طيّف شَهْيِد 𓂆

… في ليّلة عيد ميلادك … يُطل وجهك من حفرة الموت، مبتسمًا يريد أن يعود لا تعد إلى الحياة!، لا تعد هنا فالحياة هنا أقسى من الموت أبقى حيث أنت، وسيمًا طيبًا صادقًا، في أكناف ربٍ رحيم وإذا ما فقدت رمشًا من عيّنيّك أرميه لنا!، سنزرعه في قلوبنا … نُضيئه ونحتفل بك الساعة الثانية عشرَ ليلًا، حيث ثلاثةٌ وثلاثين عامًا ستكون مرت من عمرك كن بخيرٍ هذا أسمى ما نريد ولا تكن حزينًا فهذا أسمى ما لا نطيق🖤

… في ليّلة عيد ميلادك يُطل وجهك من حفرة الموت مبتسمًا يريد أن يعود لا تعد إلى الحياة لا تعد هنا فالحياة هنا أقسى من الموت أبقى حيث أنت وسيمًا طيبًا صادقًا في أكناف ربٍ رحيم وإذا ما فقدت رمشًا من عيّنيّك أرميه لنا سنزرعه في قلوبنا نُضيئه ونحتفل بك الساعة الثانية عشرَ ليلًا، حيث ثلاثةٌ وثلاثين عامًا ستكون مرت من عمرك كن بخيرٍ هذا أسمى ما نريد ولا تكن حزينًا فهذا أسمى ما لا نطيق

.. كأننا نفقد قدرتنا على وصفنا! على اتساع الكلمات تضيق خشية أن تنحصر الأهوال داخل ما نكتب! ما نواجهه لا يمكن ترجمته فوق احتمالنا واحتمالاتنا بيهمش الله موجود يامحزونين الله المهون يامخذولين واللهِ .. ما من ظالمٍ إلا سيُبلى بأظلمِ ..

.. ‏أذكُروني بَينَ طَيَّاتِ دَعوَاتكُم .. )" ‏يُهْدِي المُحِبُّ لِمَن يُحِبُّ دُعاء ‏"منْ يحمل لَنا في قَلْبِه شَيئًا منَ الحُب والوِد فلاَ ينسَانَا فيما تَبقىٰ من هذَه الأيام المُبَاركَة مِنْ صَالِح دعائِهِ". ‏"دعوة الصائم لا تُردّ"

.. ‏يا رب ‏تعلم أن أفئدة عبادك، ماعادت تحتمل الألم، تَرانا بعينك التي لا تنام كَم كسراً فينا لا يُجبر،وكَسر الفقد مُؤلمٌ حد المَوْت،ما يَحدث في البِلاد قاسٍ لو وقع على جبل لأصبح حُفرة،أنزل أمانك على نُفوس عِبادك،وانثر رحمتك في كُل أنحاء البِلاد،نعلم أن لا مُجيب غيرك،عجّل بنصرك وفرجك يارب العبِاد والبِلاد .. رضينا يارب ف ارضَ عنا وتقبلنا واغفر لنا ذنوبنا واكتبنا من الصابرين ..

.. رسالة لنفسي... منذ عامين وأكتر لم أكتب إليّ وقد عاهدتَ نفسي بأن أكتب لها كل عام، ولكنها الظروف تكابلت عليّ ، فجرحُ البِلاد يُمزقني والشُهداء جرحٍ بقلبي لايلتئم ، فعاهدت نفسي أن أسير على نهجِ الشُهداء وأحتذي بما كانوا عليّه، وأن أذكرهم امام الجميع وان لا اسمح بنسيانهم! … هذا طريقي الذي كنت أتمنى أن أسلكه، ولكن لم أكن أعرف سُبلهم، فلا يوجد معي سِلاح لأقاوم به عدوي، فَسلكت درب المقاومة بحروفي التي أخُطها . فكلما أكتب عنهم أشعر بأنني اعرفهم جيدًا وأنني منهم، فاتبعهم لانهم يرسمون لنا الطريق، ويحددون بوصلتنا للنهاية … تدبروا وصاياهم فكل أسرار الإصطفاء فِيها .. ف يارب أعني على هذا الطريق!، واصنعني على عَينك واصطَنعني لِنفسك ، وألقِ عليَّ محبة منّك، وأَمدني بالقوة والثبات والصبر ... أَنني راحلةٌ من هذه الدُنيّا يّومًا، وإنني لا أَبتغِ مِنها إلّا طيبَ الأَثر فاللهم أُرزقني السماحة، والذِكرَ الطَيّب، ورَحابةَ الصَدر، بعيدًا عن الدُنيّا وما فيها ...🖤

⁣اِجعلوني بينَ ثنايا دعواتِكُم دائمًا، في الحياةِ وَفي الممات"

رضيت يارب ولكن الشوق لم يخمّد منذ رحيلها، و القلب لم يجبّر من ألم فراقها..💔 اللهمَّ بقدرِ كلِّ هذه المشاعر التي في قلبي والفقد الذي في روحي إرحم أسيل وفداء بواسع رحمتكَ وعظيم غفرانكَ وإجمعني وياهم في جنَّات النَّعيم..."!

.. تجتاحني غصة تُمزق قلبي .. روحي مُتعبة وقلبي من فرط الألم يرتجف وكأن السماء بثقلها انطبقت على صدري ، والحزن ينهش في ضلوعي .. لم أجد وصفًا يليق بما أمر به سوى إنها أيام ثقال تنخر في الروح قبل الجسد .. تُطاردني الكوابيس كل ليلة ، يُطاردوني الأشخاص الذين رحلوا وتركوني لوحدي هُنا في هذه الدنيا المُظلمة.. لطالما كنت أخفي وجعي وأغرق بدمعي واختنق بكلماتي التي لم أجد لما مخرج .. ضاقت الدنيا على قلبي وضاق صدري وكل ما اتمناه أن تصلحني وأرحل مع الراحلين وألا أبقى في هذا الدُنيا .. اصلح حالي واغفرلي ماتقدم وماتأخر من ذنوبي واقبلني وأكرمني بالشهادة يارب .."

… عن وصف حبيبةِ الشهيد :- تَجثو على ركبتيها، ودَمعُها ألسنةُ لهب، وصورتهُ في رأسها، يُخفض من دورة عمرها كلما أيقنت انها حافيّة، نصفُ عارية، بلا أي عواطِف ضاجيّة، و حَبيبُها شهيدٌ، وتردد " هل كانَ الوطَنُ متجذِرًا فيكَ لذلِك الحَد؟، هل كانت فِلِسطينُ أَعمقَ فيكَ مني!، ففضلتها عليّ، وتركتني أغرقُ بيّن ندباتِ شوّقي ورَجفةِ صوّتي؟ .. أتَتمكن في قيّد موتكَ و أنتهِي انا بداخلِك بكل تلكَ الهشّاشة؟ يسقُط صوت لملمَة رسائل السَماء المُتكررة من حُنجرتِك الباهتَة لتُعانق قلبي .. حَبيبُ جميعي والتكومات … أُعلق عينايّ الناسيّة لوجود الجميع عداك أخُض دمي بشوقِ المُلتقى، أرشُق الخطَى.. يأزَف وقود الإنتظَار المُجرّد، أشرب الحياةَ من جديدٍ، ومن أبعد ما يكَون.. أَمُركَ على الرِمال، على الحصار، وتحت الجُثام … علَّكَ تعود، علَّني أحيّا، ويَّطيبُ بنا اللقاء "