طَيِّبَةُ الأَثَࢪ ..

من الأرزاق طريقتك اللبقة في الحديث، وحُسن اختيارك لكلماتك وألفاظك، ومُراعاتك لمشاعر غيرك أثناء الحوار.. {وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ} القول الطيب نعمة وهدايةٌ من الله تعالى ولا يصدرُ إلا من عباد الله المؤمنين. من الأرزاق والنِّعم العظيمة هذا اللسان النقي وهذا القلب الصافي الذي لا يُؤذي"

لا ترتجي من عباد اللّٰه مسألةً فالعبد عبدٌ، وربُ العبد من يهَبُ.

- اصبر على مر الجفا من معلم فإن رسوخ العلم في نفراتـه فمن لم يذق مر التعلم ساعة تجرع كأس الجهل طول حياته ومن فاته التعليم وقـت شـبـابه فكـبر علـًيه أربــعًــا لوفاتـــه حياة الفتى والله بالعلم والتقى إذا لم يكونا لاعتبار لذاته -

( إن من شكر العلم نسبته لمن علمك إياه ) - عن أبي عبيد القاسم بن سلّام قال: إن من شكر العلم: أن تقعدَ مع قوم فيذكرون شيئًا لا تُحسِنه فتتعلَّمُه منهم، ثم تقعدَ بعد ذلك في موضع آخر فيذكرون ذلك الشيء الذي تعلمتَه فتقول: والله ما كان عندي في هذا شيء حتى سمعت فلانًا يقول كذا وكذا، فتعلَّمته، فإذا فعلتَ ذلك فقد شكرت العلم. |المدخل إلى السنن الكبرى|

( فَمَعَ مَنْ الْعَيْشُ؟ ) - قَالَ حَنْبَلٌ سَمِعْت أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: إنَّمَا يَحْيَا النَّاسُ بِالْمَشَايِخِ، فَإِذَا ذَهَبَ الْمَشَايِخُ فَمَاذَا بَقِيَ؟ - وعَنْ أَحْمَدَ قَالَ الْبُخَارِيُّ: سَمِعْت أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَقُولُ: إنَّمَا النَّاسُ بِشُيُوخِهِمْ فَإِذَا ذَهَبَ الشُّيُوخُ فَمَعَ مَنْ الْعَيْشُ؟ |الآداب الشرعية|

"_فإن رحلتُ وضاقت أرضكم عنِّي ‏كونوا الوفَاء والدُّعاء والصاحب الحاني"

مساءُ العافية.. من نعيمُ الدُّنيا أن تجدَ من تشاركُه يومَك ، و تستشيرُه في أمرِك ، أن تُفضي إليه بما يؤرِّقك و يُرهق نفسَك و أنت آمنٌ نظرتَه إليك ، موقنٌ خوفَه عليك .. أن تسكبَ إليه حملَك الزائدَ فيحملُه عنك ، تلقي أمامه أفكارَك المُتشابكة فيُرتِّبُها لك ، تخافُ الخطواتِ ، فيكونُ أولُ من يخطو معك ، تخشى الوحدةَ ، فيكون أنيسُك الدائمُ .. أن تجدَ لنفسِك مُتكىءً إذا ضاقتْ عليك الأرضُ ، و يكون لك كتفًا إذا ثقُلتْ عليك رأسُك . ذِراعان يتسعان لك في كلِّ وقتٍ ، عينان لا يغفوان عن الانبهارِ بك ، و قلبٌ يحبُّك إذا توقفت أنت عن حبِّ نفسِك ...

سَاعةُ اِستجابَة! اذكُرُونِي فِي دَعواتِكُم يَٱ أحِبَة..🌹

- عن الفضيل ابن عياض أن رجلاً سأله فقال: يا أبا علي متى يبلغ الرجل غايته من حب الله تعالى؟ - فقال له الفضيل: إذا كان عطاؤه ومنعه إياك عندك سواء، فقد بلغت الغاية من حبه. نسأل الله أن يوفقنا لبلوغ ذلك .