مكتبة أم البنين (عليها السلام) النسوية/ العتبة العباسية المقدسة

ذكرى تصدّق أمير المؤمنين (عليه السلام) بالخاتم في صلاته وهو راكع: فأنتَ الذي أعطيتَ إِذ كنتَ راكعاً زكاةً فدتكَ النفس يا خيرَ راكعِ فأنزل فيكَ الله خيرَ ولاية وبيّنها في محكماتِ الشرائعِ* *حسّان بن ثابت

يوم المباهلة

هو اليوم الذي دعا رسول الله (صلّى الله عليه وآله) نصارى نجران إلى المباهلة، وقد أشارت الآية المباركة إلى ذلك: ﴿فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ﴾ (آل عمران:61)، بعدما كتب لهم كتابًا يدعوهم فيه إلى الإسلام، وآل الأمر بهم إلى قبول دعوة النبيّ (صلّى الله عليه وآله) للمباهلة في الرابع والعشرين من ذي الحجّة عام (9هـ) وعندما حان الوقت، أخذ النبيّ (صلّى الله عليه وآله) أبناءه: الإمامين الحسن والحسين (عليهما السلام) ونفسه: الإمام عليّ (عليه السلام) ونساءه: السيّدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) ابنته تحت الشجرة من أجل المبايعة، ولمّا رأى أهل نجران رسول الله (صلّى الله عليه وآله) مصطحباً أهل بيته للمباهلة جعل الرعب يسري في عروقهم من أن تحلّ عليهم لعنة الله خشية أن يكون صادقاً، ولا يحول عليهم الحول، وامتنعوا عن المبايعة وعرضوا الصلح عوضاً عنها... #مكتبة_ام_البنين_النسوية #العتبة_العباسية_المقدسة #المباهلة

شهادة أولاد مسلم بن عقيل (عليه السلام): بعد هروب ولدي مسلم بن عقيل (عليه السلام) من السجن في تلك الليلة، التقيا بعجوز تقف عند باب دارها بانتظار قريب لها، ولمّا أُحيطت علماً بقرابتهما من عترة النبي (صلّى الله عليه وآله)، استجابت لطلبهما باستضافتهما لليلة في بيتها بسلام، حتى أتى قريبها يحكي لها عن قصّة هروب غلامين من سجن ابن زياد وأنّه يطمع بأخذ الجائزة مقابل رأسيهما، فحذّرته المرأة من سوء عاقبته إن أصرّ على فعله، فداخله الشكّ باحتمال وجودهما عندها وأخذ يبحث عنهما، ولمّا وجدهما نائمين سألهما: مَن أنتما؟ فلمّا أدرك هويتهما أمر غلامه بقطع رأسيهما على شاطئ الفرات، فأبى الغلام لقرابتهما من رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ورقّ فؤاده وكذلك الحال مع ابن الرجل، فقال: أنا أتولّى ذبحكما، فقدم على قتل الأخ الأكبر أولاً ثم الأصغر بعد أن طلبا منه مهلةً للصلاة، ودعوا الله أن يحكم بينهما وبينه بالحقّ، فكان حكم الله أن يُقطع عنقه بأمر من ابن زياد بعد أن ذهب مستبشراً برأسيهما وهو يحلم بنيل الجائزة. #مكتبة_ام_البنين_النسوية #مجلة_رياض_الزهراء #العتبة_العباسية_المقدسة #اولاد_مسلم

شهادة أولاد مسلم بن عقيل (عليه السلام):

وكان من حديث المقتولين بالكوفة ما يحدّث به الشيخ الصدوق عن رجاله قال: أُسر طفلان من عسكر الحسين (عليه السلام)، فجيء بهما إلى ابن زياد، فدفعهما إلى رجل وأوصاه، فانكبّ الرجل عليهما يقبّلهما، ويعتذر من التقصير معهما مع ما لهما من المنزلة من رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، ثم قال لهما: إذا جنّ الليل أفتح لكما باب السجن وخذا أيّ طريق شئتما، ولمّا أن جاء الليل أخرجهما وقال: سيرا في الليل، واكمنا في النهار حتى يجعل الله لكما من أمره فرجاً. #مكتبة_ام_البنين_النسوية #مجلة_رياض_الزهراء #العتبة_العباسية_المقدسة #اولاد_مسلم

شهادة أولاد مسلم بن عقيل (عليه السلام):

أولاد مسلم الذكور خمسة: عبد الله ومحمّد استشهدا يوم الطفّ، واثنان قُتلا بالكوفة، ولم نقف على شيء من أمر الخامس. #مكتبة_ام_البنين_النسوية #مجلة_رياض_الزهراء #العتبة_العباسية_المقدسة #اولاد_مسلم

مقتطفات من حياة ميثم التمّار (رضوان الله عليه):

أمر عبيد الله بن زياد بصلبه: وأمر بميثم أن يُصلب، فأُخرج فقال له رجل لقيه: ما كان أغناكَ عن هذا؟ فتبسّم وقال وهو يومئ إلى النخلة: لها خُلقتُ ولي غذّيت، فلمّا رُفع على الخشبة، اجتمع الناس حوله على باب عمرو بن حريث، قال عمرو: قد كان والله يقول: إنّي مجاوركَ، فلمّا صُلب أمر جاريته بكنس تحت خشبته ورشّه وتجميره، فجعل ميثم يحدّث بفضائل بني هاشم، فقيل لابن زياد: قد فضحكم هذا العبد، فقال: ألجموه، وكان أول خلق الله أُلجم في الإسلام، وكان قتل ميثم (رحمه الله) قبل قدوم الحسين بن عليّ (عليهما السلام) العراق بعشرة أيام، فلمّا كان اليوم الثالث من صلبه طُعن ميثم بالحربة فكبّر، ثم انبعث في آخر النهار فمه وأنفه دماً*. *بحار الأنوار: ج 42، ص 126 #مكتبة_ام_البنين_النسوية #مجلة_رياض_الزهراء #العتبة_العباسية_المقدسة #ميثم_التمار

مقتطفات من حياة ميثم التمّار (رضوان الله عليه): حجّ ميثم التمّار في السنة التي قُتل فيها، فدخل على أمّ سلمة (رضي الله عنها)، فقالت: مَن أنتَ؟ قال: أنا ميثم، قالت: والله لربّما سمعتُ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يذكركَ ويوصي بكَ عليّاً في جوف الليل، فسألها عن الحسين (عليه السلام)، فقالت: هو في حائط له، قال: أخبريه أنّني قد أحببتُ السلام عليه، ونحن ملتقون عند ربّ العالمين إن شاء الله، فدعت بطيب وطيّبت لحيته، وقالت: أما إنّها ستُخضب بدم، فقدم الكوفة فأخذه عبيد الله بن زياد فأدخل عليه، فقيل له: هذا كان من آثر الناس عند عليّ (عليه السلام)، قال: ويحكم هذا الأعجمي؟!قيل له: نعم، قال له عبيد الله: أين ربّكَ؟ قال: بالمرصاد، فقال: أخبرني ما أخبركَ صاحبكَ أنّي فاعل بكَ، قال: أخبرني أنّكَ تصلبني عاشر عشرة أنا أقصرهم خشبة وأقربهم إلى المطهرة، قال: لنخالفنّه، قال: كيف تخالفه؟! فو الله ما أخبر إلّا عن النبي (صلّى الله عليه وآله) عن جبرئيل عن الله تعالى، فكيف تخالف هؤلاء؟! ولقد عرفتُ الموضع الذي أُصلب فيه وأين هو من الكوفة...* *بحار الأنوار: ج 42، ص 126،125 #مكتبة_ام_البنين_النسوية #العتبة_العباسية_المقدسة

مقتطفات من حياة ميثم التمّار (رضوان الله عليه):

إخبار الإمام عليّ (عليه السلام) بطريقة استشهاده وموضعه: قال (عليه السلام) له: إنّكَ تُؤخذ بعدي فتُصلب وتُطعن بحربة، فإذا كان اليوم الثالث ابتدر منخاركَ وفمكَ دماً فتُخضب لحيتكَ، فانتظر ذلك الخضاب، فتُصلب على باب دار عمرو بن حريث عاشر عشرة، أنتَ أقصرهم خشبةً وأقربهم من المطهرة، وامضِ حتى أريكَ النخلة التي تُصلب على جذعها، فأراه إياها، وكان ميثم يأتيها فيصلّي عندها ويقول: بُوركتِ من نخلة، لكِ خُلقتُ ولي غذّيتِ، ولم يزل معاهدها حتى قُطعت، وحتى عرف الموضع الذي يُصلب عليها بالكوفة* *بحار الأنوار: ج ٤٢، ص ١٢٥ #مكتبة_ام_البنين_النسوية #مجلة_رياض_الزهراء #العتبة_العباسية_المقدسة #ميثم_التمار

مقتطفات من حياة ميثم التمّار (رضوان الله عليه): كان ميثم التمّار عبداً لامرأة من بني أسد، فاشتراه أمير المؤمنين (عليه السلام) منها فأعتقه، فقال: ما اسمكَ؟ فقال: سالم، فقال: أخبرني رسول الله (صلّى الله عليه وآله ) أنّ اسمكَ الذي سمّاكَ به أبوكَ في العجم ميثم، قال: صدق الله ورسوله وصدق أمير المؤمنين، والله إنّه لاسمي، قال: فارجع إلى اسمكَ الذي سمّاكَ به رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ودَعْ سالماً، فرجع إلى ميثم و اكتنى بأبي سالم.* *بحار الأنوار: ج ٤٢، ص ١٢٥ #مكتبة_ام_البنين_النسوية #مجلة_رياض_الزهراء #العتبة_العباسية_المقدسة

⭕️ رسالة أسبوع الإمامة الدولي الثاني - العدد الأول #العتبة_العباسية_المقدسة #أسبوع_الإمامة_الدولي_الثاني