لـِ طالبة بصريةة

عن أم سلمة، قالت كان النبي (صلّىٰ الله عليه وآله) نائما في بيتي فجاء حسين يدرج قالت: فقعدت على الباب فأمسكته مخافة أن يدخل فيوقظه قالت: ثم غفلت في شئ فدب فدخل فقعد على بطنه قالت فسمعت نحيب رسول الله (صلّىٰ الله عليه وآله) فجئت فقلت: يا رسول الله والله ما علمت به فقال إنما جاءني جبريل (عليه السلام) وهو على بطني قاعد فقال: لي أتحبه فقلت: نعم قال: إن أمتك ستقتله ألا أريك التربة التي يقتل بها قال فقلت: بلى قال: فضرب بجناحه فأتاني بهذه التربة قالت فإذا في يده تربة حمراء وهو يبكي ويقول يا ليت شعري من يقتلك بعدي.

.محرم على الابواب وقد نسمع الاصوات المبغضة بكثرة. لذلك . ⬜من قال لك إن البكاء واللطم على الحسين (عليه السلام) أذية للنفس فقل له : ⚪نبي الله يعقوب بكى على يوسف حتى عميت عيناه من الحزن والبكاء فهل هذا أذية؟ {وَتَوَلَّىٰ عَنۡهُمۡ وَقَالَ يَٰٓأَسَفَىٰ عَلَىٰ يُوسُفَ وَٱبۡيَضَّتۡ عَيۡنَاهُ مِنَ ٱلۡحُزۡنِ فَهُوَ كَظِيمٞ *قَالُواْ تَٱللَّهِ تَفۡتَؤُاْ تَذۡكُرُ يُوسُفَ حَتَّىٰ تَكُونَ حَرَضًا أَوۡ تَكُونَ مِنَ ٱلۡهَٰلِكِينَ } فأجابهم يعقوب (عليه السلام): {قَالَ إِنَّمَآ أَشۡكُواْ بَثِّي وَحُزۡنِيٓ إِلَى ٱللَّهِ وَأَعۡلَمُ مِنَ ٱللَّهِ مَا لَا تَعۡلَمُونَ }. ⬜ومن يقول لك إن البكاء لا فائدة منه لأن الحسين (عليه السلام) ميت فقل له : ⚪إن رسول الله ( وآلـــﷺــــه) أول من بكى عليه فكيف لا أبكي عليه ؟ ⚪وإن في الأحاديث الأرض تبكي على المؤمن أربعين صباحًا فكيف بإبن بنت رسول الله ؟ وآخر ما نقول كما في دعاء الندبة المروي عن الامام الصادق (عليه السلام): فعلى الأطايب من أهل بيت محمد وعلي صلى الله عليهما وآلهما فليبك الباكون وإياهم فليندب النادبون ولمثلهم فلتذرف الدموع وليصرخ الصارخون ويضج الضاجون ويعج العاجون.

رِضًا برِضـاك لا مَعبود سِواك ٠ الامام الحسين (عليه السلام)

أتمنى أن تشملني رحمتك وأن تساعدني على جمع شتات نفسي، وتُعيدني سيرتي الأولى كأن لم يمسسني سوء. أعلمُ أنَّ رحمتَكَ وسِعَت كُل شيء وأنا لا شيء، لكن لا يسعني سوى أن أطمعَ وأرغبَ برحمتك وفضلك. أعنّي على ما قضيته على قلبي ولك الحمدُ والشكرُ ما دام ذكرك في نفسي 🤍

وجود اللَّه مُرِيحٌ مِنْ حَيْثُ أنَّ هُنالك دومًا شَيْءٌ مَا أَعْلَى مِنْ الْإِنْسَانِ قُوَّةٌ كَبِيرَة تتخطاه عَادِلَةٌ ورحيمة وَفِي الْوَقْتِ ذَاتِه جبّارة .

أسعد الله أيامكم بعيد الله الأكبر عيدَ الغدير كُل عُام وأنتم موالينَ لعلِي بن أبي طالب(عليه السلام) زادكم الله ثبات علىٰ الولاية وجعلكمَ من أنصار مولاي صاحب العصر والزمانَ(عجل الله فرجه الشريف)💜.

‏الغدير ليست مجرّد حادثة تأريخيّة انتهت مفاعيلها، بل هيَ نهجٌ وابتلاء للأمّة في كلّ عصر. ‏يد الإمام عليّ (عليه السّلام) يرفعها الرسول (صلّىٰ الله عليه وآله وسلّم) علىٰ طول الزمن وكلّما ولد جيل انضمّ إلىٰ مئة ألف في خمّ يستمع إلىٰ النداء الخالد: "من كنتُ مولاه فهذا عليٌّ مولاه". ‏فإمّا أن تلبّي روحك وفكرك وجهادك وعملك "بخٍ بخٍ لك يا عليّ"، وإمّا أن تدفعك الـ(أنا) إلىٰ المساهمة في مؤامرة السقيفة، ‏فتخسر أنت وتخسر أمّتك كنزًا موجودًا حصرًا في يد عليّ.

ونحن سنظلّ نتمسّك بتلك اليد الّتي رفعها رسول الأمّة، خاتمًا فيها دين الله الأعظم؛ ونعلم إنّ الكوثر سيجري فيها، ونعلم إنّنا سنُسقىٰ منها دون حرمان، ثوابًا لأيّام الجهاد والاشتياق والتعظيم.