أشواق الخليفه ، 🎻

قد لا يعني ذلكَ شيئًا لأي أحد، لكنه يعنيني حقًا وكثيرًا .. هكذا مثل أغنية مرتبطة بشوارع الجهراء وبوجوهٍ مألوفة في ذاكرتي، هكذا مثل صوتٍ أعرف جيدًا كيف يناديني بطريقتهِ الخاصة، مثل يدٍ خيل لي أنها ستزرع البساتين على عنقي وتقطفُ الرياحين من كفي على الرغم من أن صوتَ قلبي مازال يدندن في أذني شجن هيثم يوسف وهو يقول: "أحباب الروح جرحوني راحوا لبعيد وخلوني"، لا شيء قد يحدث مرتين بنفس الشكل وبنفس العمق والنسبة وهذا مايجعلني أدرك تمامًا أن المرة الواحدة كانت كفيلة بأن تجعلني أرفضها وأهرب منها قناعةً لا خوفًا .. قناعةً بأن ماقيل يكفي .. ماذا ستجدي الزيادة ؟

ينعاد عليكم .. شلون كان عيدكم ؟

عادي عندكم ؟

- سألت مرتبكة : هل يفقد المرء عقله من شدة الشوق ؟

المقطع بقلبي والله 💔

تلتصق الروح بالروح، تسكن الأطراف وقد تبرُد، تتنازع الكلمات لتقع على سمع أحدهم، تتكاثر تتكاثر الكثير من الأشياء بنسبةٍ خارقة للطبيعة، الشعر .. السهر .. الإثارة .. الأنوثة .. الجنون مثلًا، دون أن تمتلك حق التحكم بزمام أمورك، قد تشعر أيضًا أنك تجري في دائرة ليست لها نهاية لكنك هنا تعلم أنها دائرة ليست لها نهاية وتجري، تُحدق بكل الأفكار التي قد تُجرّم هذا الأمر لا تمرها بنظرةٍ خاطفة لا .. بل تحدق بها متحديًا.. مستبسلًا.. تحمل يقين المؤمنين حتى وإن لم تكن مؤمنًا كما ينبغي لتصديقك، لا تُقنعك سوى حججك أنت ولا تُرضيك إلا براهينك، تتسامح مع كل المتعقدات والتجارب والممنوعات والمرفوض، تحب بكل ما أوتيت من قوة وأنت تهب نفسك سعيدًا رغم أنكَ قد تكون مُحاصرًا من كل الجهات بأراضٍ مكشوفةٍ وخُططٍ مُسربة، هذا مايفعله الحب.

صباح الخير للوجوهِ التي تبتسم رغم ماتُخفي، للقلوب التي تتشبث ببعض الأمل، للعيون التي تلمع بمشاهدة التفاصيل العادية، صباح العشاق الذين يتبادلون أغاني النهار ، صباح الأشياء البسيطة التي تبهج نفسك والكلمات الطيبة التي تصنع يومك، صباح الصفحات الجديدة والبدايات الرائعة والقصائد العالقة في الذهن ترديدًا وشعورًا .. صباح الخير .

كانت تقرأ كثيرًا، رغم أنها بطلة لرواياتٍ عِدة.