𝗠𝗔𝗡𝗜𝗖 .

-أرواحٌ تسكنُ داخلي تستيقظ ليلاً...

كنا نكتب عبارة " عاشر من تعاشر ، فلا بد من الفراق " ... و لم نكن نعي يومها معنى العِشرة ، و لا مفهوم الفراق ، و لم نكن ندرك وقتها أن التفاصيل الجميلة قد تليها مرحلة مؤلمة من الفقد و الغياب ، و أن الوجوه التي نعتاد عليها قد تختفي ، و أن الأصوات التي نحبها قد تتلاشى ، و أن ممارستنا اليومية قد تتحول يومآ إلى ذكرى ، و أن الأسماء التي نناديها كل يوم قد تتحول مع الوقت إلى اسم بارد و رقم ميت في أجندة هاتف قديم💙..

لا أحتمل فكرة أن أكون عبئاً على أحد، لا أحتمل فكرة أن أجعل صديقاً قلقاً بسبب همومي، أنا لن أتصل على صديق في الثالثة فجراً لأقول له أنني أختنق، ولكنني سأرحب بمن سيفعل ذلك بكل شغف، أشعر أنني لا أُمانع أن أحمل أعباء الجميع لكن لا أحتمل ان يحتمل أحد عبئي حتى لو كان صغيراً، وهذا مُرهق للغاية.

لا أحد سيفتح باب قلبه ويشير لك -صريحًا- بالخروج، لذلك ابتعد عندما تشعر بأنك أصبحت ثقيلًا أو أن حضورك ما عاد له بريق وغيابك لا يورث اللهفة."

بعد فترة، تتَعلَّمين الفرقَ الواهِي بين الإِمساكِ بيد وبينٍ تكبيلِ روح، وتتعلَّمي أنَّ الحُبّ لا يعنِي الإِتكاء وأنَّ الصُّحبة لا تعني الأَمان، وتبدأين بالتعلم أنَّ القُبل لا تعني اتفاقات مُبرمَة وأنَّ الهَدايا ليست وُعودًا وتبدأين بتقبُل هزائِمك مع رأس مرفوع وعينين مفتوحتين بِسموِّ إمرأة وليسَ بحُزنِ طفلة، تتعلمين بناء كُلّ دُروبك على يومِك الحاضر لأنَّ أرضَ الغدِ غير جديرة بالثِقة بالنسبة إلى الخُطى، بعد فترة ستتعلمين أيضاً أنَّ حتى أشعة الشَّمسِ تَحرق إذا بالغت في الاِقتراب لِذا تقومين بزرعِ حديقتك في أماكن ظليلة، ولا تكشفين روح الطفلة بداخلك إلا لأشخاصك المفضّلين، وتُزيّنين روحِك بدلًا مِن انتظار شَخص ما ليحضر لك الزهور و تتعلمين أنَّ بمقدورَك حقًا الاِحتمال؛ أنَّكِ حقًا قويّة وأنك تطوين قيمتَك بداخِلك وتتَعلمي وتتَعلمي، مع كلّ وَداعٍ تتَعلمي •

....

بعد فترة، تتَعلَّمين الفرقَ الواهِي بينَ الإِمساكِ بيد وبينٍ تكبيلِ روح، وتتعلَّمي أنَّ الحُبّ لا يعنِي الإِتكاء وأنَّ الصُّحبة لا تعني الأَمان، وتبدأين بالتعلم أنَّ القُبل لا تعني اتفاقات مُبرمَة وأنَّ الهَدايا ليست وُعودًا وتبدأين بتقبُل هزائِمك مع رأس مرفوع وعينين مفتوحتين بِسموِّ إمرأة وليسَ بحُزنِ طفلة، تتعلمين بناء كُلّ دُروبك على يومِك الحاضر لأنَّ أرضَ الغدِ غير جديرة بالثِقة بالنسبة إلى الخُطى، بعد فترة ستتعلمين أيضاً أنَّ حتى أشعة الشَّمسِ تَحرق إذا بالغت في الاِقتراب لِذا تقومين بزرعِ حديقتك في أماكن ظليلة، ولا تكشفين روح الطفلة بداخلك إلا لأشخاصك المفضّلين، وتُزيّنين روحِك بدلًا مِن انتظار شَخص ما ليحضر لك الزهور و تتعلمين أنَّ بمقدورَك حقًا الاِحتمال؛ أنَّكِ حقًا قويّة وأنك تطوين قيمتَك بداخِلك وتتَعلمي وتتَعلمي، مع كلّ وَداعٍ تتَعلمي •

مضت 20عامًا من دون أن أحقق شيء يذكر ، لا ادعي أنها كانت تعيسة و لكنني أشعر بمرارة مضيها ، أدركت أن ما أعيشه لا يمثلني بأي شكل من الأشكال ، تصر الحياة على أن تضعني في طريق الآخرين ، أعبر بهم من من ضفة الماضي إلى الحاضر ، أجدني في منتصف قصيدة أحدهم و لست في نهايتها ، و أحيانًا كنت أنا من أفقدهم سيطرتهم على حياتهم ، لذا قررت من فترة طويلة بالإبتعاد عن كل ما يمت إلى البشر بصلة ،بمجرد ما انتهي من وظيفتي أغلق هاتفي و كأني لا انتمي لهذا العالم ، لم تعد تعنيني كلمات الثناء و الشكر و لا حتى كلمات السخط الذي يطلقونها بين الحين و الآخر ، اغلقت كل الأبواب بيني و بين البشر و انفتحت على الحياة ، ثلاث سنوات مضت و أنا على هذه الحال ، قررت أن ابحث عن نفسي مرة أخرى و لكنني أشعر أنني أدور في حلقة مفرغة ، أخطاء الماضي تتكرر بالطريقة ذاتها ، حتى بدأت اقتنع بأن تجارب الإنسان لا يمكن لها أن تغير من طبيعته ، اعلم أن كثيركم يخالفوني الرأي و أنا أيضًا في قرارة نفسي اتفق معكم •..

مضت 20عامًا من دون أن أحقق شيء يذكر ، لا ادعي أنها كانت تعيسة و لكنني أشعر بمرارة مضيها ، أدركت أن ما أعيشه لا يمثلني بأي شكل من الأشكال ، تصر الحياة على أن تضعني في طريق الآخرين ، أعبر بهم من من ضفة الماضي إلى الحاضر ، أجدني في منتصف قصيدة أحدهم و لست في نهايتها ، و أحيانًا كنت أنا من أفقدهم سيطرتهم على حياتهم ، لذا قررت من فترة طويلة بالإبتعاد عن كل ما يمت إلى البشر بصلة ،بمجرد ما انتهي من وظيفتي أغلق هاتفي و كأني لا انتمي لهذا العالم ، لم تعد تعنيني كلمات الثناء و الشكر و لا حتى كلمات السخط الذي يطلقونها بين الحين و الآخر ، اغلقت كل الأبواب بيني و بين البشر و انفتحت على الحياة ، ثلاث سنوات مضت و أنا على هذه الحال ، قررت أن ابحث عن نفسي مرة أخرى و لكنني أشعر أنني أدور في حلقة مفرغة ، أخطاء الماضي تتكرر بالطريقة ذاتها ، حتى بدأت اقتنع بأن تجارب الإنسان لا يمكن لها أن تغير من طبيعته ، اعلم أن كثيركم يخا