الفردوس الاعلى🕊

﴿ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُم﴾ في اختيارات الله لنا قد لا ندرك في بداية الأمر حكمة الله فيها، بل وقد يقع في القلب مايقع من الضيق والضجر هنا تذكر خطاب الله عزوجل للملائكة في بلائك ﴿ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُم﴾ سيأتي اليوم الذي تدرك فيها حقيقة هذه الآية وتشعر بها واقعاً في حياتك وبلائك

"إِنِّي أَخافُ أَن يَمسَّك عذابٌ منَ الرَّحمن" تِلك هي المحبَّة الصَادقة أَن تخاف على من تُحب أن يُقصِّر في دينهِ فيكون من الغافلين ولا تمدّ له يد النصيحة. خُذها قاعدة ( من لا يُبالي بآخرتك .. لا يُبالي بك! )

المؤمن الصالح قد يبتلى بذنب ملازم يحزنه. فإذا قرنه بالندم الجازم، والاستغفار الملازم، والدعاء الدائم.. أيده ربه وهداه، وسد فاقته وأغناه، وقربه وأحبه واصطفاه. وقد يتأخر الفرج-امتحانًا واختبارًا !

﴿ وَإِن تَعُدّوا نِعمَتَ اللَّهِ لا تُحصوها ..﴾ اللهم إنَّ نِعَمَاً لا قدرةَ لنا على إحصائها "كيف نشكرها ! " 🤲🏼 فاللهم لك الحمدُ كما ينبغي لجلالِ وجهكَ وعظيمِ سلطانك، لا نحصي ثناءً عليكَ سبحانك

‏" اللهم فاطرَ السماواتِ والأرضِ، عالمَ الغيبِ والشهادةِ، لا إله إلا أنتَ، ربَّ كلِّ شيءٍ ومليكِهِ، أعوذُ بِكَ من شرِّ نفسي، ومِن شرِّ الشيطانِ وشرْكِهِ، وأن أقتَرِفَ على نفسي سُوءًا، أو أجُرَّهُ إلى مُسلم ". -سنن الترمذي.

﴿والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا﴾ . ‏قد تفتر همّتك في الطاعات، ستضعف مرة وتعود ثم تضعف وتدعو الله، والهم يلازمك بسبب الفتور، تحمّلك هذا وضغطك على نفسك أنَّها ربما ستقوى يوم من الأيام وتعود كما كانت في السابق نشيطة في القيام للطاعة، ستبلغ حتمًا مرادك بعون من الله

قال ابن تيمية - رحمه الله - : " ولا بد للعبد مِن أوقات ينفرد بها بنفسه في دعائه وذكره وصلاته وتفكره ومحاسبة نفسه وإصلاح قلبه ".

• مجموع الفتاوى (٤٢٦/١٠)

يقول الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله : فأخوك مَن نصحك وذكّرك ونبّهك وليس أخوك مَن غفل عنك وأعرض عنك وجاملك ولكن أخاك في الحقيقة هو الذي ينصحك والذي يعظك ويذكرك يدعوك إلى الله يبيّن لك طريق النجاة حتى تسلكه ويحذرك من طريق الهلاك ويبين لك سوء عاقبته حتى تجتنبه. 📚[مجموع فتاوى ومقالات متنوعة (٢١/١٤)]