منهاج السنة

قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: وأما اتِّخاذ ‎عاشوراء مأتَمًا لأجل قتل الحسين -رضي الله عنه- فيه، فهو من عَمَلِ من ضَلَّ سَعيُهُ في الحياة الدنيا وهو يَحسب أنه يُحسِنُ صُنعًا، ولم يأمر الله ولا رسوله باتّخاذ أيام مصائب الأنبياء وموتهم مأتمًا فكيف بمن دونهم . 📚 لطائف المعارف .

{وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْلا نزلَتْ سُورَةٌ فَإِذَا أُنزلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ} قال قتادة: كلّ سورة ذُكر فيها الجهاد فهي محكمة وهي أشدّ القرآن على المنافقين [تفسير الطبري - الآية]

[ فضل الصيام في شهر الله محرم.. ] عن أبي هريرة رضي الله عنه يرفعه، قال : سئل : أي الصلاة أفضل بعد المكتوبة ؟ وأي الصيام أفضل بعد شهر رمضان ؟ فقال : " أفضل الصلاة بعد الصلاة المكتوبة، الصلاة في جوف الليل، وأفضل الصيام بعد شهر رمضان، صيام شهر الله المحرم " [رواه مسلم ١١٦٣ ]

ما هذا الثبات!!! كنا قبل ذلك نقرأ عن الخنساء وتسليمها لله ورضاها باستشهاد أولادها، واليوم نراها! لما بلغ الخنساء استشهاد أولادها الأربعة قالت: «الحمد لله الذي شرفني بقتلهم، وأرجو من الله أن يجمعني بهم في مستقر رحمته».

قال الشيخ صالح الفوزان -حفظه الله-: ومن أسباب لين القلوب واتعاظها: التفكر والنظر في أحوال: المرضى والفقراء والمبتلين، ومن أسباب قسوتها: الاغترار بالصحة والقوة والغنى والثروة. 📚 الخطب المنبرية : [120/3]

حـديـــث عـظـيـــم عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قـالـ قـالـ رسول الله ﷺ ( إنَّ اللهَ قسَّم بينكم أخلاقَكم كما قسَّم بينكم أرزاقَكم وإنَّ اللهَ يُعطي الدنيا من يُحبُّ ومن لا يُحبُّ ولا يُعطي الإيمانَ إلا مَن أحبَّ فمن ضن ّ بالمالِ أن ينفقَه وخاف العدوَّ أن يُجاهدَه وهاب الليلَ أن يكابدَه ، فلْيُكثِرْ من قولِ : 1⃣ سبحان اللهِ 2⃣ والحمدُ للهِ 3⃣ ولا إله إلا اللهُ 4⃣ والله أكبرُ فإنهن مُقدَّماتٌ مُجنِّباتٌ ومُعقِّباتٌ وهن الباقياتُ الصالحاتُ ) 📘 [ صححه الألباني السلسلة الصحيحة (6/482) ]

إذا عجزت عن نصرة المستضعفين في غزة فلا تعجز عن الدعاء لهم قال ابن تيمية: ‏"والقتال يكون بالدعاء كما يكون باليد". [منهاج السنة ٤/٤٨٢ ] كثفوا الدعاء يا إخوان .... اللهم اربط على قلوبهم، اللهم عليك بقتلة الأنبياء والمرسلين ، اللهم لا تأخذنا بما فعل السفهاء منا .

💠🍃[بدع عاشوراء]  🍃💠 قال فضيلة الشيخ أزهر سنيقرة  حفظه الله " أحدث الناس في يوم عاشوراء أعمالًا لا أصل لها ، فمنهم من يحتفل احتفالاً يُعرف ب  ( يوم زمزم ) إذ كل من يرى في ذلك اليوم يرش عليه بالماء رجاء البركة ، كما يرش على المتاع و غيره ، و هذا ما يحدث في بعض مناطق المغرب  و هي في طريقها للإندثار  ، و في الليل احتفال خاص  و على النقيض فإن الرافضة جعلوه مأتم و يقولون أحاديث صوم عاشوراء من وضع بني أمية و هذا من العجائب . و من نظم بعضهم في أعمال يوم عاشوراء :   صُم صَل صلِ زُر عامًا ثم اغتسل رأس اليتيم أمسح تصدق و اكتحل   وسع على العيال قلم ظفر و سورة الإخلاص قل ألفا تصل   ⬅️🔸 و لا يصح من هذه الأعمال يوم عاشوراء إلا الصيام نصّ عليه ابن القيم في المنار المنيف . و أما حديث : " من وسَّع على عياله يوم عاشوراء وسَّع الله عليه سائر سنته "  فحديث منكر . و مما أحدثوه كذلك تخصيص بعض أنواع أصناف الطعام لهذه المناسبة ، يضاف إليه اعتقادهم بطلان حرمة الشغل و التكسب في هذا اليوم ، و هذا كله ما أنزل الله به من سلطان بل هو من الجهل و تلبيس الشيطان.    و مما ينبغي الإشارة إليه و التحذير منه بدع الشيعة الروافض و منكرات التي تدل على فساد طريقتهم و بُعدهم عن تعاليم نبيهم صلى الله عليه و سلم . و كذا ما يحدث عند الصوفية من البدع و المنكرات التي يَندى لها الجبين و المفسدة للخلق و الدين ، اتخاذ هذا اليوم مناسبة لإشاعة الفاحشة من خلال الدعوة إلى الإختلاط و الرذيلة في تجمعاتهم و زرداتهم البدعية  ، حيث اختاروا يوم عاشوراء لمثل هذا . و من المحدثات في هذا اليوم تخصيصه بإخراج الزكاة ظنًا أن ثمت مناسبة بين العاشر و العُشْرِ من المال ، و هذا لا أصل له بل إن وقت إخراج الزكاة حولان الحول على المال بعد بلوغه النصاب . و الخير في اتباع السلف و الشر في اتباع الخلف . رزقنا الله و إياكم حسن الاتباع و حسن القول و الفعل ، و ختم أعمارنا بالخيرات ، و أعمالنا بالصالحات ، و صلّ اللهم على نبينا محمد صلى الله عليه و سلم . "  مقال بعنوان [ عاشوراء بين الاتباع و الإبتداع]

‏قَالَ الحَسَنُ البَصْرِيُّ - رَحِمَهُ اللّٰهُ تَعَالَىٰ - : " لَيْسَ الإِيْمَانُ بِالتَّمَنِّي وَلَا بِالتَّحَلِّي ، وَلَكِنْ مَا وَقَرَ فِيْ الْقَلْبِ وَصَدَّقَهُ العَمَلُ " . [ مُـسْـنَـدُ الـفِـرْدَوْسِ (٥٢٣٢) ]

‏قَالَ ابْنُ تَيْمِيَّةَ : " إِنَّ أعْظَمَ الوَصَايَا أنْ تُحِبَّ اللّٰهَ بِكُلِّ قَلْبِكَ وعَقْلِكَ وقَصْدِكَ ، وهَذَا هُوَ حَقِيقَةُ الحَنِيفِيَّةِ ، مِلَّةِ إِبرَاهِيمَ الَّتِي هِيَ أَصلُ شَرِيْعَةِ التَّورَاةِ وَالإِنْجِيْلِ وَالقُرْآنَ " . [ التُّحفَةُ العِرَاقِيَّة (٤٢٦) ]