عبـدالعزيز الشابي

- لقد كان بيننا تفاهم كبير وإحترام مُتبادل، لماذا يا صديقي بعُدت عني لهذهِ الدرجة ؟ - الحركة شيء نسبي، ربما أنت من بعدت عني بالثبات في مكانك ! Inherit the Wind (1960)

هاي ويست 💙

علي إبن أبي طالب رجل صالح ونبيل وعبقري وشجاع ولكنه لم يكن " رجل دولة " أبداً لم يكن سياسياً بارعاً قط لهذا لم يظفر لا هو ولا أولاده ولا أحفاده بالحكم على الرغم من أن محاولاتهم دامت لسنين طويلة لإتباعه وإتباعهم ذات النهج الذي كان يريد جعل خفايا أروقة القصور كظاهرها الجميل ومحاولتهم تسوية الحاكم بالرعية بالحقوق والعقوبات وإستبدال أعمدة السياسة "القتل والغش" بالصدق والنبل علي كان يعارض الصبغة الطبيعية للبشر "الأنانية والطمع" فتارة أراه وكأنه يريد جعل المجتمع البشري (ملائكة) وتارة أراه السوط الذي جلد دناءة النفس البشرية وعراها وأخر ما تداركه عقلي وبصيرتي البسيطة هو أن الله أراد له ولاولاده أن يكونوا ضميره وصوته في الأرض بعد وفاة النبي الأعظم ولم يرد لهم الحكم أبدا فيستحيل أن تخفى على الله دسائس چلاوزة القصور ويتركها بلا رادع أو منافس يعريها ، ويذكر البشرية بأن الأرض ليست حِكراً للكلاب السائبة فقط

لا أقول هذا لأثنيك عن موقفك بل لأشد وعيك وعزمك وحزمك نحو الإتجاه الصحيح فأن تتبنى القحابُ الدفاع عن الشرف ذلك لا يعني أن الشرف صار للقحابُ القضية الفلسطينية قضية الأحرار والشرفاء قضية ضمير ومبدأ ودفاع عن الشرف الإنساني ومظفر هذا يوم بعد يزيدني إيماناً بما قال قبل 40 سنة ، بوصلة لا تشير إلى القدس مشبوهةٌ ، حطموها على قُحفِ أصاحبها عارٌ على كل متنصل عن نصرة المستضعفين خوفاً من سياط الجلادين وتملقاً لفتات طعامهم والمجد لكل الصامدين والثابتين وسط كل هذا الهراء الإعلامي المضحك

أكبر خطأ ممكن ترتكبه عزيزي الداعم لقضية فلسطين هو أن تدعمها من المنطلقين الديني والقومي (العروبي) تحرير فلسطين لم ولن يتم إلا بسواعد أهلها مساعدة الفلسطيني سلاحياً ،مادياً ،طبياً وإعلامياً أشد وأقوى من الدعوات والتحشيد لصراع عسكري ديني قومي إذا ما أجتمع العرب أو المسلمون لقتال إزريل أميركا وحلفاء إزريل لن يظلوا مكتوفي الأيدي لأنهم مدركون بأن ذا الخطر لن يتجاوزهم قط وسيقاتلون بضراوة دفاعاً عن بقاءهم وبقاء إزريل دولة الأرض وحتى وإن حصلت معجزة وأنتصر تحالف العرب عليهم وقتها مسك الأرض أبد الدهر خوفاً من عودة الصهيوني وحلفاءه ومحال أن يسمى هذا بـ (التحرير) بل هو إستبدال الغزاة بغزاة أخرين غزاة قادمون بنفس الإيدلوجية الدينية العنصرية

قبل رمضان كريم الأغاني مو حرام ،،، والمفطر حر ومحترم ونوم الصائم حتى يهبد مدفع الإفطار عبادة وكل سنة وأنتم مطيعين لله حق طاعة ومشرفين نبيكم بين الأمم تشريفاً يليق وإلا قبحتم وقُبح مسعاكم فالغاية المُثلى من الصيام هي تهذيب النفس ومعرفة مدى خستها إذا سلمت لها الأتباع دون تفكر وترويضها على الأحترام والعطاء والتحابب والمودة والرحمة ولا شيء غير ذلك وحق ما جاء به محمد ومن سبقه ولو كان غير ذلك لما صمت لله دقيقة ولو ولاني ملك أمريكا

أنا وظيفتي إزعاج السلطة وإرباك رجالات الحزب أنا السلطة الرقابية والعصا التي تعيدهم لطريق الصواب إذا ما عدلوا أنا الناقد الذي لن يعظمهم إذا ما بخدماتهم ثابروا فمن قال أني جالبهم ليُبجلوا ويتبجحوا ويتجبروا أنا من جاء بهم ليعملوا ويخدموا ولا شيء غير ذلك أنا المقصلة التي تحدق بعظمة لوزاتهم وألغام الحدود التي ترعبهم وتحاصرهم أنا الذي يجب أن ينام منعماً مترفاً وهم يسهروا فهم خدمي ويعملون بمالي لا أنا الذي عندهم يعملُ أنا الشعب ،،،،،،، وهكذا يجب أن أكون وإلا فأنا حمار في هذه القافلة ، وهذا جزاء الحمير أن تموت وهي تحمل الذهب وتأكل التبن وتنام على الوحلُ

‏دورة حياة الأمم الدول كما يراها ابن خلدون - الأيام الصعبة تُخرج رجال أشداء - والرجال الأشداء يصنعون الرخاء والترف - والرخاء والترف يصنع رجال ضعفاء - والرجال الضعفاء يصنعون أيام صعبة.

لن تستطيعوا ،، فَك أُحجيتي أنا عِرقُ العِراق ينطُ من أحشائي - حازم رشك التميمي

سِدو أمام الريح ،، شُرفة أضلعي كي تستريح من الهطول دمائي