جريد

أهم أعمال السعي لأي شيء تريده خلوتك في الليل مع ربك، فتأمل الناس من حولك نائمة وأنت قائم تناجي ربك، دعواتك ودموعك كفيلة أن تصلح ما تدمر عندك نفسيا ومعنويا وماديا، قال أحد السلف: "عجبا لمن له حاجة وينام وقت السحر"

كل عثرة تعيدك للصواب، فينبغي أن تسميها يقظة ..!

"السعي في تطوير حياتك المستقبلية أمتع وألذ من السعي في نسيان وتخطي ذكريات الماضي".

التوفيق الإلهي يُغني عن سنوات من التخطيط والعمل، اللهمَّ توفيقًا وسدادًا، وهداية ورشدًا، آمين..!

‏صلاة العصر هي الوسطى،وهي أفضل الصلوات الخمس قال تعالى(حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى)فخصها بالذكر زيادة، وخصها ﷺ بقوله(من ترك صلاة العصر حبط عمله)وقال ﷺ: (من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله)أي: سلب أهله وماله، وهذا يدل على عظمة شأنها مع بقية الصلوات.

أما بعد: إذا سدّت الطرق أمامك، وضاقت عليك الأرض، فإن أبواب السماء لا تسد، وكرم الله لا يضيق بسائل ..! والسلام.

"وأفوض أمري إلى الله" الله أكبر من كل أمانيك ومطالبك ..!

"اركض بقلبك نحو الآخرة، بصلاة، بتسبيح، بقراءة القرآن، بالصدقة، بالإحسان، بالإصلاح، بالنسيان، بالصفح، بالابتسامة فإن لك بها صدقة". حينها ستمتلأ حياتك رضا وطمأنينة؛ لأنها شبيهة بحياة المصطفى ﷺ

"في طلوعِ الشمس فألٌ وأمل؛ فبشروقها نتيقَّن أن الليل وإن طال فسيعقبهُ نور الفَجْر، والظلام وإن امتدَّ واشتدَّ؛ فما بعده إلا انبلاجةُ الصَّباح، وإن ارتفع الغَسَق وتمادى، فستقتلعهُ شمسُ الضُّحى! ‏ وما بعد الهمِّ إلا انكشافه، وما بعد العُسر إلا يُسريَن".

{لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا..} حتـى همومك لا يكلفك فوق وسعك؛ فالهمّ الذي يأتيك تستطيع استيعابه؛ ولكن قد لا يدرك الإنسان وسعه فيظن أنه لا يتحمل ما أصابه؛ كمن عنده مساحة واسعة جدًا فلا يستفيد من سعتها ويضيق على نفسه باستخدام جزء يسير منهـا؛ وحتى لو أعطاك همّا كبيرًا فهي رسالة من الله أنك كبير عنده؛ ويريد منك أن تعرف سعة نفسك وعظمها؛ فافهم رسائل الله، واعرف مساحاتك واستفد منها..