مُحَمَّدْ عَبْدِالْوَاحِدْ🔻

ضاقت الدنيا ببلاءاتها واشتدت الفتن فيها، وقلبك مع الوقت بيخاف إن الخطر يحاوطه ويقع! ولكن خليك فاكر، لو أحاط الخطر بالناس من كل جانب، ولو ضاقت الأرض بما رحُبت؛ سيُنجي الله بلُطفه عباده المؤمنين.. ربنا نجى السفينة بسيدنا نوح ومن معه من المؤمنين رغم كل الخطر المحيط بيهم! فعاشوراء يُبشرك اطمئن، لن يضيعك الله ما دمت تحاول. "وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ"

يوم عاشوراء قال رسول الله ﷺ : صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاء أحْتَسِبُ على الله أَنْ يُكَفِّرَ السنَةَ الَّتِي قَبْلَه ‏كان النبي ﷺ يحرص على صيام يوم عاشوراء، ويوصي به وڪان صيامه فَرْضًا قبل رمضان، إلى أنْ نزل صوم رمضانَ على المسلمين، فڪانتِ الفريضة صوم رمضانَ فَقطْ، وأصبَحَ صوم عاشوراء مُخيَّرًا فيه؛ مَن شاء صامه، ومَن شاء ترڪه.

تأتي على المرءِ فترةٌ يريد أن ينعزل، عن أبيهِ وأمهِ، عن صفوة أخلائه وإخوته. تلك العلامة الخضراء التي تَنُم عن كونه نشط، ليس معناها بالأحرى أنه يحادث أحدًا، بل يقلب بصره بين منشورات ومنشورات، لا يركز في أحدهم، مجرد روتين محض، لا يتفاعل ولا يتحدث. يرى صديقه يقول (أهلًا) يريد محادثته، على الشاشة آخر يتصل به ليطمأن، وهو تالله بين الصمت والهدوء راضخ، لا يريد أن يبدأ مع أحدهم أمرًا ونفسه غير مهيأةٍ. أمره غير مفهوم، وعزلته غير مبررة، لكنها الروح تجد راحتها في البعد عن كل الدنيا، في فترة نقاهةٍ لتجدد ما ذهب منها مع العابرين والأقارب. إنها النَّفْسُ، تريد وحدةً لا يشوبها أي شيء.

حياة البلوجرز لا تناسبك. حياة الأكل والمرعى وقلة الصنعة لا تناسبك. حياة العلاقات المفتوحة والأوبن مايند بتاعتهم لا تناسبك. الارتباط الشديد بالدنيا وتصوير زينتها على أكمل وجه يفسد عليك قلبك. تصوير السفر والنجاح المزعوم والأكل باهظ الثمن والملبس اللي بالشيء الفلاني مش على مقاس حياتك. هؤلاء لا يشبهونك، المجتمع بتاعهم مش إنت، وحتى لو ربنا فتح عليك وبقيت غني، فأنت مش كده. اعمل بلوك لكل الأشكال دي، واحفظ عليك نفسك.

وتخيّل أنك تدل صديقًا أو قريبًا على فضل "سبحان الله، الحمد لله، لا إله إلا الله، الله أكبر" فَكلما قالها هذا الصديق أو القريب، غُرِست له شجرة في الجنة، وَغُرِست لك مثلها، كما في صحيح مسلم: (من دلَّ على خير فله مثل أجر فاعله) فَربما كنت نائمًا أو منهمكًا في عملك أو تتناول طعامك، والله يغرس لك في الجنة بسبب أقوامٍ دللتهم وذكّرتهم فتفطنوا للذكر. د.إبراهيم السكران.

مرَّ النبيُّ -ﷺ- بشجرةٍ يابسةِ الوَرَقِ فضَرَبَها بعصاه فتناثر الوَرَقُ فقال: «إن الحمدَ للهِ ، وسبحانَ اللهِ ولا إله إلا اللهُ ، واللهُ أكبرُ لتُسَاقِطُ من ذنوبِ العبدِ كما تَسَاقَطَ وَرَقُ الشجرةِ هذه»

مولانا السلطان ياسر الشرقاوي 😇 ايه رايك ي محمد؟

المتنفس الحلال كثير؛ وأعظم مُتنفس للإنسان من همومه وأحزانه؛ القرآن. من الممكن أيضا أن يكون متنفسك بجانب القرآن؛ خليل صالح، أو قراءة نافعة في بعض كتبك. المهم ألا تقسو على نفسك وتعذبها وتندم ندما طويلا على ما فاتك! الحياة إنما خُلقت للحراك لا السكون، والله قد رزقنا قلوبا تكابد وتجاهد وتفعل، لا لتتسمر مكانها يثقلها العجز. استعذ بالله من كل شائبة واستعن به في كل أمرك، وَقُم من فورك أعد العدة لآخرتك، ولا تنسَ نصيبك من الدنيا.