صَالِحات.

﴿ فَتَقَبَّلَها رَبُّها بِقَبولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَها نَباتًا حَسَنًا وَكَفَّلَها زَكَرِيّا كُلَّما دَخَلَ عَلَيها زَكَرِيَّا المِحرابَ وَجَدَ عِندَها رِزقًا قالَ يا مَريَمُ أَنّى لَكِ هذا قالَت هُوَ مِن عِندِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرزُقُ مَن يَشاءُ بِغَيرِ حِسابٍ ﴾ [3:37] - آل عمران ( كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا ) قال مجاهد، وعكرمة، وسعيد بن جبير، وأبو الشعثاء، وإبراهيم النخعي، والضحاك، وقتادة، والربيع بن أنس، وعطية العوفي، والسدي [ والشعبي ] يعني وجد عندها فاكهة الصيف في الشتاء وفاكهة الشتاء في الصيف. وعن مجاهد ( وجد عندها رزقا ) أي: علما، أو قال: صحفا فيها علم. رواه ابن أبي حاتم، والأول أصح، وفيه دلالة على كرامات الأولياء. وفي السنة لهذا نظائر كثيرة. فإذا رأى زكريا هذا عندها ( قال يا مريم أنى لك هذا ) أي: يقول من أين لك هذا؟ ( قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب ). وقال الحافظ أبو يعلى: حدثنا سهل بن زنجلة، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثنا عبد الله بن لهيعة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر، أن رسول الله ﷺ أقام أياما لم يطعم طعاما، حتى شق ذلك عليه، فطاف في منازل أزواجه فلم يجد عند واحدة منهن شيئا، فأتى فاطمة فقال: " يا بنية، هل عندك شيء آكله، فإني جائع؟ " فقالت: لا والله بأبي أنت وأمي. فلما خرج من عندها بعثت إليها جارة لها برغيفين وقطعة لحم، فأخذته منها فوضعته في جفنة لها، وقالت: والله لأوثرن بهذا رسول الله [ ﷺ ] على نفسي ومن عندي. وكانوا جميعا محتاجين إلى شبعة طعام، فبعثت حسنا أو حسينا إلى رسول الله [ ﷺ ] فرجع إليها فقالت له: بأبي وأمي قد أتى الله بشيء فخبأته لك. قال: " هلمي يا بنية " قالت: فأتيته بالجفنة. فكشفت عن الجفنة فإذا هي مملوءة خبزا ولحما، فلما نظرت إليها بهتت وعرفت أنها بركة من الله، فحمدت الله وصلت على نبيه، وقدمته إلى رسول الله ﷺ. فلما رآه حمد الله وقال: " من أين لك هذا يا بنية؟ " فقالت يا أبت، ( هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب ) فحمد الله وقال: " الحمد لله الذي جعلك - يا بنية - شبيهة بسيدة نساء بني إسرائيل، فإنها كانت إذا رزقها الله شيئا فسئلت عنه قالت: ( هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب ) فبعث رسول الله ﷺ إلى علي ثم أكل رسول الله ﷺ وأكل علي، وفاطمة، وحسن، وحسين، وجميع أزواج النبي ﷺ وأهل بيته جميعا حتى شبعوا. قالت: وبقيت الجفنة كما هي، فأوسعت ببقيتها على جميع الجيران، وجعل الله فيها بركة وخيرا كثيرا. تفسير ابن كثير

‏شكتْ عائشَةُ صداعَ رأسِها للنبيٍّ ﷺ وقالتْ: «وارَأْساه». فقال ﷺ: «بلْ أَنَا وَارَأْسَاه». وحُمل جوابه ﷺ لها على معنيَيْن: 1- أنَّ الوجَعَ القَوِيَّ بِي، فَتَأَسَّىْ بِي وَاصبِرِي لَا تَشْتَكِي. 2- أنَّه ﷺ كان يُحِبُّهَا جدًّا، فلمْ تتوجَّعْ هيَ حتى توجَّعَ ﷺ معَها. ‏وهَذَا غَايَةُ المُوَافَقَةِ من المُحِبِّ ومحبُوبِهِ، يتَأَلَّمُ بتَأَلُّمِهِ، ويُسَرُّ بسُرُورِهِ حَتَّى إذَا آلمَهُ عُضْوٌ منْ أعْضَائِهِ آلمَ المُحِبَّ ذلِكَ العُضْوُ بعَيْنْهِ وهَذَا مِن صدْقِ المحَبَّةِ وصفَاءِ الموَدَّةِ. - ابنُ القَيم. اللهم صل على نبينا محمد

﴿ الشَّيطانُ يَعِدُكُمُ الفَقرَ وَيَأمُرُكُم بِالفَحشاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَغفِرَةً مِنهُ وَفَضلًا وَاللَّهُ واسِعٌ عَليمٌ ﴾ [2:268] - البقرة إذَا لَمْ يَعِظْ النَّاسَ مَنْ هُوَ مُذْنِبٌ *** فَمَنْ يَعِظُ الْعَاصِينَ بَعْدَ مُحَمَّدٍ وَقِيلَ لِلْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ: إنَّ فُلَانًا لَا يَعِظُ وَيَقُولُ : أَخَافُ أَنْ أَقُولَ مَا لَا أَفْعَلُ. فَقَالَ الْحَسَنُ: وَأَيُّنَا يَفْعَلُ مَا يَقُولُ؟ وَدَّ الشَّيْطَانُ أَنَّهُ قَدْ ظَفِرَ بِهَذَا فَلَمْ يَأْمُرْ أَحَدٌ بِمَعْرُوفٍ وَلَمْ يَنْهَ عَنْ مُنْكَرٍ. ستتعافون ان شاء الله من هذا التفكير عندما تعلمون أن  المذكّر والآمر بالمعروف والناهي عن المنكر ليس بنبي مرسل أو معصوم. وعندما تخلصون النية لله تعالى عند ترك ذنب ما وليس لأن فلان أو فلانة شجعوني لأتركه. وعندما تصححون عقيدتكم وتعلمون علم اليقين بأن الله هو الرزاق الرحيم وليس الشهادة . وعندما توقنون أننا خُلقنا لعبادة الله أولا وأن الأرض ليست بالفردوس الأعلى وأنه إن لم نُبتلى في هذا سنُبتلى في شيء آخر لأنه اختبار. في ميزان سيئاتك إن شاء الله كل من قُبض قلبها خوفا، كل من كانت ثابتة وبمنشورك تساهلت او انتكست، وكل من بررت لنفسها انتهاك محارم الله وأسكتت ضميرها الذي ينهاها بصوت خافت وكل من اتخذتك قدوة ومثالا من النسويات لتتقوى عن المسلمات. وبالنسبة للأمثلة التي ذكرتها فغيرها يوجد الآلاف عن أخوات فقدن دينهن في هذه المنظومة ومنهن من فقدت روحها ولكن هذا من أسلوب الحكواتي وليس أسلوب من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وينشر وينقل دين الله بمايرضي الله ولو كان مقصرا . وفي الصحيح قال النبي ﷺ: "كلُّ أُمَّتي مُعافًى إلا المجاهرين، و إنَّ من الجِهارِ أن يعملَ الرجلُ بالليلِ عملًا ثم يُصبِحُ و قد ستره اللهُ تعالى فيقولُ: عملتُ البارحةَ كذا و كذا، و قد بات يسترُه ربُّه، و يُصبِحُ يكشفُ سِترَ اللهِ عنه" فمابالك بمن يبرر أيضا لغيره. ولا نعلم أي ضوابط تتكلمون عنها في بلاد المسلمين اليوم فالدراسة يعني خروج كل يوم من الصباح للمساء، الركوب في مواصلات مختلطة لدرجة الالتصاق، اغاني وصداقات ومحرمات لا يقدر الانسان الهروب منها ولو حاول هذا، بعيدا عن تأخر سن الزواج بسبب تكملة الدكتوراه وغيرها والعمل وتحقيق الذات واختيار زوج يرضى بكل هذا وتربية الأبناء بنفس العقلية. ولا ننسى ان الاقتصاد يبكي في الزاوية وأن الظروف المذكورة بسببها ستتقاضين مرتبا سيصرف نصفه او أكثر في المواصلات والأكل خارجا وكثرة اللباس والزينة ووضع الاولاد في الحضانة مستقبلا ومرتب من تعمل في البيت لان ربة البيت مشغولة بعملها. العلم لايعني التمدرس. والمال لايعني الشهادة. ﴿ كُنتُم خَيرَ أُمَّةٍ أُخرِجَت لِلنّاسِ تَأمُرونَ بِالمَعروفِ وَتَنهَونَ عَنِ المُنكَرِ وَتُؤمِنونَ بِاللَّهِ وَلَو آمَنَ أَهلُ الكِتابِ لَكانَ خَيرًا لَهُم مِنهُمُ المُؤمِنونَ وَأَكثَرُهُمُ الفاسِقونَ ﴾ [3:110] - آل عمران ذكر الإمام أحمد من حديث ابن عمر يرفعه، أن النبي ﷺ قال: "والذي نفسي بيده، لا تقوم الساعة حتى يبعث الله أُمراء كذبة، ووزراء فجرة، وأعوانًا خونة، وعرفاء ظلمة، وقرَّاء فسقة، سيماهم سيماء الرُهبان، وقلوبهم أنتن من الجِيَف، وأهواؤهم مختلفة، فيفتح الله لهم فتنة غبراء مظلمة فيتهاوكون فيها، والذي نفس محمد بيده ليُنقضن الإسلام عروة عروة، حتى لا يُقال: الله الله. لتأمرن بالمعروفِ ولتنهون عن المنكرِ، أو ليسلِّطن الله عليكم شراركم فيسومونكم سوء العذاب، ثم يدعوا خياركم فلا يُستجاب لهم، لتأمُرنَّ بالمعروف ولتنهون عن المنكر، أو ليبعثن الله عليكم من لا يرحم صغيركم، ولا يوقر كبيركم".

باب الوصية بالنساء وعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: استوصوا بالنساء خيرا ؛ فإن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج ما في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته، لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء متفق عليه #ناقصات #صالحات

جاءت امرأة إلى الحسن البصري فقالت : يا أبا سعيد إنه - زوجها - صوام قوام وإنها لم تحبه أفتختلع منه ؟ فقال لها الحسن : لا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : [ المنتزعات والمختلعات هن المنافقات ] فقالت له : أعد عليّ ؟ فأعاد عليها الحديث فقالت المرأة : والله لأصبرن ... فلما انصرفت قال الحسن :  ما كنت أرى بقيت امرأة تصبر نفسها على مكروه لما ( لشيء ) بلغها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ! [ سنن سعيد بن منصور 1408 ] #زواج #صالحات

باب حق الزوج على المرأة وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها رواه الترمذي وغيره، وقال: حديث حسن صحيح #قوامة #زواج #صالحات

«إذا رَأى المَرء في أولادهِ صلاحًا لا يَنظر إلىٰ نفسه ولا إلى جهده، بل يَحمد ربّه سبحانهُ وتعالىٰ الذي أصلحَهم وهداهم وجعلهُم قرة عينٍ له، لأن عين الرّجل الصّالح لا تَقرّ بشيء في هَذه الدُّنيا إلا بصلاحِ الولدِ ولهَذا كان من دُعاء عبادِ الرّحمن رَبَّنا هَب لَنا مِن أزواجِنا وَذرياتِنا قُرّة أعينٍ واجْعَلنا للْمُتقينَ إمامًا». عبدُ الرَزاق البَدر حَفظهُ اللَّه #زواج #تربية #صالحات

٢٠٢٨٨ - عن عائشة، قالت: كان رسول الله ﷺ يَلْعن القاشِرَة، والمقشورة، والواشمة، والمستوشمة، والواصلة، والمتصلة. ٢٠٢٨٩ - عن عائشة: أنّ جارية من الأنصار تزوجت، وأنها مرضت فتَمَعَّط شعرُها، فأرادوا أن يصِلوها، فسألوا النبي ﷺ. فقال: «لعن الله الواصلة، والمُسْتَوْصِلة». ٢٠٢٩٠ - عن أسماء بنت أبي بكر، قالت: أتت النبي ﷺ امرأةٌ، فقالت: يا رسول الله، إنّ لي ابنة عروسًا، وإنّه أصابتها حصبةٌ، فتمزَّق شعرُها، أفأصِلُه؟ فقال رسول الله ﷺ: «لعن الله الواصلة، والمستوصلة». #حدود #صالحات

1️⃣ It was narrated that Abu Hurairah said, "The Messenger of Allah said: تُسْتَأْمَرُ الْيَتِيمَةُ فِي نَفْسِهَا فَإِنْ سَكَتَتْ فَهُوَ إِذْنُهَا وَإِنْ أَبَتْ فَلاَ جَوَازَ عَلَيْهَا "An orphan girl should be consulted with regard to marriage, and if she remains silent, that is her permission. If she refuses then she is not to be forced.'" Sunan an-Nasa'i 3270 2️⃣ Narrated Abdullah ibn Abbas: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ جَارِيَةً، بِكْرًا أَتَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَتْ أَنَّ أَبَاهَا زَوَّجَهَا وَهِيَ كَارِهَةٌ فَخَيَّرَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ‏.‏ A virgin came to the Prophet (ﷺ) and mentioned that her father had married her against her will, so the Prophet (ﷺ) allowed her to exercise her choice. Sunan Abi Dawud 2096 3️⃣ It was narrated from Ibn Buraidah that his father said: جَاءَتْ فَتَاةٌ إِلَى النَّبِيِّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ فَقَالَتْ إِنَّ أَبِي زَوَّجَنِي ابْنَ أَخِيهِ لِيَرْفَعَ بِي خَسِيسَتَهُ ‏.‏ قَالَ فَجَعَلَ الأَمْرَ إِلَيْهَا ‏.‏ فَقَالَتْ قَدْ أَجَزْتُ مَا صَنَعَ أَبِي وَلَكِنْ أَرَدْتُ أَنْ تَعْلَمَ النِّسَاءُ أَنْ لَيْسَ إِلَى الآبَاءِ مِنَ الأَمْرِ شَىْءٌ "A girl came to the Prophet and said: 'My father married me to his brother's son so that he might raise his status thereby.' The Prophet gave her the choice, and she said: 'I approve of what my father did, but I wanted women to know that their fathers have no right to do that.'" Sunan Ibn Majah 1874 4️⃣ Abu Huraira reported Allah's Messenger (ﷺ) as having said: لاَ تُنْكَحُ الأَيِّمُ حَتَّى تُسْتَأْمَرَ وَلاَ تُنْكَحُ الْبِكْرُ حَتَّى تُسْتَأْذَنَ A woman without a husband (or divorced or a widow) must not be married until she is consulted, and a virgin must not be married until her permission is sought. They asked the Prophet of Allah (ﷺ): يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ إِذْنُهَا How her (virgin's) consent can be solicited? He (the Holy Prophet) said: أَنْ تَسْكُتَ That she keeps silence. Sahih Muslim 1419 a 5️⃣ A'isha (Allah be pleased with her) reported: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْجَارِيَةِ يُنْكِحُهَا أَهْلُهَا أَتُسْتَأْمَرُ أَمْ لاَ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‌‏ نَعَمْ تُسْتَأْمَرُ ‏ I asked Allah's Messenger (ﷺ) about a virgin whose marriage is solemnised by her guardian, whether it was necessary or not to consult her. Allah's Messerger (ﷺ) said: Yes, she must be consulted. 'A'isha reported: فَقُلْتُ لَهُ فَإِنَّهَا تَسْتَحْيِي I told him that she feels shy, whereupon Allah's Messenger (ﷺ) said: فَذَلِكَ إِذْنُهَا إِذَا هِيَ سَكَتَتْ Her silence implies her consent. Sahih Muslim 1420 ‌‏ 6️⃣ Ibn 'Abbas reported Allah's Apostle (ﷺ) as saying: الأَيِّمُ أَحَقُّ بِنَفْسِهَا مِنْ وَلِيِّهَا وَالْبِكْرُ تُسْتَأْذَنُ فِي نَفْسِهَا وَإِذْنُهَا صُمَاتُهَا A woman without a husband has more right to her person than her guardian, and a virgin's consent must be asked from her, and her silence implies her consent. Sahih Muslim 1421 a 7️⃣ عَنْ خَنْسَاءَ بِنْتِ خِذَامٍ الأَنْصَارِيَّةِ، أَنَّ أَبَاهَا، زَوَّجَهَا وَهْىَ ثَيِّبٌ، فَكَرِهَتْ ذَلِكَ، فَأَتَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَرَدَّ نِكَاحَهَا‏.‏ Narrated Khansa' bint Khidam Al-Ansariya: That her father gave her in marriage when she was a matron and she disliked that marriage. So she came and (complained) to the Prophet and he declared that marriage invalid. Sahih al-Bukhari 6945