صفحة الصحيحين البخاري ومسلم

■( كيف ختم النبي ﷺ حياته الشريفة بالاستغفار ؟ ) ¤ للشيخ عبد الرزاق البدر - حفظه الله تعالى -

#معنى_الحديث : ● أن البيْتُ الَّذي تدْخُلُ فيهِ الملائكةُ يكونُ بهِ السَّكينَةُ والطُّمأْنينَةُ ويدُلُّ على أنَّه بيْتٌ فيهِ خيْرٌ وإيمانٌ، وهناك موانِعُ تَمنعُ الملائكةَ من دُخولِ البيْتِ لا بدَّ للمسْلِمِ أن يعْرِفَها ليتجَنَّبَها . وفي هذا الحَديثِ يقولُ الرَّسولُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : ( #أَتاني_جِبريلُ_عليهِ_السَّلامُ_فقال_لي_تيْتُك_البارِحَةَ ) : أي: بالأمْسِ في اللَّيلةِ الماضيَةِ . ( #فلمْ_يمْنَعْني_أن_أكونَ ) أي: المانِعُ من أن أكونَ ( #دخَلْتُ ) بيْتَك . ( #إلَّا_أنَّه_كان_على_البابِ ) أي: بابِ البيْتِ . ( #تَماثيلُ ) أي: صوَرٌ لِما فيهِ رُوحٌ ● وقد بيَّنَها في رِوايةٍ أُخرى بقولِه : ( #كيف_أدْخُلُ_وفي_بيتِك_سِتْرٌ_فيهِ_تماثيلُ_خيْلٍ_ورِجال) ( #وكان_في_البيْتِ_قِرامُ_سِتْرٍ ) أي: سِتْرٍ خَفيفٍ رَقيقٍ من صوفٍ فيهِ نُقوشٌ . ( #فيهِ_تَماثيلُ ) أي: صوَرٌ . ( #وكان_في_البيْتِ_كلْبٌ ) ● قال جبريلُ عليهِ السَّلامُ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : ( #فمُرْ ) أي: فأْمُرْ أحَداً . ( #برأْسِ_التِّمثالِ_الَّذي_في_البيْتِ_يُقطعُ_فيَصيرُ ) أي: حتَّى يَصيرَ هذا التِّمثالُ . ( #كهيْئةِ_الشَّجرَةِ ) فيكونُ لا بأْسَ بهِ لأنَّ الشَّجَرَ ليس بها رُوحٌ فلا يحْرُمُ صُنْعُه وتجْسيدُه . ( #ومُرْ_بالسِّتْرِ_فليُقْطَعْ ) إلى قِطعتَينِ . ( #فلْيُجعلْ_منه_وسادتَينِ_مَنبوذتَينِ ) أي: مَطروحتَينِ على الأرْضِ ومفْروشتَينِ . ( #تُوطأانِ ) بالجُلوسِ والقُعودِ والاستِنادِ والمشْيِ والوطْئِ عليهِما . ( #ومُرْ_بالكلْبِ ) أي: فأمُرْ بالكلبِ ( #فلْيُخْرجْ ) من البيْتِ . ● ففعَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وإذا الكلبُ لحَسَنٍ أو أخيهِ حسَينٍ - وهما ابنا عليِّ بنِ أبي طالِبٍ رضِيَ اللهُ عنهم وكان هذا الكلْبُ تحْتَ نضَدٍ لهم . والنضدُ : شيْءٌ شبَهُ السَّريرِ يُوضَعُ عليهِ الثِّيابُ فأمَرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم بالكلبِ فأُخْرِجَ من البيْتِ . ● وفي الحَديثِ : أنَّ الملائكةَ تمتنِعُ من دُخولِ البيْتِ الَّذي فيهِ كلبٌ أو تَماثيلُ وصوَرٌ إلَّا إذا كانت هذه الصُّوَرُ ممتهَنَةً.