أحمدوڤ🎗

تعقيب المقدّم ثم إجابة الشّيخ

سؤال السائلة..

•• قبل قليل كنتُ جالسًا مع أمي نحتسي قهوة المغرب، وكان على الشّاشةِ حينها برنامجُ الجواب الكافي، والذي لم نُرعِه مزيد اهتمامٍ لِتَشاغُلِنا عنه بتجاذُبِ أطراف الحديث، وقد كنت أجد من أمي انبساطًا وابتهاجًا -أطال الله بعمرها على طاعته-.. حتى وردَ ذاك السؤال الذي ارتعدت له أجسادنا ووجِلَت منه قلوبنا حتى وجَمَت أفواهنا من هَول الصّدمة.. تبدّل حال أمي بعده إلى انقباضٍ واستياءٍ، مُتَحسِّبةً اللهَ مذهولة؛ كيف لأناسٍ أن يحملوا قلوبًا بقسوة الحجارة أو أشدّ قسوة.. والأعجب أن تكون قلوبَ آباء وأمهات تجاه أبنائهم الضِّعاف! والله إنّي أتساءل بأيِّ وجهِ سيلقى اللهَ أولئك.. نسأل الله السّلامة والعافية

‏طمحت هناء الماضي -رحمها الله- إلى وضع برنامج قرائي ثقافي؛ فشرعت فيه وشيّدت أركانه، وأسست عِماده، وكتبت قوائم كتبه.. ثم اصطفاها الله -كما نحسب ونرجو- إلى جناته؛ فأبينا أن ينقطع عملها، وأكملناه لها؛ لتراه -بفضل الله- في أعمالها وحسناتها وقد تمّ كما أرادت: علمًا نافعًا يُنتفَع به.. ‏أقيموا حقّ أختكم عليكم، وأردفوا الدعاء: بالعمل؛ انشروا ما تمنّت انتشار النفع به، وكمّلوا ما أرادت بدأه، واجعلوا المبادرة التي أنشأتها هي= سيلًا من الأجور في حسناتها لا ينقطع وإن انقطع اسمها عن ترند تويتر؛ واحتسبوا الثواب بجمعكم للحسنيين: دوام الأجر لها، ونشر العلم والوعي

في فُسحة العملِ!

الرابط : - https://store.msajidona.org.sa/p/6230 احتسبوا الأجر فتح الله عليكم، وخلف لكم خيرًا مما أنفقتم، الله يسخر لكم من ينفق عنكم بعد مماتكم كما أرخيتم أيديكم لأختكم .. -

كلّما مات إنسانٌ أظهرَ اللهُ صوامِتَ أفعاله لتنطِقَ عنه؛ إما بخيرٍ وإمّا بِشرّ.. ويا لَعظيم النفع ويا لَجليل البركة التي أجراها الله على جهودها.. سكتت هناء، ونطقت خفايا صنائعها لتُحدِّثنا عن جميل الأثر.. ربِّ ثقُّل موازينها وتقبّل منها

يا الله يا الله.. والله اني لازلت مفجوع رغم أنّي علمت بالخبر من حين انتشاره.. اللّهم ثبّتها عند السّؤال، والطف بنا إذا صرنا إلى ماصارت إليه..