسي في الاشتياق لك، فإذا فرغتُ من الشوق، استفقدتك، وإذا مللتُ، بتوحشني! حبيبي، تعرفني، أحب الطقوس، المغالاة، الشغف، التقديس، الإدمان، السيّء منه والجيّد.. أحبّ أن يصف أحدهم حبيبته بالآلهة، أحبّ أن يتطرّف الإنسان في حبّه حدّ العبادة، يغريني من الناس مَن لا يكتمل صباحه بلا كوب قهوة، بحب شهيّتهم ع الحياة وإنه لسّا عندهم نفس يتزمّتوا، أحبّ عندما تبدأ (تلك) بالحديث عن أنها مدمنة للسجائر ولن تستغني عنها طيلة حياتها، بتكون لمعة عينيها مغرية للتقبيل، وعندما يبدأ أحدهم بسرد إيمانيّاته وكلّه يقين، أشعر أنّ قلبي سيذوب من فرط كياتته. هؤلاء، مَن لا يزالون يحتفظون بعرقٍ من الحياة في عروق قلوبهم، يغرونني. ومن زمان هالحكي، ليس وليد اليوم.. حبيبي، أنا أنظر إليهم، نظرة شيخ لأحفاده، يرى الصغير فيهم يلعب، فيفرح لفرحه، ويقول في خاطره: "ستكبر، وتبتعد عن مضارب اللهو، وتجد ما يغريك في هذه الدنيا للوقوع حبيسه"، ويرى المراهق الوله منهم، فيشفق على حاله، ويمتن لرجولته البادية، ويقول: "ستنساها يا ولدي، لن تذكر نبرة صوتها، لكنّك لن تنسى كم كنتَ جميلا معها"، وينظر إلى الشاب منهم، فيفخر فيه قويا فطنا، لكنّه يدري بكهولته التي ستطلّ قريبا، هكذا حتّى يصل إلى ابنه: "كنتُ مثلك يا حبيبي، وكنت قبلها مثل أبنائك، لقد عِشت". أنا والله ما ببالغ، أنا أنظر لهذه الحياة بعين المكتفي، الخاتم، أنتظر أن يأتي الفاينل. حبيبي، هل أنتَ الفاينل؟ _

أفتقدُك، وهذا لا يكفي لإنسان تأكله العاطفةَ مثلي، أودُ رؤيتك الحَديث معك لأول مرةً بعد الفِراق، لو أن هذه البلاد منصفة، لتوددتُ إليكَ كقطعةٍ مهجورة على رصيفٍ مَنسي، أفتقدُك، وطعمُ هذا الفقدُ يرافقني مثل جريدة بيد عجوزاً لا يعرف وجهة سوى المَقهى المعتاد منذ سنينً طويلة لا يطمئن إلا في أركانِه.

مازلتِ في قلبي لا الأماكن تراودها فكرة رحيلك، ولا الصور تُحبذ رؤيتي مع أخرى. مثل سماءً صافية تمُرها نجمةً بعيدة يراها الجميعُ صغيرة وأراها بحجم الشمس وأنتِ؟ أنتِ شمسي وما حولها. عُمر معايطة

نصيبك في حياتك من حبيب ، نصيبك في منامك من خيال 🖤.

‏"قضيتُ يومي كلَّه في السرير مصحوبًا بهاجسي القديم، ذلك الشعور بأنَّ لا شيءَ ممكن بالنسبة لي".

كنتُ أبدو وكأني أستطيع أن احمل العالم كله على كتفي ، وأنا بالكاد أحملُ نفسي .