cookie

Мы используем файлы cookie для улучшения сервиса. Нажав кнопку «Принять все», вы соглашаетесь с использованием cookies.

avatar

『بَلِ ٱللَّهَ فَٱعۡبُدۡ』

قال ابن المبارك - رحمه الله -: اللهم لا تجعل لصاحب بدعة عندي يدا فيحبّه قلبي. شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة 1/140 "كل ما في القناة منقول"

Больше
Рекламные посты
2 055
Подписчики
-124 часа
+107 дней
+1430 дней

Загрузка данных...

Прирост подписчиков

Загрузка данных...

يتبع إن شاء الله...
Показать все...
روى أبو إسحاق المزكي في فوائده ( ١٤٥) عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ رَجُلا كَتَبَ إِلَى ابْنِ عُمَرَ يَسْأَلُهُ عَنِ الْعِلْمِ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ: إن العلم كثير يابن أَخِي، وَلَكِنْ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَلْقَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ خَفِيفَ الظَّهْرِ مِنْ دِمَاءِ الْمُسْلِمِينَ وأموالهم، كاف اللِّسَانِ عَنْ أَعْرَاضِهِمْ، خَامِصَ الْبَطْنِ مِنْ أَمْوَالِهِمْ، لازمًا لجماعتهم فافعل). (قلت) وهكذا كان الصحابة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لا يكثرون السؤال والعلم وإذا سألوا سألوا عن أمر جامع يأخذون به طيل حياتهم ويكون بحاتهم فيه ، لأن الأمر كما سبق فالقوم أرادوا النجاة ويعلمون ان القليل قد ينجي ، ونحن اليوم نريد العلو والله المستعان وكأننا موقنون بالنجاة. فقد روى الْمَيْمُونِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ: الْعِلْمُ كَثِيرٌ وَرُبَّمَا نَفَعَ مِنْهُ الْقَلِيلُ، وَهُوَ أَمْرٌ إِنْ لَمْ تَقْطَعْهُ لَمْ يَنْقَطِعْ. [ المشيخة البغدادية (٣٦/١) للسلفي ] ولهذا يا أخي عليك أن تختار الأحسن دائما وتنتقي العلم وتترك باقيه فهكذا كان الناس قديما وبهذا أمر السلف ، وبهذا أوصى الله عزوجل في كتابه. كما في قوله تعالى : { وَٱتَّبِعُوۤا۟ أَحۡسَنَ مَاۤ أُنزِلَ إِلَیۡكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبۡلِ أَن یَأۡتِیَكُمُ ٱلۡعَذَابُ بَغۡتَةࣰ وَأَنتُمۡ لَا تَشۡعُرُونَ } [سُورَةُ الزُّمَرِ: ٥٥]. وقَوْلَهُ تَعَالَى: { ٱلَّذِینَ یَسۡتَمِعُونَ ٱلۡقَوۡلَ فَیَتَّبِعُونَ أَحۡسَنَهُۥۤۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ ٱلَّذِینَ هَدَىٰهُمُ ٱللَّهُۖ وَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمۡ أُو۟لُوا۟ ٱلۡأَلۡبَـٰبِ } [سُورَةُ الزُّمَرِ: ١٨]. عن معاذِ بنِ جبلٍ قالَ: إنَّه سَيَلي عَليكم أُمراءُ يُعطونَ الحكمةَ على منابِرِهم، فإذا نَزلوا أنكرتُم أَعمالَهم، فخُذوا أَحسنَ ما تَسمعونَ ودَعوا ما أَنكرتُم مِن أَعمالِهم. [ أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (۹۹۸) والطيوري (١٦٩٢) ] وفي الجامع لابن عبد البر (٦٦٩) وَرُوِّينَا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ: «الْعِلْمُ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ يُحْصَى فَخُذُوا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ أَحْسَنَهُ». [ ونحوه في تقييد العلم للخطيب (ص ١٤١)] روى الدينوري في المجالسة (۱۸۸۸) قَالَ يَحْيَى بْنُ خَالِدٍ: النَّاسُ يَكْتُبُونَ أحسن مَا يَسْمَعُونَ، وَيَحْفَظُونَ أَحْسَنَ مَا يَكْتُبُونَ، وَيَتَحَدَّثُونَ بِأَحْسَنَ مَا يَحْفَظُونَ. قال أبو حاتم الرازي رحمه الله تعالى: أكتب أحسن ما تسمع، واحفظ أحسن ما تكتب، وذاكر بأحسن ما تحفظ. [ تاريخ بغداد (٤١٤/٢) وطبقات الحنابلة ( ٢٨٥/١) و تاريخ دمشق (١٥/٥٢) وتهذيب الكمال (٢٤/٣٨٧) ] وفي الجامع لابن عبد البر (٦٧٣) وَكَانَ يُقَالُ : «الْعَالِمُ النَّبِيلُ الَّذِي يَكْتُبُ أَحْسَنَ مَا يَسْمَعُ وَيَحْفَظُ أَحْسَنَ مَا يَكْتُبُ وَيُحَدِّثُ بِأَحْسَنَ مَا يَحْفَظُ». وفي الجامع لابن عبد البر (٦٧١) أَنْشَدَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ، لِابْنِ أَغْنَسَ: مَا أَكْثَرَ الْعِلْمَ وَمَا أَوْسَعَهْ ... مَنْ ذَا الَّذِي يَقْدِرُ أَنْ يَجْمَعَهُ إِنْ كُنْتَ لَا بُدَّ لَهُ طَالِبًا ... مُحَاوِلًا فَالْتَمِسْ أَنْفَعَهْ. (قلت) ومن صفة علوم المتأخرين ، أنك ربما لو كتبت علم شخص منه في ورق لمكثت دهرك تكتب من كثرة ما يحفظه ويعلمه ، لكنه في حقيقة الأمر أكثر ما يعلمه علوم باطلة لا تنفع ، وعقائد فاسدة وعلم كلام فارغ ومنطق وفسلفة وأقله شرا ما يدخل تحت خلافيات المتأخرين والمعاصرين !! والله المستعان. ولهذا قال ابن بطة في إبطال الحيل وهو يذم هذا النوع من العلماء فقال : فَإِنِّي رَأَيْتُ هَذَا الِاسْمَ قَدْ كَثُرَ الْمُتَسَمُّونَ بِهِ مِنْ عَامَّةِ النَّاسِ وَكَافَّتِهِمْ، وَمَا ذَاكَ إِلَّا لِأَنَّ الْبَصَائِرَ قَدْ عُشِيَتْ، وَالْأَفْهَامَ قَدْ صَدَأَتْ وَأُبْهِمَتْ عَنْ مَعْنَى الْفِقْهِ مَا هُوَ؟ وَالْفَقِيهُ مَنْ هُوَ؟ فَهُمْ يُعَوِّلُونَ عَلَى الِاسْمِ دُونَ الْمَعْنَى، وَعَلَى الْمَنْظَرِ دُونَ الْجَوْهَرِ. وَلِذَلِكَ قَالَ عُلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ حِينَ وَصَفَ الْمُتَجَاسِرَ عَلَى الْفَتْوَى بِغَيْرِ عِلْمٍ: «سَمَّاهُ النَّاسُ عَالِمًا وَلَمْ يَفْنِ فِي الْعِلْمِ يَوْمًا سَالِمًا»
Показать все...
💯 9
وروى ابن أبي الدنيا في العقل (٦٨) قَالَ عَلِيُّ بْنُ عُبَيْدَةَ : «الْقُلُوبُ أَوْعِيَةٌ وَالْعُقُولُ مَعَادِنُ فَمَا فِي الْوِعَاءِ يَنْفَدُ إِذَا لَمْ تَمُدَّهُ الْمَعَادِنُ». روى أبو نعيم في الحلية ( ٣٦۲/۱۰) قَالَ أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ هِنْدَ الْفَارِسِيُّ: «الْقُلُوبُ أَوْعِيَةٌ وَظُرُوفٌ، وَكُلُّ وِعَاءٍ وَظَرْفٍ لِنَوْعٍ مِنَ الْمَحْمُولَاتِ... كثير من الناس اليوم عنده أن قراءة كل شيء يقع عليه من الأمور المحمودة ويدخل تحت ضمن (هواية المطالعة) وهذا ما نسميه نحن ( بهواية الزيغ) لأنه فتح على نفسه كل أبواب الشر على مصراعيها ، وكمثال على هذا الصنف قديما اثنان هلكا بسبب قراءة كل شيء من الكتب فيما حكي عنهما وهما : ( الجاحظ والمأمون ) فقد كانا يقرءان كل كتاب يقفان عليه ، ويبحثون عن كتب لغير المسلمين لقراءتها ككتب الكلام والفلسفة والمنطق واليونان والإغريق وغيرها حتى تزندقا كليا بسبب هذا الفضول القاتل ، واعتنقا الإعتزال والتجهم لأنهما نتاج هذه الكتب . روى الهروي في ذم الكلام (٩٨٦) عن أحمد بن مَهْدِي قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ التَّفَيْلِي عَنِ الْحُوضِ فِي الْكَلَامِ فَقَالَ سُئِلَ الْأَوْزَاعِيُّ عَنْهُ فَقَالَ (اجْتَنِبْ عِلْمًا إِذَا بَلَغْتَ فِيهِ الْمُنْتَهَى نَسَبُوكَ إِلَى الزَّنْدَقَةِ عَلَيْكَ بِالِاقْتِدَاءِ وَالتَّقْلِيدِ). وروى الدينوري في المجالسة ( ۱۸۸۹). عَنْ يُونُسَ بْنُ حَبِيبٍ؛ قَالَ: وَصَفَ رَجُلٌ رَجُلًا، فَقَالَ: كَانَ يَغْلَطُ فِي عِلْمِهِ مِنْ وُجُوهٍ أَرْبَعَةٍ: كَانَ يَسْمَعُ غَيْرَ مَا يُقَالُ، وَيَحْفَظُ غَيْرَ مَا يَسْمَعُ، وَيَكْتُبُ غَيْرَ مَا يَحْفَظُ، وَيُحَدِّثُ بِغَيْرِ مَا يَكْتُبُ. ¬ فيا أخي هناك ثلاث أشياء لابد أن تنسخها في قلبك : أولا القلب وعاء ، ثانيا : العمر قصير ، ثالثا : العلم الشرعي في حد ذاته كثير. فالمطلوب منك هو : أن تسمع الحسن وتكتب الأحسن وتحفظ ما تختاره من ذلك ، وهذا هو العلم النافع المقصود به في النصوص الشرعية . فعن جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ» قَالَ جَابِرٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : فَأَسْرَعْتُ إِلَى أَهْلِي، فَقُلْتُ لَهُمْ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَدْعُو بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ، فَادْعُوا بِهِنَّ. وفي السنن بسند صحيح عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ، يَقُولُ: «اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْأَرْبَعِ: مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ، وَمِنْ قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ، وَمِنْ دُعَاءٍ لَا يُسْمَعُ». عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يَتَعَوَّذُ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ .... الحديث . [ رواه أحمد بسند صحيح ] . وروى النسائي وغيره عَنْ مَكْحُولٍ، أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فَسَمِعَهُ يَذْكُرُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ كَانَ يَدْعُو يَقُولُ: «اللهُمَّ انْفَعْنِي بِمَا عَلَّمْتَنِي، وَعَلِّمْنِي مَا يَنْفَعُنِي، وَارْزُقْنِي عِلْمًا تَنْفَعُنِي بِهِ». وروي بسند ضعيف عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَالِمٌ لَمْ يَنْفَعْهُ عِلْمُهُ». [ المعجم الصغير للطبراني (٥٠٧) الشعب (١٦٤٢) ] وروى أبو نعيم في الحلية عن حَكِيمُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: نَظَرَ أَبُو هَاشِمٍ إِلَى شَرِيكٍ يَعْنِي الْقَاضِيَ يَخْرُجُ مِنْ دَارِ يَحْيَى بْنِ خَالِدٍ فَبَكَى وَقَالَ: «أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ». ومما رواه ابن وهب في جامعه (۳۱) عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قَالَ: قِيلِ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ مَا أَعْلَمَ فُلَانًا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «بِمَ؟» قِيلَ: بَأَنْسَابِ النَّاسِ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «عِلْمٌ لَا يَنْفَعُ، وَجَهَالَةٌ لَا تَضُرُّ». ولهذا انتبه ألا يزول من بالك الثلاث الأشياء السابقة روى أبو نعيم في الحلية (۱۷۷/۱) قَالَ سَلْمَانُ لِحُذَيْفَةَ: «يَا أَخَا بَنِي عَبْسٍ إِنَّ الْعِلْمَ كَثِيرٌ، وَالْعُمْرَ قَصِيرٌ، فَخُذْ مِنَ الْعِلْمِ مَا تَحْتَاجُ إِلَيْهِ فِي أَمْرِ دِينِكَ، وَدَعْ مَا سِوَاهُ، فَلَا تُعَانَهُ». قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: الْعِلْمُ كَثِيرٌ وَلَنْ تَعِيَهُ قُلُوبُكُمْ وَلَكِنِ ابْتَغُوا أَحْسَنَهُ، أَلَمْ تَسْمَعْ قَوْلَهُ تَعَالَى: ﴿الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾. [ رواه الخطيب في تقييد العلم (ص ١٤١) ]
Показать все...
💯 3
❖ احذر الاقتراب من العلم الذي لا ينفع وتعوذ بالله منه : اعلم أن القلب مثل الوعاء يحمل ما يمكنه حمله ثم يمتلأ فإن أردت إفراغ علم جديد عليه فسوف يفيض من العلم القديم ، والعلم كثير ولا يمكنك تحميل كل شيء. أو بعبارة عصرية حتى يفهم المراد ( القلب مثل مساحة الهاتف له مقدار معين للتحميل ولا يمكنك تحميل كل شيء فيه) ولهذا لابد أن تختار أحسن الأشياء وأصحها لكي تحملها وتحفظها وتعمل بها وتنشرها ، هذا المعنى وارد في الكثير من الآثار القديمة وروي أيضا مرفوعا وليس هذا من كيسي فعلم ذلك. روى أحمد في مسنده (٦٦٥٥) بسند فيه ضعف عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: «الْقُلُوبُ أَوْعِيَةٌ، وَبَعْضُهَا أَوْعَى مِنْ بَعْضٍ. [ وله شاهد ضعيف من حديث أبي هريرة عند الترمذي (٣٤٧٩) وشاهد آخر من حديث ابن عمر عند الطبراني في الكبير (١٤١٠٠) بسند ضعيف وشاهد أخر عن صفوان بن سليم في الزهد لابن المبارك ] ويشهد للمرفوع ما روي موقوفا بسند صحيح عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال :إِنَّمَا هَذِهِ الْقُلُوبُ أَوْعِيَةٌ، فَاشْغَلُوهَا بِالْقُرْآنِ وَلَا تَشْغَلُوهَا بِغَيْرِهِ. [ مصنف ابن أبي شيبة (۳۰۰۱۱) ومعجم ابن الأعرابي (٥٢٣) وأبو نعيم في الحلية (۱۳۱/۱) ] ولهذا القول منه سبب متعلق بشكل مباشر بما نحن بصدد بيان التحذير منه هنا وهو ما رواه عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: «أَصَبْتُ أَنَا وَعَلْقَمَةُ، صَحِيفَةً فَانْطَلَقَ مَعِي إِلَى ابْنِ مَسْعُودٍ بِهَا وَقَدْ زَالَتِ الشَّمْسُ أَوْ كَادَتْ تَزُولُ، فَجَلَسْنَا بِالْبَابِ، ثُمَّ قَالَ لِلْجَارِيَةِ: انْظُرِي مَنْ بِالْبَابِ، فَقَالَتْ: عَلْقَمَةُ وَالْأَسْوَدُ، فَقَالَ: ائْذَنِي لَهُمَا، فَدَخَلْنَا فَقَالَ: كَأَنَّكُمَا قَدْ أَطَلْتُمَا الْجُلُوسَ؟ قُلْنَا: أَجَلْ، قَالَ: فَمَا مَنَعَكُمَا أَنْ تَسْتَأْذِنَا؟ قَالَا: خَشِينَا أَنْ تَكُونَ نَائِمًا قَالَ: مَا أُحِبُّ أَنْ تَظُنُّوا بِي هَذَا إِنَّ هَذِهِ سَاعَةٌ كُنَّا نَقِيسُهَا بِصَلَاةِ اللَّيْلِ، فَقُلْنَا: هَذِهِ صَحِيفَةٌ فِيهَا حَدِيثٌ حَسَنٌ فَقَالَ: يَا جَارِيَةُ هَاتِي الطَّسْتَ وَاسْكُبِي فِيهِ مَاءً قَالَ: فَجَعَلَ يَمْحُوهَا بِيَدِهِ وَيَقُولُ: ﴿نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ﴾ [يوسف: ٣]، فَقُلْنَا: انْظُرْ فِيهَا فَإِنَّ فِيهَا حَدِيثًا عَجَبًا، فَجَعَلَ يَمْحُوهَا وَيَقُولُ: «إِنَّ هَذِهِ الْقُلُوبَ أَوْعِيَةٌ فَاشْغِلُوهَا بِالْقُرْآنِ وَلَا تَشْغَلُوهَا بِغَيْرِهِ» قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: نَرَى أَنَّ هَذِهِ الصَّحِيفَةَ أُخِذَتْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ؛ فَلِهَذَا كَرِهَ عَبْدُ اللَّهِ النَّظَرَ فِيهَا. (قلت) فهذا يبين أن القلب كالوعاء ما في داخله يتأثر بالزائد المضاف إليه خاصة إذا كان الزائد من العلوم غير النافعة ، مثل حال الذي يقرأ كل شيء !! عَنْ كُمَيْلِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: «أَخَذَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ بِيَدِي فَأَخْرَجَنِي إِلَى نَاحِيَةِ الْجَبَّانِ، فَلَمَّا أَصْحَرْنَا جَلَسَ ثُمَّ تَنَفَّسَ ثُمَّ قَالَ: يَا كُمَيْلُ بْنَ زِيَادٍ الْقُلُوبُ أَوْعِيَةٌ فَخَيْرُهَا أَوْعَاهَا،.. [ سبق تخريجه ]
Показать все...
💯 4
❖ احذر من معلوماتك القديمة التي كانت لديك قبل معرفتك بالتوحيد والسنة والأثر ، فإنها رواسب خطيرة وأثرها عميق لا تشعر به : فغالبا هي معلومات مشوشة إن لم تكن مغلوطة ، وليست حصرا العقدية فقط بل في شتى العلوم التي درستها لحقها الضرر والتشغيب من المتأخرين ، وسوف يكون لها تأثير سلبي على فهم كتب السلف ومذهب أهل الأثر لا شك. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ أنك امرؤ فيك جاهلية. وفي جامع بيان العلم (٢٠٣٤) قَالَ الشَّافِعِي :«مَثَلُ الَّذِي يَنْظُرُ فِي الرَّأْيِ ثُمَّ يَتُوبُ مِنْهُ مَثَلُ الْمَجْنُونِ الَّذِي عُولِجَ ثُمَّ بَرِئَ فَأَعْقَلَ مَا يَكُونُ قَدْ هَاجَ بِهِ». وروی نصر المقدسي في كتابه (الحجة على تارك المحجة) عن الربيع قال : سمعت الشافعي يقول : ما رأيت أحدا ارتدى بالكلام فأفلح. وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ رَحِمَهُ اللَّهُ: «لَا يُفْلِحُ صَاحِبُ كَلَامٍ أَبَدًا، وَلَا تَكَادُ تَرَى أَحَدًا نَظَرَ فِي الْكَلَامِ إِلَّا وَفِي قَلْبِهِ دَغَلٌ». [ جامع بيان العلم (١٧٩٦) ] وَقَالَ أَحمد بن حنبل أيضا مَنْ تَعَاطَى الكَلاَمَ لاَ يُفلِحُ، مَنْ تَعَاطَى الكَلاَمَ، لَمْ يَخلُ مِنْ أَنْ يَتَجَهَّمَ. [ الإبانة (٦٧٤) وطبقات الحنابلة (٦٢/١) ] والحل لهذا المشكل لا يكون إلا بسلوك سبيل واحد : وهو أنه عليك بالتصفية بطريقة ضيقة وشديدة وحازمة وإلا سيذهب عليك الدهر دون فعل اللازم وذلك باعتماد أسلوب التجويع ، فأنت الآن في مرحلة تشبه (الجلالة) وهي الداوجن والغنم التي أكلت وخلطت مع غذاءها بعض من النجاسات. وعلاجها بأن تحبس أيام دون أكل حتى تفرغ ما في بطنها لتعطى غذاء جديدا صافيا ، بعد ذلك من أراد ذبحها والأكل منها أو شرب لبنها فله ذلك ، لكن قبل هذا يمنع ذلك لأن دمها ولحمها مخلوط بالعفن والنجاسة حينها. والمقصود أنك ربما قد شبعت من نجاسات المتأخرين في بداية طلبك فعليك أن تحبس نفسك عن كل المتأخرين والمعاصرين عما يكتبون ويسجلون أولا ، ثم تعتكف على علوم المتقدمين سنوات ، وهذا ما يسمى بالإفراغ والتعبئة من جديد وبدون هذه الطريقة لا تتم من تصفية معلوماتك القديمة أبدا وستضرك بشدة. أما التخليط لا يجلب إلا الفساد . روى أبو نعيم في الحلية (۱۰/۹) بسنده عن عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ قَالَ: سَأَلْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ قُلْتُ: نَأْخُذُ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، مَا يَأْثُرُهُ، وَمَا وَافَقَ الْحَقَّ؟ قَالَ: «لَا وَلَا كَرَامَةَ. جَاءَ إِلَى الْإِسْلَامِ يَنْقُضُهُ عُرْوَةً عُرْوَةً، لَا يُقْبَلُ مِنْهُ شَيْءٌ». (قلت) وهذا يرد على من يذهب يقرأ من كتب اهل الضلال بحجة أنه يأخذ ما فيها من الحق !!!.
Показать все...
💯 6
https://t.me/alamr_alawal عَلَيْكَ بِالْأَمْرِ الْأَوَّلِ
Показать все...
『عَلَيْكَ بِالْأَمْرِ الْأَوَّلِ』

قَالَ مُوَرِّقٌ الْعِجْلِيُّ: «مَا وَجَدْتُ لِلْمُؤْمِنِ فِي الدُّنْيَا مَثَلًا إِلَّا كَمَثَلِ رَجُلٍ عَلَى خَشَبَةٍ فِي الْبَحْرِ وَهُوَ يَقُولُ: يَا رَبِّ يَا رَبِّ، لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُنْجِيَهُ» المصنف - ابن أبي شيبة -

👌 1
يتبع إن شاء الله...
Показать все...
وفي المجالسة للدينوري ( ١٥٤٨) عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: قَالَ لِي رَاهِبٌ: يَا مَالِكُ! إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ النَّاسِ سُورًا مِنْ حَدِيدٍ؛ فَافْعَلْ، وَانْظُرْ كُلَّ جَلِيسٍ وَصَاحِبٍ لا تَسْتَفِيدَ مِنْهُ فِي دِينِكَ خَيْرًا؛ فَانْبِذْ صُحْبَتَهُ عَنْكَ. وروى الآجري في أخلاق العلماء عَنْ لَيْثٍ قَالَ: قَالَ طَاوُسٌ: «مَا تَعَلَّمْتَ فَتَعَلَّمْ لِنَفْسِكَ، فَإِنَّ الْأَمَانَةَ وَالصِّدْقَ قَدْ ذَهَبَا مِنَ النَّاسِ». عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: إِذَا دَخَلَتِ الرِّشْوَةُ مِنَ الْبَابِ خَرَجَتِ الْأَمَانَةُ مِنَ الْكَوَّةِ ". [ ورواه أحمد في الزهد ( ١٦٧٠) والدولابي في الكنى (۷۸۱) ابن المقرئ في معجمه (٥٨١) ] روى الدينوري في المجالسة (۲۱۱۷)قَالَ الشَّعْبِيُّ: تَعَاشَرَ النَّاسُ زَمَانًا بِالدِّينِ وَالتَّقْوَى ثُمَّ رُفِعَ ذَلِكَ، فَتَعَاشَرُوا بِالْحَيَاءِ وَالتَّذَمُّمِ ثُمَّ رُفِعَ ذَلِكَ؛ فَمَا يَتَعَاشَرُ النَّاسُ إِلا بِالرَّغْبَةِ وَالرَّهْبَةِ، وَأَظُنُّهُ سَيَجِيءُ مَا هُوَ شَرٌّ مِنْ هَذَا. روروى أبو نعيم في الحلية قَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ: رَأَيْتُ الثَّوْرِيَّ فِي الْمَنَامِ فَقُلْتُ: أَوْصِنِي قَالَ: أَقْلِلْ مِنْ مُخَالَطَةِ النَّاسِ، قُلْتُ: زِدْنِي قَالَ: سَتُرَدُّ فَتَعْلَمُ. وعن سَعِيدُ بْنُ صَدَقَةَ أَبُو مُهَلْهَلٍ، قَالَ: أَخَذَ بِيَدِي سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ رحمه الله ، فَأَخْرَجَنِي إِلَى الْجَبَّانِ، فَاعْتَزَلْنَا نَاحِيَةً عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ، فَبَكَى، ثُمَّ قَالَ: يَا أَبَا مُهَلْهَلٍ! إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لا تُخَالِطَ فِي زَمَانِكَ هَذَا أَحَدًا فَافْعَلْ [ العزلة لابن أبي الدنيا (۳۳) وأبو نعيم في الحلية (۱۳/۷) وذاك الذهبي في مناقب سفيان الثوري (ص٤٠) ] عَنِ الْمُؤَمَّلِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ رحمه الله، لِرَجُلٍ: أَخْبِرْنِي، يَأْتِيكَ مَا تَكْرَهُ مِمَّنْ تَعْرِفُ أَوْ مِمَّنْ لا تَعْرِفُ؟ قَالَ: لا، بَلْ مِمَّنْ أَعْرِفُ؟ قَالَ: فَمَا قَلَّ مِنْ هَؤُلاءِ، فَهُوَ خَيْرٌ. [ العزلة لابن أبي الدنيا (۱۳۳) والحلية (۸/۷) ] وعن عَطَاءُ بْنُ مُسْلِمٍ الْخَفَّافُ، قَالَ: قَالَ لِي سُفْيَانُ: «يَا عَطَاءُ احْذَرِ النَّاسَ، وَأَنَا فَاحْذَرْنِي، فَلَوْ خَالَفْتَ رَجُلًا فِي رُمَّانَةٍ فَقَالَ: حَامِضَةٌ، وَقُلْتَ: حُلْوَةٌ، أَوْ قَالَ: حُلْوَةٌ، وَقُلْتَ: حَامِضَةٌ؛ لَخَشِيتُ أَنْ يَشِيطَ بِدَمِي». [ العزلة لابن أبي الدنيا (٤٥) والخطابي في العزلة (ص (۲۰۱) وأبو نعيم في الحلية (۸/۷) ] وقال سُفْيَانَ : «مَا خَالَفْتُ رَجُلًا فِي هَوَاهُ إِلَّا وَجَدْتُهُ يَغْلِي عَلَيَّ، ذَهَبَ أَهْلُ الْعِلْمِ وَالْوَرَعِ». [ الحلية (١٩/٧) ] عن يَزِيدُ بْنُ تَوْبَةَ، قَالَ: قَالَ لِي سُفْيَانُ: إِنِّي لَأَفْرَحُ إِذَا جَاءَ اللَّيْلُ لَيْسَ إِلَّا لِأَسْتَرِيحَ مِنْ رُؤْيَةِ النَّاسِ. [ الحلية (٣٨٩/٦) ] وروى ابن أبي الدنيا في كتاب المداراة (۱۲۳) عن سَعِيدُ بْنُ صَدَقَةَ أَبُو الْمُهَلْهِلِ، قَالَ: أَخَذَ بِيدِي سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ فَأَخْرَجَنِي إِلَى الْجَبَّانِ، فَاعْتَزَلَ نَاحِيَةً عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ، فَبَكَى ثُمَّ قَالَ: «يَا أَبَا الْمُهَلْهِلِ، قَدْ كُنْتُ قَبْلَ الْيَوْمِ أَكْرَهُ الْمَوْتَ فَقَلْبِي الْيَوْمَ يَتَمَنَّى الْمَوْتَ وَإِنْ لَمْ يَنْطِقْ بِهِ لِسَانِي. قُلْتُ: وَلِمَ ذَاكَ؟ قَالَ: لِتَغَيُّرِ النَّاسِ وَفَسَادِهِمْ. وروى ابن أبي الدنيا أيضا ( ١٢٤) عَنْ بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: قَالَ لِي دَاوُدُ الطَّائِيُّ: «فِرَّ مِنَ النَّاسِ كَمَا تَفِرُّ مِنَ الْأَسدِ». وقال الشاعر : لا تترك الحزم في شيء تحاذره ... فإن سلمت فما في الحزم من باس العجز ذل وما بالحزم من ضرر ... وأحزم الحزم سوء الظن بالناس.
Показать все...
💯 3
❖ إياك أن تثق بأحد اليوم ثقة مطلقة فتستأمنه على كل شيء من شؤونك : فقد رفعت الأمانة من الناس ، فخذ دائما احتياطك مهما كان ظنك جميل به ومهما قرب منك ، فالناس اليوم تتغير في طرف عين. ففي الصحيحين عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ : «حَدَّثَنَا رَسُولُ اللهِ ﷺ حَدِيثَيْنِ: رَأَيْتُ أَحَدَهُمَا وَأَنَا أَنْتَظِرُ الْآخَرَ: حَدَّثَنَا أَنَّ الْأَمَانَةَ نَزَلَتْ فِي جَذْرِ قُلُوبِ الرِّجَالِ، ثُمَّ عَلِمُوا مِنَ الْقُرْآنِ، ثُمَّ عَلِمُوا مِنَ السُّنَّةِ. وَحَدَّثَنَا عَنْ رَفْعِهَا قَالَ: يَنَامُ الرَّجُلُ النَّوْمَةَ فَتُقْبَضُ الْأَمَانَةُ مِنْ قَلْبِهِ، فَيَظَلُّ أَثَرُهَا مِثْلَ أَثَرِ الْوَكْتِ، ثُمَّ يَنَامُ النَّوْمَةَ فَتُقْبَضُ فَيَبْقَى أَثَرُهَا مِثْلَ الْمَجْلِ، كَجَمْرٍ دَحْرَجْتَهُ عَلَى رِجْلِكَ فَنَفِطَ فَتَرَاهُ مُنْتَبِرًا وَلَيْسَ فِيهِ شَيْءٌ، فَيُصْبِحُ النَّاسُ يَتَبَايَعُونَ فَلَا يَكَادُ أَحَدٌ يُؤَدِّي الْأَمَانَةَ، فَيُقَالُ: إِنَّ فِي بَنِي فُلَانٍ رَجُلًا أَمِينًا، وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ: مَا أَعْقَلَهُ وَمَا أَظْرَفَهُ وَمَا أَجْلَدَهُ، وَمَا فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ. وَلَقَدْ أَتَى عَلَيَّ زَمَانٌ وَمَا أُبَالِي أَيَّكُمْ بَايَعْتُ، لَئِنْ كَانَ مُسْلِمًا رَدَّهُ الْإِسْلَامُ، وَإِنْ كَانَ نَصْرَانِيًّا رَدَّهُ عَلَيَّ سَاعِيهِ، فَأَمَّا الْيَوْمَ فَمَا كُنْتُ أُبَايِعُ إِلَّا فُلَانًا وَفُلَانًا.». وروى أحمد وغيره بسند صحيح عن عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ حَوْلَ رَسُولِ اللهِ ﷺ، إِذْ ذَكَرُوا الْفِتْنَةَ - أَوْ ذُكِرَتْ عِنْدَهُ -، فَقَالَ : «إِذَا رَأَيْتَ النَّاسَ قَدْ مَرِجَتْ عُهُودُهُمْ، وَخَفَّتْ أَمَانَاتُهُمْ، وَكَانُوا هَكَذَا»، وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ، قَالَ: فَقُمْتُ إِلَيْهِ، فَقُلْتُ لَهُ: كَيْفَ أَفْعَلُ عِنْدَ ذَلِكَ، جَعَلَنِي اللهُ فِدَاكَ؟ قَالَ: «الْزَمْ بَيْتَكَ، وَامْلِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ، وَخُذْ مَا تَعْرِفُ، وَدَعْ مَا تُنْكِرُ، وَعَلَيْكَ بِأَمْرِ خَاصَّةِ نَفْسِكَ، وَدَعْ عَنْكَ أَمْرَ الْعَامَّةِ». وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: «تَكُونُ فِتْنَةٌ النَّائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْمُضْطَجعِ، وَالْمُضْطَجعُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَاعِدِ، وَالْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَائِمِ، وَالْقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْمَاشِي، وَالْمَاشِي خَيْرٌ مِنَ الرَّاكِبِ، وَالرَّاكِبُ خَيْرٌ مِنَ الْمُجْرِي، قَتْلَاهَا كُلُّهَا فِي النَّارِ»، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَتى ذَلِك؟ قَالَ: «ذَلِكَ أَيَّامُ الْهَرْجِ» ، قُلْتُ: وَمَتَى أَيَّامُ الْهَرْجِ؟ قَالَ: «حِينَ لَا يَأْمَنُ الرَّجُلُ جَلِيسَهُ» قَالَ: فَبِمَ تَأْمُرُنِي إِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ الزَّمَانَ؟ قًالَ: «اكْفُفْ نَفْسَكَ وَيَدَكَ وَادْخُلْ دَارَكَ ». [ رواه أحمد وغيره وفي سنده ضعف ] وروى ابن شبة في تاريخ المدينة (۸۰۱/۳) بسنده عن عُمَرُ بْنُ شَرَاحِيلَ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «إِنَّ مِنَ الْحَزْمِ سُوءَ الظَّنِّ بِالنَّاسِ». وروى ابن أبي الدنيا في المداراة (۱۱۷) عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: «كَانَ النَّاسُ كَشَجَرَةٍ ذَاتِ جِنًى، وَيُوشِكُ أَنْ يَعُودُوا كَشَجَرَةٍ ذَاتِ شَوْكٍ». وروى أيضا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «اتَّقُوا اللَّهَ، وَاتَّقُوا النَّاسَ». روى البيهقي في الشعب (۸۰۳۱) عن أبي عُثْمَانَ النَّيْسَابُورِي قَالَ : لَا تُثْقِنَّ بِمَوَدَّةِ مَنْ لَا يُحِبُّكَ إِلَّا مَعْصُومًا.
Показать все...
💯 4
يتبع إن شاء الله...
Показать все...
Выберите другой тариф

Ваш текущий тарифный план позволяет посмотреть аналитику только 5 каналов. Чтобы получить больше, выберите другой план.