عبدالرحمن الوادي (مقتطفات)

يدرك الناس عادة أهمية الصدق فيما يخبرون، وأنَّ الكذب مذموم حتى على الأعداء والخصوم، لكن ما قد يخفى على كثيرٍ منهم أنَّ من مقتضيات الصدق أن يقبل خبر الصادق، ولا يكذبه لأجل هوى أو خصومة أو عداء أو خلاف. وكما يتجنب الكذب على مخالفيه، فيجب أن يصدق ما يقولونه من الحق والعدل، ولا يمنعه ما هم عليه من ضلال أو عداء على تكذيب الصدق. وهو معنى لطيف نبه عليه شيخ الاسلام ابن تيمية مستدلًا على ذلك بقوله تعالى ( والذي جاء بالصدق وصدق به)، فمرتبة الصديقية تقتضي أن يكون صادقًا، وأن يصدق بالصدق أيضًا. يقول الشيخ في هذا المعنى: (وأنت تجد كثيرًا من المنتسبين إلى علمٍ ودينٍ لا يكذبون فيما يقولونه، بل لا يقولون إلا الصدق، لكن لا يقبلون ما يخبر به غيرهم من الصدق، بل يحملهم الهوى والجهل على تكذيب غيرهم وإن كان صادقًا: إما تكذيب نظيره، وإما تكذيب من ليس من طائفته. ونفس تكذيب الصادق هو من الكذب، ولهذا قرنه بالكاذب على الله، فقال : (فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ). فكلاهما كاذب: هذا كاذبٌ فيما يخبر به عن الله، وهذا كاذبٌ فيما يخبر به عن المخبر عن الله). منهاج السنة النبوية (٧/ ١٩٢).

‏من نظر بإنصاف في تاريخ قضايا الخلاف، دون ميل لأحد من الأطراف، وجد أن من فجر في الخصومة سيشوه الحقّ الذي معه، وستأتي نتائج فجوره بعكس مقصوده الذي أراده من إسقاط مخالفه، بل سيروج لخصمه، وسيتعاطف معه من أراد إسقاطه عندهم، فما فَجَرَ أحدٌ مع خصمه فاتهمه وبهته بما ليس فيه، أو بتخرصات وظنون ليس عنده عليها دليل بيّن، أو قوَّلَه ما لم يقل بأن يكذب عليه أو يحرف كلامه أو يبتره من سياقه، أو يدخل في نيته ويشكك فيها، أو يسبَّه ويشتمه ويحقّره أو يعيّره بما تراجع عنه أو تاب منه، أو ينتقل للأمور الشخصية ويترك الأمور العلمية، أو والعياذ بالله يتهمه في عرضه أو أهله أو دينه، إلا كان مقويّاً لباطل مخالفه، مضعفاً للحق الذي معه، فما بالك لو كان مخذولاً ابتداءً في المسألة المختلف فيها بأن كان غالب الحق مع مخالفه، وهو بهذه الأساليب الخبيثة يرد الحق، لحسدٍ أو حقدٍ أو حزبية أو شلليّة، نعوذ بالله، والله إن دين الله لا يُنصر إلا بما ارتضاه الله من الأسباب والأفعال والأقوال، وباجتناب ما لم يرضه الله منها، ومن يزعم أنه ينصر دين الله بفعل ما نهى عنه الله، فهذا ما ينصر إلا شلّته وحزبه، أو ينتصر لنفسه وهواه. والساحة الآن تعجُّ بمن ينطبق عليهم قول شيخ الإسلام ابن تيمية: (أُوتُوا ذكاءً ولم يُؤتوا زكاءً) فأصبحت الغاية عندهم تبرر الوسيلة، وتُجيز لهم كل وساخةٍ وحيلة... قال الذهبي: "لعن اللهُ الذكاءَ بلا إيمان، ورضي اللهُ عن البلادةِ مع التقوى". {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}.

‌‎#ساعة_استجابة ‎#ساعه_استجابه يوم ‎#الجمعة تواصوا بالدعاء للمسلمين المستضعفين في كل مكان. اللّهم احفظ إخواننا في فلسطين، أمْنهم وإيمانهم، دينهم ودنياهم، اللّهم ثبّت أقدامهم، وثبّت قلوبهم على دينك، اللهم إنك تعلم ما هم فيه من المحنة، فانصرهم بعزتك وقوتك واكفهم شرّ الفتنة، اللهم أغنهم بفضلك عمن سواك، اللّهم انصرهم على عدوّك وعدوّهم، اللّهم احقن دماءهم، اللهم تقبّل شهداءهم، وارحم قتلاهم، واشفِ جرحاهم، وأطعم جائعهم، واكسُ عاريهم، أنتَ حسبهم ووكيلهم ومولاهم وناصرهم. اللَّهُمَّ انصر المسلمين المستضعفين في العراق وفي السودان وفي بورما، وفي كل مكان يُضطهد فيه المسلمون، فأنتَ نعم المولى ونعم النصير، وأنتَ مولى المؤمنين والكافرين لا مولى لهم. ۞ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَىٰ لَهُمْ۞. اللَّهُمَّ احفظ إيماننا وأمننا، ديننا ودنيانا، رجالنا ونساءنا وذرياتنا، اللّهم اعصم شباب المسلمين من الإفراط أو التفريط، من الغلو أو التمييع، مِن فتن الشهوات وفتن الشبهات. اللّهمَّ ردّنا إليك ردّاً جميلا، اللّهمَّ انصر دينك وكتابك وسنّة نبيك محمدﷺ، ونهج صحابته الأكرمين، والتابعين والسلف الصالحين، واجعلنا ممن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

‏من أكثر الفئات ضرراً على النساء المتدينات: فئة (المتدينات الكيوت)! مميعات للدّين، الدّين عندهن ترغيب بلا ترهيب، أمرٌ بالمعروف فقط، دون نهي عن المنكر، لأن النهي عن المنكر هو الذي يكثر من الناس الاعتراض على فاعله، عندهن اعتراضات على كثيرٍ من الأحكام الشرعية المتعلقة بالمرأة يلمّحن فيها ولا يصرحن: القوامة، طاعة وخدمة الزوج بالمعروف، القرار، التعدد، بعض أحكام الحجاب. وإن لم يستطعن الطعن في الأخوات الناصحات بهذه الأحكام، انتقلن للطعن في أسلوب الناصحات ونياتهن، وتجدهن كالخنجر المسموم في ظهر أخواتهن حين يتم الهجوم عليهن من المنحرفات. وهؤلاء المتدينات الكيوت لا يعتبر رأيهن في تحديد هل هذا الخطاب أو الأسلوب خطأ ومنفر، الذي يحدد ذلك هم العلماء، والدين ترغيب وترهيب، تبشير وتحذير وإنذار، أمرٌ بالمعروف ونهيٌ عن المنكر، وإقرار وتسليم لأوامر ونواهي العزيز الحكيم.

‏تقبل الله منا ومنكم، وكل عام وأنتم بخير وعافية في دينكم ودنياكم.

كل عام وأنتم بخير، وتقبل الله منا ومنكم.

‌‎#ساعة_استجابة اللّهم وفق وسدد القائمين على تنظيم الحج ورعاية الحجاج، اللّهم كن لهم عوناً ونصيرا، ومؤيداً وظهيرا، فلا حول ولا قوة لهم إلا بك، وتقبل منهم واجزهم خير الجزاء، ووفقهم للإخلاص والاحتساب. اللّهم يسّر على الحجاج حجهم، وتقبل منهم، وردّهم لأهلهم سالمين غانمين مستبشرين.

دخلت العشر، أعاننا اللهُ وإياكم على العمل الصالح. قال صلى الله عليه وسلم: "ما العَمَلُ في أيَّامٍ أفْضَلَ منها في هذه (يعني: أيام عشر ذي الحجة) قالوا: ولا الجِهادُ؟ قالَ: ولا الجِهادُ، إلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخاطِرُ بنَفْسِه ومالِه، فلَمْ يَرْجِعْ بشَيءٍ". رواه البخاري.

لا تحسن

‌‎#ساعة_استجابة ‎#ساعه_استجابه يوم ‎#الجمعة تواصوا بالدعاء للمسلمين المستضعفين في كل مكان، لكن خصّوا إخوانكم في فلسطين بأن يحفظ الله عقيدتهم، ويثبّت أقدامهم، فمع هذا البلاء مَكَرَ بهم المجوسُ في إيران، وحزب الشيطان في لبنان، والحوثي في اليمن بدعاوى النصرة، وصدّق بعضهم هذه التمثيليات، ودخل بعضهم اليأس من خذلان المسلمين لهم، ففتنوا فيهم، وإلا لو تمكّن هؤلاء المجوس من غزة وأهلها، لكانوا احتلالاً أشدّ عليهم من الصهاينة، ولساموهم سوء العذاب، والعجب كيف يتناسى البعض ما فعل هؤلاء المجوس بإخوانهم السنّة حين تمكّنوا في العراق، وفي سوريا، وفي لبنان واليمن وفي غيرها من البلدان، ولا حول ولا قوة إلا بالله. اللّهم احفظ إخواننا في فلسطين، أمْنهم وإيمانهم، دينهم ودنياهم، اللّهم ثبّت أقدامهم، وثبّت قلوبهم على دينك، اللهم إنك تعلم ما هم فيه من المحنة، فانصرهم بعزتك وقوتك واكفهم شرّ الفتنة، اللهم أغنهم بفضلك عمن سواك، اللّهم انصرهم على عدوّك وعدوّهم، اللّهم احقن دماءهم، اللهم تقبّل شهداءهم، وارحم قتلاهم، واشفِ جرحاهم، وأطعم جائعهم، واكسُ عاريهم، أنتَ حسبهم ووكيلهم ومولاهم وناصرهم. فاللَّهُمَّ انصر المسلمين المستضعفين في كل مكان، فأنتَ نعم المولى ونعم النصير، وأنتَ مولاهم والكافرين لا مولى لهم. ۞ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَىٰ لَهُمْ۞. اللَّهُمَّ احفظ إيماننا وأمننا، ديننا ودنيانا، رجالنا ونساءنا وذرياتنا، اللّهم اعصم شباب المسلمين من الإفراط أو التفريط، من الغلو أو التمييع. اللّهم اهدِّ ضال المسلمين، ممن ابتلوا بالعقائد الباطلة، والمناهج المنحرفة. اللّهمَّ ردّنا إليك ردّاً جميلا، اللّهمَّ انصر دينك وكتابك وسنّة نبيك محمدﷺ، ونهج صحابته الأكرمين، والتابعين والسلف الصالحين، واجعلنا ممن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين.