قناة : أ.د. فؤاد البنا

#مسجد (الرحمة) في مدينة طمرة بفلسطين.     أ.د.فؤاد البنا يقع هذا المسجد في الشارع الشمالي بمدينة طمرة التابعة لقضاء عكا الواقع في منطقة الجليل الغربي بشمال فلسطين المحتلة سنة ١٩٤٨م. ويعد مسجدنا هذا واحدا من أحد عشر مسجدا تزهو بها هذه المدينة التي يزيد عدد سكانها عن ٣٦ ألف نسمة، وكلهم من المسلمين ما عدا نسبة واحد في الألف، وأسماء هذه المساجد هي: المسجد القديم، مسجد القبة، مسجد السلام، مسجد الدعوة، مسجد خلة الشريف، مسجد بلال بن رباح، مسجد الرحمة، مسجد معاذ بن جبل، مسجد التابعين، مسجد السحليان، مسجد الحكمة. انبنى المسجد على قطعة أرض مستطيلة الشكل في ناصية تطل على شارعين، ويتكون من طابقين واسعين يحتويان على مصليين منفصلين للرجال والنساء يتسعان لعدد وفير من المصلين، ويمتلك بنية تحتية متكاملة، ويؤدي دورا مهما في حياة المجتمع داخل هذه المدينة. ورغم أن المبنى يجمع في تصميمه ومعماره بين الأصالة والمعاصرة إلا أن بصمته الخاصة جعلته يبدو متفردا في هندسته المعمارية كما نرى في الصور رغم قلتها، ويزدان بواجهة جميلة يتخللها محراب حجري بارز على شكل ثلث دائرة، وعلى مسافة بسيطة منها تنبثق مئذنة شاهقة ذات تصميم في منتهى الأناقة والجمال؛ بأبدانها المتناسقة وشرفاتها البديعة وذروتها القلمية الحادة!

اللهم يا من قلت: {ورحمتي وسعت كل شيء}، إن أحرار ف.ل.سط.ين هم أعظم ما تمتلك الأمة من أشياء، فنتوسل إليك بك أن تسعهم برحمتك، ليس من أجلهم فإن مطلوبهم الشهادة وهي أعظم وأجل من كل حياة، ولكن من أجل مساكين هذه الأمة وحتى لا يزداد الفراعنة تفرعناً والجبابرة تجبرا. د.فؤاد البنا

#مسجد (الإمام الشافعي) في قرية البياضة بفلسطين.     أ.د.فؤاد البنا يقع هذا المسجد في وسط قرية البياضة التي تستوطن المثلث الشمالي وتتبع قضاء حيفا الواقع في شمال فلسطين المحتلة سنة ١٩٤٨م.   وهذا المسجد هو الثاني بجانب مسجد قديم في هذه القرية الصغيرة التي لم يصل عدد سكانها بعد إلى ألف نسمة، وقد اتحدت مع قرية مشيرفة في إطار مجلس قروي واحد. وبسبب الحاجة لمسجد واحد يستوعب أهالي القرية فقد تكونت لجنة من شباب القرية لإعمار المسجد في عام ٢٠١٨م، بعد أن تبرع شخص يدعى النواس بالأرضية التي سيبنى عليها المسجد، وتولى الشباب جمع التبرعات طيلة ست سنوات تحت إشراف الشيخ يوسف أبو فروه حتى تم بناء المسجد، وجرى الافتتاح في ١٣ مارس ٢٠٢٤م بحفل كبير حضره الشيخ رائد صلاح رئيس لجنة إفشاء السلام في أراضي فلسطين المحتلة سنة ١٩٤٨م وكان زعيم الحركة الإسلامية قبل أن يتم حلها في عام ٢٠١٥م. يتربع المبنى على مساحة غير واسعة ويتكون من طابقين يحتويان على مصليين منفصلين للرجال والنساء يتسعان لعدد جيد من المصلين، ويحتوي على بنية تحتية متكاملة. ومن الواضح أن المسجد تحفة هندسية وفنية رائعة، كما نرى في الصور؛ فهو مشيد بطريقة بديعة مع المزج الذكي بين الأصالة والمعاصرة، ويزدان بقبة بصلية في منتهى الأناقة والجمال، ويشمخ بمئذنة ضخمة خاصة إذا قورنت بحجم المسجد، فهي سميكة الحجم ولا سيما قاعدتها، وترتفع بمقدار عدد من الطوابق، ولها خمس شرفات أنيقة، وتتزين ذروتها بقبة نحاسية رائعة وربما جاءت بحجم غرفة كبيرة!

#مسجد (التقوى) في مدينة رهط بفلسطين.     أ.د.فؤاد البنا يقع هذا المسجد في الشارع الرئيسي بالحارة رقم ٢١ في مدينة رهط التي تستوطن منطقة النقب جنوب وسط فلسطين المحتلة سنة ١٩٤٨م. وبالطبع فإن مسجدنا هذا واحد من عشرين مسجدا على الأقل تزدان بها مدينة رهط التي تعد المدينة العربية الثانية من حيث عدد السكان ضمن مدن فلسطين المحتلة سنة ١٩٤٨م. ومنذ افتتاح المسجد وهو يؤدي دورا مقدرا في حياة مسلمي هذه المدينة، وبحسب تتبعي لمساجد المدينة فقد وجدت أنه من المساجد الرئيسية التي تتخذها الحركة الإسلامية في جنوب فلسطين المحتلة سنة ١٩٤٨م مكانا لإقامة مناشطها التربوية والتعليمية والاجتماعية، مثل الدروس والخطب والمحاضرات والندوات، ويحضر بعضها رئيس الحركة الإسلامية الجنوبية نفسه الشيخ حماد أبو دعابس، كما فعل في حفل توديع حجاج المدينة الذي انعقد عام ٢٠١٧ في رحاب هذا المسجد؛ بتنظيم من لجنة الدعوة العامة في الحركة الإسلامية الجنوبية التي تختلف للأسف عن الحركة الإسلامية الشمالية التي يقودها الشيخ رائد صلاح، فلم يسلم من داء الفرقة العربي حتى الحركة الإسلامية الفلسطينية التي تواجه أعتى عتو وتقف خلفه منظومات دولية ضخمة! نعود إلى المبنى الذي يتكون من ثلاثة طوابق فسيحة تتضمن قاعة الصلاة الرئيسية للرجال والتي تستوعب عددا غير معلوم من المصلين لكنه كبير بالتأكيد، ومصلى النساء، وقاعة متعددة الأغراض، ومكتبة ضخمة تعج بآلاف الكتب في مختلف التخصصات النافعة، وبعض المرافق التعليمية والخدمية ودورات المياه ومواقف السيارات. للمسجد جاذبية مبهرة؛ بسبب اندماج الأصالة والمعاصرة في تصميمه الهندسي وعمارته الحجرية الرائعة بصورة تنم عن ذوق رفيع، حيث يمتلك سائر المقومات الجمالية المعروفة في المعمار الإسلامي، وعلى رأسها القبة الذهبية التي تشبه مثيلتها في مسجد قبة الصخرة بمدينة القدس، والمئذنة الشاهقة التي تعانق السحاب والقلوب بجمالها الآسر، كما نرى في الصور المرفقة رغم عدم احترافيتها!