🌺نعمة المعرفة بالله تعالى🌺
عن معاوية رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“ من يُرِدِ اللهُ به خيرًا يُفقِّهه في الدِّينِ "
.(( متفق عليه )).
﴿ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً ﴾ .
الجهلُ موتٌ للضميرِ وذَبْحٌ للحياةِ ، ومَحْقٌ للعمرِ ﴿ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ﴾ .
والعلمُ نورٌ البصيرة ، وحياةٌ للروحِ ، ووَقُودٌ للطبعِ ، ﴿ أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا ﴾ .
إنَّ السرورَ والانشراحَ يأتي معَ العلم ، لأنّ العلمَ عثورٌ على الغامضِ ، وحصولٌ على الضَّالَّة ، واكتشافٌ للمستورِ ، والنفسُ مُولَعةٌ بمعرفةِ الجديدِ والاطلاعِ على المُسْتَطْرَفِ .
أمَّا الجهلُ فهوَ مَلَلٌ وحُزْنٌ ، لأنه حياةٌ لا جديدَ فيها ولا طريفَ ، و لا مستعذَباً ، أمسِ كاليومِ ، واليومَ كالغدِ .
فإنْ كنتَ تريدُ السعادةَ فاطلبِ العلمَ وابحثْ عن المعرفةِ وحصِّل الفوائدَ ، لتذهبَ عنكَ الغمومُ والهمومُ والأحزانُ ، ﴿ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً ﴾ ، ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ﴾ . ((من يردِ اللهُ به خيراً يفقِّههُ في الدينِ )). ولا يفخرْ أحدٌ بمالِهِ أو بجاهِهِ ، وهو جاهلٌ صفْرٌ من المعرفةِ ، فإنَّ حياتَه ليستْ تامَّةً وعمرُه ليس كاملاً : ﴿ أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى ﴾ .
🩸قال الزمخشريُّ :
سهري لتنقيحِ العلومِ ألذُّ لي
مِنَ وَصْلِ غانيةٍ وطيِبِ عنِاقِ
وتمايُلي طرَباً لحلِّ عويصةٍ
أشهى وأحلى من مُدامةِ ساقي
وصريرُ أقلامي على أوراقها
أحلى من الدَّوْكاءِ والعشَّاقِ
وألذُّ من نقرِ الفتاةِ لدُفِّها
نقري لأُلقي الرملَ عن أوراقي
يا مَنْ يحاول بالأماني رُتْبتي
كمْ بين مُسْتَغْلٍ وآخرَ راقي
أأبيتُ سهران الدُّجى وتبيتهُ
نوماً وتبغي بعدَ ذاكَ لحِاقي
ما أشرفَ المعرفة ، وما أفرحَ النفسَ بها ، وما أثلجَ الصدرَ ببرْدها ، وما أرحبَ الخاطرَ بنزولها ، ﴿ أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ كَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ ﴾ .
👈و هنا يكمن سؤال ينبغى الإجابة عليه
❓ما فضل تعلم العلم الشرعي؟ وهل يؤخذ العلم الشرعي من الأشرطة والكتب والمراجع أم من العلماء ؟
⚡️الجواب:
قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: « وَفَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ» .
وقال عَلَيْهِ - الصَّلاةِ وَالسَّلامِ-: « إِنَّ الْمَلائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَصْنَعُ»
« مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ »
فطلب العلم من أفضل بل هو من أفضل الأعمال، لأنه يقوم به دين المسلم، يعرف أحكام دينه، يعرف الحلال والحرام، يعرف الأحكام الشرعية التي هو وغيره بحاجة إليها .
قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:« خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ» وكذلك السُّنة، سُّنة الرَسُول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - والتفقه في الكتاب والسُّنة، وهذا لا يكون إلا على أيدي العلماء بالحضور بين أيديهم، إما بالدراسة النظامية في المدارس والمعاهد والكليات وسماع المقررات من المدرسين، وإما أن يكون بحضور حلقات الذكر في المساجد على العلماء الذين يجلسون لتعليم الناس، أما الأخذ من الكتب والاعتماد على الكتب أو على المتعالمين الذين لم يأخذوا العلم عن أحدٍ ثقة فهذا لا يجوز وهذا ضلال، ولا يجوز للمسلم أن يسلك هذا المسلك لأنه يُضل نفسه ويُضل غيره لمن يفتيهم ويُعلمهم وهو جاهل .
احرصوا على العلم مخلصين لوجه الله، وليكن همّكم الاستفادة، والعمل بهذا العلم ونشره بين الناس.
-🏷️ قال ابنُ قيِّم الجوزيَّة. 🕊️»
«مَن طلبَ العلمَ ليُحييَ بهِ الإسلامَ فهوَ مِن الصدِّيقين، ودرجتهُ بعدَ درجةِ النبوَّة. 🤍
📚(مفتاح دار السعادة 1\ 185).🌸🌱
و أهم ما في طلب العلم هو أن ينوى بذلك رفع الجهل عن نفسه, وعن غيره من المسلمين بأن ينوي بذلك حفظ شريعة الله وحمايتها من أعدائها, وأن يذود عنها بقدر المستطاع بمقاله وقلمه, حتى يؤدي ما يجب عليه,
💧وقد قال الإمام أحمد رحمه الله:(العلم لا يعدله شيء لمن صلُحت نيته. قالوا: وكيف ذلك يا أبا عبدالله؟ قال: ينو بذلك رفع الجهل عن نفسه وعن غيره) , وقال رحمه الله: "تذاكُرُ بعض ليلةٍ أحبُّ إلي من إحيائها" وهذا يدل على فضيلة طلب العلم, لكن بشرط الإخلاص.
.🌸🌱🐚 🥀🍁🌸