cookie

Ми використовуємо файли cookie для покращення вашого досвіду перегляду. Натиснувши «Прийняти все», ви погоджуєтеся на використання файлів cookie.

avatar

قناة أ.د. حاكم المطيري

الأمين العام لمؤتمر الأمة ورئيس حزب الأمة في الكويت أستاذ الحديث والتفسير - جامعة الكويت

Більше
Рекламні дописи
10 552
Підписники
-624 години
-197 днів
-8130 днів

Триває завантаження даних...

Приріст підписників

Триває завантаження даних...

اللهم فرج عن أهل #غزة⁩ ‏وتقبل شهداءهم ‏واشف جرحاهم ‏وانصر مجاهديهم ‏وثبت أقدامهم ‏واربط على قلوبهم ‏وأمدهم بمدد منك تخزي به عدوهم وتذهب به غيظ قلوبهم وتحقن دماءهم ‏⁧ #غزة_تقاوم⁩ ‏﴿يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله والفتنة أكبر من القتل ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون﴾ https://video.twimg.com/amplify_video/1812084652108091392/vid/avc1/480x852/Yz5WEU87wIFqXQRe.mp4 ﹎﹎﹎﹎﹎ @DrHAKEM
Показати все...

#نظرات_قرآنية في سورة الزمر - ﴿أليس الله بكاف عبده ويخوفونك بالذين من دونه ومن يضلل الله فما له من هاد ۝ ومن يهد الله فما له من مضل أليس الله بعزيز ذي انتقام ۝ ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره أو أرادني برحمة هل هن ممسكات رحمته قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون ۝ قل يا قوم اعملوا على مكانتكم إني عامل فسوف تعلمون ۝ من يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم﴾ [الزمر: ٣٦-٤٠] https://t.me/DrHAKEM/12984 📎 https://t.me/DrHAKEM/12985 📎 https://tinyurl.com/542d9uef ﹎﹎﹎﹎﹎ ‏@DrHAKEM
Показати все...
نظرات [سورة الزمر ٣٦-٤٠].jpg3.00 MB
🔹 ثم أقام عليهم شاهدا من أنفسهم بإقرارهم بأن الله خالق السموات والأرض ‏﴿ولئن سألتهم﴾ يا محمد ‏﴿مَن‏﴾ ‏الرب الإله الذي ‏﴿خلق السموات والأرض﴾ فيستحق وحده العبودية والخشية والخوف ﴿ليقولن الله﴾ فلا يشك أحد من مشركي العرب أن الله هو الخالق وحده، وهو رب كل شيء، فجعل هذه المقدمة حجة عليهم ‏في إبطال ألوهية غيره مما يعبدونه ويدعونه ويخافونه ويخشونه ويخوفون المؤمنين منه ‏﴿قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله﴾ من الأوثان والأصنام والأحجار والقبور وأضرحة الأنبياء والصالحين ‏ ‏﴿إن أرادني الله بضر﴾ فحلّ بي ‏في النفس أو المال أو الأهل من مرض أو فقر أو شر أو سوء أخافه أو مكروه أخشاه فدعوت أوثانكم وأصنامكم ‏﴿هل هن كاشفات ضره﴾ الذي حلّ بي ‏فيزول عني السوء ﴿أو أرادني برحمة﴾ وخير في النفس والمال والأهل ‏﴿هل هن ممسكات﴾ ومانعات ‏﴿رحمته﴾ عني إن لم أدع أوثانكم ولم أعبده ولم أخشاها، ثم أعرض عن الإجابة وكأنها بدهية لا يجادل فيها إلا مكابر، وهو نفي ذلك عنها، فهي أحجار وأخشاب لا تضر من كفر بها وكسرها، ولا تنفع من عبدها، ‏﴿قل حسبي الله﴾ فهو كاف عبده كل شر وسوء وضر،‏ ‏﴿عليه يتوكل المتوكلون﴾ المؤمنون بالله، المخلصون له في العبادة والطاعة والدعاء والدين والخشية. 🔹 ثم جاء الوعيد ‏﴿قل يا قومِ﴾ وأضافهم إليه في الخطاب توددا لهم، واستعطافا، وشفقة عليهم، رجاء هدايتهم، وتوبتهم مما هم عليه من شرك ‏﴿اعملوا على مكانتكم﴾ والمكانة تأنيث المكان وهي المنزلة والجهة التي استقروا عليها من شرك ووثنية وجاهلية، وأبوا أن يغادروها، ورضوا البقاء فيها، وهذا أمر لهم بالعمل يراد منه تهديدهم ووعيدهم، ﴿إني عامل﴾ على مكانتي التي اخترت أن أكون فيها وهي الإيمان بالله وحده، وإخلاص الدين له، وعدم دعاء غيره أو خشيته، ‏﴿فسوف تعلمون﴾ علم مشاهدة ورؤية ‏﴿من يأتيه عذاب يخزيه﴾ في الدنيا بالقتل والهزيمة والأسر والخزي كما رأوه يوم بدر، ويوم الخندق، ويوم فتح مكة،‏ ‏﴿ويحل عليه عذاب مقيم﴾ دائم يوم القيامة، وهو ما علموه في الدنيا علم اليقين، فتحقق هذا الوعيد فيهم على نحو لا يشك ذي لب منهم أنه من عند الله، فآمنوا كلهم يوم فتح مكة، وتابوا من شركهم، وعلموا أن الحق لله، وضل عنهم ما كانوا يشركون به. وهذه الآية من دلائل الإعجاز والنبوة، فإنها آية وسورة مكية، ووعيد لمشركي مكة خاصة، والعرب عامة، فلم يعلموه علم اليقين إلا بعد هجرته ﷺ إلى المدينة، وظهوره عليهم، ووقوع العذاب والخزي لهم، وهو وعيد قائم لمن حاله كحالهم في كل عصر إلى قيام الساعة، فإنه ما ضل عن سبيل الله قوم، وصدوا عنه بعد ظهور حجة الله عليهم، إلا حل بهم من الخزي والعذاب الدنيوي ما حل بمن قبلهم، ولا يظلم ربك أحدا، ولا تتخلف سنته أبدا. #تدبر 📎مجموع النظرات https://tinyurl.com/542d9uef ﹎﹎﹎﹎﹎ ‏@DrHAKEM
Показати все...
نظرات قرآنية في سورة الزمر

بسم الله الرحمن الرحيم نظرات قرآنية للشيخ أ.د. حــاكم المطيري DrHAKEM@ dr-hakem.com - ﴿تَنزيلُ الكِتابِ مِنَ اللَّهِ العَزيزِ الحَكيمِ ۝ إِنّا أَنزَلنا إِلَيكَ الكِتابَ بِالحَقِّ فَاعبُدِ اللَّهَ مُخلِصًا لَهُ الدّينَ ۝﴾ [الزمر: ١-٢] 🔹 سورة الزمر سورة مكية، سميت بهذا الاسم لوروده في ...

#نظرات_قرآنية في #سورة_الزمر - ﴿أَلَيسَ اللَّهُ بِكافٍ عَبدَهُ وَيُخَوِّفونَكَ بِالَّذينَ مِن دونِهِ وَمَن يُضلِلِ اللَّهُ فَما لَهُ مِن هادٍ ۝ وَمَن يَهدِ اللَّهُ فَما لَهُ مِن مُضِلٍّ أَلَيسَ اللَّهُ بِعَزيزٍ ذِي انتِقامٍ ۝ وَلَئِن سَأَلتَهُم مَن خَلَقَ السَّماواتِ وَالأَرضَ لَيَقولُنَّ اللَّهُ قُل أَفَرَأَيتُم ما تَدعونَ مِن دونِ اللَّهِ إِن أَرادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَل هُنَّ كاشِفاتُ ضُرِّهِ أَو أَرادَني بِرَحمَةٍ هَل هُنَّ مُمسِكاتُ رَحمَتِهِ قُل حَسبِيَ اللَّهُ عَلَيهِ يَتَوَكَّلُ المُتَوَكِّلونَ ۝ قُل يا قَومِ اعمَلوا عَلى مَكانَتِكُم إِنّي عامِلٌ فَسَوفَ تَعلَمونَ ۝ مَن يَأتيهِ عَذابٌ يُخزيهِ وَيَحِلُّ عَلَيهِ عَذابٌ مُقيمٌ﴾ [الزمر: ٣٦-٤٠] 🔹 جاءت هذه الآيات بوعد الله ‏﴿عبده﴾ ورسوله محمدا ﷺ بحمايته وكفايته من كل عدو ومن كل أمر يهمه ولا يقدر عليه، وكذا كفاية‏ ‏﴿عباده﴾ المؤمنين، كما في قراءة سبعية متواترة ‏ ‏﴿أليس الله بكاف عباده﴾، وكفايته إياهم وعد إلهي لهم بتحقق كل ما يحتاجون إلى كفايته وتوليه عنهم مما لا يقدرون عليه؛ ومن ذلك: ١- كفايته المؤمنين بالمدد والنصر والظهور على العدو، كما قال تعالى: ﴿إذ تقول للمؤمنين ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين..﴾ [آل عمران: ١٢٤]. فلم يكن للمؤمنين يوم بدر قدرة على صد جيش مشركي مكة الذين كانوا أكثر منهم عددا وعدة، فتولى الله أمرهم، وكفاهم عدوهم، فهزمهم، وفل شوكتهم. ٢- وكفايته سبحانه المؤمنين بالعلم بأعدائهم الذين لا يعلمون أخبارهم، وكشفه أسرارهم لهم، كما قال تعالى: ﴿والله أعلم بأعدائكم وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا﴾ [النساء: ٤٥]. ٣- وكفايته إياهم برد كيد عدوهم، ودفع شره عن المؤمنين قبل وقوعه، كما جرى يوم الخندق، كما قال تعالى: ‏﴿ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال﴾ [الأحزاب:٢٥]. ٤- وكفايتهم إياهم استهزاء أعدائهم ‏﴿إنّا كفيناك المستهزئين﴾ [الحجر:٩٥]، فما استهزأ بالنبي ﷺ أحد إلا كفاه الله وتولى عقوبة من استهزأ به، وكذا كل من استهزأ بأوليائه وآذاهم وحاربهم بسبب إيمانهم، فإن الله يتولى حربه، كما قال في الحديث القدسي: (من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب). ٥- وكفايته هدايتهم إلى سبيله وصراطه المستقيم، ووقايته إياهم أن يضلوا، أو أن يغويهم الشيطان وأولياؤه فيزلوا، كما قال تعالى: ﴿إن عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا﴾ [الإسراء: ٦٥]. وقال: ﴿وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين وكفى بربك هاديا ونصيرا﴾ [الفرقان: ٣١]. ٦- وكفايته إياهم كل ما يخشونه ويخافونه في الدنيا والآخرة كفاية عامة شاملة، يتحقق بها لهم الأمن والحياة الطيبة في الدنيا والآخرة، كما قال تعالى عن المؤمنين: ﴿ولا يخشون أحدا إلا الله وكفى بالله حسيبا﴾[الأحزاب:٣٩]. وكما قال في هذه الآية: ‏﴿أليس الله بكاف عبده ويخوفونك بالذين من دونه﴾. 🔹 وكان المشركون يخوفون النبي ﷺ ومن معه من المؤمنين بأوثانهم، وأنها ستضرهم، وتنتقم منهم، وأنها تنصر المشركين عليهم، وجاء الرد ‏﴿أليس الله بكاف عبده﴾ و ‏﴿عباده﴾، وأضافه إليه والمؤمنين بوصف العبودية إضافة تشريف وتكريم، واختصاص من الله لهم، وإخلاص منهم بعبادته، ووصف العبودية يشعر بالعلية، وأن كفاية الله لرسوله ﷺ والمؤمنين، ترتبت على إخلاص العبودية له وحده لا شريك له. 🔹 وقد عدّ الله خوف المشركين من غيره سبحانه، وتخويفهم المؤمنين من غيره ضلالا مبينا، ولا هادي لمن خاف من غيره ‏﴿ومن يضلل الله فما له من هاد﴾، وحصر الهداية فيمن خافه وحده لا شريك له ‏﴿ومن يهد الله﴾ إلى دينه توحيده والخوف منه وحده لا شريك له، فلم يخش إلا الله ‏﴿فما له من مضل﴾ يضله عن سبيل الله وصراطه المستقيم؛ لأنه أستمسك بالعروة الوثقى، التي لا انفصام لها، وبحبل الله المتين الذي لا ينقطع من وصله‏ ‏﴿أليس الله بعزيز﴾ يمنع من لجأ إليه، وعاذ به وحده، ولم يشرك به أحدا، ‌‏﴿ذي انتقام﴾ ممن أشركوا به، وخافوا غيره، وخوّفوا المؤمنين من غير الله تعالى، والانتقام الغضب الشديد الذي لا يقوم لمن حل به قائمة، ولا نجاة له منه.
Показати все...
الفرق بين رسم المصحف ﴿رحمة الله﴾ ‏و ﴿رحمت الله﴾ ‏📩 س/ لماذا كُتبت ﴿يرجون رحمت الله﴾ بالتاء مفتوحة وليست مربوطة (يرجون رحمة الله)؟ ‏▫️ج/ وردت (رحمة الله) بالتاء المربوطة أكثر من سبعين مرة، ووردت سبع مرات بالتاء المفتوحة (رحمت الله)، وقد ذكر الإمام الجزري في "النشر في القراءات العشر" إجماع القراء على قراءتها كلها بالإفراد، ورسمها بالتاء مفتوحة كما الجمع المؤنث السالم، وهي كما قال: (في سبعة مواضع في البقرة ﴿أولئك يرجون رحمت الله﴾، وفي الأعراف ﴿إن رحمت الله قريب﴾، وفي هود ﴿رحمت الله وبركاته عليكم﴾، وفي مريم ﴿ذكر رحمت ربك﴾، وفي الروم ﴿فانظر إلى آثار رحمت الله﴾، وفي الزخرف ﴿أهم يقسمون رحمت ربك﴾، ﴿ورحمت ربك خير﴾ ..) انتهى كلامه. ‏ورسم المصحف توقيفي فقد كُتب كله بين يدي النبي ﷺ وبأمره، كما هو مكتوب محفوظ في اللوح المحفوظ، وهذا من صور إعجازه، وأما الحكمة من كون هذه المواضع السبع بالذات خولف في رسمها للسبعين موضعا الأخرى، فلم أقف على من علله من أئمة الفن، إلا ما يفهم من قول القرطبي في تفسيره بأنه حتى لا يشتبه الاسم رحَمة، بالفعل رحِمه، وهذا بعيد أن يقع مثل هذا الاشتباه في هذه المواضع، والذي يظهر لي فيها والله أعلم أن كل هذه المواضع جاءت الرحمة فيها بمعنى النعمة، لا بمعنى الصفة لله، ونِعَمه سبحانه وتعالى كثيرة لا حصر لها -كما قال تعالى في سورة النحل: ﴿وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها﴾، وقال في سورة إبراهيم: ﴿وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها﴾، فذكر هذه الآية في القرآن كله مرتين تارة (نعمة) مفردة، وتارة (نعمت) كجمع المؤنث السالم- فناسب رسم الآيات السبع في (رحمت) كلها بالتاء كجمع المؤنث السالم، فأشار الرسم إلى هذا المعنى (رحمات) كثيرة وهو النعم التي لا حصر لها، وأشار اللفظ الذي لم يختلف فيه القراء وهو بالإفراد (رحمة) إلى المصدر الواحد لها، وهو رحمة الله التي هي صفة واحدة لإله ورب واحد، ليس كمثله شيء في اتصافه بصفاته ومنها الرحمة التي وسعت كل شيء، كما قال سبحانه: ﴿ورحمتي وسعت كل شيء﴾. ‏فمعنى ﴿يرجون رحمت الله﴾؛ يعني: يطمعون في جنته ونعمته وهي جنات ونعيم ورحمات لا حصر له، و﴿إن رحمت الله قريب من المحسنين﴾ يعني: ثوابه ورزقه وفضله وجنته وإجابته؛ وكل ذلك قريب ممن أحسنوا عبادتهم لله، ومعنى ﴿رحمت الله وبركاته عليكم أهل البيت﴾ نعمه وأفضاله عليكم التي لا حصر لها بالنبوة والكتاب والملك، ومعنى ﴿ذكر رحمت ربك عبده زكريا﴾ إجابته دعاءه ونعمته عليه بالنبوة والولد والمعجزات والآيات، ومعنى ﴿انظر إلى آثار رحمت الله﴾ آثار رزقه ونعمته بالمطر والخصب والرزق الذي لا حصر له، ومعنى ﴿أهم يقسمون رحمت ربك﴾ نعمه باصطفاء من يشاء من عباده بالنبوة، واختصاصه إياهم بها، وهدايته لاتباعهم، ومعنى ﴿ورحمت ربك خير مما يجمعون﴾ نعمه وفضله بالهداية والنبوة والجنة...إلخ ‏بينما موارد الرحمة في السبعين موضعا الأخرى التي جاءت بالتاء المربوطة التي تفيد الإفراد لفظا ورسما، فهي تارة يراد بها الصفة كقوله تعالى: ﴿وربك الغفور ذو الرحمة﴾، وقوله: ﴿وربك الغني ذو الرحمة﴾، والصفة واحدة، كاتصافه سبحانه بكل صفات الكمال والجمال والجلال، فكل صفة هي معنى واحد لا يتعدد كالرحمة والقوة والحكمة والقدرة، وهذه الصفات بمجموعها معان تقوم في ذات واحدة لا تتعدد ﴿ليس كمثله شيء وهو السميع البصير﴾. ‏وتارة تطلق الرحمة ويراد بها نعمة مخصوصة في ذلك الموضع خاصة، كقوله: ﴿آتيناه رحمة من عندنا﴾ يعني: نعمة مخصوصة بالعلم أو النبوة، وكقول ذي القرنين ﴿قال هذا رحمة من ربي﴾ يعني نعمة مخصوصة بهم...إلخ ‏وهذا باب من العلم -كتابة المصحف وتنوع رسمه ولفظه- يحتاج إلى تدبر وتفكر وتبصر وهو بحر لا ساحل له. ‏فنسأل الله سبحانه علما يهدينا إليه، ورحمة منه ننجو بها يوم العرض عليه آمين آمين. •┈┈┈┈••❁••┈┈┈┈• https://t.me/askDrHakem
Показати все...
فتاوى وإجابات الشيخ أ.د. حاكم المطيري

قناة تختص بنشر فتاوى وإجابات فضيلة الشيخ أ.د.حاكم العبيسان المطيري-حفظه الله-

#نظرات_قرآنية في سورة الزمر - ﴿إنك ميت وإنهم ميتون ۝ ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون ۝ فمن أظلم ممن كذب على الله وكذب بالصدق إذ جاءه أليس في جهنم مثوى للكافرين ۝ والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون ۝ لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين ۝ ليكفر الله عنهم أسوأ الذي عملوا ويجزيهم أجرهم بأحسن الذي كانوا يعملون﴾ [الزمر: ٣٠-٣٥] https://t.me/DrHAKEM/12980 📎 https://t.me/DrHAKEM/12981 📎 https://tinyurl.com/542d9uef ﹎﹎﹎﹎﹎ ‏@DrHAKEM
Показати все...
نظرات [سورة الزمر ٣٠-٣٥].jpg2.90 MB
🔹 ثم ذكر الفريق الثاني وهم النبي ﷺ والمؤمنون به ‏﴿والذي جاء بالصدق﴾ والصدق: الوحي والقرآن والحق من عند الله والذي جاء به هو النبي ﷺ، ﴿وصدق به﴾ والضمير المجرور بالباء يعود على النبي ﷺ وعلى الوحي، فأفرد الضمير والمراد (وصدق بهما)، وإنما أفردهما؛ لأن الرسول والرسالة كالشيء الواحد في تلازمهما، فمن صدق بالرسول صدق بالرسالة، ومن كذب بالرسالة كذب بالرسول، والذي صدق بهما هم المؤمنون من الصحابة ومن بعدهم إلى يوم القيامة، وأولهم أبو بكر الصديق، وخديجة، وعلي، وزيد بن حارثة، والمهاجرون، والأنصار، والذين اتبعوهم بإحسان ﴿أولئك هم المتقون﴾ وهذه شهادة من الله لهم باتصافهم بالتقوى، وتحققها فيهم، وقيامهم بها، وقيامها بهم، وحصرها فيهم، وقصرها عليهم، إذ لم يصدق بالنبي ﷺ والقرآن آنذاك إلا هم، ولم يتحل بصفة التصديق والإيمان أحد غيرهم. 🔹 ورتب على تحقق التقوى منهم، الجزاء الأخروي لهم، فقال: ‏﴿لهم ما يشاءون عند ربهم﴾ وهذا أعظم تكريم، أن وعدهم الله بكل ما يتمنونه عليه، وكل ما يرجونه منه، فجعل عطاءه له منوطا بمشيئتهم. 🔹 ‏﴿ذلك جزاء المحسنين﴾ والإحسان أكمل درجات التقوى والإيمان، كما قال النبي ﷺ: (الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه، فإنه يراك)، وهو سبب التقوى والمراقبة الدائمة لله على كل حال. 🔹 وهذا الثناء القرآني العظيم على أصحاب النبي ﷺ يوجب الاقتداء بهم، واتباعهم، وحبهم، والاستغفار لهم، وحفظ مكانتهم، والشهادة لهم بما شهد الله به لهم، فهم المتقون المحسنون، الموعودون بالجنة وبما يشاءون يوم القيامة عند ربهم، وهذا لا يقتضي عصمتهم في الدنيا، بل هم بشر يجتهدون، ويصيبون، ويخطئون، ويتوبون؛ ‏ولهذا قال: ‏﴿ليكفر الله عنهم أسوأ الذي عملوا﴾ بسبب تصديقهم وإيمانهم وتقواهم، فيتجاوز الله عن أسوأ ذنوبهم تكريما لهم، ‏﴿ويجزيهم أجرهم بأحسن الذي كانوا يعملون﴾، وذلك أنهم محسنون، فكان الجزاء من جنس العمل، بأن عاملهم حين أحسنوا بأحسن أعمالهم، لا بأدناها ولا أوسطها، كما قال تعالى: ‏﴿هل جزاء الإحسان إلا الإحسان﴾[الرحمن:٦٠]. 🔹 وهذا الوعد وإن كان عاما لكل مؤمن صدق بالرسول ﷺ واتقى الله وأحسن العمل، إلا أن الصحابة يدخلون فيه دخولا أوليا قطعيا، فلا يبلغ درجتهم أحد جاء بعدهم إلى يوم القيامة، كما قال تعالى عنهم: ‏﴿كنتم خير أمة أخرجت للناس﴾[آل عمران:١١٠]، ‏وقال: ﴿محمد رسول الله والذين معه﴾[الفتح:٢٩]، في الصحيح عنه ﷺ: (خير الناس قرني)، وقال ﷺ: (لا تسبوا أصحابي، فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا، ما بلغ مد أحدهم، ولا نصيفه). #تدبر 📎مجموع النظرات https://tinyurl.com/542d9uef ﹎﹎﹎﹎﹎ ‏@DrHAKEM
Показати все...
نظرات قرآنية في سورة الزمر

بسم الله الرحمن الرحيم نظرات قرآنية للشيخ أ.د. حــاكم المطيري DrHAKEM@ dr-hakem.com - ﴿تَنزيلُ الكِتابِ مِنَ اللَّهِ العَزيزِ الحَكيمِ ۝ إِنّا أَنزَلنا إِلَيكَ الكِتابَ بِالحَقِّ فَاعبُدِ اللَّهَ مُخلِصًا لَهُ الدّينَ ۝﴾ [الزمر: ١-٢] 🔹 سورة الزمر سورة مكية، سميت بهذا الاسم لوروده في ...

#نظرات_قرآنية في #سورة_الزمر - ﴿إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَيِّتونَ ۝ ثُمَّ إِنَّكُم يَومَ القِيامَةِ عِندَ رَبِّكُم تَختَصِمونَ ۝ فَمَن أَظلَمُ مِمَّن كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدقِ إِذ جاءَهُ أَلَيسَ في جَهَنَّمَ مَثوًى لِلكافِرينَ ۝ وَالَّذي جاءَ بِالصِّدقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولئِكَ هُمُ المُتَّقونَ ۝ لَهُم ما يَشاءونَ عِندَ رَبِّهِم ذلِكَ جَزاءُ المُحسِنينَ ۝ لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنهُم أَسوَأَ الَّذي عَمِلوا وَيَجزِيَهُم أَجرَهُم بِأَحسَنِ الَّذي كانوا يَعمَلونَ ۝﴾ [الزمر: ٣٠-٣٥] 🔹 بعد أن وصف الله كتابه بأنه قرآن عربي مبين -وأنه لا عوج فيه، ولا ميل، لا في ألفاظه فهي على وفق سنن الكلام العربي ولسانهم، وأفصح أساليبه وبيانهم، ولا ميل في معانيه عن الحق والعدل والصواب والحكمة- جاءت هذه الآيات لتخاطب النبي ﷺ بتقرير حتمية موته ﷺ على نحو لم يتكرر في القرآن كله، ولا جاءت آية أخرى بمثله، بقول: ‏﴿إنك ميت﴾ لتأكيد بشريته وعبوديته لله الواحد المحيي الميت، وهو ما يقتضي إخلاص الدين له وحده -وهو موضوع السورة الرئيس- وأنه ﷺ مع كونه رسولا نبيا إلا أنه مخلوق لله لا يملك لنفسه -فضلا لغيره- نفعا ولا ضرا، وأنه يجري عليه ما يجري على كل مخلوق ‏فانٍ ‏﴿كل نفس ذائقة الموت﴾[آل عمران:١٨٥]، إعلانا عن أبدية الله سبحانه واجب الوجود أزالا وأبدا، وأن كل ما سواه ميت ممكن الوجود والعدم، لا حياة له، إلا بقدر ما وهبه الله له من الحياة في هذا الوجود، فموت كل مخلوق وعدمه ذاتي، وحياته عرض طارئ. فالإخبار عنه ﷺ بأنه ميت، وعنهم بأنهم ميتون، لا يحتاج إلى حمله على المستقبل، وأنه بمعنى أنك ستموت وأنهم سيموتون، بل هو على حقيقته وظاهره في الحال لا فقط في الاستقبال، وإلا لما جاء في تقرير هذه الحقيقة بحرف (إن)، ولما كافحه بكاف الخطاب تجريدا له، لأنه لم يسبق في وهم أحد لا النبي ﷺ ولا المشركين في مكة أنه ﷺ لن يموت، أو أنهم لن يموتوا، ليأتي بأسلوب التأكيد هنا، فلا يشك أحد منهم بأن الموت نهاية كل حي، وهو مستفيض في أشعار أهل الجاهلية، كما قال طرفة بن العبد: لعمرك إن الموت ما أخطأ الفتى لكالطول المرخى وثنياه باليدِ وقال زهير بن أبي سلمى: ومن هاب أسباب المنايا ينلنه وإن رام أسباب السماء بسلّمِ وقال أبو ذؤيب الهذلي: وإذا المنية أنشبت أظفارها ألفيت كل تميمة لا تنفع فجاء تأكيد الآية لموت النبي ﷺ وموت خصومه بحرف (إن)، على أحد احتمالين: الأول: على معنى أن هذا هو حقيقة حالهم في هذا الوجود الدنيوي، وهو ما لا يدركونه حسا، لسيطرة وهم الوجود عليهم، فجاء بحرف التأكيد بأنهم موتى لا حقيقة لوجودهم مقابل وجود الحق سبحانه وتعالى، فلا نسبة بين وجوده سبحانه ووجودهم، كما عبر عن ذلك الشاعر أبو الحسن التهامي بقوله: فالعيش نوم والمنية يقظة والمرء بينهما خيال سارِ والثاني: خاطبهم بذلك كما لو كان فيهم من يشك في حدوث الموت وينكره، حتى احتاج للرد عليهم بتوكيده، فأنزلهم منزلة من هذه حاله، كما تقتضي البلاغة التي هي خروج الكلام وفق مقتضى الحال، وكأنهم لشدة خصومتهم للنبي ﷺ، وشدة عدائهم لدينه ودعوته وما جاءهم به، وكيدهم له، وانشغالهم به، مع ما جاءهم به من البينات والمعجزات قد نسوا الموت فلا يخطر لهم على بال، وهو الحد الفاصل الذي تنتهي به الخصومة بين المؤمنين بالله، والكافرين به. 🔹‏﴿ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون﴾، والاختصام: الاحتجاج بين الفريقين، حيث يخصم المؤمنون الكافرين يوم القيامة، وتظهر حجتهم، ويخصم المظلوم ظالمه، ويخصم المقتول قاتله، كما جاء في الحديث: (يجيء الرجل آخذًا بيد الرجل فيقول: يا رب هذا قتلني فيقول له: لم قتلته؟ فيقول: لتكون العزة لك فيقول: فإنها لي، ويجيء الرجل آخذاً بيد الرجل فيقول: يا رب، إنَّ هذا قتلني فيقول الله: لم قتلته؟ فيقول: لتكون العزة لفلان، فيقول الله تعالى: إنها ليست لفلان، فيبوء بإثمه). وكذا يختصم الكافرون فيما بينهم، ويتبرأ بعضهم من بعض، كما قال تعالى عنهم: ﴿ألقيا في جهنم كل كفار عنيد ۝ مناع للخير معتد مريب ۝ الذي جعل مع الله إلها آخر فألقياه في العذاب الشديد ۝ قال قرينه ربنا ما أطغيته ولكن كان في ضلال بعيد ۝ قال لا تختصموا لدي وقد قدمت إليكم بالوعيد ۝ ما يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد﴾ [ق: ٢٤-٢٩] 🔹 ثم رتّب على الخصومة فيما بينهم بالحكم والفصل بفاء التفريع ‏﴿فمن أظلم ممن كذب على الله وكذب بالصدق إذ جاءه أليس في جهنم مثوى للكافرين﴾ وهذا حكم وفصل بين الفريقين، وأنه لا أظلم ولا أضل ممن كذب على الله فأشرك به، ونسب له الشريك والولد، وادعى أن الله أمرهم بما هم عليه من باطل وظلم وفحشاء ومنكر، وهم المثل الذي ضربه الله في الآيات التي قبلها في قوله: ‏﴿شركاء متشاكسون﴾، ولا أظلم ممن كذّب بالنبي ﷺ والوحي ‏﴿إذ جاءه﴾ فقامت به عليه حجة الرسول والبيان والبلاغ، فلا عذر لمثل هؤلاء، وليس لهم جزاء، إلا جهنم وبئس المصير.
Показати все...
#نظرات_قرآنية في سورة الزمر - ﴿أفمن يتقي بوجهه سوء العذاب يوم القيامة وقيل للظالمين ذوقوا ما كنتم تكسبون ۝ كذب الذين من قبلهم فأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون ۝ فأذاقهم الله الخزي في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون ۝ ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل لعلهم يتذكرون ۝ قرآنا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون ۝ ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل هل يستويان مثلا الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون﴾ [الزمر: ٢٤-٢٩] https://t.me/DrHAKEM/12977 📎 https://t.me/DrHAKEM/12978 📎 https://tinyurl.com/542d9uef ﹎﹎﹎﹎﹎ ‏@DrHAKEM
Показати все...
نظرات [سورة الزمر ٢٤-٢٩].jpg3.29 MB
🔹 ثم عاد الكلام إلى وصف القرآن والتنويه به، كما في سياق الآيات قبله في قوله تعالى: ‏﴿الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني﴾، وبيان أثره في نفوس من اهتدى به، ومن ضل وصد عنه، فقال: ‏﴿ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل﴾ وضرب الأمثال للناس هو ذكرها لهم وبيانها؛ ليعتبروا بها، ويقيسوا حالهم بحال أهلها، المضروب المثل بهم، والضرب للشيء هنا بمعنى إقامته، ونصبه، كما يقال ضرب خباءه وخيمته يعني أقامها ونصبها، كما قال الفرزدق: ضربت عليك العنكبوت بنسجها فيقيم المتكلم المثل وينصبه لفظا ليقرب للسامع المعاني الذهنية، بالأمثال الحسية، وهي من الحكمة، التي اشتهر العرب بها، حتى ضربوا المثل في كل شيء، وكان شعراؤهم وخطباؤهم يتحرون تضمين كلامهم الأمثال والحكم، وإصابة المحز في ضربها، كما فعل زهير بن أبي سلمى في آخر معلقته، فجاء في القرآن من ضرب الأمثال والحِكم ما أبهر عقولهم، وأعجز شعراءهم، وأفحم خطباءهم. والمثل: الشبيه والنظير للشيء، وضرب الأمثال: نصبها وإقامتها للسامعين والتذكير بها. وقوله: ‏﴿من كل مثل﴾ يحتاجون إليه في مواعظ القرآن والتذكير بالله، ووجوب توحيده، والعمل الصالح، وعاقبة المؤمنين والكافرين ‏﴿لعلهم يتذكرون﴾ ويتدبرون هذه الأمثال ويعقلون الحكمة منها، فيتوبون، وهو ما حدث فعلا للمؤمنين، فاهتدوا بها، واتعظوا وتذكروا، وكان ضرب المثل لهم، بما حدث للأمم قبلهم، وبما جرى لهم، وعاقبة أمرهم، من أسباب هدايتهم وتذكرهم. 🔹 ثم نوه بشأن القرآن الذي ضرب لهم فيه الأمثال ‏﴿هذا القرآن﴾ والإشارة إليه تعريف له بأبلغ أساليب الحصر والتحديد، فلا ينصرف الذهن إلى غيره، وأنه أنزله عليهم حال كونه ‏﴿قرآنا﴾ يتلى ويقرأ، فلا يحتاجون لفهمه وتذكره إلا إلى سماع آياته، وتدبرها، ‏﴿عربيا﴾ نعت للقرآن وأن الله أنزله بأفصح لسان، وأوضح لغة وبيان، ينطق بها الإنسان، فالامتنان بعربيته امتنان إلهي عام على جميع الخلق، بأن خاطبهم الله في آخر رسالة للعالمين، بلسان عربي مبين، فلو كان لهم لغة أفصح من العربية لخاطبهم الله بها، ‏وكل ذلك رجاء هدايتهم ﴿لعلهم يتقون﴾ الله بالإيمان به وتوحيده وطاعته، ويتقون اليوم الآخر بالعمل الصالح. 🔹 ثم ضرب الله المثل للمشركين به والمؤمنين، بالمملوك بين سادة متشاكسين ‏﴿ضرب الله مثلا﴾ لهؤلاء المشركين وما هم عليه من الإشراك في طاعتهم وعبادتهم لغير الله الذي خلقهم ورزقهم ‏﴿رجلا﴾ مملوكا لعدد من الشركاء ‏﴿فيه شركاء﴾ كل منهم يريد من هذا المملوك طاعته وخدمته كما هو حال المشركين وأصنامهم وأربابهم البشرية والحجرية ‏﴿ورجلا﴾ آخر مملوكا ‏﴿سلما لرجل﴾ ليس له فيه شريك فهو سالم لسيده وحده فلا يخدم غيره، ولا يطيع سواه، وهو حال المؤمنين مع ربهم ‏﴿هل يستويان مثلا﴾ وحالا، وترك الجواب وهو النفي لأنه مما تقضي به العقول بداهة، وأنهما لا يستويان قطعا، وهو مثل يجده كل إنسان في نفسه كالوالد وولده، والزوج وزوجته، والصديق وخليله، فلا يقبل الوالد أن يعصيه ولده ويطيع غيره، أو يعقه ويبر سواه، فضلا عن عدوه، وكذا الزوج لا يقبل الشركة في زوجته، ولا تستقيم الخلة بين صديقين مع الشركة في الخلة، فضلا عن موالاة عدو خليله، كما في الصحيحين: (لو كنت متخذا أحدا خليلا، لاتخذت أبا بكر خليلا، ولكن أخوة الإسلام). 🔹 وجاءت خاتمة الآية مناسبة لظهور الحجة بالمثل، وقيام البرهان على عدم استواء حال المؤمنين بالله، والمشركين به، ‏فقال بعده: ﴿الحمد لله﴾ فله سبحانه الحمد كله، فهو المحمود على كل حال، بهدايته للمؤمنين هداية توفيق وتبصير، وهدايته للكافرين به هداية إرشاد وتحذير، فأتم على المؤمنين النعمة وهداهم بفضله، وأقام على الكافرين الحجة، وأضلهم بعدله، حين اختاروا الشرك به على توحيده، وجحود نعمته على تمجيده، فيسر أولئك لليسرى، وهؤلاء للعسرى، ولا يظلم ربك أحدا، ولا يحتاج الله إلى حمد عباده، فله الحمد كله قبل أن يخلقهم، وحين خلقهم، وبعد خلقه لهم، ‏﴿بل أكثرهم لا يعلمون﴾ حق الله جل جلاله على عباده، واستحقاقه وحده للطاعة والعبادة، وأنه سبحانه غني عن الشركاء، وغني عن عبادة خلقه له، بل هم الفقراء إلى رحمته وعفوه، وإنما تتجلى آثار أسمائه الحسنى في هذا الوجود، حيث وسعه قدرة ورحمة وعلما، وعفوا وحلما، وحِكمة وحُكما. #تدبر 📎مجموع النظرات https://tinyurl.com/542d9uef ﹎﹎﹎﹎﹎ ‏@DrHAKEM
Показати все...
نظرات قرآنية في سورة الزمر

بسم الله الرحمن الرحيم نظرات قرآنية للشيخ أ.د. حــاكم المطيري DrHAKEM@ dr-hakem.com - ﴿تَنزيلُ الكِتابِ مِنَ اللَّهِ العَزيزِ الحَكيمِ ۝ إِنّا أَنزَلنا إِلَيكَ الكِتابَ بِالحَقِّ فَاعبُدِ اللَّهَ مُخلِصًا لَهُ الدّينَ ۝﴾ [الزمر: ١-٢] 🔹 سورة الزمر سورة مكية، سميت بهذا الاسم لوروده في ...

Оберіть інший тариф

На вашому тарифі доступна аналітика тільки для 5 каналів. Щоб отримати більше — оберіть інший тариф.